الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكتابه الآخر The capture of Constantinople لندن 1879 ، المقدمة.
الشنتناوى [بابنكر Franz Babibinger]
خولان
" خَوْلان"(1): اسم قبيلة من قبائل العرب. وهذه القبيلة قديمة قدم الكتابات التي كشفها كليزر هناك (Glaser ص 1076 ، ص 18 وما بعده halevy؛ ص 585 س 11 وما بعده (. . .) وثمة إشارة إلى منازلها (. . .) في الكتابات التي كشفها كليزر، ص 119، س 5، وذكر كليزر عشيرة تحمل هذا الاسم ص 204، س 3) وتبرز كل هذه الفقرات القول بأن قبيلة خولان كانت قد استقرت فعلا في هذا الإقليم في الألف الأولى قبل الميلاد، ومازالت تعيش الآن، هي أو فريق منها على الأقل في الأرض التي بين صنعاء ومأرب والتي أطلق عليها الهمداني "خولان العالية" وكانت أرض القبيلة هي وقبيلة ذي جُرّة من أعظم البلاد التي تزرع الغلال في اليمن فقد كانت الأذرة والشعير عامة والقمح بخاصة تجود فيها. وخولان تابعة الآن لقبيلة بكيل الكبرى التي تستطيع أن تجند 80.000 مقاتل. وقد ارتاد الرحالة كليزر E. Glaser منازل هذه القبيلة عام 1885/ 1886. ويروى نسابة العرب أن جدها هو خولان بن عمرو بن مالك ابن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن عمرو بن غارب بن زيد بن كهلان بن سبأ. ويروى آخرون إنه خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، ومن ثم كانت نسبتهم خولان قضاعة. على أن التفريق بين خولان العالية وخولان قضاعة لا يقوم على النسب، وإنما يقوم على الوطن. ذلك أن خولان العالية هم أيضًا من قضاعة في قول نشوان على الأقل. والسبب في هذا التفريق هو أن قبيلة خولان بأسرها كانت قد استقرت أول الأمر في مأرب وصرواح. على أن فريقًا هاجروا إلى الهضاب التي في شرق صنعاء فسموا بخولان العالية في حين أقام سائرهم في مأرب، ولم تحدث بينهم هجرة أخرى إلى ناحية صعدة إلا في عهد متأخر عن ذلك، وما تزال صعدة أهم مدينة في منازل خولان الشمالية. وكان ثمة حيان لهذه القبيلة في زمن متقدم
قدم نيبور كان يحكمهما كما هي الحال الآن شيوخ مستقلون. وكان الحى الثاني منهما في قول نيبور على مسيرة أربعة أيام من ميناء حلّى في منتصف الطريق بين صنعاء ومكة، ويمتد في قول كليزر غربي صعدة وشمالي غربها، وهذا الحي هو حي زيدى. ورواية الهمداني جديرة بالذكر، فهي تقول إن أهل الهضاب هم الذين كانوا، دون سواهم، يتحدثون بلسان عربي فصيح، أما في الوادي والقَدِّ فكان يغلب على لغتهم ضرب من الرطانة. ولا يزال اسم خولان في هذه الناحية بخاصة يقترن بسمتين أخريين، هما قمة خولان (عُر خولان) وهي قمة جبل يمكن رؤيتها من جبل تُخْلى، وبيت خولان وهو الاسم الذي أطلق على قمة جبل حَضُور. ولا يذكر نيبور في خولان صعدة إلا القرى الآتية وهي عَقَبَة المُسلم، وحَيْدان ودُهْر، وسوق الجمعة. ولعل منجم الذهب في القُفَاعَة الذي يملكه بنو مُعْمَر بن زرارة بن خولان قد حمل هو وغيره من الاعتبارات شبرنكر على القول بأن خولان لها صلة بـ"حَويِلَة" التي وردت في الكتاب المقدس، وقد ذهب نيبور أيضا هذا المذهب. ويذكر نيبور في خولان صنعاء قرى: بيت راجح، وتنْعيم، وبيت الكبْسى، وبيت النَوْم، وسِيَان، وزُراجة، وبرَّاش. وفي شعبان من السنة العاشرة للهجرة (نوفمبر سنة 631 م) مثل وفد خولان أمام النبي [صلى الله عليه وسلم] في المدينة وأعلنوا دخول قبيلتهم في الإسلام ووعدوا بتحطيم صنمهم عم أنس، فمنحوا تشريفا لهم اثنتى عشرة أوقية من الفضة ثم عادوا إلى أوطانهم. وارتدت خولان أول الأمر بعد وفاة النبي [صلى الله عليه وسلم]، إلا أن يعلى بن منية الذي أنفذه أبو بكر إليهم على رأس حملة نجح في إرجاعهم إلى حظيرة الإسلام في غضون سنة 11 هـ (632 م). وكان بنو خولان من الناحية السياسية أوثق صلة بحكومة المدينة من سائر قبائل اليمن، ولعل السبب في ذلك يرجع إلى قيام علاقات بينهم وبين ولاة الفرس في صنعاء. وقد حموا الأميرين الفارسيين جُشَيْش وفَيروز اللذين طردا من صنعاء إثر الفتنة التي قام بها العرب بقيادة قيس بن عبد يغوث بن مكشوه، ونصروهما إلى أن أقبل المدد من المدينة.
ودانت منازل خولان للإسلام بعد إخضاع اليمن في سنة 13 أو 14 للهجرة، فكان لبنى خولان شأن كبير بين قبائل عرب الجنوب الذين أسهموا في فتح مصر واستقروا فيها. وكثيرًا ما نجد أفرادا من بني خولان يلُون مناصب جليلة في مصر. وقد نسبوا إلى أنفسهم حيًا من أحياء القاهرة القديمة (الفسطاط) ويتردد اسم خولان في أوراق البردي وعلى شواهد قبور العرب في مصر.
(2)
اسم قرية بالقرب من دمشق، دفن فيها صحابي من أبرز صحابة النبي [صلى الله عليه وسلم] ألا وهو عبد الرحمن بن مشْكم أبو مسلم الخولاني.
المصادر:
(1)
ابن حوقل: المكتبة الجغرافية العربية، جـ 2، ص 31 ، 32.
(2)
اليعقوبي: كتاب البلدان، المكتبة الجغرافية العربية، جـ 7، ص 320.
(3)
الهمداني: صفة جزيرة العرب، طبعة مولر، ليدن 1884 - 1891، ص 107 ، 113 - 115، 136، 125، 192.
(4)
المؤلف نفسه: الإكليل، جـ 10. Beral Glaser Cod.، 22 ، ص 2.
(5)
ياقوت: المعجم، طبعة فستنفلد، جـ 2، ص 499؛ جـ 4، ص 147.
(6)
مراصد الإطلاع، طبعة كوينبل، ليدن 1852، جـ 1، ص 375.
(7)
عظيم الدين أحمد: Die auf sudarabien bezuglischen Angaben Nashwan's im Shams al'Ulum. G. M. S جـ 14، ليدن 1916 م، ص 35، 61، 76.
(8)
Beschreibung von: C. Niebuhr Arabien كوبهاغن، 1772 م، ص 182، 270 ، 280 وما بعدها.
(9)
Die Erdkunde von Asi-: C. Ritteren، جـ 8/ 1، برلين 1846 م، ص 712، 819 ، 843.
(10)
Die Alte Geo-: A. Sprenger graphie Arabiens، يرن 1875، ص 51، 54 وما بعدها 58 ، 249 ، 286 وما بعدها.
(11)
المؤلف نفسه Das Leben und die Lehre des Mohammed ، برلين 1869، جـ 3، ص 457 وما بعدها.