الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حارة التومايات (خ) عدد بيوتها 86 وعدد سكانها
الذكور/ الإناث/ المجموع/ الأقوام 122/116/226/روم كاثوليك 78/111/189/أرمن كاثوليك 6/7/13/روم 7/-/ 7/أرمن-/ 1/1/بروتستان 4/5/9/لاتين 31/52/83/سريان 81/62/143/موارنة 329/382/711/المجموع يحدها قبلة الصليبة الكبرى، وشرقا الهزازة، وشمالا وغربا الصليبة الصغرى.
والتومايات محرفة عن تومى هداية اسم رجل شهير كان يسكن هذه المحلة كما يستفاد من حجة شرعية قديمة وقيل إنه كان يوجد فيها عدة رجال تسموا بهذا الاسم فسميت المحلة بمجموع أسمائهم. لا آثار إسلامية في هذه المحلة. أما الآثار المسيحية فيها فهي:
كنيسة طائفة الأرمن الكاثوليك
لم نظفر بما يدلنا على وجود كنيسة لهذه الطائفة قبل سنة 1247 هـ 1831 م أما بعدها فإن أبناء الطائفة لما كثر عددهم سعى مطرانها إبراهيم كوبه لى بإيجاد معبد يختص
بالطائفة فاشترى من بولس بن بطرس قره اللى دارا في هذه البوابة وكانت تعرف بحارة الإفرنجية، ثم في أيام المطران باسيلوس عيواظ اتخذت الدار كنيسة على اسم السيدة مريم المعونات وحينئذ عرفت البوابة ببوابة الكنيسة. طول هذه الكنيسة 32 وعرضها 16 مترا منقسمة إلى ثلاثة أواوين حملت قناطرها وقبابها على أعمدة من المرمر الأصفر في صدرها خوروس «1» مرتفع يشتمل على ثلاثة مذابح. وهي ذات مرافق ومنافع كسكرستيا «2» ودار لسكنى مطران الطائفة. ولها من الأوقاف ما يقوم ريعه بضرورياتها ومرتبات موظفيها.
أما وجود طائفة الأرمن الكاثوليك في حلب فقد ذكر بعضهم أنه قديم بدليل وجود بعض أسر أرمنية كاثوليكية مضى عليها في حلب نحو أربعمائة سنة أي منذ حدود سنة 930 هـ 1523 م. قلت إذا كان هذا القول صحيحا فإن تلك الأسر تكون قد أخذت الكثلكة عن الموارنة أو عن الصليبيين حينما كانوا في سوريا أو إنها كانت كاثوليكية قبل أن تتوطن حلب وإلا فإن الكثلكة لم تنتشر في حلب إلا بعد سنة 1036 هـ 1626 م فقد جاء في كتاب عناية الرحمن إن أول من افتتح رسالة الكثلكة في حلب هم الرهبان الكبوشيون في هذه السنة، ثم الكرمليون في سنة 1078 هـ 1667 م ثم اليسوعيون إلخ.
وكان يسوس هذه الطائفة دينيا أحد الرهبان المعين وكيلا بطرير كيا يساعده بعض الكهنة في الخدمة الروحية إلى سنة 1122 هـ 1710 م وحينئذ ترأس على الطائفة المطران أبريهام أرزيتيان ومنه تسلسلت هذه الوظيفة حتى اتصلت بنيافة مطران الطائفة الحالي حضرة أوغسطنوس صائغ.
أما فروع الطائفة مدنيا فقد كانت بيد رئيس الأرمن الغريغوريين الذي كان وحده معترفا به من قبل الحكومة العثمانية إلى سنة 1245 هـ 1829 م وفيها صدر فرمان شاهاني يقضي باستقلال بطريرك هذه الطائفة بشؤونها المدنية وانفكاكها عن بطريركية الأرمن الغريغوريين. لهذه الطائفة أربع مدارس وميتم واحد: فالمدرسة الأولى يدخلها أبناء الطائفة مجانا: أسست سنة 1260 هـ 1844 م في عهد رياسة المطران باسيليوس عيواظ. تدرس فيها اللغة العربية والفرنسية والأرمنية والعلوم الدينية المسيحية ومبادئ بقية العلوم العمرانية.
عدد تلامذتها نحو 400 ومحلها في بوابة السيسي من هذه المحلة.
والمدرسة الثانية مدرسة كبرى للذكور أنشأها حضرة أوغسطنوس صائغ سنة 1322 هـ 1904 م في حارة الصليبة الصغرى عدد تلامذتها نحو 500 وهي مفتوحة الأبواب للعموم ويوجد فيها نحو 80 تلميذا من أولاد المسلمين وهي مدرسة تجهيزية ثانوية تدرس فيها اللغة العربية والفرنسية والأرمنية والإنكليزية مع العلوم الدينية المسيحية وغيرها وهي تأخذ على التعليم أجرة معلومة: المدرسة الثالثة مدرسة كبرى للإناث أنشئت سنة 1315 هـ 1897 م في عهد رياسة المطران غريغوروس بليط تحت إدارة راهبات أرمنيات تدرس فيها اللغات وبقية العلوم والفنون التي تدرس في المدرسة الثانية وتعلم فيها الأشغال اليدوية يؤخذ فيها على التعليم أجرة معلومة: محلها الصليبة ولها مدخل من الصليبة الصغرى التي سيأتي الكلام عليها وهذه المدرسة تضم إليها نحو 200 تلميذة. المدرسة الرابعة مدرسة إناث أنشئت سنة 1337 هـ 1918 م على عهد مطران الطائفة الحالي أو غسطنوس صائغ تحت إدارة راهبات أرمنيات كاثوليكية تدرس فيها العلوم الدينية المسيحية والابتدائية وتعلم فيها الأشغال اليدوية والدخول إليها مجانا وهي تضم نحو 30 يتيمة. أما دار مطران هذه الطائفة فقد كان بناؤها سنة 1256 هـ 1840 م في عهد رياسة المطران باسيليوس عيواظ.