الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الملحق
(1)
ينتظر السادة الحاضرون ما سألقيه على هذا البساط من العبارات في تهنئة صديق الجميع بولايته خطبة القضاء.
وبودي لو تستنزل الدراري، فأنظمها في جِيْدِ مديحه عقداً، أو تكون لي قدرة على تجسيم ألفاظ الهناء، وترصيعها بالجواهر واليواقيت. أو في الأقل أكون ذا براعة في صوغ البيان، واستجلاء عرائسه البديعة للعيان، حتى أظهر من المعاني الشعرية ما يكون لها التسلط على شعور الشاعر وذوق الأديب.
أقول هذا، ولا أرى محيصاً عن إظهار ما يضمه الفؤاد من صور المسرّة، وما ترسمه فيه من أشكال الانشراح.
فإن أحسن ليالي أيامي، هاته الليلة التي وقفت بها أمام صديقي هذا مهمماً له بهاته الخطة الشريفة، بعد أن ترقبناها من الزمان، ورجوناه تغيير رسوم أخلاقه الموقوفة على الشح والبخل.
(1) ضُمت إلى الأوراق المخطوطة بيد الإمام الطاهر بن عاشور، ورقة بخط الأستاذ عبد الملك بن عاشور، وهو أخو الإمام، تضمنت بعض الأقوال التي وردت على لسان الإمام محمد الطاهر في الحفل، وأثبتناه بنصها.
ورجائي منك أيها الصديق، أن تغفر زلاته، وتغلب الآن حسناته على سيئاته، وتتقبل من ودودكم الهنا، فقد نيل المنى (1).
(1) العبارات أعلاه، وقع سردها على مائدة وداع، أعدها أخبرنا الشيخ سيدي الطاهر ابن عاشور بمناسبة ولاية صديقنا الشيخ سيدي محمد الخضر بن الحسين خطبة القضاء ببنزرت - في 15 ربيع الثاني عام 1323.
(توقيع عبد الملك بن عاشور)