الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رجل من بني أسد
قنسريني، له صحبة، وفد إلى معاوية. حدث خالد بن معدان قال: وفد المقدام بن معدي كرب، وعمرو بن الأسود، ورجل من بني الأسد من قنسرين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على معاوية، فقال معاوية للمقدام: أما علمت أن الحسن بن علي توفي؟ قال: فاسترجع المقدام. فقال له معاوية: أتراها مصيبة؟ قال: ولم لا أراها مصيبة وقد وضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجره فقال: هذا مني وحسين من علي؟ فقال للأسدي: ما تقول أنت؟ قال: جمرة أطفأها الله. فقال المقدام: أما أنا فلا أبرح اليوم حتى أغيظك وأسمعك ما تكره، ثم قال: إن أنا صدقت فصدقني، وإن أنا كذبت فكذبني. فقال: أفعل. فقال: أنشدك الله، هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لبس الذهب؟ قال: نعم. قال: وأنشدك الله، هل تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لبس الحرير؟ قال: نعم. قال: أنشدك الله، هل تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن جلود السباع والركوب عليها؟ قال: نعم. قال: فوالله، لقد رأيت هذا كله في بيتك يا معاوية. فقال معاوية: قد عرفت أني لن أنجو منك اليوم. قال خالد: وأمر له معاوية بمال ولم يأمر لصاحبه، وفرض لابنه قال: ففرقها المقدام على أصحابه، ولم يعط الأسدي شيئاً مما أخذ، فبلغ ذلك معاوية، فقال: أما المقدام فرجل كريم بسط يديه، وأما الأسدي فرجل حسن الإمساك لنفسه.
رجل من غسان
له وفادة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. قدم قوم من غسان على رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان سنة عشر المدينة، وهم ثلاثة، قالوا: فنزلنا دار رملة بنت الحارث، فإذا وفود العرب كلهم مصدقون بمحمد صلى الله عليه وسلم فقلنا فيما بيننا: أترانا شر من يرى العرب؟ ثم أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمنا وصدقنا وشهدنا أن