الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة 959 وهو الآن متوهن والنفقة عليه من غلة أوقاف العادلية لأن الدفينة فيه جدتهم.
وبقية الكلام عليه في ترجمتها فارجع إليها.
الخسروية
هذه عمارة عظيمة جدا تشتمل على جامع عظيم ومدرسة وتكية ومطبخ ومحلتها في غربي السلطانية وجنوبي سراي منقار وشرقيها. وكانت محلتها تعرف بمحلة البهائي أوصى بعمارتها (خسرو باشا) مولاه (فروخ بن عبد المنان الرومي) ودخل بعمارتها عدة أوقاف ومدارس ومساجد كما يعلم من ترجمة المذكورين. وكان انتهاء بنائها سنة 951، وهي أول جامع ومدرسة وتكية بنيت في أيام الدولة العثمانية بحلب من قبل رجالها على النسق الرومي ولم يبق الآن من هذه العمارة سوى جامعها ومدرستها. أما كتب وقف هذه العمارة فهي أربعة:
الأول: مفتتح بقوله بعد البسملة الحمد لله المحسن القريب السميع المجيب الذي من عامله لا يخيب إلخ. والواقف فيها هو الشيخ عمر ابن الشيخ عمر الإمام بقلعة حلب وكالة عن مصطفى باشا بن سنان أخي المرحوم خسرو باشا وقف فيها بستانا وثلاثة طواحين على نهر عمّر بمزرعة أرتاح من أعمال العمق وطاحونا بقرية تودل من أعمال عينتاب على نهر الساجور وشرط فيها أن يبتدأ من غلة الوقف بعمارته ثم يقبض الناظر لنفسه في كل شهر مائة وخمسين قطعة فضية سليمانية ويصرف في كل شهر خمسة وأربعين قطعة لكاتب على الوقف ومثلها للجابي و 220 لشيوخ ثلاثة في أيامه مسلكين ذكرهم بأسمائهم ليدعوا له في خلواتهم ومن بعدهم فلمن يكون أهلا لذلك و 300 لعشرة حفاظ يجتمعون في كل ضحوة بجامعه ويقرأ كل واحد منهم سورة الأنعام بالترتيل و 30 لحافظ يقرأ سورة يس بعد صلاة الصبح و 30 لحافظ يقرأ سورة النبأ بعد العصر على كرسي بالجامع المذكور و 30 لحافظ يقرأ سورة الملك بعد صلاة العشاء و 600 لثلاثين رجلا يختمون كل يوم بعد صلاة الصبح ختمة بجامعه ويجهرون بصيغة الختم على الطريقة المعروفة و 30 لرجل يفرق الأجزاء عليهم وينقط تحت اسم المقصر منهم و 20 للمؤذنين بالجامع المذكور ليدعوا له بعد الصلاة وشرط النصب والعزل وحساب الوقف لنفسه ثم من بعده فعلى من يكون ناظرا على وقفه وهو الناظر على جامعه أيضا تحريرا في أواخر جمادى الأخيرة سنة 965.
الوقفية الثانية: أولها بعد البسملة الحمد لله الذي شرع الأحكام وجعلها وسائل الانتظام إلخ. وقف فيها مصطفى باشا المشار إليه طاحونا على الساجور في قرية معرنا من أعمال عينتاب وطاحونا بقرية حريص من أعمال منبج على الساجور أيضا وأربعة حوانيت بمدينة عينتاب وشرط أن يصرف بعد التعمير والترميم كل شهر 60 قطعة لأحد المشايخ المتقدم ذكرهم علاوة و 30 لحافظ يقرأ عشرا بعد صلاة الظهر على الكرسي في جامعه وما فضل يصرفه الناظر على أمور شرعية معينة بما في ظاهر الكتاب الشرعي تحريرا في أواخر ربيع الأول سنة 967.
الوقفية الثالثة: مفتتحة بعد البسملة بقوله الحمد لله الذي أجرى على يد من شاء من عباده المتصدقين ثوابا إلخ الواقف فيها خسرو باشا ابن سنان وقف فيها المكان الكائن تحت القلعة بحلب بمحلة ساحة بزه بالقرب من دار السعادة الذي هو جامع في قبليه بستان ومدفن فيه قبران أحدهما لقورد بك ابن الواقف وثانيهما لزوجة الواقف والدة ابنه المذكور وفي الجهة الشرقية ميضأة ومطهر لتغسيل الموتى وست حجرات من شمالي هذه إصطبل للجامع. وفي الجهة الغربية مدرسة فيها عشر حجرات ثمان للمجاورين الداشمندين وواحدة للمدرس وأخرى للبواب والجهة الشمالية عشر حجرات معدة للمسافرين وفي شرقي صحن الجامع من خارجه مطبخ بست قباب وكوانين وأثاف قبلة إصطبل الجامع وشرقا بيت المؤنة المخصوص بالجامع وشمالا قاسارية وقف الجامع وغربا رحبة الجامع وفي سماوي هذا المطبخ حجرتان هما بيت المؤنة المذكور ووقف لذلك إصطبلين في غربي الجامع وست دكاكين غربي قبلية الجامع وخمس دكاكين فوقها وست دكاكين مقابلة لها وفوقها خمس دكاكين أخرى وستة بيوت متلاصقات للدكاكين الست المذكورة وعشر غرف فوقها وست حجرات مقابلة لها وقاسارية (هي المعروفة في زماننا باسم الشونة) بعشرين مخزنا سفليا وثلاثين علويا جنوبي السروجيين وشرقي حوش الجوامع وحوانيت معدة للصباغين وفرنا وبيوتا عشرة علو ذلك وعشرة حوانيت ثمانية معدة للنشابين واثنان للسراجين وخانا مجاورا دار السعادة فيه أربعون مخزنا سفليا وخمسة وخمسون علويا وإصطبلا ودكاكين بالجانب الشرقي من باب الخان وثلاث دكاكين من الجانب الآخر ملاصقة بابه وفي وسط الخان رحبة بأدناها حوض ماء وهي مصلى بمحراب وفي شمالي الخان من ظاهره دكاكين تجاه باب دار السعادة وبالجملة فإن أوقاف هذه العمارة كانت مالئة جميع الفضاء المجاور من