الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المسلمين، وأنصاف مساجدهم، وقد عاهدهم على ذلك من هو أفضل منه من أهل دينه، فلم يستطع نقضه فقال: من يبيعني نفسه، فتجدون هذا البائس انتدب لذلك، ولم يأخذ لنفسه ثمنها؟ فوجهه وأمره بما سمعتم لتستحلوا قتله ويستحل هو بذلك قتل من بالشام من النصارى، وهدم كنائسهم. قال الغساني: والله ما علمت ما أراد معاوية إلا تلك الساعة. قالوا: أيها الملك، ما تصنع به؟ قال: نحسن جائزته، ونرد جواب كتبه، فما أتت على معاوية إلا ثمانية وأربعون ليلة حتى عاد الغساني، فلما رآه معاوية قال: أفلت وانحص الذنب. قال: يا أمير المؤمنين، عرضتني للقتل. قال: أما والذي لا إله إلا هو، لو قتلك ما تركت فيما بين العريش إلى الفرات نصرانياً إلا قتلته، ولا كنيسة إلا هدمتها، ولكن اللعين كان أوفى بالذمة.
رجل لقب أم عمار
خطب معاوية وهو خليفة فقال في خطبته، ولم يتم البيت لأنه كان على المنبر: من الطويل
إذ الناس ناس والزمان بغرة
وأعاده ولم يتم البيت، فظن بعض العامة أنه أشكل عليه البيت، وأنه يريد من يتممه له. فقام وقال:
وإذ أم عمار صديق مساعف
فقال له: اسكت يا أم عمار، ما أردنا هذا منك. قال: فبقي عليه لقباً، فكان إذا مر بالصبيان صاحوا: يا أم عمار يا أم عمار، حتى رمي بالآجر.