الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومولده سنة ثمانين وسبعمائة تقريبا (1).
[ذو القعدة]
[أخذ عينتاب من شاه سوار]
وفي ذي قعدة وردت الأخبار بأخذ عينتاب من أعوان شاه سوار، ثم زادت الأخبار المخبّطة ونقصت وما تحرّرت إلاّ بعد ذلك (2).
[صعود زوجة السلطان للسكنى بالقلعة]
وفيه صعدت الخوند فاطمة الخاصبكية (3) زوجة السلطان إلى القلعة من دار السلطان التي كان يسكنها بسوق الغنم، وكانت مقيمة بها من يوم سلطنته إلى الوقت، وصعدت في محفّة ومعها جماعة من النساء والخدّام (4).
[كسرة عساكر مصر أمام شاه سوار]
وفيه كانت كسرة عساكر مصر على يد شاه سوار والقبض على جانبك قلقسيز وأسره، ثم ترادفت الأخبار بذلك، وكانت كسرة شنيعة / 198 أ / قتل فيها جمعا وافرا (5) من أكابر الأمراء والجند وغير [هم](6).
[2715]
- فمن الأمراء: برد بك هجين (7) المحمديّ الظاهري، أمير سلاح.
(1) اختلف المؤرّخون في تاريخ مولده، فقال السخاوي: ولد سنة إحدى أو اثنتين وثمانين. وقال ابن العماد: ولد ظنا سنة ثمانين وسبعمائة، وجزم ابن فهد والزركلي بولادته سنة اثنتين وثمانين وسبعمائة. وأرّخ البصروي مولده بسنة 780 هـ. ومثله العليمي، ولكنه قال: ومات معزولا في سنة سبعين وثمانمائة.
(2)
خبر أخذ عينتاب في: الروض الباسم 4 / ورقة 181 أ.
(3)
انظر عن (فاطمة الخاصبكية) في: الروض الباسم 4 / ورقة 181 أ، ب وقال المؤلّف رحمه الله: هي صاحبة القاعة، الآن، وهي موصوفة بالعقل التام، والرأي والأخلاق الحسنة، ولها انجماع عن مداخلة زوجها مع حشمة وأدب وسكون وحسن سمت وتواضع، ولم يتزوج السلطان عليها قط، لا من قبل سلطنته ولا بعدها، وحجّت حجة هائلة بأبّهة وعظمة، وهي باقية على ما هي عليه الآن. ووالدها العلائي مشهور معروف بحسن السمت والشكالة والهيئة، وله أبّهة وحرمة طائلة وسكون زائد، وعنده تواضع وأدب وحشمة. ولد في سنة (بياض) وثلاثين وثمانمائة ونشأ بالقاهرة في عزّ وسعادة، وقرأ القرآن وشيئا، وتعلّم الأنداب، وباسمه الآن عدّة أقاطيع، وله جهات كثيرة وأموال طائلة. وهو أخو الخوند زينب زوجة الأشرف إينال وأمّ المؤيّد أحمد.
(4)
خبر زوجة السلطان في: الروض الباسم 4 / ورقة 181 أ، ب، وبدائع الزهور 3/ 12.
(5)
الصواب: «قتل فيها جمع وافر» .
(6)
إضافة للضرورة.
(7)
انظر عن (برد بك هجين) في: وجيز الكلام 2/ 797 رقم 1836، والضوء اللامع 3/ 7 رقم 30، والروض الباسم 4 / ورقة 192 ب.
وكان حشما أدوبا عنده قدومه (1) وشجاعة، وما وقف [له](2) على خبر (3).
[2716]
- ونانق المحمدي (4)، الظاهري، رأس نوبة النوّب.
وقد أكمل السبعين.
وما وقف له على رمّة، وكان شهما عارفا (5).
[2717]
- وأيدكي الأشرفي (6)، أحد العشرات.
وكان شجاعا مقداما، مسرفا على نفسه.
[2718]
- وأسنبغا من صفر (7) خجا المؤيّدي، نائب باب القلّة.
وكان متهوّرا كثير الخباط، حادّ المزاج. وهو الذي كان أكبر الأسباب في كسرة العسكر، فكان كالباحث عن حتفه بظلفه.
(1) الصواب: «عنده إقدام» .
(2)
إضافة للضرورة.
(3)
وقال السخاوي: وقد قارب الخمسين.
(4)
انظر عن (نانق المحمدي) في: الضوء اللامع 10/ 197 رقم 841، والروض الباسم 4 / ورقة 200 ب، وبدائع الزهور 3/ 12.
(5)
وقال المؤلّف رحمه الله في: الروض: وكان سنّه نحو السبعين سنة أو أكملها. وكان إنسانا شهما، عارفا، جال الكثير من البلاد وطوّفها في حال شبابه قبل شراء الظاهر إيّاه، فرأى الروم والكثير من بلاد العجم وغير ذلك. وكان حسن العشرة والملتقى، لكنه كان مسرفا على نفسه مع عصبية. واسمه جركسيّ الأصل ومعناه: ابن أمّ، وهو مركّب من لفظين، وأصلها: نان أق، وتغلب علّما على الشخص.
(6)
انظر عن (أيدكي الأشرفي) في: الروض الباسم 4 / ورقة 192 ب، والضوء اللامع 2/ 325 رقم 1062، وبدائع الزهور 3/ 12.
(7)
انظر عن (أسنبغا من صفر) في: الروض الباسم 4 / ورقة 192 أ، ولم يترجم له السخاوي ولا ابن إياس. وقال المؤلّف في الروض: كان تركيا تتريّ الجنس من مماليك المؤيّد شيخ وصيّر خاصكيا في دولة الظاهر جقمق، ثم قرّره في نيابة باب القلّة وتفقد إقطاعه فلعلّه زاده شيئا فيما أظنّ، ودام على هذه الوظيفة بباب القلّة مدة سنين في عدة دول إلى أن تسلطن الأشرف قايتباي فأخرجه في نوبة سوار الماضي ذكرها وأراد بذلك إيغاره لحدّة مزاجه وشراسة أخلاقه حتى لم يحمله السلطان. ويقال إنه كان السبب الأعظم للعسكر في دخولهم المضيق الذي كان أعظم الأسباب في هلاكهم، وذكر أن الأتابك جانبك قلقسيز لما تبع عسكر التركمان على ما قدّمناه ووصل إلى هذا المضيق استشار من معه في دخوله فبدر أسنبغا هذا من دون الناس كلهم بأن قال ما معناه: ما الذي جرى علينا ولنا حتى لا ندخل، وتكلم بكلمات كثيرة كانت أقوى الأسباب الداعية إلى دخول العسكر لذلك المضيق لفراغ أجله المسكين. وكان إنسانا متهوّرا كثير الخباط، حادّ المزاج، غير محمود السيرة، وكان به فتقا عظيما (كذا) في حالبه، ومع ذلك فكان جبارا عسرا وشيطانا مريدا، كثير الإسراف على نفسه، كثير الحلف بالطلاق، حتى كان يلمز بأنه مع زوجته في الحرام. وكان يعاب بذلك جدا لكونه خالف عادة أبناء جنسه في ذلك. توفي في تلك الوقعة في ذي القعدة شرّ قتلة. وكان له من العمر نحو الثمانين سنة، وولي نيابة باب القلة بعده سنقر الأشرفي إينال وهو بها الآن إنسان لا بأس به فيما أخبرت.
[2719]
- وتمر باي الساقي (1) الأشرفي، أحد العشرات، وروس (2) النوب.
وكان مسرفا على نفسه.
[2720]
- وتمرباي قزل (3) الظاهري، أحد العشرات.
وكان غير مشكور.
[2721]
- وتنبك السيفي (4) جانبك الثور، أحد العشرات.
وقد جاوز الستين.
وكان عاقلا، حشما، ساكنا.
[2722]
- وجانبك البواب (5) المؤيّدي، أحد مقدّمي الألوف.
[2723]
- وقانباي الأشرفي (6) إني قانصوه النوروزي، أحد العشرات وروس (7) النوب.
[2724]
- وقطلوباي (8) المحمودي الأشرفي العزيزي، أحد العشرات، وروس (9) النوب.
وله نحوا (10) من خمسين سنة.
وكان محمودا لا بأس به.
[2725]
- ومغلباي جلبي (11) الأشرفيّ، أحد الخاصكية الأغوات.
(1) انظر عن (تمرباي الساقي) في: الضوء اللامع 3/ 39 رقم 159، والروض الباسم 4 / ورقة 193 أ، ب، وبدائع الزهور 3/ 12.
(2)
كذا.
(3)
انظر عن (تمرباي قزل) في: الضوء اللامع 3/ 39 رقم 164، والروض الباسم 4 / ورقة 193 ب، وبدائع الزهور 3/ 12.
(4)
انظر عن (تنبك السيفي) في: الضوء اللامع 3/ 42 رقم 174، والروض الباسم 4 / ورقة 193 ب، وبدائع الزهور 3/ 12.
(5)
انظر عن (جانبك البواب) في: الروض الباسم 4 / ورقة 194 أ، وبدائع الزهور 3/ 12.
(6)
انظر عن (قانباي الأشرفي) في: الروض الباسم 4 / ورقة 198 ب، وبدائع الزهور 3/ 12.
(7)
كذا.
(8)
انظر عن (قطلوباي) في: الضوء اللامع 6/ 223 رقم 741، والروض الباسم 4 / ورقة 199 ب، وبدائع الزهور 3/ 12، واسمه يشبه أسماء التتر وهو مركب من قطلو ومعناه المبارك، وباي: الأمير.
(9)
كذا.
(10)
الصواب: «وله نحو» .
(11)
انظر عن (مغلباي جلبي) في: الروض الباسم 4 / ورقة 200 ب، وبدائع الزهور 3/ 12.