الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بينهم بأن رفع من درجة هذا على درجة هذا، وخفض من درجة هذا عن درجة هذا. (1) وذلك كالذي:-
14309-
حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي:(ورفع بعضكم فوق بعض درجات)، يقول: في الرزق.
* * *
وأما قوله: (ليبلوكم فيما آتاكم)، فإنه يعني: ليختبركم فيما خوَّلكم من فضله ومنحكم من رزقه، (2) فيعلم المطيع له منكم فيما أمره به ونهاه عنه، والعاصي؛ ومن المؤدِّي مما آتاه الحق الذي أمره بأدائه منه، والمفرِّط في أدائه.
* * *
القول في تأويل قوله: {إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ
(165) }
قال أبو جعفر: يقول جل ثناؤه لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم:"إن ربك"، يا محمد، لسريع العقاب لمن أسخطه بارتكابه معاصيه، وخلافه أمره فيما أمره به ونهاه، ولمن ابتلى منه فيما منحه من فضله وطَوْله، تولِّيًا وإدبارًا عنه، مع إنعامه عليه، وتمكينه إياه في الأرض، كما فعل بالقرون السالفة = (وإنه لغفور)، يقول: وإنه لساتر ذنوبَ مَنْ ابتلى منه إقبالا إليه بالطاعة عند ابتلائه إياه بنعمة، واختباره إياه بأمره ونهيه، فمغطٍّ عليه فيها، وتارك فضيحته بها في موقف الحساب
(1) انظر تفسير ((الدرجة)) فيما سلف ص: 25، تعليق: 3، والمراجع هناك.
(2)
انظر تفسير ((الابتلاء)) فيما سلف 10: 582، تعليق: 1 والمراجع هناك.
= تفسير ((الإيتاء)) فيما سلف من فهارس اللغة (أتى) .
= (رحيم) بتركه عقوبته على سالف ذنوبه التي سلفت بينه وبينه، إذ تاب وأناب إليه قبل لقائه ومصيره إليه. (1)
* * *
آخر تفسير سورة الأنعام
* * *
(1) انظر تفسير ألفاظ هذه الآية فيما سلف من فهارس اللغة. * * *
عند هذا الموضع انتهى جزء من التقسيم القديم الذي نقلته عنه نسختنا، وفيها ما نصه:
((آخر تفسير سورة الأنعام والحمد لله كما هو أهله، وصلى الله على سيدنا محمد وآله يتلوه تفسير السورة التي يذكر فيها الأعراف)) .
ثم يتلوه ما نصه:
((بسم الله الرحمن الرحيم رب يسر تفسير السورة التي يذكر فيها الأعراف))