الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر معرفة كنيته
ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه
عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بالبقيع فنادى رجل: يا أبا القاسم، فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الرجل: لست إياك أعني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي.
وعن جابر قال: ولد لرجل منا غلام فسماه محمداً. فقال له قومه: لا ندعك تسميه باسم رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلق بابنه حامله على ظهره فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي، فإنما أنا قاسم أقسم بينكم.
وعن جابر بن عبيد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي فأنا أبو القاسم أقسم بينكم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تجمعوا بين كنيتي واسمي أو بين اسمي وكنيتي، أنا القاسم، الله يعطي، وأنا أقسم.
وأما نهيه عن الجمع بينهما فقد روي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من تسمى باسمي فلا يكتني بكنيتي.
وعنه صلى الله عليه وسلم قال: لا تجمعوا بين اسمي وكنيتي.
وقد روي: أنه صلى الله عليه وسلم أرخص في الجمع بينهما لولد علي بن أبي طالب. كما روي عن ابن الحنفية أن علياً قال: يا رسول الله، إن ولد لي بعدك ولدٌ، أسميه باسمك وأكنيه بكنيتك؟ فقال: نعم. فكانت رخصة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي.
وروي عنه ما يدل على إباحة الجمع بينهما مطلقاً فيما روي عن عائشة قالت: جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إني قد ولدت غلاماً فسميته محمداً وكنيته أبا القاسم، فذكر لي أنك تكره ذلك. فقال: ما الذي أحل اسمي وحرم كنيتي، أو ما الذي حرم كنيتي وأحل اسمي؟ وذهب مالك إلى الأخذ بهذا فيما قال حمد بن زنجويه في كتاب الأدب قال: سألت ابن أبي أويس: ما كان مالك يقول في الرجل يجمع اسم النبي صلى الله عليه وسلم وكنيته؟ فأشار إلى شيخ جالس معنا فقال: هذا محمد بن مالك، سماه محمداً وكناه القاسم. وكان يقول: إنما نهي عن ذلك في حياة النبي صلى الله عليه وسلم كراهة أن يدعى أحدٌ باسمه أو كنيته فيلتفت النبي صلى الله عليه وسلم. فأما اليوم فلا بأس.
وذهب الشافعي أن ذلك لا يجوز كما روي عن الربيع بن سليمان قال: سمعت الشافعي يقول: لا يحل لأحد أن يكتني بأبي القاسم كان اسمه محمداً أو غيره.
قال: وقد كناه جبريل عليه السلام أبا إبراهيم.
كما روي عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لما ولد إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل فقال: السلام عليك يا أبا إبراهيم.