الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَقْتُ صَلَاةِ الْقِيَام
(خ م)، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" أَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى اللهِ صِيَامُ دَاوُدَ عليه السلام كَانَ يَصُومُ يَوْمًا ، وَيُفْطِرُ يَوْمًا ، وَأَحَبُّ الصَلَاةِ إِلَى اللهِ صَلَاةُ دَاوُدَ ، كَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ ، وَيَقُومُ ثُلُثَهُ ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ (1) ") (2)
(1) قَالَ الْمُهَلَّب: كَانَ دَاوُدَ عليه السلام يُجِمّ نَفْسه بِنَوْمٍ أَوَّل اللَّيْل ، ثُمَّ يَقُوم فِي الْوَقْت الَّذِي يُنَادِي اللهِ فِيهِ: هَلْ مِنْ سَائِل فَأُعْطِيَهُ سُؤْله، ثُمَّ يَسْتَدِرْك بِالنَّوْمِ مَا يَسْتَرِيح بِهِ مِنْ نَصَب الْقِيَام فِي بَقِيَّة اللَّيْل، وَهَذَا هُوَ النَّوْم عِنْد السَّحَر كَمَا تَرْجَمَ بِهِ الْمُصَنِّف وَإِنَّمَا صَارَتْ هَذِهِ الطَّرِيقَة أَحَبّ ، مِنْ أَجْل الْأَخْذ بِالرِّفْقِ لِلنَّفْسِ الَّتِي يُخْشَى مِنْهَا السَّآمَة، وَقَدْ قَالَ صلى الله عليه وسلم " إِنَّ اللهَ لَا يَمَلّ حَتَّى تَمَلُّوا " ، وَاللهُ أَحَبَّ أَنْ يُدِيم فَضْله وَيُوَالِي إِحْسَانه، وَإِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ أَرْفَق ، لِأَنَّ النَّوْم بَعْد الْقِيَام يُرِيح الْبَدَن ، وَيُذْهِب ضَرَر السَّهَر ، وَذُبُول الْجِسْم ، بِخِلَافِ السَّهَر إِلَى الصَّبَاح ، وَفِيهِ مِنْ الْمَصْلَحَة أَيْضًا: اِسْتِقْبَال صَلَاة الصُّبْح وَأَذْكَار النَّهَار بِنَشَاطٍ وَإِقْبَال، وَأَنَّهُ أَقْرَب إِلَى عَدَم الرِّيَاء ، لِأَنَّ مَنْ نَامَ السُّدُس الْأَخِير أَصْبَحَ ظَاهِر اللَّوْن سَلِيم الْقُوَى ، فَهُوَ أَقْرَب إِلَى أَنْ يُخْفِي عَمَله الْمَاضِي عَلَى مَنْ يَرَاهُ ، وقَوْل عَائِشَة رضي الله عنها:" مَا أَلْفَاهُ السَّحَرُ عِنْدِي إِلَّا نَائِمًا "، أَرَادَ الْبُخَارِيّ بِذَلِكَ بَيَان الْمُرَاد بِقَوْلِهِ:" وَيَنَام سُدُسه "، أَيْ: السُّدُس الْأَخِير، وَكَأَنَّهُ قَالَ: يُوَافِق ذَلِكَ حَدِيث عَائِشَة ، أَيْ: لَمْ يَجِئ السَّحَرُ وَالنَّبِيّ صلى الله عليه وسلم عِنْدِي إِلَّا وَجَدَهُ نَائِمًا. (فتح الباري)(ج 10 / ص 217)
(2)
(خ) 3238 ، (م) 189 - (1159) ، (س) 1630 ، (حم) 6491
(حب)، وَعَنْ أَبِي مُسْلِمٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه: أَيُّ قِيَامِ اللَّيْلِ أَفْضَلُ؟ ، قَالَ أَبُو ذَرٍّ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَمَا سَأَلْتَنِي ، فَقَالَ:" نِصْفُ اللَّيْلِ، أَوْ جَوْفُ اللَّيْلِ "(1)
(1)(حب) 2564 ، (حم) 21595 ، (ن) 1308، انظر التعليقات الحسان: 2555 ، صحيح موارد الظمآن: 537 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط في (حم): صحيح لغيره.
(حم)، وَعَنْ كَعْبِ بْنِ مُرَّةَ الْبَهْزِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَيُّ اللَّيْلِ أَسْمَعُ؟ ، قَالَ:" جَوْفُ اللَّيْلِ الآخِرُ ، ثُمَّ الصَّلَاةُ مَقْبُولَةٌ حَتَّى تُصَلِّيَ الْفَجْرَ "(1)
(1)(حم) 18917 ، (طب) ج20/ص320 ح757، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1896 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: صحيح لغيره.
(م د)، وَعَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ رضي الله عنه قَالَ:(قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ أَخْبِرْنِي عَمَّا عَلَّمَكَ اللهُ وَأَجْهَلُهُ ، أَخْبِرْنِي عَنْ الصَّلَاةِ)(1)(هَلْ مِنْ سَاعَةٍ أَقْرَبُ مِنْ الْأُخْرَى؟ ، قَالَ: " نَعَمْ ، إِنَّ أَقْرَبَ مَا يَكُونُ الرَّبُّ عز وجل مِنْ الْعَبْدِ جَوْفَ اللَّيْلِ الْآخِرَ ، فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَذْكُرُ اللهَ عز وجل فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَكُنْ)(2)(فَإِنَّ الصَّلَاةَ مَشْهُودَةٌ مَكْتُوبَةٌ حَتَّى تُصَلِّيَ الصُّبْحَ ")(3)
(1)(م) 294 - (832) ، (حم) 17060
(2)
(س) 572 ، (ت) 3579 ، (جة) 1251 ، (حم) 19454
(3)
(د) 1277 ، (م) 294 - (832) ، (س) 572
(ت)، وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى أَبْوَابِ الْخَيْرِ؟ ، الصَّوْمُ جُنَّةٌ (1) وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ ، وَصَلَاةُ الرَّجُلِ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ ، ثُمَّ قَرَأَ:{تَتَجَافَى (2) جُنُوبُهُمْ عَنْ الْمَضَاجِعِ (3) يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ، فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (4)} ) (5) "
(1)(الْجُنَّةٌ): الْوِقَايَةُ ، والصَّوْمُ جُنَّةٌ ، أَيْ: مَانِعٌ مِنْ الْمَعَاصِي بِكَسْرِ الْقُوَّةِ وَالشَّهْوَةِ.
وَقَالَ فِي النِّهَايَةِ: الصَّوْمُ جُنَّةٌ ، أَيْ: يَقِي صَاحِبَهُ مَا يُؤْذِيهِ مِنْ الشَّهَوَاتِ. تحفة الأحوذي (ج2ص 148)
(2)
أَيْ: تَتَبَاعَدُ.
(3)
أَيْ: الْمَفَارِشِ وَالْمَرَاقِدِ.
(4)
[السجدة/16، 17]
(5)
(ت) 2616 ، (جة) 3973 ، (ن) 11394 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 5136 ، والصَّحِيحَة تحت حديث: 1122، وصَحِيحِ التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 2866
(خ م د حم)، وَعَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ:(سَأَلْتُ عَائِشَةَ رضي الله عنها عَنْ صَلَاةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِاللَّيْلِ)(1)(فَقُلْتُ لَهَا: أَيَّ حِينٍ كَانَ يُصَلِّي؟، قَالَتْ: كَانَ إِذَا سَمِعَ الصُّرَاخَ (2) وفي رواية: (الصَّارِخَ)(3) قَامَ فَصَلَّى " (4)
(1)(حم) 24833 ، (خ) 1080 ، (م) 131 - (741)، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح.
(2)
قولها " الصارخ " أي: الديك ، والصرخة الصيحة الشديدة ، وجرت العادة بأن الديك يصيح عند نصف الليل غالبا.
(3)
(خ) 1080 ، (م) 131 - (741) ، (حم) 25186
(4)
(د) 1317 ، (خ) 6096 ، (م) 131 - (741) ، (س) 1616
(د حم)، وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:(" إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي بِالنَّاسِ صَلَاةَ الْعِشَاءِ ثُمَّ يَأوِي إِلَى فِرَاشِهِ فَيَنَامُ، فَإِذَا كَانَ جَوْفُ اللَّيْلِ قَامَ إِلَى حَاجَتِهِ وَإِلَى طَهُورِهِ فَتَوَضَّأَ ، ثُمَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَصَلَّى)(1)(فَمَا يَجِيءُ السَّحَرُ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ حِزْبِهِ)(2)
وفي رواية (3): " مَا أَلْقَاهُ السَّحَرَ الْآخِرَ عِنْدِي إِلَّا نَائِمًا - تَعْنِي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم "
(1)(د) 1352 ، (س) 1651
(2)
(د) 1316 ، (هق) 4434
(3)
(حم) 26368 ، (م) 132 - (742) ، (خ) 1082 ، (د) 1318 ، (جة) 1197
(خ م)، وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:" كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَنَامُ أَوَّلَ اللَّيْلِ وَيُحْيِي آخِرَهُ "(1)
(1)(م) 129 - (739) ، (خ) 1095 ، (س) 1640 ، (جة) 1365 ، (حم) 26199
(خ)، وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيِّ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه لَيْلَةً فِي رَمَضَانَ إِلَى الْمَسْجِدِ ، فَإِذَا النَّاسُ أَوْزَاعٌ مُتَفَرِّقُونَ ، يُصَلِّي الرَّجُلُ لِنَفْسِهِ ، وَيُصَلِّي الرَّجُلُ فَيُصَلِّي بِصَلَاتِهِ الرَّهْطُ ، فَقَالَ عُمَرُ: إِنِّي أَرَى لَوْ جَمَعْتُ هَؤُلَاءِ عَلَى قَارِئٍ وَاحِدٍ لَكَانَ أَمْثَلَ ، ثُمَّ عَزَمَ فَجَمَعَهُمْ عَلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه ، ثُمَّ خَرَجْتُ مَعَهُ لَيْلَةً أُخْرَى وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ بِصَلَاةِ قَارِئِهِمْ ، فَقَالَ عُمَرُ: نِعْمَتِ الْبِدْعَةُ هَذِهِ ، وَالَّتِي يَنَامُونَ عَنْهَا أَفْضَلُ مِنْ الَّتِي يَقُومُونَ - يُرِيدُ آخِرَ اللَّيْلِ - وَكَانَ النَّاسُ يَقُومُونَ أَوَّلَهُ. (1)
(1)(خ) 1906 (ط) 250 ، (عب) 7723 ، (خز) 1100
(حم)، وَعَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ قَالَ: تَضَيَّفْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه سَبْعًا ، فَكَانَ هُوَ وَامْرَأَتُهُ وَخَادِمُهُ يَعْتَقِبُونَ اللَّيْلَ أَثْلَاثًا ، يُصَلِّي هَذَا ، ثُمَّ يُوقِظُ هَذَا ، وَيُصَلِّي هَذَا ثُمَّ يَرْقُدُ ، وَيُوقِظُ هَذَا. (1)
(1)(حم) 8618 ، (خ) 5125 ، وصححه الألباني في الإرواء تحت حديث: 946