الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[فصل بيان مقصود الشيخ بقوله ونكفره بعد التعريف]
فصل قال المعترض: (ثم قال في الجواب المذكور: "ونكفره بعد التعريف إذا عرفناه وأنكر! (1) فنقول: أولا هذا الذي عرفه به من تأويلاته يطالب أولا بصحتها، وهل وافقه عليه علماء الأمة الذين (2) لا يصلح هو [74] ، أن يكون من نظرائهم كما مر، فإن أنكروا عليه ولم يوافقوه كما هو الواقع فلا كلام، إذ لا قبول لقوله (3) على هذه الحالة بنص علماء الأمة رضي الله عنهم، وقد (4) قال تعالى فيمن لن يتبع (5) سبيل المؤمنين ما قال. فإن وافقوه على ذلك، وقد علم عدم موافقتهم له (6) فعلى تقدير موافقتهم له- لو فرضنا ذلك- فلا يقوم بتعريفه حجة حتى يتبين للجاهل ويعلم أن ما يقوله حق، كما نص على ذلك العلماء، إذ هو بهذه العبارة جعل تعريفه له حجة بمجردها بمنزلة تعريف الرسول صلى الله عليه وسلم، الذي قامت به
(1) ساقطة من (ح) .
(2)
في (ح) : " الذي ".
(3)
في (المطبوعة) و (م) : " لقول ".
(4)
ساقطة من (م) .
(5)
في (ق) : "فمن يتبع ".
(6)
ساقطة من (ق) .
الحجة بالآيات الباهرات، التي تعجز قوى البشر عنها: من انشقاق القمر، وتسليم الحجر، وانقياد الشجر، ونزول العذق، وكلام الظبي (1) والضب، وتظليل الغمام، ونبوع الماء بين أصابعه ريا، وتسبيح الطعام، وحنين الجذع، وسجود الجمل، والإسراء، وتكثير الطعام، وأعظم من ذلك القرآن المجيد، وما لا يحصى من المعجزات بالاستقصاء والتعديد، وأما هذا فليس تعريفه بحجة حتى يعلم المعرف أن ما عرف (2) به هو الحق ثم يعاند) . اهـ. والجواب أن يقال: على (3) هذا الكلام من الظلمة والوحشة، واضطراب (4) التركيب ما يقضي بسقوطه وجهل قائله، وعدم معرفته لمواقع الخطاب، وقول شيخنا- رحمه الله في جوابه للشريف: "ونكفره بعد التعريف إذا عرفناه وأنكر) قول صحيح (5) فإن العلماء - رحمهم الله تعالى- ذكروا أن المرتد يستتاب ويعرف؛ فإن أصر وأنكر يكفر بذلك، ولو كان المستتيب له من آحاد أمراء المسلمين أو عامتهم؟ فكيف بقضاتهم وعلمائهم؟
(1) في (ق) : (الصبي) ، ولعلها "الضبي " بالضاد المعجمة كما كتبت في بقية النسخ.
(2)
في (م) : "عرفه".
(3)
في (المطبوعة) : "عن ".
(4)
في (ق) : (واظطراب) ، هكذا يقلب الضاد ظاء والعكس كما كتبت "تظليل الغمام"، بالضاد "تضليل" وليس مضطردا في ذلك، فقبلها كلمة (الضب) كتبها بالضاد دون قلب.
(5)
في (ق) : "قولا صحيحا "، وهو خطأ.