الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أربع مئة، فأين يذهب عطاؤك؟ قال: ترى هذه القرية، فإن لي فيها ثلاثين فرساً أحمل على خمسة عشر في كل عام أو قال: غزوة فإذا رجعت، أعقبتها بالأخرى، ثم نظرت إلى ما يصلحها من أعلافها وأجلتها، وأجرائها، وكلما نفق منها فرس أبدلت مكانه فرساً، ثم نظرت إلى قوتي وقوت أهلي فحبسته وتصدقت بالفضل.
رجلان من أهل دمشق
تنازعا، فعاثا، فاستطال أحدهما على الآخر، فعاث المستطال عليه، ثم قام فلقيه أبو الدرداء، فقال: شعرت أنك قد نصرت على صاحبك. قال: بماذا يا أبا الدرداء؟ قال: كثر ماله وولده، ومن يكثر ماله وولده تكثر شياطينه.
رجل سأل أبا الدرداء
وهو مريض، فقال: يا أبا الدرداء، إنك قد أصبحت على جناح فراق الدنيا، فمرني بأمر ينفعني الله به، وأذكرك به. فقال: إنك من أمة معافاة، فأقم الصلاة، وأد زكاة مالٍ إن كان لك، وصم رمضان، واجتنب الفواحش، ثم أبشر. فأعاد الرجل على أبي الدرداء، فقال له مثل ذلك. قال شعبة: أحسبه ثلاث مرات، ورد عليه ثلاث مرات.
رجل رحل إلى أبي الدرداء
كان فتى، زوجته أمه ابنة عمه، فعلق منها معلقاً ثم قالت له: طلقها. فقال: لا أستطيع، علقت مني معلقاً ما أستطيع طلاقها. فقالت: طعامك وشرابك علي حرام حتى تطلقها. فخرج إلى أبي الدرداء بالشام، فذكر له شأنه، فقال: ما أنا الذي آمرك أن تعق والدتك ولا آمرك أن تطلق امرأتك. فأعاد عليه فقال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: الوالد أوسط أبواب الجنة، فإن شئت فاحفظه، وإن شئت فضيعه. قال: فرجع وقد طلقها.