الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر مولده صلى الله عليه وسلم
ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحى إليه
عن أبي قتادة قال: قال عمر: يا رسول لله، أرأيت رجلاً يصوم الاثنين. قال: ذاك يوم ولدت فيه ويوم أنزل علي.
وروى المسيب بن شريك عن شعيب عن أبيه عن جده قال: حمل برسول الله صلى الله عليه وسلم في عاشوراء المحرم، وولد يوم الاثنين لثنتي عشرة ليلة خلت من رمضان سنة ثلاث وعشرين من غزوة أصحاب الفيل.
وعن ابن عباس قال: ولد نبيكم صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين، وخرج من مكة يوم الاثنين، ودخل المدينة يوم الاثنين، وفتح مكة يوم الاثنين. ونزلت سورة المائدة يوم الاثنين " اليوم أكملت لكم دينكم "، ورفع الركن يوم الاثنين، وتوفي يوم الاثنين.
وعن ابن عباس قال: ولد النبي صلى الله عليه وسلم في ربيع الأول، وأنزلت عليه النبوة في يوم الاثنين في أول شهر ربيع الأول، وأنزلت عليه البقرة يوم الاثنين في ربيع الأول. وهاجر إلى المدينة في ربيع الأول، وتوفي يوم الاثنين في ربيع الأول.
وفي رواية أخرى: وكان فتح بدر يوم الاثنين.
قال: والمحفوظ أن نزول " اليوم أكملت لكم دينكم " ووقعة بدر كانا في يومي جمعة.
وعن مكحول: أنه كان يصوم يوم الاثنين والخميس، وكان يقول: ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين، وبعث يوم الاثنين، وتوفي يوم الاثنين، وترفع أعمال بني آدم يوم الخميس.
وعن يزيد بن أبي حبيب قال: في يوم الاثنين ولد النبي صلى الله عليه وسلم، وفيه بعث، وفيه قبض، وهو يوم الفرقان، وفيه نزلت هذه الآية:" اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ". وقيل: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولد عام الفيل. وسميت قريش آل الله وعظمت في العرب. ولد لاثنتي عشرة ليلة مضت من شهر ربيع الأول. ويقال: ولد في رمضان في اثنتي عشرة منه يوم الاثنين حين طلع الفجر. قال: وكان إبليس يخرق السموات السبع. فلما ولد عيس عليه السلام حجب من ثلاث سماوات فكان يصل إلى أربع، فلما ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم حجب من السبع، ورميت الشياطين بالنجوم. فقالت قريش: هذا قيام الساعة. فقال رجل من قريش يقال له: عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف: انظروا إلى العيوق فإن كان قد رمي به فهو قيام الساعة. في حديث طويل.
وقيل: ولد النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفيل وقيل: عام الفيل، وبين الفجار والفيل عشرون سنة. وسمي الفجار لأنهم فجروا وأحلوا أشياء كانوا يحرمونها. وكان بين الفجار وبين الكعبة خمس عشرة سنة. وبين بناء الكعبة وبين مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس سنين. قال: فبعث نبينا صلى الله عليه وسلم وهو ابن أربعين سنة.
وكانت عكاظ بعد الفيل بخمس عشرة سنة.
وقيل: ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين لعشر خلون من ربيع الأول، وكان قدوم الفيل للنصف من المحرم، فبين الفيل وبين مولد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس وخمسون ليلة.
وقيل: كان بين الفيل وبين مولده عشر سنين. وقيل: ولد قبل الفيل بخمس عشرة سنة.
وقيل: ولد بعد الفيل بثلاثين عاماً. وقيل: بعد الفيل بأربعين عاماً.
قال: والمجمع عليه: عام الفيل.
وعن محمد بن كعب وأيوب بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة قالا: خرج عبد الله بن عبد المطلب إلى الشام إلى غزة في عير من عيرات قريش يحملون تجارات. ففرغوا من تجاراتهم ثم انصرفوا، فمروا بالمدينة وعبد الله بن عبد المطلب يومئذٍ مريض فقال: أتخلف عند أخوالي بني عدي بن النجار، فأقام عندهم مريضاً شهراً ومضى أصحابه، فقدموا مكة فسألهم عبد المطلب عن عبد الله فقالوا: خلفناه عند أخواله عدي بن النجار وهو مريض، فبعث إليه عبد المطلب أكبر ولده الحارث فوجده قد توفي، ودفن في دار النابغة وهو رجل من بني عدي بن النجار في الدار التي إذا دخلتها فالدويرة عن يسارك. وأخبره أخواله بمرضه، وبقيامهم عليه وما ولوا من أمره، وأنهم قبروه فرجع إلى أبيه فأخبره، فوجد عليه عبد المطلب وأخوته وأخواته وجداً شديداً. ورسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذٍ حمال، ولعبد الله يوم توفي خمس وعشرون سنة.
قال الواقدي: هذا أثبت الأقاويل والرواية في وفاة عبد الله بن عبد المطلب وسنه.
وقيل: توفي عبد الله بن عبد المطلب بعدما أتى على رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن شهرين. وماتت أمه وهو ابن أربع سنين. ومات جده عبد المطلب وهو ابن ثمان سنين، فأوصى به إلى أبي طالب. وقيل غير ذلك.
وقيل: إن عبد المطلب بعث عبد الله يمتار له تمراً من يثرب فتوفي بها.
قال عثمان بن أبي العاص حدثتني أمي: أنها شهدت ولادة آمنة بنت وهب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة ولدته قالت: فما شيء أنظر إليه في البيت إلا نور، وأني لأنظر إلى النجوم تدنو حتى إني لأقول: لتقعن علي.
قالت آمنة بنت وهب: لقد علقت به يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم فما وجدت له مشقة حتى وضعته. فلما فصل مني خرج معه نور أضاء له ما بين المشرق والمغرب. ثم وقع إلى الأرض معتمداً على يديه، ثم أخذ قبضة من تراب فقبضها ورفع رأسه إلى السماء. وقال بعضهم: جاثياً على ركبتيه وخرج معه نور أضاءت له قصور الشام وأسواقها حتى رأيت أعناق الإبل تبصر بي، رافعاً رأسه إلى السماء.
وولد صلى الله عليه وسلم مختوناً مسروراً، فأعجب جده عبد المطلب، وحظي عنده، وقال: ليكونن لابني هذا شأن. فكان له شأن.
قال أبو الحكم التنوخي: كان المولود إذا ولد في قريش دفعوه إلى نسوة في قريش إلى الصبح، فكفأن عليه برمة. فلما ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم دفعه عبد المطلب إلى نسوة يكفأن عليه برمة، فلما أصبحن أتين فوجدن البرمة قد انفلقت عنه. فأتين فوجدنه مفتوح العينين شاخصاً ببصره إلى السماء، فأتاهن عبد المطلب فقلن له: ما رأينا مولوداً مثله. وجدناه قد انفلقت عنه البرمة، ووجدناه مفتوحةً عيناه شاخصاً ببصره إلى السماء. فقال: احفطنه فإني أرجو نصيب خيراً. فلما كان يوم السابع ذبح عنه، ودعا له قريشاً فلما أكلوا قالوا: يا عبد المطلب، أرأيت ابنك هذا الذي أكرمتنا على وجهه ما سميته؟ قال: سميته محمداً. قالوا: فما رغبت به عن أسماء أهل بيته؟! قال: أردت أن يحمده الله في السماء، وخلقه في الأرض.
وكانت آمنة بنت وهب أم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قدمت برسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة على أخواله من بني عامر بن النجار ثم صدرت به راجعة إلى مكة، فتوفيت بالأبواء بين مكة والمدينة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ابن ست سنين.
قال ابن إسحاق: كانت آمنة بنت وهب أم رسول الله صلى الله عليه وسلم تحدث أنها أتيت حين حملت محمداً صلى الله عليه وسلم وقيل
لها: أنك قد حملت بسيد هذه الأمة فإذا وقع إلى الأرض فقولي:
أعيذه بالواحد
…
من شر كل حاسد
في كل بر عامد
…
وكل عبدٍ رائد
يرود غير زائد
فإنه عبد الحميد الماجد
…
حتى أراه قد أتى المشاهد
وإن آية ذلك أن يخرج معه نور يملأ قصور بصرى من أرض الشام، فإذا وقع فسميه محمداً، فإنه اسمه في التوراة أحمد، يحمده أهل السماء وأهل الأرض، واسمه في الإنجيل أحمد، يحمده أهل السماء وأهل الأرض، واسمه في الفرقان محمد، فسميه بذلك. فلما وضعته بعثت إلى عبد المطلب جاريتها، وقد هلك أبوه عبد الله وهي حبلى ويقال إن عبد الله هلك والنبي صلى الله عليه وسلم ابن ثمانية وعشرين شهراً فقالت: قد ولد الليلة لك غلام فانظر إليه. فلما جاءها عبد المطلب خبرته وحدثته بما رأت حين حملت به. وما قيل لها فيه. وما أمرت أن تسميه، فأخذه عبد المطلب فأدخله على هبل في جوف الكعبة فقام عبد المطلب يدعو الله ويتشكر لله عز وجل الذي أعطاه إياه فقال الرجز:
الحمد لله الذي أعطاني
…
هذا الغلام الطيب الأردان
قد ساد في المهد على الغلمان
…
أعيذه بالبيت ذي الأركان
حتى يكون بلغة الفتيان
…
أعيذه من كل ذي شنآن
من حاسدٍ مضطرب العيان
…
ذي همةٍ ليس له عينان
حتى أراه رافع البنيان
…
أنت الذي سميت في الفرقان
في كتب ثابتة المثاني
…
أحمد مكتوباً على اللسان
قال ابن عباس: كان بنو أبي طالب يصبحون غمصاً رمطاً، ويصبح محمد صلى الله عليه وسلم صقيلاً دهيناً. قال:
وكان أبو طالب يقرب إلى الصبيان بصحيفتهم أول البكرة فيجلسون وينتهبون ويكف رسول الله صلى الله عليه وسلم يده لا يبتهب معهم. فلما رأى ذلك عمه عزل له طعامه على حدة. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون مع آمنة بنت وهب، فلما توفيت قبضه إليه جده عبد المطلب وضمه ورق عليه رقة لم يرقها على ولده، وكان يقربه منه ويدنيه ويدخل عليه إذا خلا أو نام. وكان يجلس على فراشه فيقول عبد المطلب إذا رأى ذلك: دعوا ابني إنه ليؤنس ملكاً.
وقال قوم من بني مدلج لعبد المطلب: احتفظ به فإنا لم نر قدماً أشبه بالقدم التي في المقام فيه، فقال عبد المطلب لأبي طالب: اسمع ما يقول هؤلاء، فكان أبو طالب يحتفظ به. فقال عبد المطلب لأم أيمن وكانت تحضن رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا بركة لا تغفلي عن ابني فإني وجدته مع عثمان قريباً من السدرة، وإن أهل الكتاب يزعمون أن ابني نبي هذه الأمة. فكان عبد المطلب لا يأكل طعاماً إلا قال: علي بابني فيؤتى به إليه، فلما حضرت عبد المطلب الوفاة أوصى أبا طالب بحفظ رسول الله صلى الله عليه وسلم وحياطته، ومات عبد المطلب فدفن بالحجون.
وقبض أبو طالب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يكون معه:
وكان أبو طالب لا مال له، وكان يحبه حباً شديداً لا يحبه ولده، وكان لا ينام إلا إلى جنبه ويخرج فيخرج معه، وصب به أبو طالب صببابة لم يصب مثلها بشيء قط، وكان يخصه بالطعام، وكان إذا أكل عيال أبي طالب جميعاً أو فرادى لم يشبعوا، وإذا أكل معهم رسول الله صلى الله عليه وسلم شبعوا، فكان إذا أراد أن يغديهم قال: كما أنتم حتى يحضر ابني فيأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأكل معهم، فكانوا يفضلون من طعامهم، وأن لم يكن معهم لم يشبعوا فيقول أبو طالب: إنك لمبارك.
وعن حليمة بنت الحارث أم رسول الله صلى الله عليه وسلم السعدية التي أرضعته قالت: خرجت في نسوة من بني سعد بن بكر نلتمس الرضعاء بمكة على أتان لي قمراء
قد أذمت بالركب. وخرجنا في سنة شهباء لم تبق شيئاً، ومعي زوجي الحارث بن عبد العزى. قالت: ومعنا شارف لنا، والله إن تبض علينا بقطرة من لبن، ومعي صبي لي إن ننام ليلنا مع بكائه، ما في ثديي ما يغنيه وما في شارفنا من لبن نغذوه إلا أنا نرجو. فلما قدمنا مكة لم يبق منا امرأة إلا عرض عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فتأباه، وإنما كنا نرجو كرامة رضاعةٍ من والد المولود، وكان يتيماً فكنا نقول: يتيم، ما عسى أن تصنع أمه، حتى لم يبق من صواحبي امرأة إلا أخذت صبياً غيري فكرهت أن أرجع ولم أجد شيئاً وقد أخذ، فقلت لزوجي: والله لأرجعن إلى ذلك اليتيم فلآخذنه.
قالت: فأتيته فأخذته فرجعت إلى رحلي. فقال زوجي: قد أخذته؟ فقلت: نعم والله. ذلك أني لم أجد غيره. فقال: قد أصبت، فعسى الله أن يجعل فيه خيراً، قالت: فوالله ما هو إلا أن جعلته في حجري، قالت: فأقبل عليه ثديي بما شاء الله من اللبن، قالت: فشرب حتى روي وشرب أخوه يعني ابنها حتى روي، وقام زوجي إلى شارفنا من الليل فإذا هي حافلاً، فحلب لنا ما شئنا فشرب حتى روي. قالت: وشربت حتى رويت، فبتنا ليلتنا تلك بخير شباعاً رواء، وقد نام صبياننا قالت: يقول أبوه يعني زوجها: والله يا حليمة، ما أراك إلا قد أصبت نسمة مباركة قد نام صبينا وروي، قالت: ثم خرجنا فو الله لخرجت أتاني أمام الركب أمام الركب قد قطعتهن حتى ما تتعلق بأحد حتى إنهم ليقولون: ويحك يا بنت الحارث، كفى علينا، ألست هذه أتانك التي خرجت عليها؟ فأقول: بلى والله وهي قدامنا حتى قدمنا منازلنا من حاضر بني سعد بن يكر فقدمنا على أجدب أرض الله، فو الذي نفس حليمة بيده إن كانوا يسرحون أغنامهم إذا أصبحوا ويسرح راعي غنمي، فتروح غنمي بطاناً لبناً حفلاً، وتروح أغنامهم جياعاً هالكة ما لها من لبن. قالت: فنشرب ما شئنا من اللبن، ما من الحاضر أحد يطلب قطرة ولا يجدها فيقولون لرعاتهم: ويلكم ألا تسرحون حيث يسرح راعي حليمة؟! فيسرحون في الشعب الذي يسرح فيه راعينا فتروح أغنامهم جياعاً مالها من لبن وتروح غنمي لبناً حفلاً.
قالت: وكان صلى الله عليه وسلم يشب في اليوم شباب الصبي في شهر، ويشب في الشهر شباب الصبي في سنة، فبلغ سنة، وفي رواية: سنتين وهو غلام جفر، قالت: فقدمنا على أمه، فقلت لها وقال لها أبوه: ردي علينا ابني فلنرجع به، فإنا نخشى عليه أوباء مكة. قالت: ونحن أضن شيء به، مما رأينا من بركته. قالت: فلم نزل بها حتى قالت: ارجعا به فرجعنا به، فمكث عندنا شهرين.
قالت: فبينا هو يلعب وأخوه يوماً خلف البيوت يرعيان بهماً لنا إذ جاءنا أخوه يشتد فقال لي ولأبيه: أدركا أخي القرشي قد جاءه رجلان فأضجعاه فشقا بطنه، فخرجنا نحوه نشتد، فانتهينا إليه وهو قائم منتقع لونه فاعتنقه أبوه واعتنقته، ثم قال: ما لك أي بني؟ قال: أتاني رجلان عليهما ثياب بيض فأضجعاني ثم شقا بطني فو الله ما أدري ما صنعا وفي رواية ثم استخرجا منه شيئاً فطرحاه ثم رداه كما كان. قالت: فاحتملناه فرجعنا به إلى بيوتنا. قالت: يقول أبوه والله يا حليمة، ما أرى هذا الغلام قد أصيب فانطلقي فلنرده إلى أهله قبل أن يظهر ما نتخوف عليه. قالت: فرجعنا به إليها. قالت: ما ردكما به وقد كنتما حريصين عليه؟ قالت: فقلت: لا والله، إلا أنا كفلناه وأدينا الحق الذي يجب علينا فيه، ثم تخوفنا الأحداث عليه، فقلنا: يكون في أهله. قالت: فقالت آمنة: والله ما ذاك بكما فأخبراني خبركما وخبره، فو الله ما زالت بنا حتى أخبرناها خبره. قالت: فتخوفتما عليه؟! كلا والله، إن لابني هذا شأناً ألا أخبركما عنه: إني حملت به فلم أحمل حملاً قط كان أخف ولا أعظم بركة منه ثم رأيت نوراً كأنه شهاب خرج مني حين وضعته أضاءت لي أعناق الإبل ببصرى، ثم وضعته فما وقع كما يقع الصبيان، وقع واضعاً يده بالأرض رافعاً رأسه إلى السماء. دعاه والحقا بشأنكما.
وفي رواية: قالت: يعني آمنة أخشيتما عليه الشيطان؟! كلا والله ماللشيطان عليه سبيل.