المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

من البيوت، فأصابتهم"في يوم نحس" = والنحس، هو الشؤم = - تفسير الطبري جامع البيان - ط دار التربية والتراث - جـ ١٢

[ابن جرير الطبري]

الفصل: من البيوت، فأصابتهم"في يوم نحس" = والنحس، هو الشؤم =

من البيوت، فأصابتهم"في يوم نحس" = والنحس، هو الشؤم = و"مستمرّ"، استمر عليهم بالعذاب"سبعَ ليال وثمانية أيامٍ حُسومًا"(1) = حَسمت كل شيء مرّت به، (2) فلما أخرجتهم من البيوت قال الله:(تَنزعُ النَّاسَ) من البيوت، (كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ)، [سورة القمر: 20] = انقعر من أصوله ="خاوية"، خوت فسقطت. (3) فلما أهلكهم الله، أرسل عليهم طيرًا سودًا، (4) فنقلتهم إلى البحر فألقتهم فيه، فذلك قوله:(فَأَصْبَحُوا لا يُرَى إِلا مَسَاكِنُهُمْ)[سورة الأحقاف: 25] . ولم تخرج ريحٌ قط إلا بمكيال، إلا يومئذ، فإنها عَتَتْ على الخَزَنة فغلبتهم، فلم يعلموا كم كان مكيالها، وذلك قوله:(فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ)، [سورة الحاقة: 6] = و"الصرصر"، ذات الصوت الشديد.

* * *

القول في تأويل قوله: {قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ‌

(70) }

قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: قالت عاد له: (5) أجئتنا تتوعَّدنا بالعقاب من الله على ما نحن عليه من الدين، كي نعبد الله وحده، وندين له بالطاعة

(1) في المطبوعة: "استمر عليهم العذاب"، وأثبت ما في المخطوطة، وهو مطابق لما في التاريخ.

(2)

هذا تفسير الآيات، من"سورة القمر": 19، و"سورة الحاقة":7.

(3)

هذا تفسير آية"سورة الحاقة": 7 ="كأنهم أعجاز نخل خاوية".

(4)

في المطبوعة: "أرسل إليهم"، والصواب من المخطوطة والتاريخ.

(5)

في المخطوطة: "قالت هود له"، وهو ظاهر الخطأ، صححه في المطبوعة:"قالت عاد لهود"، وأثبت ما دل عليه سهو الناسخ.

ص: 520