الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المماليك السلطانية، وبينا هم في أثناء طريقهم إلى القاهرة إذ ظفر بهم جماعة أخت جاكم الملكة المخرجة من قبرس، فأخذوهم بما معهم، فعظم هذا الخبر على السلطان وأخذ في الحال يعيّن تجريدة (1).
[ولاية القاهرة]
وفيه استقرّ في ولاية القاهرة إينال اليحياوي الأشقر الظاهري دفعة واحدة من الجندية، وصرف ابن (2) الفيسي (3).
[جمادى الأول]
[ابتداء المرض بالسلطان]
وفي جماد الأول، في ثالثه، ابتدأ بالسلطان مرضه الذي مات به فلزم الفراش من يومه، ولم يورّ بمرضه ولا تجلّد كما وقع لغيره من السلاطين مثل الأشرف والظاهر على ما عرفت ذلك (4).
[وصول صهر السلطان من الطينة]
وفيه وصل برد بك صهر السلطان من الطينة، / 135 ب / وكان قد خرج إليها قبل ذلك هو ومحمد نقيب الجيش ليكشفا عن مكان هناك كان في عزم السلطان أن ينشيء به برجا لحفظ الساحل من طروق الفرنج (5).
[الإرجاف بموت السلطان]
وفيه أرجف بموت السلطان لشدّة مرضه، ثم أصبح في يوم الثلاثاء ثالث عشره وقد اجتمع كثير من العوامّ عند باب المدرج كالمنتظرين جنازة السلطان، وقد أشيع موته إشاعة فاشية، وكثر القال والقيل والاضطراب، فعزّ ذلك على من بالقلعة حين بلغهم ذلك، ونزل إينال الأشقر الوالي بأعوانه إلى العوامّ فبدّد شملهم، وفرّق جمعهم، ونودي بشوارع القاهرة بالأمان والأطمينان (6)، وأنّ أحدا لا يتكلّم فيما لا يعنيه، فبطل الهرج شيئا (7).
(1) خبر شيرينة في: النجوم الزاهرة 16/ 224، والروض الباسم، ورقة 3 ب، وبدائع الزهور 2/ 366، ومنتخبات من حوادث الدهور 348.
(2)
في الأصل: «بن» .
(3)
خبر الولاية في: النجوم الزاهرة 16/ 156، والروض الباسم، ورقة 3 ب، وبدائع الزهور 2/ 366.
(4)
خبر مرض السلطان في: النجوم الزاهرة 16/ 156، والروض الباسم، ورقة 3 ب، وبدائع الزهور 2/ 366، ووجيز الكلام 2/ 736.
(5)
خبر صهر السلطان في: النجوم الزاهرة 16/ 156، والروض الباسم، ورقة 3 ب، وبدائع الزهور 2/ 366.
(6)
كذا.
(7)
خبر الإرجاف في: النجوم الزاهرة 16/ 156، والروض الباسم، ورقة 3 ب، وبدائع الزهور 2/ 366.