الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأرض المزروعة شعيرا على ما هو معروف عند الحلبيين ثم عمرت هذه المحلة وبقي هذا الاسم علما عليها ويحتمل أن تكون كلمة قصيلة محرفة عن فصيلة بالفاء لأن محلها بالفضاء بين السور القديم والفصيل. والغالب على ظني أن إنشاء هذا الجامع كان في سنة 910 وهي السنة التي أنشئ فيها القسطل الكائن تجاهه كما تدل عليه الكتابة المنقوشة في صدره وإن منشئهما واحد كما جرت بذلك عادة أهل الخير عندنا في حلب من أن أحدهم إذا أنشأ معبدا فالغالب أن يوجد ضمنه أو خارجه حوضا أو قسطلا يجري ماؤهما من قناة حلب تتميما للأنتفاع بخيره وتيسيرا على المصلين.
مسجد الساحة الفوقاني: محلة الساحة المذكورة وهو أوسع من الذي قبله لكنه دونه في العمار ولا تصلى فيه سوى الجهرية وغلة وقفه نحو عشر ذهبات تقريبا.
مسجد الشيخ عمر سم الموت: ويعرف بمسجد الجنينة لأنه تجاه أحد بابي جنينة القصيلة من جهة جنوبها يفصل بينهما الطريق الآخذ إلى جهة الحوارنة وكان محل هذا المسجد تلا من التراب فرأى الشيخ عمر المذكور وهو رجل صالح في منامه قائلا يقول له يوجد في هذا التل مسجد قديم فلما استيقظ حفر شيئا من التراب فظهر له أثر محراب فاهتم بعمارة المسجد وحصل له من أولي الخير مبلغا صرفه عليه وأخذ عمودي مرمر جميلين كانا في محراب داخل الجنينة المذكورة فوضعهما في محراب المسجد المذكور وعمر فيه حوضا أجرى إليه الماء من دولاب الجنينة بالتماس من أصحابها وتم ذلك له في حدود سنة 1287 وهو الآن عامر تقام فيه الجهرية وقد وقف عليه أهل الخير ما يقوم بكفايته.
سبلانها
يوجد فيها تجاه جامع الساحة التحتانية قسطل يهبط إليه ببضع دركات عمر سنة 910 هـ كما أشرنا إلى ذلك في الكلام على الجامع الكائن تجاهه ثم جدده سنة 1133 هـ الوزير الكبير رجب باشا صاحب قسطل الميدان الأخضر وسراي بحسيتا. مكتوب على حجرة في قنطرة هذا القسطل: جدد هذا القسطل المبارك صاحب الخيرات الوزير الكبير رجب باشا سنة 1133 هـ. ويلاصق هذا القسطل من جنوبه سبيل صهريج عليه بناء حافل والصهريج واسع عظيم يجري إليه الماء من القسطل أنشأه (محمد علي بيازيد) سنة 1246 هـ ويلاصق مسجد الساحة الفوقانية من شماليه سبيل صهريج عليه عمارة أيضا
أنشأه (محمد راجي بن محمد علي) المذكور في حدود سنة 1265 هـ وتجاه هذا المسجد قسطل يهبط إليه ببضع عشرة دركة أنشئ سنة 910 هـ وجدده رجب باشا سنة 1133 هـ ويوجد في أسفل هذا القسطل بجانبي حوضه خروق في الجدار نافذة إلى مغارات واسعة بعيدة ربما اتصلت بمغارات حارة المغاير المتقدم ذكرها وفي زقاق بيت باقو من هذه المحلة سبيل صهريج عليه بناء عمره (محمد بشير أفندي ابن محمد علي بيازيد) وفي هذه المحلة ثلاث مدارات وعدة أفران أقدمها فرن جار في وقف كوجك علي آغا.