الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قد سلخ جلد ولده إسماعيل قبله، وكان قد قبض عليهما لفسادهما وقتلهما عبد الله شيخ أبشيه الملق (1).
[اجتياز المؤلّف ببرقة]
وفيه خرجت من طرابلس المغرب مع الركب عائدا إلى هذه البلاد / 178 / فاجتزنا ببرقة، ورأينا أرضها وغرائبها (2).
[رمضان]
[وفاة الشهاب بن القليب]
[2677]
- وفي رمضان مات الشهاب أحمد بن محمد بن القليب الطرابلسيّ (3)، الحنفي، حاجب الحجّاب بطرابلس.
وكان لديه فضيلة، مع سخاء وكرم نفس وديانة وعفّة ومعرفة وحذق ونقد للشعر.
ترقّى بطرابلس في أشياء حتى قرّر في حجوبيتها مضافة إلى عدّة جهات كالأستادارية وغيرها.
ومولده قبل العشرة وثمانماية (4).
(1) في الأصل: «الجلق» ، وخبر السلخ في: الروض الباسم 3 / ورقة 133 أ، وبدائع الزهور 2/ 448 والتصحيح منه.
(2)
خبر المؤلّف في: الروض الباسم 3 / ورقة 133 أ.
(3)
انظر عن (ابن القليب الطرابلسي) في: النجوم الزاهرة 16/ 354، والضوء اللامع 2/ 215، 216 رقم 592، والروض الباسم 3 / وكتاب في التاريخ مجهول المؤلّف (يحتمل أنه برهان الدين البقاعي) مخطوط بدار الكتب المصرية، رقم 5631 تاريخ، ورقة 6 أ، ورقة 136 أ، و 137 أ، وتاريخ طرابلس 2/ 74 رقم 29، ومنتخبات من حوادث الدهور 3/ 423، 539، وابن القليب: بقاف ولام مصغّر، نسبة لأجداده من أمه (الضوء).
(4)
وقال المؤلّف رحمه الله في الروض 3 / ورقة 137 أ: حاجب الحجاب بطرابلس واستادار السلطان بها، وما مع ذلك كان من أتباع موسى بن الصفي ناظر الجيش بطرابلس، وهو الذي كان السبب في التنويه به واشتهاره، وكان من أجناد الحلقة ببلده فيما أظن، ثم تكلم فيها في الأستادارية في أيام نظارة جيش موسى، ثم آل أمره أن ولي الحجوبية الكبرى بها في دولة الظاهر خشقدم بما له بذله في ذلك. وكان إنسانا ذا ثروة ومال طائل، ودام على الحجوبية بطرابلس حتى بغته الأجل بها. وكان قد تردّد إلى القاهرة غير ما مرة. وكان محبّا في أهل العلم والفضائل، وليس بخال من طلب وحذق وذكاء ونقد للشعر ومعرفة به، وقصد من عدّه من الشعراء ومدح، وكان كريما سخي النفس، له رئاسة وكياسة، وكان يحب شيخنا الشيخ شمس الدين المعبّر البابا الماضية ترجمته ويتردّد إلى منزله للسلام عليه، وهو الذي كان السبب في مرتب له على الجوالي ونفع به الشيخ شمس الدين المذكور لأنه عجز في أواخره، وكان لا شيء له يقتات منه غير صناعته وتعطّل منها، فحصل له الرفق بهذا المرتب جزاه الله تعالى خيرا عن مروءته، وكان به حول بعينه، مع خير وديانة وعفّة، رأيته بطرابلس ونحن بها وكان محمودا في سيرته، مشكورا في أحواله، محسنا. توفي في الخميس خامس شهر رمضان، وقد بلغ الستين فيما أظن أو جاوزها.