الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(أمثال بيكر وغردون حاكمى السودان) ومن الأجانب ذوى النفوذ الكبير طائفة تعد من الوجهة النظرية من الموظفين المصريين شغلت في الماضى مناصب في بعض الهيئات كالمحاكم المختلطة، وصندوق الدين، ونخص بالذكر من هذه الطبقة كبار الموظفين البريطانيين في الوزارات والمصالح الحكومية المختلفة (بعد الاحتلال). وليس في وسعنا أن نقول إن الإنكليز كان لهم في البلاد أثر ثقافي عظيم بل إن اللغة الإنجليزية نفسها أقل انتشارًا في مصر من اللغة الفرنسية. ومنشأ ذلك ما كان للحضارة الأوربية ذات الصبغة الفرنسية من تفوق قديم العهد في البلاد. وجدير بنا أن نذكر في آخر هذه الفقرة طائفة الأوربيين الأفاقين المغامرين الذين جاءوا إلى مصر في عهد سعيد وإسماعيل، وحاولوا أن يبتزوا نقود الواليين المفرطين في التسامح بما كانوا يعرضون عليهما من مشروعات تجارية وهمية.
5 - التربية والعلوم والآداب
ظل التعليم طوال القرن التاسع عشر يسير على الطريقة الإسلامية القديمة، ثم جاء محمد على فأدخل في البلاد نظم التعليم الأوربية. غير أنه لم يتيسر آنئذ مزج الطريقتين إحداهما بالأخرى وإخراج نظام واحد منهما ولذلك ظلت الكتاتيب القديمة منتشرة في جميع أنحاء البلاد إلى هذا اليوم، ولم يكن للحكومة عليها رقابة ما (اللهم ما تعينها به من أموال الأوقاف التي تشرف عليها) قبل صدور قانون 1876 الذي أدخل فيها تعليم الحساب. وكان عماد التعليم الديني الإسلامى خلاف هذه الكتاتيب هو الجامع الأزهر وهو المعهد الذي أهمله محمد على، ثم أصبح من بعده موضع رعاية الخديويين المتأخرين. وكان عدد طلاب الأزهر في عام 1924:10.287 منهم 9.785 من المصريين (نقلا عن المحاضرة التي ألقاها محمد أبو بكر إبراهيم عن الجامعة الأزهرية نشرت في القاهرة) ومن المعاهد الأخرى التي نظمت على غرار الجامعة الأزهرية معاهد
الإسكندرية وطنطا ودسوق ودمياط (1). ويوجد عدا ذلك في القاهرة مدرسة خاصة لتخريج القضاة الشرعيين (2). وقد اتخذت الحكومة في عام 1924 بعض الإجراءات التي ترمى إلى المساواة بين الدرجات التي يمنحها الأزهر والتى تمنحها المدارس الحكومية (انظر Oriente Moderno السنة الخامسة، العدد الثاني).
وللطوائف المسيحية وأهمها الأقباط مدارس ابتدائية وثانوية في البلاد.
ولما أدخل محمد على نظام التعليم الأوربى إلى مصر كان غرضه الأول من إدخاله أن يتزود ضباط جيشه وموظفو مصانعه بالمعلومات الفنية التي تتطلبها أعمالهم. وكان من الوسائل التي استعان بها على بلوغ هذا الغرض إرسال البعوث العلمية إلى باريس. وكانت أول بعثة أرسلها في عام 1826، 40 شابا مصريا، ثم وقف إرسال هذه البعوث في عام 1870. ولم تحقق البعوث العلمية كل الأغراض التي كانت ترجى منها.
وكان من أهم أسباب إخفاقها النظام العسكرى الذي فرض على الطلاب والذي لم يغرس في نفوسهم مبادئ الاستقلال الفردى والاجتماعى. لكن عددا من المصريين النابهين مدينون لها بما حصلوه من العلوم. وأنشأ محمد على فضلا عن المدارس الحربية المحضة في القاهرة والإسكندرية (التي لم يكن يسمح لأبناء البلاد بدخولها) مدرسة الطب في عام 1825 تحت إشراف كلوت بك.
وفي عام 1836 أنشأ مجلس المعارف، وكانت الثقافة الفرنسية هي الغالبة عليه، ثم أنشئت في الوقت عينه نحو خمس وأربعين مدرسة ابتدائية وثانوية في أنحاء البلاد المختلفة (وكانت المدارس الثانوية على غرار الليسيه الفرنسية). وكان الغرض الذي أنشئت من أجله هذه المدارس بنوع خاص هو تعليم أبناء المصريين
(1) وأسيوط وشبين الكوم وغيرها في حواضر القطر المختلفة.
(2)
أصبحت من أقسام التخصص التابعة لجامعة الأزهر.
أنفسهم، وكانت لغة التعليم فيها هي اللغة العربية. وكانت الحكومة تلجأ أحيانا إلى إجراءات صارمة لإرغام الأهالى على إرسال أبنائهم إليها. ويقول "دور" Dor إن عباس باشا أغلق هذه المدارس كلها، إلا أن عمله هذا لم يكن ناشئًا عن نزعة رجعية بل كان يرمى إلى إعادة تنظيمها وفتحها. وفتحت مدرسة الطب من جديد في أيام سعيد باشا بإشراف كلوت بك، وأنشئت في عهد إسماعيل مدارس عليا ومؤسسات علمية جديدة كان معظمها في القاهرة (ومن أشهرها كلها دار العلوم) وكان زعيم هذه النهضة العلمية على باشا مبارك ناظر المعارف العمومية في ذلك الوقت، وهو واضع قانون 8 نوفمبر سنة 1867 الذي سبق الكلام عليه، والذي قسم المدارس إلى ابتدائية تجهيزية وعليا. وكان الأساس الذي بنى عليه عمله هو توحيد نظام التعليم العام في مصر. ومع أن هذا النشاط التعليمى قد أفاد في نشر المعارف الفنية في البلاد فإن إدخال العلوم الغربية فيها لم يؤثر إلا في أقلية ضئيلة من أهلها، يضاف إلى هذا أن طرائق التعليم لم تكن تشجع على نمو الشخصيات الفردية الحرة، وأن قلة المال -التي أدت إلى إغلاق كثير من المدارس في آخر عهد إسماعيل- كانت سببًا في ضآلة مرتبات المدرسين، فكان من أثر هذا كله أن اتسعت الهوة التي تفصل جمهرة السكان الأميين عن الطبقات المتعلمة التركية المصرية، والمصرية الخالصة. ويمكن أن يعد هذا العامل سببًا من أسباب فشل الحركة القومية الأولى. وكانت الجهود التي بذلت لنشر التعليم في أوائل عهد الاحتلال جهودا ضئيلة (وانظر أيضًا ملاحظات فولرز الانتقادية في - His torische Zeitschirft . 1909، 79 وما بعدها) وافتتحت مدرستان لتعليم البنات في عام 1875، ولكن النهضة الحقيقية في تعليم البنات لم تبدأ إلا في أواخر القرن الماضى.
وأنشئت الجامعة المصرية بالقاهرة في عام 1908 من تبرعات كبيرة وهبات، وبدأت حياتها برياسة الأمير أحمد فؤاد باشا الذي أصبح ملك مصر فيما بعد. ولم يكن يلقى فيها في بداية
عهدها إلا محاضرات في موضوعات أدبية وتاريخية من أساتذة مصريين وأوربيين ومن بعض المستشرقين الأوربيين كانوا يدعون خاصة لهذا الغرض (وقد طبعت هذه المحاضرات في القاهرة) وأرسلت هذه الجامعة في السنين الأولى من حياتها جماعات من الشبان المصريين إلى الجامعات الأوربية المختلفة لإعدادهم لأن يكونوا أساتذة فيها بعد عودتهم. ومنذ عام 1924 وضعت الجامعة تحت إشراف الحكومة، ثم وضعت عدة مشروعات لدعم نظامها وزيادة نشاطها (انظر مجلة Oriente Moderno السنة الخامسة العدد 110، ص 434) ولا جدال في أنها حققت ما كان يعلق عليها من آمال في تشجيع البحث العلمى، ولكن هذه البحوث العلمية قلما عارضت الروح الإسلامية السائدة معارضة جدية.
ويوجد في مصر فضلا عن المؤسسات العلمية السالفة الذكر عدد كبير من المدارس الأجنبية من بينها مدارس تابعة لإرساليات التبشير، ومنها إرسالية التبشير الأمريكية في القاهرة والإسكندرية؛ وقد أنشأت أول مدرسة لها في القاهرة في عام 1855، وكانت الحكومة المصرية في بعض الأحيان تعين هذه المدارس بالمال (كما حدث في عهد سعيد باشا) وكان لها من الأثر في الحياة العقلية للطبقات العليا في مصر ما لا يقل عن أثر المدارس المصرية.
وكان إدخال الطباعة في مصر وثيق الاتصال بنظام التعليم الذي وضعه محمد على، ذلك أن المطبعة التي جاء بها الفرنسيون لأغراضهم الخاصة لم يكن لها أثر في البلاد، فلما أسست أول دار للطباعة في بولاق حوالي عام 1821 بدأت أعمالها بطبع الكتب العربية والتركية لتسد بها حاجة المدارس الحكومية الجديدة. ثم بدأت في هذه الفترة عينها نشاطها العظيم في طبع الكتب الأدبية القديمة العربية والتركية وقليل من الكتب الفارسية. وربما كان من أوائل الكتب التي قامت بطبعها كتاب الأجرومية (طبع في عام 1230 هـ الموافق 1824 م. انظر Zenker Bibliotheca Orientalis جـ 1، المطبوع في ليبسك عام 1846، ص 19) الذي كان يدرس في الأزهر (انظر
Von Kermer جـ 2، ص 285) وأخذ هذا النشاط العظيم في طبع الكتب يتجلى بأعظم مظاهره حوالي عام 1850، وكان لأوربا بعض الفضل في تشجيعه. على أن التطور العلمى والأدبى في مصر نفسها لم يفد من هذا النشاط العظيم الذي تشهد به كثير من فهارس دار الكتب الأوربية بقدر ما أفادت منه الدراسات الشرقية في أوربا (G.A.L.: Brockelmann ، ص 471). ولا يقل عن المطبعة شأنا إنشاء دار الكتب الخديوية على يد على باشا مبارك في عام 1870 وتتصل نشأة الطباعة في مصر كذلك بنشأة الصحافة فيها، فقد بدئ في عام 1828 بطبع الجريدة الرسمية المسماة "الوقائع المصرية" في مطبعة أخرى في القلعة. غير أن مطبعة بولاق الأميرية ظلت إلى حوالي عام 1875 (وكانت هي ومصانع الورق في بولاق ملكا للدائرة السنية) أعظم دور الطباعة في مصر، وإن كان عدد قليل من مطابع الحروف ومطابع الحجر الخاصة قد أنشئ أيضا في القاهرة والإسكندرية. ثم عظم شأن الطباعة في مصر بعد عام 1876 على أثر ما أدته من الخدمات الجليلة للصحافة العربية التي شرعت تزدهر في ذلك الوقت، ويرجع معظم الفضل في هذا الإزدهار إلى إقدام السوريين ونشاطهم وإلى الحركة القومية الأولى.
وإذا أراد القارئ المزيد من العلم بالصحافة العربية، وهي التي كانت أعظم شأنا في الحركة العقلية من الكتب المطبوعة، فليطلع على مادة "الجريدة" في هذه الدائرة (وبخاصة على الحركة الصحفية في عام 1878 وعلى كتاب محمد صبرى Le Génése ص 127)(1) وفي عام 1915 توقفت الصحيفة السياسية الإسلامية "المؤيد" عن الظهور، في حين استمرت المقطم والجرائد الوطنية إلى حين. (R.M.M ص 124)(2).
(1) قد ظهرت منذ كتابة هذه المقالة عدة كتب عربية في تاريخ الصحافة العربية نذكر منها: إبراهيم عبده: أعلام الصحافة العربية، نفس الكاتب: تطور الصحافة المصرية؛ عبد الله حسين: الصحافة والصحف؛ فيليب دى طرازى: تاريخ الصحافة العربية وغيرهم.
(2)
ليست كل الجرائد الوطنية التي تصدر الآن هي الجرائد التي كانت تصدر في عام 1915 فقد اختفت معظم تلك الجرائد ونشأت بدلها جرائد أخرى.
مهدى علام
أما الآثار العربية الدينية الإسلامية فإن ما كان منها حلقة في سلسلة السنن الدينية القديمة التي ظهرت في القرون الماضية لم يشتهر منه إلا عدد قليل جدا من الكتاب عاشوا كلهم في النصف الأول من القرن التاسع عشر، وأشهر هؤلاء وأوسعهم شهرة الشيخ الباجورى (المتوفي سنة 1861) ، على أن ثمت فرعا من الآثار الإسلامية له شأن عظيم هو كتابات الشيخ محمد عبده ومدرسته، فقد أوجد بكتاباته حركة تجديد دينية في الإسلام. نعم إنه هو وأتباعه كانوا يسيرون في بحثهم على نمط البحث العلمى الإسلامى في الزمن القديم، ولكنهم مع ذلك كانوا يفسرون النصوص الدينية تفسيرا حرا مستقلا، ويحاولون أن يثبتوا أن الإسلام لا يزال دينا عالميا حيا لا يتعارض في شئ مع المدنية الحديثة، وقد نشر عدد كبير من مقالات الشيخ محمد عبده في مجلة المنار (التي بدأ السيد رشيد رضا -وهو رجل سورى الأصل- في إصدارها في عام 1897). ولا جدال في أن هذه الآراء الجديدة -التي يسميها جولدسيهر Kul- turwahhabitismus- قد نشأت بتأثير الحضارة الحديثة، ولكننا لا يسعنا مع ذلك أن نقول إنها هي نفسها خضعت لسلطان التفكير الغربى، وقد لقيت مقاومة شديدة من دوائر الأزهر المحافظة التي كانت تعبر عنها صحيفة "الأفلاك".
ولم تتحول لغة الشعر (بوصفه صورة من الأدب) عن اللغة العربية الفصحى. وقد ذاعت شهرة بعض الشعراء في أثناء حياتهم (ومنهم الشيخ محمد شهاب الدين الذي عاش بين عامى 1787 ، 1858 ، انظر جـ 2، من كتاب فون كرامر ص 294) فإن مصر الحديثة على ما يظهر لم تخرج شاعرا عظيما تعترف له بهذه العظمة جميع الأقطار العربية (1).
أما الفروع الأخرى من الأدب فقد تخلت شيئا فشيئا وبخطى مختلفة
(1) قد حدث أنه في سنة 1927 أن اعترفت جميع الأقطار العربية بزعامة المرحوم أحمد شوقى وبايعه شعراؤها في حفل عظيم في القاهرة.
مهدي علام
البطء عن الأنماط القديمة والأسلوب القديم واستبدلت بها الأنماط والأساليب الأدبية الغربية التي يسرتها لها حركة الترجمة الواسعة النشيطة. وكان أول ما ترجم من المؤلفات الكتب العلمية الفرنسية لسد حاجة المدارس التي أنشأها محمد على. وترجمت منذ أيام سعيد باشا كتب أوربية كثيرة في العلوم والآداب، نذكر منها الكتب الفرنسية في التاريخ والجغرافية التي ترجمها رفاعة بك الطهطاوى (1801 - 1872).
وكان لهذه الكتب المترجمة أثر كبير في نشر الأساليب الأدبية الأوربية. وقلما استخدم النثر في كتابة الروايات والمسرحيات كما يستخدمه الأوربيون، لكن المطابع المصرية أخرجت طائفة كبيرة من المطبوعات شبه العلمية التي تبحث في المسائل السياسية والاجتماعية نذكر منها كتابات مصطفي كامل وغيرها من الكتابات الأدبية في الحركة القومية والحركة النسوية، وقد أشرنا إلى هذه الحركة الأخيرة في القسم الرابع من هذا المقال.
وكانت بعض هذه الموضوعات تنشر في الصحف والمجلات الدورية، وبعضها ينشر في صورة كتب. وكان للسوريين واليهود فيها جميعا نصيب موفور.
ويعد كتاب الجبرتى من أمهات الكتب في التاريخ المعاصر وقد كتبه المؤلف بأسلوب الكتب التاريخية القديمة. أما الكتب الأحدث منه في التاريخ المصرى ككتاب فريد بك عن محمد على، وكتاب إلياس الأيوبى في تاريخ مصر في عهد إسماعيل (انظر المصادر في آخر هذا المقال) فتسير على النهج الأوربى في كتابة التاريخ، وتعتمد على المصادر الأوربية. ويصدق هذا القول نفسه على كتب جرجى زيدان السورى، وهي كتب عظيمة الشأن في التاريخ والسير.
وليست الخطط الجديدة لعلى باشا مبارك إلا حلقة من سلسلة كتب "الخطط" المصرية القديمة، ولا شك في أن مؤلفها نفسه قد أرادها كذلك. وتعد بعد كتاب لين Lane عن المصريين المحدثين Modern Egyptians من أهم
المصادر التي يمكن أن نستمد منها معلوماتنا عن مصر وأهلها في القرن التاسع عشر. وفي وسعنا أن نضم إلى هذا النوع من الكتب كتب الرحلات الوصفية المتنوعة، وبخاصة ما يصف منها الحج إلى مكة ككتاب البتانونى (انظر Lammese في R.M.M العدد الثامن والثلاثين) ووصف الرحلات الحجازية في السنين المختلفة (1901، 1903 ، 1904 ، 1908) للواء إبراهيم رفعت باشا في كتابه مرآة الحرمين (وقد طبع في مجلدين بالقاهرة في عام 1334/ 1925).
ويجدر بنا قبل أن نختم هذا البحث أن نذكر ما كان باقيًا طوال القرن التاسع عشر من كتابات شعبية كثيرة باللغة العامية منظومة كانت كالمواويل والأزجال، أو منثورة كالأغاني والسير التي تصف أفعال أبطال العرب القدماء. وقد مصرت هذه السير تمصيرًا مختلف الدرجات، ومن هؤلاء أبو زيد وعنترة وغيرهما. وقد حاول محمد بن عثمان جلال، أن يستخدم اللغة المصرية العامية في الكتابة الأدبية، فترجم بين عامى 1880 ، 1890 عددا من مؤلفات راسين Racine وموليير Molière إلى اللغة المصرية العامية. لكن الجمهور المتعلم لم يرض عن هذه الخطة. ثم قام أحد الأمريكيين في عام 1896 يدعو إلى استخدام الحروف الهجائية اللاتينية (1) لكتابة أدب شعبى جديد بإحدى اللهجات العامية المصرية، ولكنه لم يفلح في دعوته، وإن اعتقد بعض المستشرقين أنفسهم في ذلك الوقت (مثل م. هارتمان M. Hartmann) أن هذه الدعوة قد تنجح (انظر: Z.A. ، 1898، ص 277 وما بعدها) (2).
(1) وقد تجددت هذه الدعوة فيما بعد على يد عبد العزيز باشا فهمى الذي تقدم إلى المجمع اللغوى بمشروع يرمى إلى هذا الغرض.
(2)
إن أخطر ما نتعرض له إذا نحن سمحنا بتدوين أدب باللهجات العامية هو استقلال كل لهجة عن الأخرى استقلالا يجعل الفوارق بينها، على مر السنين، كبيرة بحيث تصبح لغات مستقلة، كما حدث عندما انشعبت اللغة اللاتينية فكتب أهل إيطاليا بلهجتهم الخاصة، وكتب أهل فرنسا بلهجتهم كذلك، وفعل مثل ذلك أهل أسبانيا، وأهل البرتغال، وأهل رومانيا؛ فكانت النتيجة لغات مستقلة لا يتفاهم أهلها بعضهم مع بعض.
مهدى علام
وقد درس بريفر Prüfer وكاله Kahle لعبة خيال الظل الشرقية التي ظلت باقية في مصر في القرن التاسع عشر، ولكنها كانت سائرة بالتدريج إلى الزوال. ثم جاء رجل من أبناء الجزائر يدعى حسن القشقاش وأعاد إليها شيئًا من الحياة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وبقيت على صورتها من ذلك الوقت إلى هذه الأيام (انظر مادة خيال الظل) وورد كذلك ذكر لعبة القركوز التركية في كتاب لين Lane (جـ 2، ص 113).
المصادر:
(1)
The Lit-: Prince Ibrahim Hilmy erature of Egypt and the Sudan، في مجلدين، لندن 1886.
(2)
Bibliographie écon-: R. Maunier omique، juriddique، et Sociale de l'Egypte (1798 - 1916) moderne ، القاهرة 1916 م:
أوصاف عامة:
(3)
- Description de l'Egypte، ou re- cueil des observations et des recherches qui ont été faites en Egypt peniant l'ex- pedition de l'armée française، publieé par l'ordre du Gouvernment، في ثمانية مجلدات (جـ 4 - 6 Etat Moderne) باريس 1818 - 1828 (وألحق به 11 مجلدا من لوحات وخرائط) والطبعة الثانية في 15 مجلدا، باريس 1820 - 1830.
(4)
An Account of the: E. W. Lane Manners anmd Customs of the Modern Egyptians، في مجلدين، لندن 1836.
(5)
Aperçu général sur: Clot Bey l'Egypte بروكسل 1840.
(6)
Aus Mehemed: Pückler Muskau Alis Reich شتوتجارت 1844.
(7)
Aegypten: A.Von Kremer في مجلدين، ليبسك 1863.
(8)
، Aegyptens neue Zeit: M. Lüttke ليبسك 1873.
(9)
Egypt as it is: J. C. Mc Coan، لندن، باريس، نيويورك 1878.
(10)
Aegypten: Georg Ebers، في مجلدين، شتوتجارث وليبسك 1879.
(11)
Moslem Egypt: W. Mc E. Dye and Christian Abyssinia، نيويورك 1880.
(12)
L'Egypt et: C. Van Remmelen l'Europe، par un ancien juge mixte في مجلدين، لندن 1882 - 1884.
(13)
على باشا مبارك: الخطط التوفيقية (انظر القسم الخامس من المقال) في عشرين مجلدا، بولاق 1306 (1888/ 1889).
(14)
Modern Egypt: Lord Cromer، في مجلدين، لندن 1908.
(15)
Egypt in Transi-: Sidney Low tion لندن 1914.
(16)
Egypt of the Egyptians: W. Balls لندن 1915.
(17)
Auf unbetretenen: Schweinfurth Wegan in Aegypten برلين تاريخ 1923 تاريخ مصر السياسى، المراجع.
(18)
Re-: G. Eff. Moradounghian cueil d'Actes Internationaux de l'Empire ،Ottoman في أربعة مجلدات، باريس 1898 - 1906.
(19)
Recueil Général de: Martens Traités ولست أستطيع أن أورد في هذا المقام ثبتًا كاملا بالمؤلفات الخاصة بهذا الموضوع مما لا حصر له، ومن ثم فإنى أكتفي بأن أورد بيانًا بأهم هذه المؤلفات مرتبة بحسب أزمانها. وقد انصرفت الكتب الأوروبية المتأخرة إلى الاهتمام بصفة عامة بعلاقات مصر الدولية:
(20)
الجبرتى: عجائب الآثار، جـ 3، 4 حتى عام (1820).
(21)
أحمد جودت باشا: تاريخ، المجلدات 7 - 12 (حتى عام 1825 م) الآستانة 1271 - 1301 (1855 - 1883).
(22)
Geschichte des os-: Zinkeisen manischen Reiches in Europa، جـ 6، جـ 7، طبعة غوتا 1864.
(23)
Histoire de I'Egypte: F. Mengn sous le Gouvernment de Mohammed Aly، في مجلدين، باريس 1823.
(24)
Historire de: Ed. de Cadalvéne la guerre de Méhémed Ali contre la Porte (1933 - 1831) Ottomane باريس 1837.
(25)
Histoire de Mé: P. Mouriez في خمسة مجلدات hémet Ali باريس 1857 - 1858.
(26)
L'Egypt con-: P. Merruau temporaine de Méhémet Ali Saïd Pacha، باريس 1858.
(27)
جرجى زيدان: تاريخ مصر الحديث، القاهرة 1306.
(28)
سليم النقاش: مصر للمصرين، جـ 4 - 9، القاهرة 1302.
(29)
محمد فريد: البهجة التوفيقية في تاريخ مؤسس العائلة الخديوية، بولاق 1308.
(29)
England in Egypt: Milner، لندن 1894.
(30)
محمد عبد المعطى الإسحاقى: أخبار الأول فيمن تصرف في مصر من أرباب الدول، القاهرة 1331).
(31)
ميخائيل شاروبيم بك: الكافي في تاريخ مصر القديم والحديث، بولاق 1318.
(32)
L'Egypt de 1798: Louis Bréhier ،â 1900 باريس 1900.
(33)
The Story of the: Edw. Dicey Khedivate لندن 1902.
(34)
La Question: C. de Freycinet d'Egypte باريس 1905.
(35)
Egypt's Ruin: Th. Rothstein . لندن 1910.
(36)
History of: A.E.B.P.Weigall 1914 - 1798 Events in Egypt إدنبره 1915.
(37)
عبد العزيز جاويش: Aegypten ،und der Krieg برلين 1915.
(38)
Die Knechtung: M. M. Rifat Aegyptens برلين 1915.
(39)
Abbas II: Lord Cromer لندن 1916.
(40)
Geschichte: A. Hasenclever ، Aegyptens im Jahrhundert هال 1917.
(41)
The Egyptian Prob-: V. Chirol lem، لندن 1920.
(42)
L'Egypte et: Roger Lambelin ،l'Angleterre باريس 1922.
(43)
La Génése de l'Es-: M. Sabry (1863 - 1882) prit National Egyptien، باريس 1924.
(44)
إلياس الأيوبى: تاريخ مصر في عهد إسماعيل باشا، في مجلدين، القاهرة 1341 (1923) الحكم والإدارة.
(45)
Recueil de tous les documents ،officiels du Gouvernement Egyptien القاهرة 1876 - 1904.
(46)
Recent Constitu-: W. Hayton tional Development in Egypt كمبردج 1924.
(47)
La Nouvelle: Ibrahim White Constitution de L'Egypte، باريس 1925.
(48)
La Propriété fon-: Aritn Bey ،ciére en Egypte القاهرة 1883.
(49)
Mohammed Kamel Moursy: De l'étendue du droit de propriété en ،Egypte باريس 1914.
(50)
La Ré-: G. Pélisser du Rausas -gime des Capitulations dans L'Empire Ot toman. جـ 2 وهو خاص بمصر باريس 1911.
التطور الإقتصادى:
(51)
' Annuaive statistigue de L ، Egypte 1918.
(52)
Erwachne Agrar: S Strakosch Lander ، Nationalwirtchaft in Aegypten und im Sudan unter englischen Einfusse برلين 1910.
(53)
Cours d، écon-: G Blenchard omie Politique II (avec Appendice sur les (particularités de l'Egpte، باريس 1912.
(54)
Aegypten seine: F. Magnus Volkswirtschaftlichen Grundlagen und ،sein Wirtschatsleben توبنكس 1913.
(55)
Die volkswirtschaftliche: Pyritz Entwicklungstendenz in Aegypten und im englisch-aegyptischen Sudan (Kolaniale (52/ 56 Abhandlungen، part برلين 1912.
(56)
L'Egypte: O.pickot (L'Economiste français 1922. ص 426).
(57)
Textbook: Foaden and Fletcher of Egyptian Agriculture، في مجلدين، القاهرة 1908 - 1910.
(58)
Les irrigations en: J. Barois Egypte، باريس 1904.
(59)
La production du: F. C. R. ux ،coton en Egypte باريس 1908.
(60)
Les forêts en: Ali Bahgat Egypte (المعهد المصرى سنة 1900).
(61)
La Ques-: Hussein Ali el Rifai ،tion agraire en Egypte باريس 1919.
(62)
Der Suezkanal im: R. Dedreux ،internationalen Rechtes بولاق 1913.
(63)
Les bazars du: G. Martin ،Caire et les petits métiers arabe باريس 1910.
السكان:
(64)
Le Fellah: Edmond About، باريس 1869.
(65)
Vom armen: H. Wachenhusen egyptischen Mann، Fellahleben برلين 1871.
(66)
جرجى زيدان: مشاهير الشرق، القاهرة 1910.
(67)
Bedouin justice;: A Kennett laws and Customs among the Egyptian ،Bedouin كمبردج 1925.
(68)
Annuaire du Monde Musulman R. M. M 1922 - 1923، جـ 54 ، ص 24 - 29.
(69)
Modern Sons of: S. A. Leeder ،the Pharaos لندن، نيويورك، تورنتو 1918.
(70)
An Aegyptian Ca-: Michell lender. لندن 1900. التربية والعلوم والآداب.
(71)
L'Instruction publique: E. Dor ،en Egypte بروكسل 1872.
(72)
L'Instruction: jacoub Artin ،publique en Egypte القاهرة 1889.
(73)
P. Aminjon L'Enseignmant، la -doctrine et la vie dans les Uuversites mu sulmanes d'Egypte باريس 1907.
(74)
محمد بن إبراهيم الأحمدى الظواهرى: العلم والعلماء ونظام التعليم، طنطا 1904.
(75)
، G.A.L.: C. Brockelmann جـ 2، ص 469 - 492.
(76)
Die Richtungen: I. Goldziher der islamischen Koranauslegung ليدن 1920، ص 320 - 370.
(77)
فيليب دى طرازى: تاريخ الصحافة العربية، بيروت 1913.
(78)
Ein islamisches Schat-tenspiel: Prüfer ، إرلانكن 1906.
(79)
أحمد زكى باشا: Le passé et l'avenir de l'Art musulman en Egypte L'Egypt contemporaine) جـ 4، القاهرة 1913).
بدران [كرامرز J. H. Kramers]