الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكانت أول نسائه من الجواري، وتزوّجت بعده عدّة من الأمراء بل والأجناد، وانحطّ قدرها.
[ذو القعدة]
[وفاة الشمس بن الفالاتي]
[2653]
- وفي ذي قعدة مات الشمس بن الفالاتي (1)، محمد بن علي بن محمد بن نصير (2) بن عبد الرحمن الدمشقيّ الأصل، الشافعيّ.
وكان عالما، فاضلا، بارعا، عدّ من أعيان فقهاء مصر، خيّرا، ديّنا، صالحا.
سمع على جماعة. وكان نشأ على صناعة والده بالإنشاد. شهر في فنّه، ثم عني بالعلم حتى شهر وذكر (3).
[نيابة طرابلس]
وفيه قرّر في نيابة طرابلس قانباي الحسنيّ، أحد الطبلخانات دفعة واحدة من غير تقدّم ولا ترشيح لذلك، وعدّ ذلك من النوادر، وغيّب ذلك على خشقدم، سيما وقد عزل محمد بن مبارك عن طرابلس بهذا اللكع (4).
= الروض الباسم 3 / ورقة 127 أوفيه؛ «يوركلي» . وقال: واسمها تركي معناه العين القلبية، فإن يورك: القلب، وكوز: العين، ولفظة: لي، كالنسبة في لغة العرب.
(1)
انظر عن (الفالاتي) في: النجوم الزاهرة 16/ 349، والضوء اللامع 8/ 197 - 199 رقم 517، ووجيز الكلام 2/ 776، 777 رقم 1786، والروض الباسم 3 / ورقة 126 أ، وبدائع الزهور 2/ 440.
(2)
في الأصل: «خضر» . وهو نصير بفتح النون وكسر الصاد. مثل كبير. قال السخاوي: وهو يعرف بابن الفالاتي حرفة أبيه. وكان شيخنا يقول له: لو قيل الفالي كان أحسن لئلاّ تحذف ألفه فتصير الفالتي. (الضوء 8/ 197).
(3)
مولده في العشر الأول من رجب سنة أربع وعشرين وثمانمائة.
(4)
خبر نيابة طرابلس في: النجوم الزاهرة 16/ 294، والروض الباسم 3 / ورقة 118 أ، وبدائع الزهور 2/ 440، ومنتخبات من حوادث الدهور 3/ 660، وتاريخ طرابلس 2/ 52 رقم 125. وقال ابن تغري بردي إن ولايته لنيابة طرابلس كانت من الأمور المنكرة، فقد كان أحد أمراء الطبلخانات في مصر فعيّن نائبا لطرابلس دفعة وذلك «لأننا لا نعلم أن أحدا ولّي نيابة طرابلس غير مقدّم ألف بالديار المصرية، بل غالب من يلي نيابة طرابلس ينتقل إليها من وظيفة عظيمة جليلة، إمّا أمير مجلس، أو أمير اخور كبير، أو رأس نوبة النوب، أو ينتقل إليها من حماة». وقال المؤلّف رحمه الله في الروض 3 / ورقة 118 أ: «استقرّ في نيابة طرابلس قانباي الحسني أحد الأمراء الطبلخانات بالقاهرة دفعة واحدة من غير تقدّم ولا ترشح لذلك، بل ولا أهليّة. وعدّ ذلك من النوادر، ووليها عوضا عن محمد بن مبارك بعد عزله عنها، وأعيب على الظاهر خشقدم هذه الفعلة لعظم جلالة هذه الوظيفة، لأنه لم يعهد قطّ في دولة من الدول أن ولي طرابلس إلاّ مقدّمين (كذا) الألوف، بمصر مع الوظائف الجليلة كالأتابكية كما في طرباي، ووليها أيضا من ولي إمرة مجلس، =