الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رجل عابد
بأذرعات خرج أبو معاوية الأسود إلى عابد بأذرعات. قال: فأقمت عليه ثلاثة أيام لا يكلمني، فقلت: اللهم وفقه لكلامي. فأقبل علي وقال: يا أسود، من أين قدمت؟ من الحج أو من العمرة؟ أو نفدت نفقتك؟ قلت: ما جئت من حج ولا من عمرة، ولا نفدت نفقتي. قال: فما جاء بك؟ قلت: جئت لعلي أسمع منك كلمة أنتفع بها. فقال لي: يا أسود، أنت بمطربليطا النصراني أوثق منك بالله عز وجل. قلت: معاذ الله. فقال: الساعة تقر، أخبرني لو أن مطربليطا النصراني قال لك: اجعل غداءك وعشاءك عندي، أكنت واثقاً به؟ قلت: نعم. قال: فالله قد ضمن لك الغداء والعشاء، فهل ألقيت هم ذلك عنك؟ قلت: حسبي.
شيخ متعبد
قال ذو النون: رأيت شيخاً مجنوناً بدمشق مصفاراً، بيده ركوة وعكازة، وقد كتب على جيبه من ورائه: من السريع
حتى متى يا شيخ لا تستحي
…
يراك مولاك مع الغافلين
ما تستحي منه وما ترعوي
…
غطى خطاياك عن العالمين
مشاك بين الناس في ستره
…
وأنت معكوف مع الفاسقين
وعلى كمه الأيمن مكتوب: من الوافر
عجبت لمن ينام وذو المعالي
…
ينادي يا عباد أنا البذول
وهل يجد الخلائق مثل ربي
…
وكل فعاله حسن جميل
وعلى كمه الأيسر مكتوب: مجزوء الرمل