المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

(3) النويرى: جـ 2 ص 317. (4) القلقشندى: نهاية الأرب، بغداد - موجز دائرة المعارف الإسلامية - جـ ١٥

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌خالد بن يزيد

- ‌الخالديان

- ‌خباب بن الأرت

- ‌خبر

- ‌ الخبر:

- ‌ الخبر

- ‌خبر الواحد

- ‌خبيب بن عدى الأنصاري

- ‌خَتْم

- ‌خديجة

- ‌خديو

- ‌1 - تاريخ مصر السياسي

- ‌2 - نظام الحكم والإدارة

- ‌3 - التطور الاقتصادى

- ‌4 - السكان

- ‌5 - التربية والعلوم والآداب

- ‌الخراج

- ‌خراسان، بنو

- ‌الخرطوم

- ‌الخِرْقة

- ‌خرقة شريف

- ‌خُزَاعة بن عمرو

- ‌الخزرج

- ‌الخزرجى

- ‌الخزف

- ‌خسرو بك

- ‌خسرو ملا

- ‌الخشبية

- ‌خشقدم

- ‌الخضر

- ‌الخطابية

- ‌الخطبة

- ‌خط همايون

- ‌خطيب

- ‌الخطيب البغدادى

- ‌خفاجة

- ‌الخفاجي

- ‌خلعة

- ‌خليفة

- ‌الخليل

- ‌الخليل بن أحمد

- ‌خليل بن إسحاق

- ‌خليل أفندي زاده

- ‌خمارويه

- ‌الخندق

- ‌الخنساء

- ‌الخوارج

- ‌1 - أصول حركة الخوارج:

- ‌2 - حروب الخوارج في العصر الأموي

- ‌3 - مذاهب الخوارج السياسية والدينية

- ‌تعليق على مادة الخوارج

- ‌الخوارزمي

- ‌الخوارزمي

- ‌خواندمير

- ‌خوجه أفندي

- ‌خولان

- ‌خويلد

- ‌الخياط

- ‌خيال ظل

- ‌خيبر

- ‌خير الله أفندي

- ‌خير الدين

- ‌ خير الدين

- ‌د

- ‌دابق

- ‌دابة

- ‌الدار البيضاء

- ‌دار الحرب

- ‌دار السلام

- ‌دار الصلح

- ‌دار الصناعة

- ‌الدارقطني

- ‌الدارمي

- ‌دار الندوة

- ‌الداعى

- ‌الداني

- ‌دانيال

- ‌داود

- ‌تعليق

- ‌داود باشا

- ‌داود بن خلف

- ‌الدجال

الفصل: (3) النويرى: جـ 2 ص 317. (4) القلقشندى: نهاية الأرب، بغداد

(3)

النويرى: جـ 2 ص 317.

(4)

القلقشندى: نهاية الأرب، بغداد ص 205 - 206.

(5)

الطبرى، طبعة ده غوى.

(6)

ابن هشام: السيرة ص 59 وما بعدها؛ ومصنفات كثيرة أخرى تعالج تاريخ صدر الإسلام.

يونس [كرنكوف F. Krenkow]

‌الخزرج

اسم قبيلة كانت تنزل هي والأوس، التي انحدرت معها من أصل واحد إقليم المدينة، ثم اتسعت منازلها شمالا في مستهل الإسلام حتى بلغت خيبر وتيماء، وتعرف هاتان القبيلتان بالأنصار تشريفًا وتكريمًا لما كان لهما من شأن هام في قيام الإسلام. ويجمع نسَّابة العرب وإخباريوهم على أن الخزرج والأوس وغساسنة الشام هاجروا من جنوب بلاد العرب في عهد جد قديم، وأن السبب في هجرتهم هو تصدع سد مأرب في تاريخ غير معلوم على وجه الدقة، ويمكن تحديد هذا التاريخ على وجه التقريب في القرن الخامس للميلاد، وشجرة النسب لفروع هذه القبيلة ثابتة بيِّنة إلى حد كبير، لأن عشائرها قد سجلت في الديوان الذي أنشأه الخليفة الثاني عمر بن الخطاب لنصرتهم للإسلام، ووضعوا في المنزلة الثانية ممن فرض لهم العطاء. ولكن الشك يحيط بأقدم الأسماء الواردة في سلسلة نسبهم، وهي الخزرج بن عمرو ابن ثعلبة بن عمرو مُزَيْقِيَاء، وهي الأسماء التي يشتركون فيها مع الأوس. ولما وصل الأوس والخزرج في هجرتهم إلى يثرب -التي عرفت فيما بعد باسم مدينة النبي [صلى الله عليه وسلم](*) - وجدوا هناك عددًا من القبائل اليهودية منها بنو قينقاع، وقريظة، والنضر، ونحو عشرين عشيرة أخرى عرفت أسماؤها، وكان لهذه القبائل والعشائر في يثرب وأرباضها أكثر من سبعين حصنًا تعرف بالآطام (المفرد أطم) وهذه الآطام من الظواهر المميزة لتلك المدينة، التي كانت تبعث في نفوس ساكنيها طمأنينة لم تعهد في غيرها من مدن

(*) المدينة المنورة.

ص: 4644

بلاد العرب. وقيل إن بعض هذه العمائر من إنشاء اليهود في كتاب أخبار العرب أو أنها بنيت على غرار المنشآت المماثلة لها في اليمن، وقد أدخلها المهاجرون إلى يثرب. واستقر الخزرج بادئ الأمر على تخوم المدينة شأنهم شأن الأوس، ولكن سرعان ما وطدوا سلطانهم وتحكموا في بعض هذه الآطام لتكاثر عددهم بسرعة بالقياس إلى اليهود الذين كانوا مستقرين في هذه المدينة. وتذكر الروايات أن السبب المباشر في نشوب أول حرب بين الخزرج واليهود هو أن أميرًا من أسرة زهرة اليهودية يدعى القيطن عقد العزم على أن يتزوج قهرًا امرأة من قبيلة الأوس، فكان من أمره أن قتله أخو العروس، ومن الواضح أن اسم القيطن مختلق، وما هو إلا الاسم اليونانى وكانت عاقبة ذلك أن استنجدت القبائل المتحالفة بالغساسنة في الشام وباليمنيين في جنوبى بلاد العرب، كما أنها قتلت كثيرًا من أبرز رجالات اليهود؛ وما إن استولت هذه القبائل على الجزء الأكبر من المدينة حتى شبَّ الخصام بينها. فقد كانت السمات المميزة لتكوين هذه المدينة -وهي تتألف من عدد من المنازل القائمة برأسها تقوم بينها الحصون- تحول دون استمرار الحروب داخل حدود هذه المدينة أمدًا طويلًا. ولم يكن عدد الأوس أو الخزرج كبيرًا، ومن ثم تحالفت كل بدورها مع القبائل الرحل النازلة في البلاد المحيطة بيثرب. وكانت الخزرج أكثر عددًا من الأوس، ولذلك رأت الأوس أن تتكاتف مع الخزرج فكانت تتحالف في أوقات مختلفة مع قبيلة سليم، كما كانت تلقى العون بوجه عام من قبل اليهود. ولم يحدث التوازن أو التعادل بين القوى المختلفة في يثرب إلا بعد وقعة بعاث التي منيت فيها الخزرج بهزيمة ماحقة. ومهما يكن من الأمر فإن الحروب المتقطعة بين هاتين القبيلتين وما كان يعقبها من وقائع الأخذ بالثأر ظلت موصولة لا يخمد لها أوار. وحدث التغير الشامل نتيجة لهجرة النبي محمد [صلى الله عليه وسلم] من مكة إلى يثرب، فقد بلغ ضاحية قباء في الثاني عشر من ربيع الأول (الثلاثاء 29 يونية

ص: 4645

سنة 622) وهناك تعاهد مع القبائل التي كانت إلى ذلك الحين دائبة على مناهضة الدعوة الإسلامية، على معاونته في قتال عشيرته من أهل مكة. ويمكننا أن نقدر عدد المحاربين في كل قبيلة من هاتين القبيلتين تقديرًا صحيحًا من جرائد المحاربين الذين اشتركوا في وقعة بدر. فقد أورد ابن سعد في طبقاته (جـ 3، القسم الثاني) أسماء ثلاثة وستين مقاتلًا من قبيلة الأوس ومائة وخمسة وسبعين محاربًا من الخزرج. وسرعان ما فقد العنصر اليهودي في يثرب أهميته بعد أن دخل هذا المجتمع بأسره في الإسلام كما انقرضت في واقع الأمر عشائر قريظة والنضر. ولقد كان السابقون إلى الإسلام من أهل مكة موضع تقدير الناس وتبجيلهم على الدوام، إلا أن الأنصار ظلوا بقية حياة النبي [صلى الله عليه وسلم] دعامة قوية، ومن ثم لم يكن من المستغرب أن يشعر الخزرج عقب وفاة النبي [صلى الله عليه وسلم] دون أن يستخلف بأنهم وارثو الدولة التي أنشأها لكثرة قبيلتهم. ولم يحل دون اختيار سعد بن عبادة رئيسًا لهذه الدولة إلا تدخل عمر تدخلًا جاء في حينه.

وكانت الخزرج لعهد النبي [صلى الله عليه وسلم] منقسمة عشائر غير متكافئة في العدد، وكان أكثرها عددا بنى النجار ثم يليهم العشائر التالية: الحارث، فجشم، فعوف، فكعب. وقد خرج أيضًا من بين الخزرج شعراء النبي [صلى الله عليه وسلم] حسان بن ثابت، وكعب بن مالك، وعبد الله بن رواحة. وقد ظل سلالة السابقين الأوائل إلى الإسلام في عهد الدولة الأموية يشغلون مناصب هامة في الدولة، كما أن كثيرًا منهم كان دعامة قوية للأمويين اللهم إلا إذا استثنينا النعمان بن بشير الذي كان واليًا على حمص، فقد انحاز بلا طائل إلى عبد الله ابن الزبير فلقى بذلك حتفه. ونجد أيضًا بين النازحين الأوائل إلى مصر عددًا من الخزرج، كما أن سلالة عبد الله بن رواحة ظلت قرونًا لها شأن يذكر في الأندلس، وقد استقرت بصفة خاصة في سرقسطة من مدن الشمال. وإذا تدبرنا العدد الوفير من المهاجرين الذين نزحوا إلى مصر من المدينة وجنوبى

ص: 4646