الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكان لا بأس به.
[التشهير بالقاضي خروف]
وفيه كائنة القاضي خروف، أمر به السلطان فبطح بين يديه بالإسطبل وضرب ضربا مبرحا، ثم جرت عليه أمور آلت إلى تعزيزه وقطع كمّيه، وشهّره بالقاهرة وهو مكشوف الرأس ثم حبسه، ثم الأمر بنفيه إلى بلده حلب (1).
[ارتفاع أسعار الغلال]
وفيه ارتفع السعر في سائر الغلال، فأمر السلطان بتسعيره، وباع من غلاله بما سعّره، وحصل بعض رفق، ثم عاد الحال وأخذ الغلاء في الزيادة (2).
[الإشاعة بوثوب خير بك]
وفيه قويت الإشاعة بأنّ خير بك الدوادار في قصده الوثوب على الأمر لكثرة حزبه وخشداشيته، ولكون القلعة في يده، وأنه في ضميره القبض على السلطان وعلى أتابكه قايتباي، وأنه في ترقّب قايتباي في ليالي الموكب، وأنّ الأمر في ذلك قديم بينه وبين طائفة من الجراكسة الأبطال، وأنه لولا كسباي الدوادار الثاني ومخالفته لهم هو وحزبه من جنوسه (3) من الجركس وعدم موافقته أولئك، وإلاّ ما كان يحصل إلاّ ما فيه الشرّ. وقويت هذه الإشاعة بحيث امتنع الأتابك قايتباي من صعوده إلى القلعة وأخذ حذره، وصار يعتذر بأعذار، وتارة يتوجّه إلى مرابع خيوله وتارة يتمارض.
هذا، والسلطان في غاية النكد لهذه الإشاعة، وكسباي يعده ويمنّيه ويقول له لا يمكن حصول نكد مع وجودي، ظنّا منه أنّ خير بك، وحزبه [لا يخرج](4) عن طاعته (5).
ثم كان ما سنذكره.
[رجب]
[الإشاعة بثورة الجلبان]
وفي رجب توجّه قايتباي لمربع جماله بالقليوبية بإذن من السلطان، وقويت من
(1) خبر التشهير في: النجوم الزاهرة 16/ 385، والروض الباسم 3 / ورقة 165 أ، ب، وبدائع الزهور 2/ 472.
(2)
خبر أسعار الغلال في: الروض الباسم 3 / ورقة 165 ب.
(3)
الصواب: «من جنسه» .
(4)
إضافة ضرورية.
(5)
خبر الإشاعة في: النجوم الزاهرة 16/ 385، والروض الباسم 3 / ورقة 165 ب، وبدائع الزهور 2/ 472، 473.