الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لأنكم معي من الابتداء".
وعن تلاميذه يتنبأ في إنجيل يوحنا: "هو ذا تأتي ساعة - وقد أتت الآن - تتفرقون فيها كل واحد إلى خاصته، وتتركوني وحدي، وأنا لست وحدي لأن الآب معي".
إذن الأناجيل الأربعة هي قصة حياة المسيح وتعاليمه كتبها تلاميذه وتابعوهم ثم سفر الأعمال الذي ألفه لوقا: "الكلام الأول أنشأته ياثاوفيلس عن جميع ما ابتدأ يسوع يفعله ويعلم به"، وهو تاريخ الكنيسة ونشأتها بزعامة بطرس وبولس والتلاميذ، ثم الرسائل ومعظمها لبولس، وهي خطاباته للكنائس التي كان يبشر فيها في أوربا وآسيا.
ثم سفر الرؤيا، وهو سفر نبوي كتبه يوحنا بن زبدى يتنبأ فيه عن مجيء المسيح وامتلاكه للأرض مع تلاميذه الاثنى عشر.
3 - الكتاب المقدس والأبوكريفا
(أ) إنجيل برنابا.
(ب) رسائل اكليمندس.
(جـ) ترنيمة العذراء.
(أ) إنجيل برنابا
اكتشاف الإنجيل:
عثر كريمر مستشار ملك بروسيا على نسخة لإنجيل برنابا مترجمة إلى اللغة الإيطالية، ولما لها من قيمة تاريخية أهداها إلى البرنس يوجين سافوى، ثم انتقلت النسخة مع سائر
مكتبة البرنس الزاخرة بالآثار التاريخية والكتب العلمية إلى مكتبة البلاط الملكي في فيينا حيث لا تزال هناك حتى الآن.
وبرنابا حواري من أنصار المسيح الذين يلقبهم رجال الكنيسة بالرسل والذي عرف التلاميذ ببولس بعد ما اهتدى بولس إلى المسيحية ورجع إلى أورشليم: "ولما جاء شاول إلى أورشليم حاول أن يلتصق بالتلاميذ وكان الجميع يخافونه غير مصدقين أنه تلميذ، فأخذه برنابا، وأحضره إلى الرسل، وحدثهم كيف أبصر الرب في الطريق، وأنه كلمه، وكيف جاهر في دمشق باسم يسوع".
فلعل التلاميذ ما كانوا ليثقوا ببولس بعد ما كان من عداوته لدينهم لولا برنابا الذي عرفه أولا وعرفهم به بعد أن وثق به.
ومع هذا فقد تنكر بولس لبرنابا، ولم يحفظ له الجميل، فاختلفا اختلافاً عنيفاً:"ثم بعد أيام قال بولس لبرنابا لنرجع ونفتقد إخوتنا في كل مدينة نادينا فيه بكلمة الرب كيف هم، فأشار برنابا أن يأخذا معهما أيضاً يوحنا الذي يدعى مرقس وأما بولس فكان يستحسن أن الذي فارقهما من بمفيلية ولم يذهب معهما لا يأخذانه معهما، فحصل بينهما مشاجرة حتى فارق أحدهما الآخر، وبرنابا أخذ مرقس وسافر في البحر إلى قبرص. وأما بولس فاختار سيلا".
وانعكس هذا الافتراق في إنجيل برنابا، فجاء في مقدمته أن بولس انفرد بتعليم جديد مخالف لما تلقاه عن المسيح، ومن ذلك:"الأعزاء، إن الله العظيم العجيب قد افتقدنا في هذه الأيام الأخيرة بنبيه يسوع المسيح برحمته العظيمة للتعليم والآيات التي اتخذها الشيطان ذريعة لتضليل كثيرين بدعوى التقوى مبشرين بتعليم شديد الكفر، داعين المسيح ابن الله، ورافضين الختان الذي أمر به الله دائماً، مجوزين كل لحم نجس، الذي ضل في عدادهم أيضاً بولس، الذي لا أتكلم عنه إلا مع الأسى، وهو السبب الذي لأجله أسطر ذلك الحق الذي رأيته وسمعته في أثناء معاشرتي ليسوع، لكي تخلصوا ولا يضلكم الشيطان فتهلكوا في دينونة، وعليه فاحذروا كل واحد يبشركم بتعليم جديد مضاد لم أكتبه لتخلصوا خلاصاً أبدياً".