الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
معرفة عبيده وإمائه وخدمه وكتابه وأمنائه
أسامة بن زيد بن حارثة
أبو زيد الكلبي مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحبه وابن حبه، وكان أبوه وأمه أم ايمن موليين للنبي صلى الله عليه وسلم وستأتي أخباره في ترجمته.
أسلم ويقال إبراهيم أبو رافع القبطي
شهد أحداً والخندق والمشاهد بعدها، وزوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم سلمى مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشهدت سلمى خيبر وولدت عبيد الله بن أبي رافع، وكان كاتباً، كتب لعلي بن أبي طالب بالكوفة. ومات أبو رافع بالمدينة بعد قتل عثمان. وقيل: كان اسنه هرمز، كان للعباس، فوهبه للنبي صلى الله عليه وسلم، فلما أسلم العباس أعتقه النبي صلى الله عليه وسلم. شهد أحداً والخندق، وكان على ثقل النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد فتح مصر. وقيل: كان أبو رافع قبطياً. عن أبي رافع: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رجلاً من بني مخزوم على الصدقة فقال لأبي رافع: اصحبني كيما تصيب منها، فقالك لا حتى آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسأله، فانطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسأله، فقال: الصدقة لا تحل لنا وإن مولى القوم من أنفسهم.
وعن الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم خيبر فأصاب الناس برد شديد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من كان له لحاف فليلحلف من لا لحاف له. فطلبت من يلحفني فلم أجد أحداً، فأتيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فأخبرته فألقى علي من لحافه، فبتنا حتى أصبحنا فوجد النبي صلى الله عليه وسلم عند رجليه على فراشه حية قد تطوقت، فرماها النبي صلى الله عليه وسلم برجله وقال: يا أبا رافع، اقتلها، اقتلها. قال أبو رافع: كنا آل عباس - قد دخلنا في الإسلام، وكنا نستخفي بإسلامنا، وكنت غلاماً للعباس أنحت الأقداح. فلما سارت قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر جعلنا نتوقع الأخبار، فقدم علينا الحيسمان الخزاعي بالأخبار، فوجدنا في أنفسنا قوة وسرنا ما جاءنا من الخبر من ظهور رسول الله صلى الله عليه وسلم، فو الله إني لجالس في صفة زمزم أنحت أقداماً لي وعندي أم الفضل جالسة، وقد سرنا ما جاءنا من الخبر وبلغنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أقل الخبيث أبو لهب بشر يجر رجليه قد أكبته الله وأخزاه بما جاءه من الخبر حتى جلس على طنب الحجرة، وقال الناس: ها أبو سفيان بن الحارث قد قدم واجتمع عليه الناس فقال له أبو لهب: هلم إلي يا ابن أخي، فعندك لعمري الخبر، فجاءه حتى جلس بين يديه فقال: يا بن أبي، خبرني خبر الناس فقال: نعم. والله ما هو إلا أن لقينا القوم فمنحناهم أكنافنا يضعون السلاح منا حيث شاؤوا. والله. مع ذلك هلكت الناس. لقينا رجالاً بيضاً على خيل بلق، لا والله لا تليق شيئاً يقول ما تبقى شيئاً - فرفعت طنب الحجرة فقلت: تلك والله الملائكة فرفع أبو لهب يده فضرب وجهي ضربة منكرة وثاورته، وكنت رجل اًضعيفاً، فاحتملني فضرب بي الأرض وبرك على صدري يضربني، وتقوم أم الفضل ألي عمود بن عمد الحجرة فتأخذه فتقول: استضعفته أن غاب عنه سيده؟! وتقوم بالعمود على رأسه فتفلقه بشجة منكرة، وقام يجر رجليه ذليلاً، ورماه الله بالعدسة، فو الله ما مكث إلا سبعاً حتى مات. ولقد تركه أبناه فيبيته ثلاثاً ما يدفنانه حتى أنتن، وكانت قريش تتقي هذه العدسة كما تتقي الطاعون، حتى قال لهما رجل من قريش: ويحكما ألا تستحيان، إن أباكما قد أنتن في بيت لا تدفنانه؟! فقالا إنا نخشى عدوى هذه القرحة فقال: انطلقا فأنا أعينكما عليه. فوالله ما غسلوه إلا قذفاً بالماء عليه من بعيد