الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لهذا هذه كلها، فكانوا يعثرون به. وأما يسوع فقال لهم: ليس نبي بلا كرامة إلا في وطنه، وفي بيته، ولم يصنع هناك قوات كثيرة لعدم إيمانهم".
ويقول عز وجل:
{وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (48) وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ
…
}
الآيات.
وكان الشعب ينظر إليه - كنبي: "وإذ كانوا يطلبون أن يمسكوه خافوا من الجموع، لأنه كان عندهم مثب نبي لله.
وقالت عنه المرأة السامرية: "أرى أنك نبي".
8 - المسيح عيسى بن مريم رفيع الدرجة عند الله والناس:
لقد ندد المسيح بالكهنة والكتبة والفريسيين والصدوقيين والناموسيين ولما دخل الهيكل ابتدأ يخرج الذين كانوا يبيعون ويشترون فيه: "قائلاً لهم: مكتوب ان بيتي بيت الصلاة، وأنتم جعلتموه مغارة لصوص". هذا هو المسيح. يتهم الجنس البشري على اختلاف طبقاته بالإثم والمعصية والخطيئة، ويتحداه بقوله:"من منك يبكتني على خطية، فإن كنت أقول الحق فلماذا لستم تؤمنون بي".
ويؤيد الله هذه الدرجة في قوله:
9 -
المسيح عيسى ابن مريم مؤيد بالروح القدس:
بين الأنبياء الذين أرسلهم الله لهداية الناس إلى الواحدنية ثلاثة يعتبرون أئمة الأنبياء، هؤلاء جاءوا بالحق يبشرون وينادون بالوحدانية، ويتشابه هؤلاء في إعجاز مولدهم، ونشأتهم، وتعلق البشر بهم.
لقد ولد في مصر نبي من بني إسرائيل هو موسى عليه السلام، وكانت مصر في ذلك الزمان أرض السحرة، وكان الله ناصراً ومؤيداً لنبيه بالمعجزات التي سحقت أعمال السحر، وكانت سبباً في إيمان امرأة فرعون بالله الواحد القهار.
وفي فلسطين ولد المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام، وفلسطين عاصرت عهدين: عهد الدولة الإغريقية التي اشتهرت بالحكمة والطب، وعهد الدولة الرومانية التي اشتهرت بالبطش والسطوة، فكان لابد أن تكون تأييدات الله من نوع يستطيع به رسوله ونبيه أن يفحمهم علماً وطباً.
وفي الجزيرة العربية ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، والعرب يمتازون بفصاحة القول وبلاغته فكان تأييد الله لرسوله بالقرآن الكريم.
وكأن الله تعالى شاء أن تكون الأرض التي وطئتها أقدام الرسل والأنبياء مثلثة. زاويتها الأولى مصر، وزاويتها الثانية فلسطين، وزاويتها الثالثة الجزيرة العربية.
جاء سيدنا عيسى عليه السلام مؤيداً بالروح القدس، فجرت على يديه معجزات شفاء المرضى وإبراء الأبرص، وإحياء الموتى. كل هذا وأكثر منه بإذن الله:"قال يسوع: ارفعوا الحجر، قالت مرثا أخت الميت: ياسيد، قد أنتن، لأن له أربعة أيام. قال لها يسوع: ألم أقل لك إن آمنت ترين مجد الله؟ فرفعوا الحجر حيث كان الميت موضوعاً، ورفع يسوع عينيه إلى السماء وقال: يالله، أشكرك. لأنك سمعت لي، وأنا علمت أنك في كل حين تسمع لي ولكن لأجل هذا الجمع الواقف قلت. ليؤمنوا أنك أرسلتني. ولما قال هذا صرخ بصوت عظيم: لعازر هلم خارجاً. فخرج الميت ويداه ورجلاه مربوطات بأقمطة. ووجهه ملفوف بمنديل فقال لهم يسوع: حلوه ودعوه يذهب".
ويفتري المسيحيون في ادعائهم أن المسيح لم يكن مؤيداً بالروح القدس فحسب بل هو ذاته الله في جسد إنسان، وبهذا الإدعاء، وذاك الافتراء باءوا بغضب ولعنة من الله.
{وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ
اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ} .
وإذا افترضنا - جدلا - صحة هذا الزعم، فهل نعد هؤلاء الذين أقاموا موتى آلهة؟ وهؤلاء هم:
1 -
إيليا عندما طلب من الله: "يارب إلهي، لترجع نفس هذا الولد إلى جوفه، فسمع الرب صوت إيليا، فرجعت نفس الولد إلى جوفه فعاش".
2 -
أليشع تلميذ إيليا عندما أقام ميتاً: "ودخل أليشع البيت وإذا بالصبي ميت ومضجع على سريره، فدخل وأغلق الباب على نفسيهما كليهما، وصلى إلى الرب، فعطس الصبي سبع مرات، ثم فتح الصبي عينيه".
3 -
بطرس أحد الحواريين أقام ميتة: "فأخرج بطرس الجميع خارجاً وجثا على ركبتيه وصلى، ثم التفت إلى الجسد وقال: ياطابيثا قومي، ففتحت عينيها، ولما أبصرت بطرس جلست فناولها يده وأقامها، ثم نادى القديسين والأرامل، وأحضرها حية".
4 -
بولس المدعو رسولا، أقام ميتاً:"وكان شاب اسمه أفتيخوس جالساً في الطاقة متثقلا بنوم عميق، وإذا كان بولس يخاطب خطاباً طويلا غلب عليه النوم، فسقط من الطبقة الثالثة إلى أسفل، وحمل ميتاً، فنزل بولس، ووقع عليه، واعتنقه قائلا: لا تضطربوا لأن نفسه فيه. . . وأتوا بالفتى حياً، وتعزوا تعزية".
هل هؤلاء آلهة؟ حاشا، لا هؤلاء ولا المسيح عيسى بن مريم إله، بل كلهم بشر، ويدحض الله القدير هذه الشبهة بقوله تعالى:
ويوضح حقيقة الأمر بقوله تعالى: