الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من السلب. قال عوف: فأتيته، فقلت: يا خالد، أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى بالسلب للقاتل؟ قال: بلى، ولكني استكثرته قال عوف: فقلت: لتردنه أو لأعرفنكها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فأبى أن يرده عليه. قال عوف: فاجتمعنا، فقصصت عليه قصة المددي وما فعل خالد. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا خالد ما صنعت؟ قال: يا رسول الله، استكثرته. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رد عليه ما أخذت منه. فقلت: دونك يا خالد، ألم أقل لك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما ذلك؟ فأخبرته، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: يا خالد، لا ترد عليه، هل أنتم تاركو لي أمرائي، لكم صفوة أمرهم، وعليهم كذره.
رجل شهد يوم مؤتة
لما كان يوم مؤتة برز رجل كافر من قضاعة، يشتم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبرز إليه رجل من المسلمين فقال: يا هذا، أنا فلان بن فلان وأمي فلانة وأنا من بني فلان فسبني وسب والدي وسب عشيرتي، واكفف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكأنما أغراه. فقال المسلم: لتنتهين أو لأرجلنك بسيفي. فلم ينته. فشد عليه المسلم بسيفه فضربه، وضربه القضاعي فقتله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عجبت لرجل نصر الله ورسوله بالغيب وألفى ربه متكئاً فجلس له. قال: فأسلم ذلك القاتل، فكان يسمى الرجيل. قال: هذا منقطع، ومعناه إن صح أن الله تبارك وتقدس، تلقاه بالإكرام كما يفعل من قدم عليه من يجله ويكرمه، تعالى عن صفات الأجسام.