الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فالحق وضح وابلولج (1) وماذا بعد الحق إلا الضلال.
فالله الله ترى الناس إللي (2) . في جهاتكم تبع لكم في الخير والشر، فإن فعلتوا (3) . ما ذكرت لكم ما قدر أحد من الناس يرميكم بشر، وصرتم كالأعلام هداية للحيران، فإن الله سبحانه وتعالى هو المسؤول أن يهدينا وإياكم سبل السلام.
والشيخ وعياله وعيالنا طيبين ولله الحمد (4) ويسلمون عليكم، وسلموا لنا على من يعز عليكم السلام، وصلى الله على محمد وآله وصحبه (5) اللهم اغفر لكاتبها ولوالديه ولذريته ولمن نظر فيه (6) فدعا له بالمغفرة وللمسلمين وللمسلمات أجمعين) .
[نص رسالة من أحمد التويجري وابنا عثمان إلى سليمان ردا على رسالته إليهم]
فأجابوه برسالة ينبغي أن تذكر ونصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا (7) سيد المرسلين.
(1) في (ق) : " واضح وأبلج.
(2)
في (م) و (المطبوعة) : "الذين"، وهو الصواب، لكن المصنف التزم لفظ الرسالة دون تغيير.
(3)
في (المطبوعة) : "فعلتم "، وهو الصواب، والمثبت نص الرسالة.
(4)
" ولله الحمد" ساقطة من (ق) و (م) .
(5)
في (ق) و (م) زيادة: "أجمعين ".
(6)
في (ق) و (م) : "فيها".
(7)
في (ق) و"المطبوعة""سيدنا محمد ".
من كاتبه الفقير (1) أحمد التويجري، وأحمد (2) بن عثمان وأخيه محمد، إلى من من الله علينا وعليه باتباع دينه واقتفاء هدى محمد (3) صلى الله عليه وسلم نبيه وأمينه: الأخ سليمان بن عبد الوهاب؟ زادنا الله وإياه من التقوى والإيمان، وأعاذنا وإياه (4) من نزغات الشيطان. سلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بعد إبلاغ (5) الشيخ (6) وعياله، وعبد الله وإخوانه، السلام. وبعد. . فوصل إلينا نصيحتكم جعلكم الله من الأئمة الذين يهدون بأمره، الداعين إليه وإلى دين نبيه محمد (7) صلى الله عليه وسلم، فنحمد الله الذي فتح علينا وهدانا لدينه وعدلنا عن الشرك والضلال، وأنقذنا من الباطل والبدع المضلة (8) وبصرنا بالإسلام الصرف الخالي من شوائب الشرك، فلقد من الله علينا وعليكم وله الفضل والمنة بما نور لنا من (9) قلوبنا من اتباع كتابه وسنة نبيه ورسوله صلى الله عليه وسلم، وعدلنا عن سبيل من ضل وأضل بلا برهان، ونسأله أن يتوب علينا وعليكم ويزيدنا من الإيمان.
(1) في (المطبوعة) : "حمد"، وهو خطأ.
(2)
في (ق) و (م) : "وحمد".
(3)
في (المطبوعة) : "محمد نبيه وأمينه صلى الله عليه وسلم ".
(4)
ساقطة من (المطبوعة)، وفي (ق) و (م) :"الله وإياه".
(5)
ساقطة من (ق) .
(6)
في (ق) زيادة: السلام.
(7)
ساقطة من (م) .
(8)
ساقطة من (ق) و (م) .
(9)
ساقطة من (المطبوعة) : "لنامن".
فلقد خصنا (1) فيما مضى بالعدول عن (2) الحق ودحضناه، وارتكبنا الباطل ونصرناه جهلا منا وتقليدا لمن قبلنا، فحق علينا أن نقوم مع الحق قيام صدق أكثر مما قمنا مع الباطل على جهلنا وضلالنا. فالمأمول والمبغي منا ومنكم وجميع إخواننا (3) التبيين الكامل الواضح، لئلا يغتر بأفعالنا الماضية من يقتدي بجهلنا، وأن نتمسك بما اتضح (4) وابلولج من نور الإسلام، وما بين الشيخ محمد رحمه الله من شريعة النبي صلى الله عليه وسلم، فلقد حاربنا الله ورسوله واتبعنا سبيل (5) الغي والضلال، ودعونا إلى سبيل الشيطان ونكبنا (6) كتاب الله وراء ظهورنا، جهلا منا وعداوة وجاهدنا في الصد عن دين الله ورسوله (7) واتبعنا كل شيطان تقليدا وجهلا بالله (8) فلا حول ولا قوة إلا بالله (9) {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الأعراف: 23] لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا (10) من الظالمين. فالواجب منا لما رزقنا الله معرفة الحق: أن نقوم معه أكثر وأكثر من
(1) في (ق) و (م) : "خضنا" بالضاد المعجمة، وهو الصواب.
(2)
في (ح) : (أن) ، وهو خطأ.
(3)
في (ق) و (م) : "وجميع " الإخوان".
(4)
في (ق) و (م) : "وضح ".
(5)
في (ق) : (سبل) .
(6)
في (المطبوعة) : "وتنكبنا ".
(7)
ساقطة من (ق) و (م) .
(8)
ساقطة من (ق) و (م) .
(9)
في (ق) و (م) زيادة: "العلي العظيم ".
(10)
في (ق) و (م) : "إني كنت ".
قيامنا مع الباطل (1) على باطل (2) فيما فات، ونقوم له مثنى وفرادى، ونتوكل على الله عسى أن يتوب علينا، ويعيذنا من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا وأن يهيدنا سبل السلام، وأن يجعلنا من الداعين إلى الهدى، لا من الدعاة إلى النار. فنحمد الله الذي لا إله إلا هو حيث من علينا بهذا الشيخ في آخر هذا الزمان (3) وجعله بإذنه وفضله (4) هاديا للتائه الحيران، نسأل الله العظيم أن يمتع المسلمين به ويعيذه من شر كل حاسد وباغ ويبارك في أيامه وأن يجعل جنة الفردوس مأواه وإيانا، وأن ينفعنا بما بينه (5) فلقد بين دين نبيه صلى الله عليه وسلم على رغم أنف كل جاحد وصار علما للحق حين طمس، ومصباحا (6) للهدى حين درست أعلامه ونكس، وأطفأ الله به الشرك بعد ظهوره حين عبدت الأوثان صرفا بلا رمس، ولم يزل من الله عليه برضاه ينادي: أيها الناس، هلموا إلى دين نبيكم الذي بعث به إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر، ثم لم ينقم منه وعليه إلا أنه يقول:(7) أيها الناس اعبدوا ربكم، وأعطوه حقه الذي خلقكم لأجله، وخلق لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه إن الله تعالى يقول:{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ (8) إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56]
(1) في (المطبوعة) زيادة: "ونصرح بالتبيين للناس بأننا كنا".
(2)
"على باطل " ساقطة من (ق) .
(3)
في (المطبوعة) زيادة: "ودعا إلى الله وإلى توحيده في السر والإعلان".
(4)
في (ح) : "وجعله بفضله وإذنه "، وفي (المطبوعة) :"وجعله الله بفضله وإذنه ".
(5)
في (المطبوعة) زيادة: "من الأدلة الساطعة والبراهين القاطعة".
(6)
في (م) : "ومصباح"، وهو خطأ.
(7)
في (ق) و (م) : " يا أيها ".
(8)
في (ق)"الأنس والجن"، وهو خطأ.
وقال: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [النحل: 36] وقال تعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} [الجن: 18] وقال تعالى: {فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ} [آل عمران: 20] وفسر إسلام الوجه: بالقصد في العبادة في (1) فإن دعا (2) غير الله، أو قصد غير الله، أو نذر لغير الله، أو استغاث بغير الله (أو توكل على غير الله)(3) أو التجأ إلى غير الله. فهذه عبادة لمن قصد بذلك، وهذا (4) والله الشرك أكبر. وإنا نشهد بذلك وقمنا مع أهله ثلاثين سنة، وعادينا من أمر بتجريد التوحيد العداوة البينة التي ما بعدها عداوة. فالواجب علينا اليوم نصر الله ودينه وكتابه ورسوله، والتبري من الشرك وأهله وعداوتهم، وجهادهم باليد واللسان، لعل الله أن يتوب علينا ويرحمنا ويستر مخازينا. وأكبر من هذا: البدو الذين لا يدينون دين الحق، لا يصلون
(1)(ق) و (م) : " بالعبادة".
(2)
في (المطبوعة) زيادة: "العبد".
(3)
ما بين القوسين ساقط من (ح) .
(4)
في (م) : "هذا ".
ولا يزكون ولا يورثون، ولا لهم نكاح صحيح، ولا حكم عن الله ورسوله يدينون به صريح (1) ونقول: هم إخواننا في الإسلام (2) سبحانك هذا بهتان عظيم ومكابرة لما جاء به رسول رب العالمين. ونقول: (3) لا خلاف أن التوحيد لا بد (4) أن يكون بالقلب واللسان والعمل، فإن اختل من هذا شيء لم يكن الرجل مسلما، فإن (5) عرف التوحيد ولم يعمل به فهو كافر معاند كفرعون وإبليس (6) وإن عمل بالتوحيد عملا ظاهرا وهو لا يفهمه ولا يعتقده بقلبه فهو منافق شر من الكافر، أعاذنا الله وإياكم من الخزي يوم تبلى السرائر. فالواجب علينا وعلى من نصح نفسه أن يعمل العمل الذي يحصل به فكاك نفسه (7) وأن يعبد الله ولا يعبد غيره. فالعبادة حق الله على العبيد، ليس لأحد فيها شرك، لا ملك مقرب ولا نبي مرسل، فضلا عن السفلة والشياطين. وحق الله علينا أن نجأر إليه (8) بالليل والنهار، والسر والعلانية في
(1) في (المطبوعة) زيادة: "ولا يحلون ما أحل الله ولا يحرمون ما حرم الله ".
(2)
في جميع النسخ: "إسلام"، والمثبت هو الصواب.
(3)
في (المطبوعة) زيادة: " أيضا".
(4)
ساقطة من (ق) .
(5)
في (ح) : (فإذا) .
(6)
في (المطبوعة) زيادة: " وأمثالهما ".
(7)
في (ق) و (المطبوعة) زيادة: " من النار".
(8)
ساقطة من (ق) .
الخلوات والفلوات عسى أن يتوب علينا ويعفو عنا (1) ما فات، ويعيذنا من مضلات الفتن، فالحق بحمد الله وضح وابلولج، وماذا بعد الحق إلا الضلال، ولا حول ولا قوة إلا بالله (2) وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.
(1) في (ح) و (المطبوعة) : " عما فات".
(2)
في (ق) و (م) زيادة: "العلي العظيم ".