الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وبالجملة: فالحجة في كل زمان إنما تقوم بأهل العلم ورثة الأنبياء.
وما ذكر هذا المعترض من الآيات التي تعجز قوى البشر عنها هي آيات ومعجزات دالة على رسالته ونبؤته صلى الله عليه وسلم وليست دالة على أنه لا يقبل من علماء أمته بيان ودعوة إلى الله إلا إذا حصل لهم مثل ما حصل له، كما يشير إليه كلام هذا الضال، وهي أيضا براهين لأتباعه وعلماء أمته؟ لأنهم يبلغون عنه.
[حديث سجود الجمل للنبي صلى الله عليه وسلم]
وفي عبارة المعترض: (أن الجمل سجد له) ، وهذا مما لا أصل له. بل جاء (1) الجمل يشتكي كثرة العمل، وحن إليه، وأما السجود فلا سجود؟ لأن حديث سجود الجمل رواه الدارمي (2) من حديث إسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصغير (3) الأسدي المكي (4) قال فيه (5) يحيى القطان: ليس بالقوي، وكذلك قال النسائي، وقال عبد الرحمن ابن أبي حاتم (6) ليس بقوي في الحديث، وليس حده الترك. قلت: يكون مثل أشعث بن سوار (7) في الضعف؟ قال: نعم. وقال عمرو
(1) في (ق) و (م) : "جاءه".
(2)
أخرجه الدارمي (1 / 11، ح 17) ، باب ما أكرم الله به نبيه من إيمان الشجر به والبهائم والجن.
(3)
في (ح) : "السفير"، وهو خطأ.
(4)
في (ح) : "الملكي".
(5)
ساقطة من (المطبوعة) .
(6)
في العبارة سقط هنا هو "عن أبيه"، حيث هذا الكلام لأبي حاتم والسؤال من ابنه عبد الرحمن له، وهذه العبارة كلها منقولة من:"تهذيب التهذيب "(1 / 316) ، ترجمة إسماعيل بن عبد الملك.
(7)
في جميع النسخ: (بن سواق)، وفي (المطبوعة) :"سواد" بالدال المهملة، والصواب بالراء كما أثبته.
بن علي (1) كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه، وقال في موضع آخر: رأيت عبد الرحمن بن مهدي، وذكر إسماعيل بن عبد الملك وكان قد حمل عن سفيان عنه (فقال: اضرب على حديثه. وقال أبو موسى محمد بن المثنى: ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمن يحدثان عن سفيان عنه) (2) وكان عبد الرحمن يحدث عنه، ثم أمسك عنه. (فما حدث عنه) (3) وقال البخاري: يكتب حديثه. وقال ابن حبان: يقلب ما يروي. انتهى.
وقوله: (ونبوع الماء بين أصابعه ريا) .
عبارة نبطية، فيها من اللحن موضعان تعرف بهما أنه أجنبي عن سائر العلوم.
الأولى: في قوله: " نبوع " فإن المصدر "نبع من باب ضرب يضرب ضربا، ولا يجوز ضرب يضرب ضروبا، وجواز هذا الوزن في جمع (4) فعل قليل جدا، والذي ذكره المعترض يريد به المصدر لا الجمع بخلاف فعل ساكن العين، فإنه يجمع على فعول ككرم وكروم، وصقر وصقور.
واللحنة الأخرى قوله: ريا"، فالحال لا تصلح هنا. إذ صاحبها لا يصلح أن يكون (5) المصدر ولا الجمع على قدرته، فالكلام نبطي ساقط.
(1) في (المطبوعة) زيادة: " الفلاس ".
(2)
ما بين القوسين ساقط من (المطبوعة) .
(3)
ما بين القوسين ساقط من (ق) .
(4)
في (ق) و (م) : (جميع) .
(5)
في (المطبوعة) : " يكن".
وأما قوله: (أما هذا فليس تعريفه بحجة حتى يعلم المعرف أن ما عرفه (1) به هو الحق ثم يعاند) [فقد](2) تقدم ما فيه، وهذا محض تكرير وإسهاب (3) مفلس، لا يدري ما يقول:
فدع عنك الكتابة لست منها
…
ولو سودت وجهك بالمداد
(1) في (المطبوعة) : " ما عرف".
(2)
إضافة يقتضيها السياق.
(3)
في "ح" وأصحاب.