الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أعرابي
جاء إلى عمر بن عبد العزيز فقال: يا أمير المؤمنين، جاءت بي الحاجة، وانتهت الغاية، والله سائلك عما أقول. فقال له عمر: أعد علي ما قلت. فأعاد عليه، فنكس عمر رأسه، وأرسل عينيه حتى ابتلت الأرض بدموعه، ثم قال له: ما عيالك؟ قال: أنا وثلاث بنات لي. ففرض له في ثلاث مئة، وفرض لبناته لكل واحدة مئة درهم، وأعطاه مئة درهم. قال: هذه لك، وإذا خرج عطاء المسلمين أخذت معهم.
أعرابي شاعر
سرق سرقة في خلافة عمر بن عبد العزيز، فأمر عمر بقطع يده، فقال: يا أمير المؤمنين، اسمع مقالي، ثم افعل ما ترى. فقال له: قل، فأنشأ يقول: من الطويل
يميني أمير المؤمنين أعيذها
…
بعفوك أن تلقى نكالاً يشينها
ولا خير في الدنيا ولا في نعيمها
…
إذا ما شمال فارقتها يمينها
ولو أن أهلي يعلمون لسيرت
…
إليك المطايا عينها وقطينها
فقال: يا أعرابي، هذا حد من حدود الله، وتركه ذنب. فقال: يا أمير المؤمنين، اجعل هذا من الذنوب التي تستغفر الله منها. فأمر بتخليته.
رجل من أهل اليمامة
أتى عمر بن عبد العزيز، فقال: يا أمير المؤمنين، إني قد بلغت غايتي، والله سائلك عن مقامي هذا. قال: قل. قال: عاملك باليمامة غصبني حقي، واعتدى علي في إبلي. قال: فإن الله قد عزل عنك العامل، ورد عليك ظلامتك. يا غلام، اكتب إليه. فخرج الأعرابي وهو يقول: من الرجز
يا أيها المظلوم في بلاده
…
ائت الأمير عمراً فناده