الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من الناس عن ديارهم، وقطعت فيه الضحايا المرتّبة بالديوان السلطاني.
وكان هذا العيد من نوادر الأعياد وأشبهها بأيام المآتم (1)، لا سيما وقد صادف كائنة الناس وأحزانهم (2).
[بشارة النحر]
وفيه في يوم عيد النحر كانت البشارة بالنحر، ثم نودي عليه من غده (3).
[كائنة العساكر المصرية مع سوار]
وفيه كانت كائنة كسر العساكر المصرية ثانيا على يد سوار - بل ثالثا - وقتل جماعة من الأكابر وأعيان الأمرا والكثير من الأصاغر والجند، بل ذهاب العسكر بأسره. وكانت كائنة فظيعة تحيّل فيها سوار على العسكر حتى دخلوا إلى مضيق بتلك البلاد وعاد عليهم قتلا حتى ما سلم منهم إلاّ من طال عمره، ونهبوا عن آخرهم (4).
[مقتل قرقماس الجلب]
وكان ممّن قتل في هذه الكائنة:
[2787]
- قرقماس الجلب (5) من يشبك خجا الأشرفيّ، أمير سلاح، ثم أمير مجلس.
وكان من أجلّ الأمراء، شهما، عاقلا، أدوبا، حشما، سليم الفطرة، صادق اللهجة، حسن السيرة، قليل الشرّ، يذكر بقرابة للأشرف برسباي، وترقّى في دولته فتأمّر عشرة، ثم صيّر بعده من الطبلخاناة، ثم تقدّم، ثم صيّر رأس نوبة النوب، ثم أمير مجلس، ثم أمير سلاح، ثم امتحن يسيرا، وأطلق إلى دمياط في غاية الإكرام، ثم أعيد إلى إمرة مجلس، وخرج في هذه التجريدة وما وقف له على خبر بعد موته ولا على رمّته، ولا علم من حاله شيئا (6).
(1) في الأصل: «المائم» .
(2)
خبر تعييد السلطان في: وجيز الكلام 2/ 800، والروض الباسم 4 / ورقة 222 أ، ب، وبدائع الزهور 3/ 33، وإنباء الهصر 73 - 75.
(3)
خبر البشارة في: الروض الباسم 4 / ورقة 222 أ، وبدائع الزهور 3/ 33.
(4)
كائنة العسكر في: وجيز الكلام 2/ 800، وتاريخ البصروي 38، وبدائع الزهور 3/ 34، وإنباء الهصر 77 - 79.
(5)
انظر عن (قرقماس الجلب) في: الضوء اللامع 6/ 218 رقم 726، ووجيز الكلام 2/ 807، 808 رقم 1861، والروض الباسم 4 / ورقة 239 ب، وبدائع الزهور 3/ 34، 35، وإنباء الهصر 111، 112 رقم 35. و «الجلب»: بجيم ولام مفتوحتين.
(6)
الصواب: «شيء» .