الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد بلغ الستين أو جاوزها.
وكان عاد متمرّضا من التجريدة.
[أخذ قلعة سيس من شاه سوار]
وفيه وصل الخبر من الأتابك أزبك بأنّ ابن رمضان أمير التركمان الرمضانية أخذ قلعة سيس من أعوان شاه سوار، فسرّ السلطان بذلك وجهّز إليه خلعة سنية (1).
[وفاة المحمودي المؤيّدي]
[2835]
-[وفيه مات](2) قنبك المحمودي (3)، المؤيّدي، أمير سلاح.
وقد جاوز الثمانين.
وكان شجاعا، مقداما، جريئا، سليم الفطرة، متديّنا، مع طيش وخفّة وحدّة مزاج. تنقّل في الخدم من إمرة عشرة بمصر بعد طبلخاناة بدمشق، ثم امتحن وأخرج على تقدمة ألف بدمشق، ثم امتحن، ثم أعيد إلى تقدمة بدمشق، وخرج أميرا على محملها، ثم قدّم بالقاهرة، ثم صيّر أمير مجلس / 218 ب / ثم سجن بالإسكندرية، ثم أطلق وسكنها حيث شاء، حتى بغته الأجل (4).
[جمادى الأول]
[إفراج شاه سوار عن جانبك قلقسيز]
وفي جماد الأول وصل إلى القاهرة قراجا السيفي جانبك قلقسيز، وبعث به معزّزا مكرّما، وصحبته إنسانا (5) من الخاصكية يقال له قانباي أفرج عنه أيضا، وأنه أراد بذلك تقريبه من الخواطر السلطانية، وليكون الأتابك جانبك سفيرا بينه وبين السلطان في الصلح (6).
(1) خبر قلعة سيس في: الروض الباسم 4 / ورقة 248 أ، وبدائع الزهور 3/ 41، وإنباء الهصر 146.
(2)
بياض في الأصل.
(3)
انظر عن (قنبك المحمودي) في: الضوء اللامع 6/ 198 رقم 675، والروض الباسم 4 / ورقة 254 ب، وبدائع الزهور 3/ 41، وإنباء الهصر 147 و 169، 170 رقم 6.
(4)
وقال في الروض: وكان ذا شحّ زائد وبخل، ومع ذلك فكان يتكرّم على الوالد ويتفقده بالهدايا، ولا سيما لما كان بالقاهرة، ورتّب لأحد إخوتي الصغار حينئذ مرتبا على ديوانه لمكان حبّ الوالد لهذا الأخ، وكان كثير التودّد إلى الوالد والتردّد إليه في الأسبوع غير ما مرة للصحبة الأكيدة القديمة بينهما، وهي التي كانت السبب في إخراج الوالد من القاهرة. وتوفي قانبك هذا بالإسكندرية في شهر ربيع الآخر، وله من العمر زيادة على الثمانين سنة، ووهم من قال سبعين. ودفن بثغر الإسكندرية ثم نقل منها إلى القاهرة ودفنّ بتربة له كان أنشأها بالصحراء خلف تربة طشتمر حمص أخضر ولم تكمل. ووهم من قال بأنه مدفون بالثغر السكندري، ولعل كونه دفن بها أولا هو الذي أوقع هذا في الوهم.
(5)
الصواب: «إنسان» .
(6)
خبر الإفراج في: الروض الباسم 4 / ورقة 248 أ، ب، وبدائع الزهور 3/ 41، وإنباء الهصر 151.