الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هذه هي الحقائق الإلهية الثمنية:
الحقيقة الأولى: انتزاع النبوة من بني إسرائيل: من بني إسحق بن إبراهيم، إلى محمد رسول الله: ثم بني قريش، من كنانة من بني إسماعيل ابن إبراهيم عليه السلام.
وليت الأمر يقف عند هذا الحد، بل إن كون رسول الله المصطفى من نسل إسماعيل عليه السلام، وإن مركز إسماعيل بين الإسرائيليين مركز المحروم من الميراث كما صرحت به السيدة سارة:"اطرد هذه الجارية وابنها لأن ابن هذه الجارية لا يرث مع ابني إسحق". "ولكن عهدي أقيمه مع إسحق الذي تلده لك سارة"
…
وهذا هو العهد الذي اقامه الله مع إبراهيم عيله السلام: "أقيم عهدي بيني وبينك وبين نسلك من بعدك في أجيالهم عهداً أبدياً لأكون إلهك لك ولنسلك من بعدك".
وإذ يبوء بنو إسرائيل بغضب من الله. يخيب الله آمالهم فينتزع الميراث منهم ويورثه لذرية إسماعيل عيله السلام، في شخص الرسول الكريم، وهذا مصداق لما جاء على لسان موسى عليه السلام:"وأجعله أمة كبيرة" وقوله أيضاً: "لأني سأجعله أمة عظيمة وفتح الله عينيها فأبصرت بئر ماء فذهبت وملأت الفرية ماء وسقت الغلام".
هذا هو الحجر الذي رفضه البناءون، هو بقدرة الله قد أصبح رأس الزاوية، هو محمد رسول الله سيد المرسلين وخاتم النبيين.
الحقيقة الثانية: تحويل القبلة من بيت المقدس إلى مكة المكرمة. هذا الأمر عجيب جداً، لأن الله قدر فنفذ لا راد لتقديره ولا لمشيئته.
بقى علينا أمر، وهو موقف التاريخ من هذه الحوادث:
1 -
لقد ندد المسيح عيسى ابن مريم بالهيكل، وهو قبلة إسرائيل، تأمل فيما جاء بإنجيل متى 24: 1، 2.
2 -
لقد تنبأ بخراب بيت المقدس (أورشليم)، تأمل فيما جاء بإنجيل متى 23: 37و 38 وإنجيل لوقا 13: 34 و35.
والتاريخ السياسي يؤكد ويؤيد ما جاء من كلام الله تعالى في التوراة أو الإنجيل أو القرآن، إذ تعرضت فلسطين للاستعمار الأجنبي الذي داس الهيكل، ودنس كل مقدساته في هذه الفترات، من عهد لامسيح إلى مبعث الرسول صلى الله عليه وسلم.
والحقب التي مرت بها فلسطين تأييداً لما تنبأت به التوراة والإنجيل هي:
1 -
كانت فلسطين ولاية رومانية من سنة 53 م إلى سنة 114م.
2 -
ثم اصبحت ولاية فارسية من سنة 614م إلى سنة 626م تتبع الدولة الفارسية الساسانية.
3 -
ثم عادت ولاية رومانية في عهد الإمبراطور هرقل سنة 626م إلى سنة 637م.
4 -
ثم حررها الإسلام من سنة 673م، وحمى مقدساتها ورعى أهل الكتاب بالحق والأمانة.
* * *