الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباب الخامس القرآن الكريم يهدي أهل الكتاب إلى الصراط المستقيم
إن سيدنا عيسى عليه السلام يتنبأ عن الرسول الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بقوله: "وأما كتى جاء ذالك (روح الحق) فهو يرشدكم إلى جميع الحق، لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به، ويخبركم بأمور آتية".
ويدعم هذه النبوءة بطرس خليفة المسيح على الأرض بقوله: "فإن موسى قال للآباء إن نبياً مثلي سيقيم لكم الرب إلهكم من إخوتكم، له تسمعون في كل ما يكلمكم به". "هذا هو الحجر الذي احتقرتموه أيها البناءون الذي صار رأس الزاوية، وليس بأحد غيره الخلاص".
ويقول الله تعال وهو خير القائلين:
ويقول سبحانه:
ومن هذه الأسانيد والقرائن يتبين بوضوح لا ريب فيه أن نقطة التحول في تاريخ الرسالات السماوية هي:
1 -
في اختيار الله للرسول الكريم، حفيد سيدنا إسماعيل عليه السلام، وهو شقيق سيدنا إسحق عليه السلام وكلاهما ابن سيدنا إبراهيم عليه السلام:
2 -
وفي تحول الأراضي المقدسة من أرض فلسطين مهد الأنبياء إلى أرض الحجاز، إلى مكة المركة أرض الرسول الكريم، فلنبدأ القصة من بدايتها حتى يتكشف لنا سر هذا التحول الخطير.
قال الله تعالى:
وحذر سيدنا موسى عليه السلام بني إسرائيل أن ينحرفوا عن طريق الله بقوله: "إذا ولدتم أولاداً وأولاد أولاد، وأطلتم الزمان في الأرض، وصنعتم تمثالاً منحوتاً صورة شيء ما، وفعلتم الشر في عينى الرب إلهكم لإغاظته - أشهد تمثالاً عليكم اليوم السماء والأرض أنكم تبيدون سريعاً عن الأرض التي أنتم عابرون الأردن إليها لتمتلكوها، لا تطيلون الأيام عليها بل تهلكون لا محالة، ويبددكم الرب في الشعوب، فتبقون عدداً قليلاً بين الأمم التي يسوقكم البر إليها".