المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

ما يقوم بلوازمه وفي سنة 1274 اشترى الشيخ محمد خير - نهر الذهب فى تاريخ حلب - جـ ٢

[كامل الغزي]

فهرس الكتاب

- ‌[الجزء الثانى]

- ‌[مقدمة المؤلف]

- ‌خلاصة ما قاله المتقدمون في أسوار مدينة حلب وأبوابها وقلعتها

- ‌أسوار حلب

- ‌أبواب مدينة حلب

- ‌الكلام على قلعة الشريف

- ‌فصل نذكر فيه خلاصة ما فهمناه من كلام المتقدمين ودلنا عليه الاستقصاء في أسوار حلب وأبوابها

- ‌هيئة السور والأبواب في هذا الوقت

- ‌خندق البلدة

- ‌ما قاله المتقدمون في قلعة حلب

- ‌الكلام على تشخيص القلعة وما آل إليه أمرها

- ‌بعض ما مدحت به هذه القلعة

- ‌حارة الجلوم الكبرى (د) عدد بيوتها 477

- ‌حارة الجلوم الصغرى (د) عدد بيوتها 164

- ‌آثار الجلوم الصغرى

- ‌آثار الجلوم الكبرى

- ‌جامع البهرامية

- ‌أوقافها

- ‌شروطه

- ‌المدرسة الأحمدية

- ‌أوقافها

- ‌شروطه المتعلقة بمدرسته

- ‌البيمارستان النوري

- ‌مسجد الشيخ عبد الله

- ‌مسجد أبي درجين

- ‌ التربة الخشابية

- ‌جامع الأصفر

- ‌ سبيل الأصفر

- ‌الزاوية الهلالية

- ‌المدرسة المقدمية

- ‌مدفن الجلبي

- ‌الخانقاه الكاملية

- ‌سبيل الست منور

- ‌مسجد خان الطاف

- ‌مدفن أحمد باشا مطاف

- ‌البزازية

- ‌مسجد في سوق الغزل

- ‌مسجد بني الحلفا

- ‌مسجد زقاق الشيخ نعسان

- ‌مسجد الحرام

- ‌مسجد تحت باب أنطاكية

- ‌مسجد القمري

- ‌المسجد العمري

- ‌مسجد جادة البرقة

- ‌‌‌مسجد الزيتونة

- ‌مسجد الزيتونة

- ‌جامع الكميني

- ‌المدرسة اليشبكية

- ‌مسجد الشيخ معروف

- ‌كنيسة الرهبنة الفرنسيسكانية وهي خاصة باللاتين

- ‌مجيء الرهبنة الفرنسيسكانية إلى حلب

- ‌السبلان

- ‌خاناتها وقياصرها

- ‌حماماتها

- ‌مدرها وهي الأرحيّ التي تدار بالدواب

- ‌أفرانها

- ‌بيوت القهوة

- ‌بقية الآثار القديمة التي كانت في هذه المحلة

- ‌المدرسة الزجاجية

- ‌الأسر الشهيرة في هذه المحلة

- ‌الدور العظام في هذه المحلة

- ‌محلة العقبة (د) عدد بيوتها 110

- ‌آثارها

- ‌جامع التوتة

- ‌جامع القيقان

- ‌جامع الكيزواني

- ‌الزاوية الكمالية

- ‌سبلانها

- ‌خاناتها وقاسارياتها

- ‌حمّاماتها

- ‌مدرها

- ‌الأسر الشهيرة في هذه المحلة

- ‌الدور العظام في هذه المحلة

- ‌محلة قلعة الشريف (د) عدد بيوتها 132

- ‌آثارها

- ‌مسجد الشيخ سعيد الأسمر

- ‌مسجد العلمي

- ‌مسجد الغندورة

- ‌ سبيل الغندورة

- ‌مسجد الشيخ محمد التابتي

- ‌قسطل عين البقرة

- ‌محلة داخل باب قنسرين (د) عدد بيوتها 193

- ‌آثارها

- ‌مسجد الشيخ شريف

- ‌جامع الكختلي

- ‌جامع الكريمية

- ‌شروطه

- ‌مسجد الطرسوسي

- ‌المدرسة الأسدية

- ‌جامع صفي الدين

- ‌جامع الشيخ حمود

- ‌ البيمارستان الكاملي

- ‌مسجد ميرو

- ‌مسجد داخل بوابة خان القاضي

- ‌سبلانها وقساطلها

- ‌بقية مبانيها العظيمة

- ‌الأسر في هذه المحلة

- ‌محلة ساحة بزه (د) عدد بيوتها 328

- ‌آثارها

- ‌جامع الشيخ زين الدين

- ‌جامع منكلي بغا

- ‌المسجد العمري

- ‌المدرسة الحدادية

- ‌المدرسة السفاحية

- ‌جامع العادلية

- ‌شروطه

- ‌المدرسة الأتابكية

- ‌مدفن كوهر ملك شاه

- ‌الخسروية

- ‌شروطه

- ‌المدرسة الظاهرية

- ‌الغوثية

- ‌مسجد النبي

- ‌مسجد زقاق النبي

- ‌مسجد الخريزاتي

- ‌جامع الموازيني

- ‌زاوية الأخضر

- ‌جامع الخيمي

- ‌جامع إسماعيل باشا

- ‌زاوية الشيخ تراب

- ‌المكتب الرشدي العسكري

- ‌سبلانها

- ‌خاناتها وقيسرياتها

- ‌حماماتها

- ‌مدرها

- ‌أفرانها

- ‌بيوت القهاوي

- ‌الأسر الشهيرة في هذه المحلة

- ‌محلة الفرافرة (د) عدد بيوتها 144

- ‌المدرسة الإسماعيلية

- ‌آثارها

- ‌زاوية النسيمي

- ‌مسجد الشيخ فرج

- ‌المدرسة الحسامية

- ‌جامع الناصرية

- ‌العصرونية

- ‌المنصورية

- ‌خلاصة كتاب وقفها

- ‌شروطه

- ‌جامع الدليواتي

- ‌مسجد أزدمر

- ‌مسجد الشاذلي

- ‌المدرسة الهاشمية

- ‌ الزينبية

- ‌خلاصة كتاب وقفها

- ‌شروطه

- ‌الخانقاه الناصرية

- ‌المدرسة الشعبانية

- ‌خلاصة كتاب وقفها

- ‌شروطه

- ‌المدرسة السيافية

- ‌خلاصة كتاب وقفها

- ‌شروطه

- ‌مسجد الحريري

- ‌مسجد زقاق القنايات

- ‌بقية آثارها

- ‌مزار الشيخ عبد الله

- ‌سبيل الجالق

- ‌حماماتها

- ‌مدرها

- ‌الأسر الشهيرة في هذه المحلة

- ‌محلة داخل باب النصر (د) عدد بيوتها 58

- ‌آثارها

- ‌أوقافها وشروط واقفها

- ‌بقية آثارها جامع المهمندار

- ‌المدرسة القرناصية

- ‌مسجد في غربي المدرسة الرضائية

- ‌ومسجد قديم شرقي حمام أزتيمور

- ‌الأسر الشهيرة في هذه المحلة

- ‌محلة سويقة علي (د) عدد بيوتها 135

- ‌آثارها

- ‌جامع الحاج موسى

- ‌شروط الوقف

- ‌مسجد النارنجية

- ‌جامع الفستق

- ‌المدرسة الجردكية

- ‌زاوية أصلان دده

- ‌المدرسة الصلاحية

- ‌الزاوية الجوشنية

- ‌المسجد المعلق

- ‌مسجد إبراهيم خان

- ‌مسجد علي

- ‌بقية آثارها

- ‌محلة الدباغة العتيقة (د) عدد بيوتها 83

- ‌آثارها

- ‌مسجد شمعون

- ‌مسجد البكفالوني

- ‌آثارها

- ‌مسجد الحاج تقي الدين باشا ابن عبد الرحمن

- ‌مسجد القدوري

- ‌المسجد العمري

- ‌المحكمة الشرعية

- ‌بقية آثارها

- ‌محلة المصابن (د) عدد بيوتها 138

- ‌آثارها

- ‌زاوية الصالحية

- ‌بقية آثار هذه المحلة

- ‌آثارها

- ‌مسجد سيتا

- ‌بقية آثارها

- ‌آثارها

- ‌المدرسة الحلاوية

- ‌الكلام على تشخيصها في الحالة الحاضرة

- ‌الكلام على أوقافها

- ‌بقية آثارها

- ‌محلة سويقة حاتم (د) عدد بيوتها

- ‌آثارها

- ‌الجامع الكبير الأموي

- ‌المدرسة الشرقية

- ‌الخانقاه الزينية

- ‌زاوية بيت الكيالي

- ‌سبيل الجزماتي

- ‌شروطه

- ‌بقية آثار هذه المحلة

- ‌محلة الكلاسة (خ) عدد بيوتها 353

- ‌آثارها

- ‌بقية آثارها

- ‌حارة المغاير (خ) عدد بيوتها 100

- ‌حارة الفردوس (خ) عدد بيوتها 15

- ‌آثارها

- ‌يطاف عليهم بصحاف من ذهب

- ‌بقية آثار هذه المحلة

- ‌محلة المقامات (خ) عدد بيوتها 86

- ‌آثارها

- ‌محلة المعادي (خ) عدد بيوتها 109

- ‌آثارها

- ‌جامع المعادي

- ‌تربة الشيخ علي شاتيلا

- ‌المدرسة البولادية

- ‌بقية آثار هذه المحلة

- ‌محلة جسر السلاحف وتعرف بالوراقة (خ) عدد بيوتها 70

- ‌محلة الشماعين (خ) عدد بيوتها 98

- ‌عدد سكانها

- ‌بقية آثارها

- ‌بقية آثار المحلة

- ‌آثارها

- ‌محلة القوانصة (خ) عدد بيوتها 144

- ‌آثارها

- ‌محلة المشارقة (خ) عدد بيوتها 83

- ‌آثارها

- ‌محلة الكتّاب

- ‌ومن الآثار العظيمة المستحدثة في هذه المحلة جامع الحميدي

- ‌شروطه

- ‌آثارها

- ‌بقية آثارها

- ‌محلة تاتارلر (خ) عدد بيوتها 125 وعدد سكانها:

- ‌محلة الدلالين (خ) عدد بيوتها 195 وعدد سكانها

- ‌آثارها

- ‌جامع الأحمدي

- ‌محلة الصفا (خ) عدد بيوتها 85

- ‌محلة المشاطية (خ) عدد بيوتها 73

- ‌آثارها

- ‌محلة الفرايين الفوقاني (خ) عدد بيوتها 70

- ‌محلة الفرايين التحتاني (خ) عدد بيوتها 74

- ‌محلة شاكر آغا (خ) عدد بيوتها 107

- ‌آثارها

- ‌محلة حمزه بك (خ) عدد بيوتها 131

- ‌محلة ابن يعقوب (خ) عدد بيوتها 167

- ‌آثارها

- ‌محلة البلاط التحتاني (خ) عدد بيوتها 146

- ‌آثارها

- ‌بقية آثارها

- ‌محلة خان السبيل (خ) عدد بيوتها 67

- ‌آثارها

- ‌جامع بانقوسا

- ‌بقية آثارها

- ‌محلة جقور جق (خ) عدد بيوتها 48

- ‌محلة صاجليخان الفوقاني (خ) عدد بيوتها 148

- ‌آثارها

- ‌محلة جب قرمان (خ) عدد بيوتها 133

- ‌آثارها

- ‌بقية آثارها

- ‌محلة صاجليخان التحتاني (خ) عدد بيوتها 125

- ‌آثارها

- ‌جامع آغاجق

- ‌بقية آثارها

- ‌محلة تلعران (خ) عدد بيوتها 112

- ‌آثارها

- ‌جامع برسين

- ‌بقية آثارها

- ‌محلة الضوضو (خ)

- ‌آثارها

- ‌الجامع السليماني

- ‌بقية آثار هذه المحلة

- ‌محلة السخانة ومحلة البقارة (خ)

- ‌محلة محمد بك (خ)

- ‌آثارها

- ‌جامع الطرنطائية ومدرسته

- ‌قسطل علي بك

- ‌جامع قرمط

- ‌جامع شبارق

- ‌مسجد البدوي

- ‌زاوية الشيخ حيدر

- ‌جامع التوبة

- ‌حارة كتان (خ)

- ‌محلة بادنجك (خ)

- ‌محلة الصفصافة (خ)

- ‌آثارها

- ‌محلة الدحدالة (د)

- ‌آثارها

- ‌محلة البستان (د)

- ‌آثارها

- ‌محلة الأعجام (د) عدد بيوتها 108

- ‌آثارها

- ‌جامع الأطروش

- ‌مسجد أشق تمر

- ‌بقية آثارها

- ‌محلة داخل باب المقام (د) عدد بيوتها 151

- ‌آثارها

- ‌المسجد العمري

- ‌سبيل أصلان

- ‌بقية آثارها

- ‌المغازلة أو محلة جامع بزة (د) عدد بيوتها 142

- ‌آثارها

- ‌سبلانها

- ‌محلة داخل باب النيرب (د) عدد بيوتها 52

- ‌ جامع الطواشي

- ‌آثارها

- ‌بقية آثارها

- ‌محلة الطنبغا (د) عدد بيوتها 172

- ‌آثارها

- ‌جامع الساحة

- ‌بقية آثارها

- ‌محلة أوغلبك (د) عدد بيوتها 99

- ‌آثارها

- ‌جامع أوغلبك

- ‌الزاوية الصيادية

- ‌بقية آثارها

- ‌آثارها

- ‌جامع الصروي

- ‌مسجد الخواجه سعد الله الملطي

- ‌التكية الإخلاصية

- ‌بقية آثار هذه المحلة

- ‌محلة مستدام بك عدد بيوتها 95

- ‌آثارها

- ‌جامع المستدامية

- ‌شروطه

- ‌المدرسة الرحيمية

- ‌بقية آثار هذه المحلة

- ‌محلة شاهين بك عدد بيوتها 82

- ‌آثارها

- ‌المسجد العمري

- ‌محلة الجبيلة (د) عدد بيوتها 137

- ‌آثارها

- ‌المدرسة الكلتاوية

- ‌محلة قاضي عسكر (خ) عدد بيوتها 73

- ‌آثارها

- ‌محلة ابن نصير (خ) عدد بيوتها 59

- ‌محلة الأبراج (خ) عدد بيوتها 94

- ‌محلة الشميصاتية (خ)

- ‌أما آثارها فهي جامع الحدادين

- ‌بقية آثارها

- ‌الرباط العسكري المعروف بالقشلة

- ‌محلة الملندي (خ)

- ‌آثارها

- ‌محلة أغير (خ) عدد بيوتها 313

- ‌آثارها

- ‌تكية بابا بيرام

- ‌حارة الألماجي (خ) عدد بيوتها 108

- ‌آثارها

- ‌جامع الميداني

- ‌حارة الشرعسوس (خ) عدد بيوتها 99

- ‌حارة قسطل المشط (خ) عدد بيوتها 53

- ‌حارة البساتنة (خ) عدد بيوتها 90

- ‌محلة قسطل الحرامي (خ) عدد بيوتها 316 وعدد سكانها الوطنيين

- ‌حارة زقاق الأربعين (خ) عدد بيوتها 91 وعدد سكانها

- ‌حارة بيت محب (خ) عدد بيوتها 47 عدد سكانها

- ‌حارة ترب الغرباء (خ) عدد بيوتها 58 وعدد سكانها

- ‌آثارها

- ‌حارة المرعشلي (خ) عدد بيوتها 77 وعدد سكانها

- ‌آثارها

- ‌مسجد المرعشلي

- ‌بقية آثارها

- ‌حارة جقور قسطل (خ) عدد بيوتها 68 وعدد سكانها

- ‌آثارها

- ‌حارة الماوردي (خ) عدد بيوتها 74 وعدد سكانها

- ‌حارة خراب خان (خ) عدد بيوتها 86 وعدد سكانها

- ‌بقية آثار المحلة

- ‌حارة عنتر (خ) عدد بيوتها 65 وعدد سكانها

- ‌حارة النوحية (خ) عدد بيوتها 66 وعدد سكانها

- ‌حارة الشيخ أبي بكر وجبل الغزالات (خ)

- ‌حارة النيال (خ) عدد بيوتها 95 وعدد سكانها

- ‌الحميدية (خ) عدد بيوتها 509 وعدد سكانها

- ‌حارة السليمانية عدد بيوتها 76 وعدد سكانها

- ‌حارة الأكراد (خ) عدد بيوتها 101 وعدد سكانها

- ‌آثارها

- ‌جسر الكعكة (خ) عدد بيوتها 50 وعدد سكانها

- ‌حارة الطبلة (خ) عدد بيوتها 56 وعدد سكانها

- ‌آثارها

- ‌جامع الزكي

- ‌محلة القواس (خ) عدد بيوتها 49 وعدد سكانها

- ‌كنيسة الرهبنة اليسوعية

- ‌حارة المغربلية (خ) عدد بيوتها 57 وعدد سكانها

- ‌حارة العطوي الكبير (خ) عدد بيوتها 7759 وعدد سكانها

- ‌العطوي الصغير (خ) عدد بيوتها 97 وعدد سكانها

- ‌حارة عبد الرحيم (خ) عدد بيوتها 80 وعدد سكانها

- ‌حارة عبد الحي (خ) عدد بيوتها 48 وعدد سكانها

- ‌آثارها

- ‌جامع شرف

- ‌حارة الهزّازة (خ) عدد بيوتها 135 وعدد سكانها

- ‌حارة الغطاس (خ) عدد بيوتها 13 وعدد سكانها

- ‌حارة التومايات (خ) عدد بيوتها 86 وعدد سكانها

- ‌كنيسة طائفة الأرمن الكاثوليك

- ‌حارة الصليبة (خ) عدد بيوتها 139 وعدد سكانها

- ‌آثارها

- ‌ كنيسة الروم الأرثوذكس

- ‌كنيسة الأرمن

- ‌كنيسة طائفة الروم الكاثوليك

- ‌كنيسة الطائفة المارونية

- ‌كنيسة السريان الكاثوليك

- ‌حارة الصليبة الصغرى (خ) عدد بيوتها 266 وعدد سكانها

- ‌حارة بالي برغل (خ) عدد بيوتها 32 وعدد سكانها

- ‌وعدد سكانها الآن

- ‌آثارها

- ‌كنيسة الطائفة الكلدانية

- ‌مدرسة الراهبات مار يوسف

- ‌مدرسة الرهبنة البيضاء

- ‌كنيسة اللاتين

- ‌بقية آثار هذه المحلة

- ‌حارة الشمالي (خ) عدد بيوتها 29 وعدد سكانها

- ‌آثارها

- ‌شروطه

- ‌كوجك كلاسه (خ) عدد بيوتها 24 وعدد سكانها

- ‌آثارها

- ‌جامع الساحة التحتاني

- ‌سبلانها

- ‌حارة القرباط (خ) عدد بيوتها 79 وعدد سكانها 392

- ‌حارة البقّارة (خ) وعدد بيوتها 70

- ‌حارة أعراب المشارقة

- ‌الأوقاف الإسلامية

- ‌الأوقاف وأقسامها وإدارتها

- ‌شروط الوقف

- ‌ الوقفيات الموجودة في السجلات

- ‌السجل الأول

- ‌السجل الثاني

- ‌السجل الثالث

- ‌السجل الرابع

- ‌السجل الخامس

- ‌السجل السادس

- ‌السجل السابع

- ‌السجل الثامن

- ‌السجل التاسع

- ‌السجل العاشر

- ‌وهذا بيان ما هو محرر في سجلات الأوقاف من الوقفيات

- ‌فهرست الجزء الثاني من كتاب نهر الذهب في تاريخ حلب

الفصل: ما يقوم بلوازمه وفي سنة 1274 اشترى الشيخ محمد خير

ما يقوم بلوازمه وفي سنة 1274 اشترى الشيخ محمد خير الدين ابن الشيخ (أحمد الهبراوي) دارا وسع ببعضها صحن الجامع وأنشأ ببقيتها تكية غربي جنوبيه باتصال قبليته وأعدها لإقامة أذكار خلفاء الأسرة الهبراوية المتصدين للإرشاد في هذا الجامع الجاري تحت توليتهم وقد وقف الحاج خليفة بن محمد ابن الحاج محمود المعروف بابن الجربان من أهل محلة الكلاسة بستانا وكرما في أرض الأنصاري سنة 1131 ويعرف بوقف بيت صهريج شرطه بعد انقراض ذريته للجامع المذكور وللقسطل الآتي ذكره في آخر الكلام على هذه المحلة.

‌بقية آثارها

مسجد الشيخ حسن الراعي مستعمل زاوية لأحد خلفاء الأسرة الهبراوية وجدد فيه أحدهم سنة 1311 إيوانا جميلا، ومسجد الشيخ شهاب الدين تجاه البوابة الصغيرة على الجادة الكبرى أنشئ في القرن التاسع وفيه مزار لبعض أهل الله، ومسجد الزقاق العالي أنشئ جديدا وتربة الشيخ صانط، ومسجد أبي الرجاء في المقبرة جنوبي المحلة وهو صحن صغير في جنوبيه قبلية وفي شرقيها حجرة فيها مدفن الشيخ أبي الرجاء مكتوب على باب حجرة الضريح إنها عمرت سنة 694 وعلى باب المسجد (أمر بعمارة هذا المسجد المبارك في أيام مولانا السلطان الملك العزيز غياث الدنيا والدين سلطان الإسلام والمسلمين أبي المظفر محمد ابن الملك الظاهر غازي بن يوسف بن أيوب خلد الله ملكه العبد الفقير إلى رحمة الله تعالى علي ابن أبي الرجاء في مستهل رمضان سنة 666) .

قلت: هذه العمارة كانت مدرسة تدعى بالمدرسة العلائية نسبة لمنشئها علاء الدين علي ابن أبي الرجاء شادّ ديوان الملكة ضيفة خاتون ابنة الملك العادل صاحبة الفردوس، وجامع حسان يعرف بجامع السلطان خارج المحلة في جنوبيها بميلة إلى الشرق قديم أنشأه سنة 606 علي بن سليمان بن حيدر وجدده أهل المحلة سنة 1299 وهو جامع فسيح نير، وفي هذه المحلة سبيل عليه عمارة أنشأه (محمد راجي بن محمد علي بيازيد) سنة 1259، وفيها قسطل ينزل إليه بدركات قديم عمر سنة 420 وله دكان في المحلة وحصة من طاحون الحاج.

ومما يلحق بهذه المحلة مشهد محسن ومشهد الحسين. فأما مشهد محسن فيعرف بمشهد الدكة ومشهد الطرح وهو غربي حلب سمي بهذا الاسم لأن سيف الدولة بن حمدان كان

ص: 209

له دكة على الجبل المطل على موضع المشهد يجلس عليها لينظر إلى حلبة السباق فإنها كانت تقام بين يديه هناك وعن تاريخ ابن أبي طي أن مشهد الدكة ظهر في سنة 351 وأن سبب ظهوره هو أن سيف الدولة كان في إحدى مناظره التي بداره خارج المدينة فرأى نورا ينزل على مكان المشهد وتكرر ذلك فركب بنفسه إلى ذلك المكان وحفره فوجد حجرا عليه كتابة «هذا قبر المحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب» فجمع سيف الدولة العلويين وسألهم هل كان للحسين ولد اسمه المحسن فقال بعضهم ما بلغنا ذلك وإنما بلغنا أن فاطمة كانت حاملا فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم في بطنك محسن فلما كان يوم البيعة هجموا على بيتها لإخراج علي إلى البيعة فأحدجت وفي صحة هذا نظر. وقال بعضهم إن سبي نساء الحسين لما مروا بهن على هذا المكان طرحت بعض نسائه هذا الولد فإنا نروي عن آبائنا أن هذا المكان سمى بجوشن لأن شمر ابن ذي جوشن نزل عليه بالسبي والرءوس وكان معدنا يستخرج منه الصفر وإن أهل المعدن فرحوا بالسبي فدعت عليهم زينب بنت الحسين ففسد ذلك المعدن فقال سيف الدولة «هذا الموضع قد أذن الله بإعماره فأنا أعمره على اسم أهل البيت» .

قال ابن أبي طي: ولحقت هذا المشهد وهو عليه باب صغير وحجر أسود تحت قنطرته مكتوب عليها بخط أهل الكوفة كتابة عريضة «عمر هذا المكان المشهد المبارك ابتغاء لوجه الله وقربة إليه على اسم مولانا المحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب» الأمير الأجل سيف الدولة أبو الحسن علي بن عبد الله بن حمدان وذكر التاريخ المتقدم. ثم قال: وفي أيام بني مرداس بنى المصنع الشمالي من المشهد ثم بنى قسيم الدولة آق سنقر سنة 582 في ظاهره قبلي المشهد مصنعا للماء وكتب عليه اسمه وبنى الحائط القبلي وكان قد وقع ووقف عليه رحا جندبات وعمل للضريح طوقا وعرائش من فضة وجعل عليه غشاء ثم بنى نور الدين في صحنه صهريجا وميضأة فيها بيوت كثيرة ينتفع بها المقيمون فيه وهدم الرئيس صفي الدين طارو بن علي النابلسي رئيس حلب المعروف بابن الطريرة بابه الذي بناه سيف الدولة ورفعه وحسنه ولما مات ولي الدين أبو القاسم علي رئيس حلب وهو ابن أخي صفي الدين المتقدم ذكره دفن إلى جانب المصنع ونقض أيضا باب المصنع الذي عليه اسم قسيم الدولة وبناه وكتب عليه اسمه وذلك في سنة 613 وكان في المكان المذكور بين الجبل والمشهد ضريح كبير ذكر أنه ضريح إبراهيم الممدوح المنتقل من العراق إلى حلب والله أعلم.

ص: 210

ثم في أيام الملك الظاهر غياث الدين غازي بن صلاح الدين يوسف وقع الحائط الشمالي فأمر ببنائه. وفي أيام الناصر يوسف بن عبد العزيز محمد ابن الظاهر وقع الحائط القبلي فأمر ببنائه وعمل الروشن الدائر بقاعة الصحن. ولما ملك التتار حلب قصدوا هذا المشهد ونهبوا ما كان فيه من الأواني والبسط وخربوا الضريح والجدار ونقضوا الأبواب فلما ملك السلطان الملك الظاهر حلب أمر بإصلاح المشهد ورمه وجعل فيه إماما وقيما ومؤذنا.

وأما مشهد الحسين فهو في سفح جبل الجوشن وعن يحيى ابن أبي طي في تاريخه أن راعيا يسمى عبد الله يسكن في درب المغاربة كان يخرج كل يوم يرعى غنمه فأتفق أنه نام يوما بعد صلاة الظهر في المكان الذي بني فيه المشهد فرأى كأن رجلا أخرج نصفه من شقيق الجبل المطل على المكان ومد يده إلى أسفل الوادي وأخذ عنزا فقال له يا مولاي لأي شيء أخذت العنز وليست لك فقال قل لأهل حلب يعمروا في هذا المكان مشهدا ويسموه مشهد الحسين فقال إنهم لا يرجعون إلى قولي فقال قل لهم يحفروا هناك ورمى بالعنز من يده إلى المكان الذي أشار إليه فاستيقظ الراعي فرأى العنز قد غاصت قوائمها في المكان فجذبها فظهر الماء من المكان فدخل حلب ووقف على باب الجامع القبلي وحدّث بما رأى فخرج جماعة من أهل البلد إلى المكان الذي ظهرت فيه العين وهو في غاية الصلابة بحيث لا تعمل فيه المعاول وكان فيه معدن النحاس قديما فخطوا المشهد المذكور.

قال ابن أبي طي: ومقتضى هذه الحكاية أن هذا المكان هو المشهد المعروف بمشهد النقطة وهو قبلي المشهد المعروف بمشهد الحسين وهو إلى الخراب أقرب وأما مشهد الحسين فهو عامر آهل مسكون قال وتولى عمارته الحاج أبو النصر ابن الطباخ وكان ذلك في أيام الملك الصالح ابن الملك العادل نور الدين وكان الأمير محمود بن الختلو إذ ذاك شحنة حلب فساعدهم في بنائه ولما شرعوا في البناء جاء الحائط قصيرا فلم يرض بذلك الشيخ إبراهيم بن شداد وعلاه من ماله وتعاضد الناس في البناء فكان كل أهل حرفة يفرض على نفسه عمل يوم وفرض أهل الأسواق عليهم دراهم تصرف في المؤن والكلف وبنى الإيوان الذي في صدره الحاج أبو غانم ابن سويق من ماله فجاء قصيرا فهدمه الرئيس صفي الدين طارو ابن علي النابلسي ورفع بناءه وانتهت عمارته في سنة 585.

ولما ملك الظاهر غازي حلب اهتم به ووقف عليه رحى تعرف بالكاملية وفوض النظر فيه إلى نقيب الأشراف الإمام شمس الدين ابن أبي علي الحسين والقاضي بهاء الدين بن

ص: 211

أبي محمد الحسن بن إبراهيم بن الخشاب. ولما ملك ولده العزيز استأذنه القاضي بهاء الدين في ابتناء حرم إلى جانبه وبيوت يأوى إليها من انقطع إلى هذا المشهد فأذن له فشرع في بنائه واستولى التتار على حلب قبل أن يتم ودخلوا إلى هذا المشهد ونهبوا ما كان الناس قد وضعوا عليه من الستور والبسط والفرش والأواني النحاس والقناديل الذهب والفضة والشمع وكان شيئا كثيرا وشعثوا بناءه ونقضوا أبوابه. ولما ملك الظاهر جدد ذلك ورمه. اه.

قلت: الذي فهمته من عبارة ابن أبي طي على ما فيها من الاضطراب أن المشهد الذي نسميه الآن بالشيخ محسن بتشديد السين هو مشهد الدكة وأن الذي نسميه هو مشهد الحسين يؤيد هذا الكتابة الموجودة في صدر إيوان المشهد وهي (بسم الله الرحمن الرحيم أمر بعمل هذا الإيوان المبارك العبد الفقير إلى رحمة الله أبو غانم بن أبي الفضل عيسى البزاز الحلبي رحمه الله وذلك في شهور سنة 579) فهذه الكتابة ربما تعضد قول ابن أبي طي (وبنى الإيوان الذي في صدره الحاج أبو غانم سويق) على أن مشهد الشيخ محسن لا إيوان فيه. ومعلوم أن كلا من المشهدين قائم على سفح جبل الجوشن بينهما مسافة غلوة بالقبلي منهما الشيخ محسن والشمالي المشهد ويؤخذ من كلام ابن أبي طي أنه كان يوجد بينهما مشهد آخر يعرف بمشهد النقطة وهو مما لا أثر له قلت ذكر أن سبب بناء مشهد النقطة هو أن رأس الحسين لما وصلوا به إلى هذا الجبل وضعوه على الأرض فقطرت منه قطرة دم فوق صخرة بني الحلبيون عليها هذا المشهد وسمي مشهد النقطة. ولعل هذه الصخرة نقلت من هذا المشهد بعد خرابه إلى محراب مشهد الحسين فبنى عليها.

وكان هذا المشهد مهملا ثم منذ نصف قرن أخذت تقام فيه يوم عاشوراء حفلة دينية تتلى فيها قصة المولد النبوي ويطبخ فيه طعام الحبوب وغيره من الأطعمة الفاخرة ويجلس على موائدها المدعوون من رجال الحكومة والعلماء والأعيان والوجهاء وفي اليوم السابع والعشرين من رجب تتلى قصة المعراج ويفرق على الحاضرين المذكورين الملبس وغيره من أنواع الحلوى اليابسة وفي سنة 1302 جددت فيه الجهة الشمالية من القبلية وبعد بضع سنين أهدى السلطان عبد الحميد ستارا حريريا مزركشا بآيات قرآنية وضع على المحراب وفرشت أرض قبلته بالطنافس الجميلة وجدد ترخيم أرض الصحن ورتب له إمام ومؤذن وخادم وموظفون يقرءون كل يوم أجزاء شريفة والنفقات على ذلك كله من صندوق أملاك

ص: 212

السلطان عبد الحميد في حلب. وبعد الانقلاب الدستوري العثماني أهملت هذه الحفلات وأبطلت الشعائر وفي أيام الحرب العامة استعمل مستودعا للذخائر الحربية النارية واستمر على ذلك إلى أواخر سنة 1337 وذلك حين خروج الانكليز من حلب ودخول الفرنسيس إليها وكان الحرس الذين يحرسونه من قبل الانكليز قد انصرفوا عنه فهجم عليه جماعة من رعاع الناس وغوغائهم ونهبوا ما فيه من الذخائر والسلاح وبينما كان بعض أولئك الغوغاء يعالج قنبلة لإستخراج ما فيها من البارود إذ أورت نارا فلم يشعر إلّا وقد انفجرت وسرت منها النار بأسرع من لمح البصر إلى غيرها من الأعتاد النارية المتفرقعة فانفجرت جميعها انفجار بركان عظيم سمع له دوي من بعد ساعات وشعرنا ونحن في منازلنا بحلب كأن الأرض قد تزلزلت مصحوبة بدوي كهزيم الرعد القاصف وقد تهدم بنيان هذا المشهد كله سوى قليل منه وتطايرت أنقاضه في الهواء وسقط بعضها على ما فيه من الذعار والشطار فهلكوا عن آخرهم ويقدر عددهم بثلاثين انسانا على أقل تقدير أخرج بعضهم من تحت الردم أمواتا وترك الباقون فيه خشية أن يفاجئ الباحثين عنهم انفجار ما بقي من الذخائر النارية.

هذا وإن أوقاف هذا المسجد أراض عشرية تكلمنا عليها في مقدمة الكتاب في فصل تكلمنا فيه عادات الحلبين المسلمين التابعة الأشهر القمرية والأشهر الشمسية فراجعها ولأحمد أفندي وبهاء الدين أفندي الزهراوي وقف عظيم جعلا نهايته إلى هذا المشهد تاريخه 1064: كان مكتوبا في جبهة إيوان هذا المشهد: بسم الله الرحمن الرحيم: اللهم صل على محمد المصطفى وعلى المرتضى وفاطمة الزهراء والحسن المجتبى والحسين الشهيد وعلى زين العادين ومحمد الباقر وجعفر الصادق وموسى الكاظم وعلى الرضى ولد الجواد وعلي الهادي والحسن العسكري ومولانا محمد بن الحسن القائم بأمر الله تعالى. وعلى رأس المحراب صنعه أبو عبد الله وأبو الرجاء ابنا يحيى الكناني. وعلى نجفة الباب الداخلي المؤدي إلى الصحن: (بسم الله الرحمن الرحيم عمر مشهد مولانا الحسين بن على ابن أبي طالب عليهما السلام في أيام دولة مولانا الملك الظاهر العالم العادل سلطان الإسلام والمسلمين سيد الملوك والسلاطين أبي المظفر الغازي ابن الملك الناصر يوسف بن أيوب ناصر أمير المؤمنين سنة 572) . وعلى دهليز الباب بعد البسملة: (اللهم صل على محمد النبي وعلى الوصي والحسن المسموم والحسين الشهيد المظلوم وعلى زين العابدين ومحمد الباقر علم الدين وجعفر الصادق الأمين وموسى الكاظم الوفي وعلى الطاهر الرضى ومحمد

ص: 213

البر التقي وعلى الهادي النقي والحسن العسكري وصاحب الزمان الحجة المهدي واغفر لمن سعى في هذا المشهد بنفسه ورأيه وماله) . وعلى نجفة الباب في ثلاث أنصاف دوائر:

(اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل محمد وسلم. وارض اللهم عن سيدنا أبي بكر وعمر وعثمان وعلي. وارض اللهم عن أصحاب رسول الله أجمعين) .

قلت: المفهوم مما كتب على جبهة الإيوان وعلى دهليز الباب أن الساعين في بناء هذا المشهد شيعة إمامية اثنا عشرية مع أن الذي أمر ببنائه وهو الملك الظاهر غازي سنّي ابن سني. فلعل الذي حمله على بنائه مجرد مواساة للشيعة واسترضاء لهم ليكونوا من نصرائه أو ليكفي شرهم فقد كان الشيعة في حلب تلك الأثناء مرهوبي الجانب. والمفهوم من قصة مشهد النقطة أنه كان بين مشهد الحسين ومشهد الشيخ محسن عين ماء بني في مكانها مشهد النقطة المذكور وهي الآن مما لا أثر له ولعلها كانت فنضبت والله أعلم. أما مشهد الشيخ محسن فهو ما زال معمورا ولكن شعائره مهملة وقبل بضع سنين رخمت أرضه وأجريت فيه بعض المرمات. مكتوب على بابه بعد البسملة (جدد عمارته في دولة مولانا الملك الظاهر غياث الدنيا والدين ابن الملك الناصر يوسف بن أيوب الفقير إلى رحمة الله تعالى..) وعلى حائط القبلية (بسم الله أمر بعمارة هذا الموضع المبارك مولانا السلطان الملك الظاهر غياث الدنيا والدين أبو المظفر الغازي ابن يوسف خلد الله ملكه سنة 609) ولحسن أفندي ابن أحمد أفندي الكواكبي وقف كبير شرط فيه لهذا المشهد في كل سنة 186 قرشا لأربعة قراء و 12 لخادمه و 15 لطبخ طعام الحبوب يوم عاشوراء تاريخ هذا الوقف سنة 1220.

ومما يلحق بهذه المحلة أيضا مشهد في قرية الأنصاري التي كانت تسمى ياروقية قال الهروي في كتاب الاشارات: في هذا المشهد قبر عبد الله الأنصاري كما ذكروا. وقال ابن العديم نقلا عن والده: إن امرأة من نساء أمراء الياروقية «1» رأت في المنام قائلا يقول ههنا قبر الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فنبشوا فوجدوا قبرا فبنوا عليه مشهدا ثم دثر فجددته نيلوفر عتيقة الأمير سيف الدين علي بن علم الدين سليمان بن حيدر ولما تولى معتقها سنة 622 انقطعت إليه ولما استولى التتار على حلب دخل هذا المشهد في جملة

ص: 214

ما تشعث من أبنية حلب ولما ولى نيابة حلب الأمير سيف الدين قصروه سنة 830 شرع بتوسيع هذا المشهد وبناه بالحجارة الكبار وعقد على الضريح قبة ووسع الصحن وبنى له بابا حسنا بالحجارة الكبار وجعل شماليه إيوانا بشبابيك مطلة إلى جهة الشمال ولما توفيت ابنته دفنها هناك على يمنة الداخل بالقرب من الباب وعقد عليه قبة ووقف عليه وقفا وسبب اعتنائه بهذا المشهد أنه كان قدم إلى حلب قبل ذلك وهو خاصكي بتقليد نائبها فاعتراه قبل دخوله البلد وجع شديد وكانت عادة من يرد من الخاصكية إلى حلب أن يبيت هناك ليدخل البلد بكرة النهار فبات تلك الليلة وهو في غاية الألم فرأى في منامه إن صاحب الضريح وهو شيخ حسن الشكل مسح عليه ودعا له وبشره بأنه يصير نائب هذه البلدة فأصبح معافى وعاهد الله أنه إن ولي حلب أن يجدد بناء هذا المكان ففعل وقف له وقفا.

وهذا المشهد الآن يعرف بسعد الأنصاري في قرية الأنصاري. قال ابن الشحنة: ولا أعرف المستند في ذلك إلا أن يكون الاشتباه فإن الجبل الذي هو تجاه هذا الجبل من جهة الشرق والقبلة عليه مشهد يقال له مشهد سعد الأنصاري (في قرية الشيخ سعيد) . وكان هذا المشهد صغيرا جدا وبه صريح صغير فلما ولى نيابة حلب الأمير خيري بك الطويل وسع هذا المشهد وبنى به دارا وقبلية وإيوانا وقبة فيها شبابيك مطلة غربا وقبلة وشمالا ووسع الصحن وبنى له بابا حسنا ومنارة ووقف عليه وصار يخرج إليه في كل سنة ويقرئ به قصة المولد الشريف ويحضر معه الأمراء والأكابر وأعيان البلد.

ومن المشاهد أيضا المشهد الأحمر وهو في رأس جبل الجوشن يقصده أهل البلد في مهماتهم ويدعون فيه فيستجاب لهم وهو قبلي المشهد المتقدم ذكره بينهما رمية حجر وقد بنى فيه بعض أهل البلد قبة جليلة عالية البناء وبنى فيها صهريجا. قلت: مشهد الأنصاري ومشهد الشيخ سعيد ما زالا باقيين معروفين أحدهما في قرية الأنصاري والآخر في قرية الشيخ سعيد أما المشهد الأحمر فلا أثر له ولا يعرفه أحد منا ولا حدثنا به أحد شيوخنا.

تنبيه: كان يوجد قرب مشهد محسن مدرسة تعرف بمدرسة النقيب متاخمة دار المعز وهي غاية في العمارة يقال لها تاج حلب وكانت كثيرة المساكن والمنافع وهي منتزه حلب وفيها بئر ماء يستقي منه من صحنها ومن درجها ومن أعلاها ولها صف خلاوي في أعلاها وتجاهها رواق وبه قناطر مطلة على قويق وحلب وبساتينها وكانت غاية في السعة والإتقان والزخرفة

ص: 215

وهي الآن مما لا يعرف مكانها والنقيب المنسوبة إليه هو (النقيب الإمام الشريف المرتضى) . ومما كان يوجد في شمالي الفيض مدرسة تعرف بالمدرسة الدقاقية أنشأها مهذب الدين أبو الحسن علي بن عبد الله ابن الدقاق في حدود سنة 600 وهي الآن غير معروفة.

وفي المشهد وخارجه عدة قبور لبني الزهراء نقباء حلب وأشرافها منها قبر أبي المكارم حمزة الذي تكلمنا عليه في ترجمة أحمد بن عبد الله بن حمزة فراجعه. وفي هذه المحلة أعني محلة الكلاسة أسرة آل الهبراوي وهم وجهاء المحلة ومرشدوها وفيهم العالم والأديب والتاجر وقد ترجمنا عدة رجال منهم في باب التراجم. اه. الكلام على محلة الكلاسة.

ص: 216