المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌إمامة المفضول للفاضل - الجامع الصحيح للسنن والمسانيد - جـ ٢٧

[صهيب عبد الجبار]

فهرس الكتاب

- ‌اَلتَّكْبِيرُ فِي صَلَاةِ الِاسْتِسْقَاء

- ‌اَلدُّعَاءُ لِصَرْفِ ضَرَرِ الْمَطَرِ الْكَثِير

- ‌مِنَ الصَّلَوَاتِ الْمَسْنُونَةِ الْمُطْلَقَةِ صَلَاةُ التَّرَاوِيح

- ‌حُكْمُ صَلَاةِ التَّرَاوِيح

- ‌فَضْلُ صَلَاةِ التَّرَاوِيح

- ‌عَدَد رَكَعَات صَلَاة اَلتَّرَاوِيح

- ‌حَمْلُ اَلْمُصْحَفِ فِي صَلَاةِ اَلتَّرَاوِيح

- ‌التَّخْفِيفُ فِي صَلَاةِ اَلتَّرَاوِيح

- ‌مِنَ الصَّلَوَاتِ الْمَسْنُونَةِ الْمُطْلَقَةِ صَلَاةُ قِيَامِ اللَّيْل

- ‌حُكْمُ قِيَامِ اللَّيْل

- ‌فَضْلُ قِيَامِ اَللَّيْل

- ‌عَدَدُ رَكَعَاتِ صَلَاةِ الْقِيَام

- ‌وَقْتُ صَلَاةِ الْقِيَام

- ‌اَلْقِرَاءَةُ فِي صَلَاةِ الْقِيَام

- ‌صِفَةُ صَلَاةِ الْقِيَام

- ‌أَدَاءُ صَلَاةِ الْقِيَامِ فِي جَمَاعَةٍ فِي غَيْرِ رَمَضَان

- ‌إِفْرَادُ لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ بِالْقِيَامِ

- ‌أَدَاءُ قِيَامِ اللَّيْلِ بَعْدَ اَلْوِتْر

- ‌قِيَامُ لَيْلَةِ اَلْقَدْر

- ‌قِيَامُ لَيَالِي الْعَشْرِ مِنْ ذِي الْحُجَّة

- ‌إِيقَاظُ الْأَهْلِ لِقِيَامِ اللَّيْل

- ‌إِيقَاظُ مَنْ يُرْجَى قِيَامُهُ لِقِيَامِ اللَّيْل

- ‌قَضَاءُ صَلَاةِ الْقِيَام

- ‌مِنَ الصَّلَوَاتِ الْمَسْنُونَةِ الْمُطْلَقَةِ صَلَاةُ الْوِتْر

- ‌حُكْمُ صَلَاةِ الْوِتْر

- ‌فَضْلُ صَلَاةِ الْوِتْر

- ‌عَدَدُ رَكَعَاتِ صَلَاةِ الْوِتْر

- ‌وَقْتُ صَلَاةِ الْوِتْر

- ‌اَلْقِرَاءَةُ فِي صَلَاةِ الْوِتْر

- ‌قَضَاءُ صَلَاةِ الْوِتْر

- ‌صِفَةُ صَلَاةِ الْوِتْر

- ‌صَلَاةُ الْوِتْر فِي السَّفَر

- ‌أَدَاء صَلَاةِ الْوِتْر عَلَى الرَّاحِلَة

- ‌حُكْمُ اَلتَّطَوُّعِ بَعْدَ صَلَاةِ الْوِتْر

- ‌تَكْرَارُ الْوِتْر

- ‌الذِّكْرُ بَعْدَ صَلَاةِ الْوِتْر

- ‌مِنَ الصَّلَوَاتِ الْمَسْنُونَةِ الْمُطْلَقَةِ صَلَاةُ الضُّحَى

- ‌حُكْمُ صَلَاةِ الضُّحَى

- ‌فَضْلُ صَلَاةِ الضُّحَى

- ‌عَدَدُ رَكَعَاتِ صَلَاةِ الضُّحَى

- ‌وَقْتُ صَلَاةِ الضُّحَى

- ‌مِنَ الصَّلَوَاتِ الْمَسْنُونَةِ الْمُطْلَقَةِ تَحِيَّةُ اَلْمَسْجِد

- ‌حُكْمُ تَحِيَّةِ الْمَسْجِد

- ‌أَمْرُ الْخَطِيبِ مَنْ قَعَدَ بِصَلَاةِ تَحِيَّة اَلْمَسْجِد

- ‌مِنَ الصَّلَوَاتِ الْمَسْنُونَةِ الْمُطْلَقَةِ صَلَاةُ الِاسْتِخَارَة

- ‌حُكْمُ صَلَاةِ اَلِاسْتِخَارَة

- ‌مِنَ الصَّلَوَاتِ الْمَسْنُونَةِ الْمُطْلَقَةِ صَلَاةُ التَّسْبِيح

- ‌حُكْمُ صَلَاةِ التَّسْبِيح

- ‌مِنَ الصَّلَوَاتِ الْمَسْنُونَةِ الْمُطْلَقَةِ صَلَاةُ الْحَاجَة

- ‌حُكْمُ صَلَاةِ الْحَاجَة

- ‌صِيَغُ الدُّعَاءِ فِي صَلَاةِ اَلْحَاجَة

- ‌مِنَ الصَّلَوَاتِ الْمَسْنُونَةِ الْمُطْلَقَةِ صَلَاةُ التَّوْبَة

- ‌مِنَ الصَّلَوَاتِ الْمَسْنُونَةِ الْمُطْلَقَةِ صَلَاةُ خِتَامِ الْعَمَل

- ‌مَكَانُ صَلَاةِ التَّطَوُّع

- ‌أَحْكَامُ الْبِنَاء عَلَى الصَّلَاة

- ‌شُرُوطُ صِحَّةِ الْبِنَاء

- ‌مَا تُخَالِفُ بِهِ الْمَرْأَةُ اَلرَّجُلَ فِي الصَّلَاة

- ‌التَّصْفِيقُ فِي الصَّلَاة

- ‌بَدَنُ اَلْحُرَّةِ عَوْرَةٌ إِلَّا وَجْهَهَا وَكَفَّيْهَا فِي الصَّلَاة

- ‌آدَابُ وَأَحْكَامُ الْمَسَاجِد

- ‌فَضْلُ بِنَاءِ الْمَسَاجِد

- ‌فَضْلُ اِنْتِظَارِ الصَّلَاةِ فِي الْمَسْجِد

- ‌آدَاب دُخُولِ الْمَسْجِد

- ‌مَنْ يَدْخُلُ الْمَسْجِد

- ‌دُخُولُ الْكَافِرِ الْمَسْجِد

- ‌دُخُولُ الْأَطْفَالِ الْمَسْجِد

- ‌دُخُولُ الْمَسْجِدِ بِالسِّلَاح

- ‌آدَابُ الْقَصْدِ إِلَى الْجَمَاعَة

- ‌الْوُضُوءُ فِي الْبَيْتِ لِصَلَاةِ الْجَمَاعَة

- ‌اَلْمَشْيُ إِلَى الْجَمَاعَةِ وَعَلَيْهِ السَّكِينَةُ وَالْوَقَار

- ‌عَدَمُ اَلتَّشْبِيكِ بَيْنَ الْأَصَابِعِ فِي الْمَشْيِ إِلَى الْجَمَاعَة

- ‌اَلدُّعَاءُ عِنْدَ دُخُولِ الْمَسْجِد

- ‌اِنْتِظَارُ الْمَأمُومِينَ لِلْإِمَامِ الرَّاتِب

- ‌صَلَاةُ تَحِيَّةِ الْمَسْجِد

- ‌اَلطَّوَافُ بِالْبَيْتِ تَحِيَّةُ الْمَسْجِد الْحَرَام

- ‌تَنْظِيفُ الْمَسْجِدِ وَتَطْيِيبه

- ‌اَلدُّعَاءُ عِنْدِ الْخُرُوجِ مِنْ الْمَسْجِد

- ‌الأُمُورُ الْمُبَاحُ فِعْلُهَا فِي الْمَسْجِد

- ‌الْوُضُوءُ فِي الْمَسْجِد

- ‌الْأَكْلُ وَالشُّرْبُ فِي الْمَسْجِد

- ‌اَلنَّوْمُ فِي الْمَسْجِد

- ‌اَلسُّكْنَى فِي الْمَسْجِد

- ‌التَّدَاوِي فِي الْمَسْجِد

- ‌اللَّعِبُ فِي الْمَسْجِد

- ‌إِنْشَادُ الشِّعْرِ فِي الْمَسْجِد

- ‌الضِّيَافَةُ فِي الْمَسْجِد

- ‌رَبْطُ الْأَسِيرِ فِي الْمَسْجِد

- ‌الْفَصْلُ بَيْنَ الْخُصُومِ فِي الْمَسْجِد

- ‌قَضَاءُ الدَّيْنِ فِي الْمَسْجِد

- ‌جَمْعُ الصَّدَقَاتِ فِي الْمَسْجِد

- ‌اَلْأُمُورُ الْمُحَرَّمُ وَالْمَكْرُوهُ فِعْلُها فِي الْمَسَاجِد

- ‌بِنَاء الْمَسَاجِد عَلَى الْقُبُور

- ‌فِعْلُ مَا يُشْبِهُ عَمَلَ أَهْلِ الشِّرْك فِي بِنَاءِ الْمَسَاجِد

- ‌زَخْرَفَةُ الْمَسْجِدِ وَالْقِبْلَة

- ‌اِتِّخَاذُ الْمَسْجِدِ طَرِيقَا

- ‌إِقَامَةُ الْحُدُودِ فِي الْمَسْجِد

- ‌اِعْتِزَالُ الْمَسْجِدِ لِمَنْ أَكَلَ اَلثُّومَ أَوْ الْبَصَلَ أَوْ بِهِ رَائِحَةٌ كَرِيهَة

- ‌حُكْمُ تَوَطُّنِ الْمَكَانِ فِي الْمَسْجِدِ لِلصَّلَاةِ أَوْ الْعِلْم وَنَحْوِه

- ‌اَلنُّخَامَةُ وَالْبَصْقُ فِي الْمَسْجِد

- ‌اَلِاسْتِلْقَاءُ فِي الْمَسْجِد وَوَضْعُ إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى

- ‌رَفْعُ الصَّوْتِ فِي الْمَسْجِد

- ‌التَّحَدُّثُ فِي أَمُورِ الدُّنْيَا فِي الْمَسْجِد

- ‌الْبَيْعُ وَالشِّرَاءُ فِي الْمَسْجِد

- ‌إِنْشَادُ الضَّالَّةِ فِي الْمَسْجِد

- ‌الْخُرُوجُ مِنْ الْمَسْجِدِ بَعْدَ الْأَذَانِ أَوْ الْإِقَامَة

- ‌صَلَاةُ الْجَمَاعَة

- ‌فَضْلُ صَلَاةِ الْجَمَاعَة

- ‌حُكْمُ صَلَاةِ الْجَمَاعَة

- ‌أَقَلُّ الْجَمَاعَة

- ‌الْأَعْذَارُ الْمُسْقِطَةُ لِصَلَاةِ الْجَمَاعَة

- ‌صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ مَعَ وُجُودِ الْمَطَر

- ‌صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ مَعَ حُضُورِ طَعَام

- ‌صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ مَعَ مُدَافَعَةِ الْأَخْبَثَيْنِ

- ‌صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ مَعَ وُجُودِ مَرَضٍ

- ‌صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ لِمَنْ كَانَ لَهُ قَرِيبٌ مَرِيضٌ يَخَافُ مَوْته

- ‌صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ مَعَ التَّأَهُّبِ لِسَفَرٍ مُبَاح

- ‌صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ مَعَ غَلَبَة النَّوْم

- ‌صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ لِمَن بِه رَائِحةٌ كَرِيهَة

- ‌مَكَانُ أَدَاءِ صَلَاةِ الْجَمَاعَة

- ‌صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ فِي الْمَسْجِد

- ‌صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ فِي الْمَسْجِد لِلرِّجَالِ

- ‌صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ فِي الْمَسْجِد لِلنِّسَاءِ

- ‌أَدَاءُ صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ فِي غَيْرِ الْمَسْجِد

- ‌صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ لِلرِّجَالِ فِي غَيْرِ الْمَسْجِد

- ‌صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ لِلنِّسَاءِ فِي غَيْرِ الْمَسْجِد

- ‌إِمَامَةُ الْمَرْأَةِ فِي الصَّلَاة

- ‌أَحْكَامٌ مُتَعَلِّقَةٌ بِصَلَاةِ الْجَمَاعَة

- ‌اِجْتِمَاعُ النَّافِلَةِ وَالْفَرِيضَةِ فِي صَلَاةِ الْجَمَاعَة

- ‌صَلَّى الْفَرِيضَةَ مُنْفَرِدًا ثُم أُقِيمَتْ الْجَمَاعَة

- ‌تَكْرَار الْجَمَاعَة فِي الْمَسْجِد الْوَاحِد

- ‌الْجَمَاعَةُ فِي صَلَاةِ النَّوَافِل

- ‌أَحْكَامُ الاقْتِدَاءِ فِي الصَّلَاة

- ‌الْأَوْلَى بِالْإِمَامَةِ فِي الصَّلَاة

- ‌إمامة المفضول للفاضل

- ‌اِخْتِلَافُ نِيَّةِ الْإِمَامِ عَنْ الْمَأمُومِ فِي الصَّلَاة

- ‌اِخْتِلَافُ نِيَّةِ الْإِمَامِ عَنْ الْمَأمُومِ فِي النَّفْل

- ‌اِخْتِلَافُ نِيَّةِ الْإِمَامِ عَنْ الْمَأمُومِ فِي الْفَرْض

- ‌بَدَأَ مُنْفَرِدًا ثُمَّ اِئْتَمَّ بِهِ آخَر

- ‌إمَامَةُ الْمَسْبُوق لِمَنْ جَاءَ بَعْدَ انْتِهَاءِ الْجَمَاعَةِ الْأُولَى

- ‌مُتَابَعَةُ الْمَأمُومِ لِلْإِمَامِ

- ‌تَخَلُّف الْمَأمُوم عَن الإِمَام أَو سَبْقُه لَه

- ‌مَا يَتَحَمَّلُهُ الْإِمَامُ عَنِ الْمَأمُومِ ومَا لَا يَتَحَمَّلُه

- ‌الْفَتْحُ عَلَى الْإِمَام

- ‌اِتِّخَاذُ مُبَلِّغٍ عَنْ الْإِمَامِ فِي صَلَاةِ الْجَمَاعَة

- ‌صَلَاةُ الْمَسْبُوق

- ‌إِدْرَاكُ الْإِمَامِ رَاكِعًا فِي صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ (مَا تُدَرَك بِه الرَّكْعَة)

- ‌صِفَةُ تَكْبِيرِ الْمَسْبُوق

- ‌مَا تُدْرَكُ بِهِ الْجَمَاعَة

- ‌مَا يُسْتَحَبُّ لِلْإِمَامِ فِي صَلَاةِ الْجَمَاعَة

- ‌أَمْرُ الْإِمَامِ مَنْ خَلْفَهُ بِتَسْوِيَةِ الصُّفُوف

- ‌سُكُوتُ الْإِمَامِ قَبْلَ قِرَاءَةِ الْفَاتِحَةِ

- ‌تَخْفِيف الْإِمَام الْقِرَاءَة وَالْأَذْكَار فِي الصَّلَاة

الفصل: ‌إمامة المفضول للفاضل

‌إمامة المفضول للفاضل

(خ م ت س د حم)، وَعَنْ الْمُغِيرَةَ بْنِ شُعْبَةَ رضي الله عنه قَالَ:(" عَدَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا مَعَهُ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ قَبْلَ الْفَجْرِ فَعَدَلْتُ مَعَهُ ، فَأَنَاخَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم)(1)(فَنَزَلَ عَنْ رَاحِلَتِهِ)(2)(وَذَهَبَ لِحَاجَتِهِ وَقَالَ: " يَا مُغِيرَةُ اتْبَعْنِي بِمَاءٍ ")(3)(فَتَبِعْتُهُ ، " فَتَغَيَّبَ عَنِّي سَاعَةً)(4)(ثُمَّ أَقْبَلَ " فَلَقِيتُهُ)(5)(فَقُمْتُ أَسْكُبُ عَلَيْهِ الْمَاءَ)(6)(وَهُوَ يَتَوَضَّأُ)(7)(وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ شَامِيَّةٌ)(8)(مِنْ صُوفٍ)(9) وفي رواية: (جُبَّةٌ رُومِيَّةٌ ضَيِّقَةُ الْكُمَّيْنِ)(10)(فَغَسَلَ يَدَيْهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ)(11)(وَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ وَغَسَلَ وَجْهَهُ)(12)(ثَلَاثَ مَرَّاتٍ)(13)(ثُمَّ ذَهَبَ يَحْسِرُ عَنْ ذِرَاعَيْهِ فَضَاقَ كُمُّ الْجُبَّةِ ، فَأَخْرَجَ يَدَهُ مِنْ تَحْتِ الْجُبَّةِ ، وَأَلْقَى الْجُبَّةَ عَلَى مَنْكِبَيْهِ (14)) (15)(وَغَسَلَ ذِرَاعَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ)(16)(وَمَسَحَ بِنَاصِيَتِهِ وَعَلَى الْعِمَامَةِ)(17) وفي رواية: (مَسَحَ بِنَاصِيَتِهِ وَجَانِبَيْ عِمَامَتِهِ)(18) وفي رواية: (مَسَحَ بِرَأسِهِ ")(19)(ثُمَّ أَهْوَيْتُ لِأَنْزِعَ خُفَّيْهِ فَقَالَ: " دَعْهُمَا فَإِنِّي أَدْخَلْتُهُمَا طَاهِرَتَيْنِ)(20)(فَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ)(21)(عَلَى ظَاهِرِهِمَا)(22)(ثُمَّ رَكِبَ وَرَكِبْتُ)(23)(فَأَدْرَكْنَا النَّاسَ)(24)(وَقَدْ قَامُوا فِي الصَّلَاةِ ، يُصَلِّي بِهِمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رضي الله عنه)(25)(صَلَاةَ الصُّبْحِ)(26)(وَقَدْ رَكَعَ بِهِمْ رَكْعَةً)(27)(فَذَهَبْتُ لِأُوذِنَهُ " فَنَهَانِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم)(28)(وَقَامَ فَصَفَّ مَعَ الْمُسْلِمِينَ ، فَصَلَّى وَرَاءَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الرَّكْعَةَ الثَّانِيَةَ)(29)(فَلَمَّا سَلَّمَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ قَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُتِمُّ صَلَاتَهُ)(30)(وَقُمْتُ فَرَكَعْنَا الرَّكْعَةَ الَّتِي سَبَقَتْنَا ")(31)(فَأَفْزَعَ ذَلِكَ الْمُسْلِمِينَ ، فَأَكْثَرُوا التَّسْبِيحَ)(32)(لِأَنَّهُمْ سَبَقُوا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِالصَلَاةِ)(33)(" فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَاتَهُ أَقْبَلَ عَلَيْهِمْ ثُمَّ قَالَ: أَحْسَنْتُمْ ، أَوْ قَالَ: قَدْ أَصَبْتُمْ - يَغْبِطُهُمْ أَنْ صَلَّوْا الصَلَاةَ لِوَقْتِهَا - ")(34)

(1)(د) 149 ، (خ) 4159 ، (م) 105 - (274)

(2)

(خ) 5463

(3)

(حم) 18196 ، (خ) 356 ، (م) 77 - (274)، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده حسن.

(4)

(حم) 18189 ، (خ) 356 ، (م) 77 - (274)، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح.

(5)

(خ) 2761

(6)

(خ) 4159 ، (م) 76 - (274)

(7)

(خ) 180

(8)

(خ) 2761 ، (م) 77 - (274) ، (س) 82 ، (حم) 18195

(9)

(خ) 5463 ، (م) 79 - (274) ، (د) 151

(10)

(س) 125 ، (ت) 1768 ، (د) 151 ، (حم) 18265

(11)

(م) 105 - (274)

(12)

(خ) 2761

(13)

(حم) 18200 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: صحيح.

(14)

المنكب: مُجْتَمَع رأس الكتف والعضد.

(15)

(م) 81 - (274) ، (خ) 356 ، (حم) 18159 ، (س) 108

(16)

(حم) 18219 ، (د) 149 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: صحيح.

(17)

(م) 81 - (274) ، (خ) 356 ، (حم) 18159 ، (س) 108

(18)

(س) 109 ، (خز) 1645 ، وسند (س) صحيح.

(19)

(خ) 5462 ، (س) 125 ، (د) 149

(20)

(خ) 5463 ، (م) 79 - (274) ، (حم) 18166

(21)

(خ) 381 ، (م) 81 - (274) ، (س) 79

(22)

(ت) 98، (د) 161 ، (حم) 18253 ، انظر صحيح أبي داود - (1/ 287)، المشكاة: 522

(23)

(م) 81 - (274)

(24)

(حم) 18159 ، (م) 81 - (274)، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح.

(25)

(م) 81 - (274) ، (س) 82

(26)

(س) 82

(27)

(م) 81 - (274) ، (س) 82

(28)

(س) 82 ، (حم) 18159

وفي رواية لـ (م) 81 - (274) ، (جة) 1236 ، (حم) 18189: فَلَمَّا أَحَسَّ (أَيْ: عبد الرحمن بن عوف) بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ذَهَبَ يَتَأَخَّرُ ، " فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ " فَصَلَّى بِهِمْ.

(29)

(د) 149 ، (م) 105 - (274)

(30)

(م) 105 - (274) ، (س) 109 ، (د) 152

(31)

(م) 81 - (274) ، (حم) 18159

(32)

(م) 105 - (274) ، (حم) 18200

(33)

(د) 149

(34)

(م) 105 - (274) ، (د) 149 ، (جة) 1236 ، (حم) 1668

ص: 433

(خ م)، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ رضي الله عنه قَالَ:(" بَلَغَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ بِقُبَاءٍ)(1)(اقْتَتَلُوا حَتَّى تَرَامَوْا بِالْحِجَارَةِ)(2)(فَصَلَّى الظُّهْرَ ثُمَّ)(3)(خَرَجَ يُصْلِحُ بَيْنَهُمْ فِي أُنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ)(4)(وَقَالَ لِبِلَالٍ: إِنْ حَضَرَتِ الصَّلَاةُ وَلَمْ آتِ، فَمُرْ أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ)(5)(فَحُبِسَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم " وَحَانَتْ)(6)(صَلَاةُ الْعَصْرِ، فَأَذَّنَ بِلَالٌ)(7)(ثُمَّ جَاءَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه فَقَالَ:)(8)(يَا أَبَا بَكْرٍ ، إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ حُبِسَ ، وَقَدْ حَانَتْ الصَّلَاةُ ، فَهَلْ لَكَ أَنْ تَؤُمَّ النَّاسَ؟ ، فَقَالَ: نَعَمْ إِنْ شِئْتَ ، فَأَقَامَ بِلَالٌ الصَّلَاةَ ، وَتَقَدَّمَ أَبُو بَكْرٍ فَكَبَّرَ لِلنَّاسِ ، " وَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَمْشِي فِي الصُّفُوفِ يَشُقُّهَا شَقًّا حَتَّى قَامَ فِي الصَّفِّ)(9)(فَأَخَذَ النَّاسُ فِي التَّصْفِيقِ ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه لَا يَلْتَفِتُ فِي صَلَاتِهِ ، فَلَمَّا أَكْثَرَ النَّاسُ الْتَفَتَ ، " فَإِذَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَأَشَارَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَأمُرُهُ أَنْ يُصَلِّيَ " ، فَرَفَعَ أَبُو بَكْرٍ يَدَهُ فَحَمِدَ اللهَ ، ثُمَّ رَجَعَ الْقَهْقَرَى وَرَاءَهُ حَتَّى قَامَ فِي الصَّفِّ ، " فَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى لِلنَّاسِ ، فَلَمَّا فَرَغَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، مَا لَكُمْ حِينَ نَابَكُمْ شَيْءٌ فِي الصَّلَاةِ أَخَذْتُمْ فِي التَّصْفِيقِ؟ ، إِنَّمَا التَّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ ، مَنْ نَابَهُ شَيْءٌ فِي صَلَاتِهِ فَلْيَقُلْ: سُبْحَانَ اللهِ)(10)(ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ ، مَا مَنَعَكَ أَنْ تُصَلِّيَ لِلنَّاسِ حِينَ أَشَرْتُ إِلَيْكَ؟ " فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: مَا كَانَ يَنْبَغِي لِابْنِ أَبِي قُحَافَةَ أَنْ يُصَلِّيَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم)(11).

(1)(خ) 1160

(2)

(خ) 2547

(3)

(خ) 6767

(4)

(خ) 1160

(5)

(حم) 22868 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح.

(6)

(خ) 1160

(7)

(خ) 6767

(8)

(خ) 2544

(9)

(خ) 1160

(10)

(خ) 1177

(11)

(خ) 1160 ، (م) 102 - (421) ، (س) 784 ، (د) 940

ص: 434

(خ م ت د جة حم)، وَعَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ:(دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ رضي الله عنها فَقُلْتُ: أَلَا تُحَدِّثِينِي عَنْ مَرَضِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَتْ: بَلَى)(1)(" أَوَّلُ مَا اشْتَكَى رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِ مَيْمُونَةَ رضي الله عنها)(2)(وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا مَرَّ بِبَابِي ، مِمَّا يُلْقِي الْكَلِمَةَ يَنْفَعُ اللهُ عز وجل بِهَا فَمَرَّ ذَاتَ يَوْمٍ فَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا، ثُمَّ مَرَّ أَيْضًا فَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا - مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا - " ، فَقُلْتُ: يَا جَارِيَةُ، ضَعِي لِي وِسَادَةً عَلَى الْبَابِ، وَعَصَبْتُ رَأسِي)(3)(" فَرَجَعَ ذَاتَ يَوْمٍ مِنْ جِنَازَةٍ بِالْبَقِيع (4)) (5)(فَمَرَّ بِي ")(6)(فَوَجَدَنِي أَقُولُ: وَارَأسَاهُ)(7)(فَقَالَ: " يَا عَائِشَةُ، مَا شَأنُكِ؟ ")(8)(فَقُلْتُ: أَجِدُ صُدَاعًا فِي رَأسِي)(9)(فَقَالَ: " بَلْ أَنَا يَا عَائِشَةُ وَارَأسَاهُ ، ثُمَّ قَالَ: مَا ضَرَّكِ لَوْ مِتِّ قَبْلِي؟، فَقُمْتُ عَلَيْكِ فَغَسَّلْتُكِ وَكَفَّنْتُكِ، وَصَلَّيْتُ عَلَيْكِ)(10)(وَأَسْتَغْفِرَ لَكِ، وَأَدْعُوَ لَكِ)(11)(وَدَفَنْتُكِ؟ ")(12)(فَقُلْتُ لَهُ - غَيْرَى -:)(13)(وَاثُكْلِيَاهْ، وَاللهِ إِنِّي لَأَظُنُّكَ تُحِبُّ مَوْتِي وَلَوْ)(14)(فَعَلْتُ ذَلِكَ ، لَقَدْ رَجَعْتَ إِلَى بَيْتِي ، فَأَعْرَسْتَ فِيهِ بِبَعْضِ نِسَائِكَ، قَالَتْ: " فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ)(15)(قَالَ: لَقَدْ هَمَمْتُ ، أَوْ أَرَدْتُ أَنْ أُرْسِلَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ وَابْنِهِ)(16)(حَتَّى أَكْتُبَ كِتَابًا)(17)(فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَتَمَنَّى مُتَمَنٍّ، وَيَقُولُ قَائِلٌ: أَنَا أَوْلَى)(18)(ثُمَّ قُلْتُ:)(19)(يَأبَى اللهُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَّا أَبَا بَكْرٍ)(20)(ثُمَّ بُدِئَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِوَجَعِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ)(21)(وَاشْتَدَّ بِهِ وَجَعُهُ)(22)(فَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشَدَّ عَلَيْهِ الْوَجَعُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ")(23)(وَمَا أَغْبِطُ (24) أَحَدًا بِهَوْنِ مَوْتٍ (25)) (26)(وَلَا أَكْرَهُ شِدَّةَ الْمَوْتِ لِأَحَدٍ أَبَدًا)(27)(بَعْدَ الَّذِي رَأَيْتُ مِنْ شِدَّةِ مَوْتِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم (28)) (29)(" وَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدُورُ فِي نِسَائِهِ)(30)(وَيَقُولُ: أَيْنَ أَنَا الْيَوْمَ؟ أَيْنَ أَنَا غَدًا؟ - اسْتِبْطَاءً لِيَوْمِ عَائِشَةَ)(31)(وَحِرْصًا عَلَى بَيْتِ عَائِشَةَ - قَالَتْ عَائِشَةُ: فَلَمَّا كَانَ يَوْمِي سَكَنَ)(32)(فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم)(33)(مُعْتَمِدًا عَلَى الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَعَلَى رَجُلٍ آخَرَ، وَرِجْلَاهُ تَخُطَّانِ فِي الْأَرْضِ)(34)(وَبَعَثَ إِلَى)(35)(أَزْوَاجِهِ ")(36)(فَاجْتَمَعْنَ، فَقَالَ: " إِنِّي لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَدُورَ بَيْنَكُنَّ، فَإِنْ رَأَيْتُنَّ أَنْ تَأذَنَّ لِي فَأَكُونَ عِنْدَ عَائِشَةَ فَعَلْتُنَّ)(37)(فَاسْتَأذَنَ أَزْوَاجَهُ فِي أَنْ يُمَرَّضَ فِي بَيْتِي)(38)(- وَلَمْ أُمَرِّضْ أَحَدًا قَبْلَهُ - ")(39)(فَأَذِنَ لَهُ أَزْوَاجُهُ أَنْ يَكُونَ حَيْثُ شَاءَ)(40)(" وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا اشْتَكَى ، نَفَثَ عَلَى نَفْسِهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ وَمَسَحَ عَنْهُ بِيَدِهِ (41)) (42)(فَجَعَلْنَا نُشَبِّهُ نَفْثَهُ نَفْثَ آكِلِ الزَّبِيبِ)(43)(فَلَمَّا اشْتَكَى وَجَعَهُ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ)(44)(كُنْتُ أَقْرَأُ عَلَيْهِ)(45)(بِالْمُعَوِّذَاتِ)(46)(وَجَعَلْتُ أَنْفُثُ عَلَيْهِ ، وَأَمْسَحُهُ بِيَدِ نَفْسِهِ ، لِأَنَّهَا كَانَتْ أَعْظَمَ بَرَكَةً مِنْ يَدِي ")(47)(فَحَضَرَتْ الصَلَاةُ ، فَأُذِّنَ)(48)(فَجَاءَ بِلَالٌ يُؤْذِنُهُ بِالصَلَاةِ)(49)(فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَصَلَّى النَّاسُ؟ " قُلْنَا: لَا، هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ ، قَالَ: " ضَعُوا لِي مَاءً فِي الْمِخْضَبِ (50)" ، قَالَتْ: فَفَعَلْنَا ، " فَاغْتَسَلَ، فَذَهَبَ لِيَنُوءَ (51) فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَفَاقَ فَقَالَ: أَصَلَّى النَّاسُ؟ " ، قُلْنَا: لَا ، هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: " ضَعُوا لِي مَاءً فِي الْمِخْضَبِ ، قَالَتْ: فَقَعَدَ فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ ذَهَبَ لِيَنُوءَ ، فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَفَاقَ فَقَالَ: أَصَلَّى النَّاسُ؟ " ، قُلْنَا: لَا، هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ: " ضَعُوا لِي مَاءً فِي الْمِخْضَبِ، فَقَعَدَ فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ ذَهَبَ لِيَنُوءَ ، فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ أَفَاقَ فَقَالَ: أَصَلَّى النَّاسُ؟ " ، فَقُلْنَا: لَا، هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يَا رَسُولَ اللهِ - وَالنَّاسُ عُكُوفٌ فِي الْمَسْجِدِ، يَنْتَظِرُونَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لِصَلَاةِ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ -) (52)

(فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِعَبْدِ اللهِ بْنِ زَمْعَةَ: " مُرْ النَّاسَ فَلْيُصَلُّوا "، فَلَقِيَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه فَقَالَ: يَا عُمَرُ، صَلِّ بِالنَّاسِ، فَصَلَّى بِهِمْ، " فَسَمِعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَوْتَهُ فَعَرَفَهُ - وَكَانَ جَهِيرَ الصَّوْتِ - فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَلَيْسَ هَذَا صَوْتَ عُمَرَ؟ " ، قَالُوا: بَلَى، قَالَ: " يَأبَى اللهُ جَلَّ وَعَزَّ ذَلِكَ وَالْمُؤْمِنُونَ، مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ " ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلْتُ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ رَقِيقٌ ، لَا يَمْلِكُ دَمْعَهُ، وَإِنَّهُ إِذَا قَرَأَ الْقُرْآنَ بَكَى)(53)(وَإِنَّهُ إِذَا قَامَ فِي مَقَامِكَ ، لَمْ يُسْمِعْ النَّاسَ مِنْ الْبُكَاءِ فَمُرْ عُمَرَ فَلْيُصَلِّ لِلنَّاسِ)(54)(فَقَالَ: " مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ ")(55)(قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلْتُ لِحَفْصَةَ: قُولِي لَهُ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ إِذَا قَامَ فِي مَقَامِكَ ، لَمْ يُسْمِعْ النَّاسَ مِنْ الْبُكَاءِ، فَمُرْ عُمَرَ فَلْيُصَلِّ لِلنَّاسِ، فَفَعَلَتْ حَفْصَةُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَهْ، إِنَّكُنَّ لَأَنْتُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ، مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ لِلنَّاسِ " ، فَقَالَتْ حَفْصَةُ لِعَائِشَةَ: مَا كُنْتُ لِأُصِيبَ مِنْكِ خَيْرًا)(56)(فَأُرْسِلَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ بِأَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ فَأَتَاهُ الرَّسُولُ فَقَالَ: " إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَأمُرُكَ أَنْ تُصَلِّيَ بِالنَّاسِ "، فَصَلَّى أَبُو بَكْرٍ تِلْكَ الْأَيَّامَ)(57)(قَالَتْ عَائِشَةَ: لَقَدْ رَاجَعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي ذَلِكَ، وَمَا حَمَلَنِي عَلَى كَثْرَةِ مُرَاجَعَتِهِ إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَقَعْ فِي قَلْبِي أَنْ يُحِبَّ النَّاسُ بَعْدَهُ رَجُلًا قَامَ مَقَامَهُ أَبَدًا، وَكُنْتُ أُرَى أَنَّهُ لَنْ يَقُومَ أَحَدٌ مَقَامَهُ ، إِلَّا تَشَاءَمَ النَّاسُ بِهِ، فَأَرَدْتُ أَنْ يَعْدِلَ ذَلِكَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ أَبِي بَكْرٍ)(58)(ثُمَّ إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " أَهَرِيقُوا عَلَيَّ مِنْ سَبْعِ قِرَبٍ لَمْ تُحْلَلْ أَوْكِيَتُهُنَّ، لَعَلِّي أَعْهَدُ إِلَى النَّاسِ، فَأَجْلَسْنَاهُ فِي مِخْضَبٍ لِحَفْصَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ طَفِقْنَا نَصُبُّ عَلَيْهِ مِنْ تِلْكَ الْقِرَبِ، حَتَّى طَفِقَ يُشِيرُ إِلَيْنَا بِيَدِهِ أَنْ: قَدْ فَعَلْتُنَّ، قَالَتْ: فَوَجَدَ مِنْ نَفْسِهِ خِفَّةً، فَخَرَجَ إِلَى النَّاسِ)(59)(يُهَادَى بَيْنَ رَجُلَيْنِ)(60)(أَحَدُهُمَا الْعَبَّاسُ)(61)(كَأَنِّي أَنْظُرُ رِجْلَيْهِ تَخُطَّانِ)(62)(فِي الْأَرْضِ)(63)(مِنْ الْوَجَعِ ")(64)(وَأَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي بِالنَّاسِ الظُّهْرَ)(65)(حَتَّى دَخَلَ الْمَسْجِدَ)(66)(فَلَمَّا رَآهُ النَّاسُ ، سَبَّحُوا بِأَبِي بَكْرٍ)(67)(فَأَرَادَ أَنْ يَتَأَخَّرَ " فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ مَكَانَكَ، ثُمَّ قَالَ:)(68)(أَجْلِسَانِي إِلَى جَنْبِهِ ، فَأَجْلَسَاهُ)(69)(عَنْ يَسَارِ أَبِي بَكْرٍ، فَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي قَائِمًا، وَكَانَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي قَاعِدًا، يَقْتَدِي أَبُو بَكْرٍ بِصَلَاةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم)(70)(وَيُسْمِعُ النَّاسَ التَّكْبِيرَ)(71)(وَالنَّاسُ مُقْتَدُونَ بِصَلَاةِ أَبِي بَكْرٍ)(72)(قَالَ عُبَيْدُ اللهِ: فَدَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما فَقُلْتُ لَهُ: أَلَا أَعْرِضُ عَلَيْكَ مَا حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ عَنْ مَرَضِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؟ ، قَالَ: هَاتِ، فَعَرَضْتُ عَلَيْهِ حَدِيثَهَا ، فَمَا أَنْكَرَ مِنْهُ شَيْئًا، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: أَسَمَّتْ لَكَ الرَّجُلَ الَّذِي كَانَ مَعَ الْعَبَّاسِ؟ ، قُلْتُ: لَا ، قَالَ: هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه)(73).

(1)(خ) 655، (م) 90 - (418)

(2)

(م) 91 - (418)

(3)

(حم) 25883 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده حسن.

(4)

الْبَقِيع: مَقْبَرَة الْمُسْلِمِينَ بالمدينة.

(5)

(حم) 25950 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: حديث حسن.

(6)

(حم) 25883

(7)

(جة) 1465، (خ) 5342

(8)

(حم) 25883

(9)

(حم) 25950

(10)

(جة) 1465، (خ) 5342

(11)

(خ) 5342

(12)

(جة) 1465

(13)

(حم) 25156، انظر تلخيص أحكام الجنائز: 99

(14)

(خ) 5342

(15)

(حم) 25950، (مي) 80، (خ) 5342

(16)

(خ) 5342

(17)

(م) 11 - (2387)، (خ) 5342

(18)

(م) 11 - (2387)، (خ) 5342

(19)

(خ) 6791

(20)

(م) 11 - (2387)، (حم) 25156

(21)

(حم) 25950

(22)

(خ) 195

(23)

(خ) 5322، (م) 44 - (2570)، (جة) 1622، (حم) 25520

(24)

غَبَطْتُ الرَّجُلَ ، أَغْبِطُهُ: إِذَا اِشْتَهَيْتَ أَنْ يَكُونَ لَكَ مِثْلُ مَا لَهُ ، وَأَنْ يَدُومَ عَلَيْهِ مَا هُوَ فِيهِ. تحفة الأحوذي (ج3ص37)

(25)

أَيْ: بِسُهُولَةِ مَوْتٍ. تحفة الأحوذي - (ج 3 / ص 37)

(26)

(ت) 979، انظر مختصر الشمائل: 325

(27)

(خ) 4181، (س) 1830

(28)

أَيْ: لَمَّا رَأَيْت شِدَّةَ وَفَاتِهِ صلى الله عليه وسلم عَلِمْت أَنَّ ذَلِكَ لَيْسَ مِنْ الْمُنْذِرَاتِ الدَّالَّةِ عَلَى سُوءِ عَاقِبَةِ الْمُتَوَفَّى، وَأَنَّ هَوْنَ الْمَوْتِ وَسُهُولَتَهُ لَيْسَ مِنْ الْمَكْرُمَاتِ ، وَإِلَّا لَكَانَ صلى الله عليه وسلم أَوْلَى النَّاسِ بِهِ ، فَلَا أَكْرَهُ شِدَّةَ الْمَوْتِ لِأَحَدٍ ، وَلَا أَغْبِطُ أَحَدًا يَمُوتُ مِنْ غَيْرِ شِدَّةٍ. تحفة الأحوذي - (ج 3 / ص 37)

(29)

(ت) 979، (خ) 4181

(30)

(خ) 3563

(31)

(خ) 553

(32)

(خ) 3563

(33)

(حم) 25883

(34)

(حم) 24107، (خ) 195، 4178

(35)

(د) 2137، (حم) 25883

(36)

(خ) 634

(37)

(د) 2137، (خ) 634، (حم) 25883

(38)

(خ) 2448

(39)

(حم) 25883

(40)

(خ) 4185

(41)

قال معمر: فَسَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ كَيْفَ يَنْفِثُ؟، قَالَ: كَانَ يَنْفِثُ عَلَى يَدَيْهِ ، ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَهُ. (خ) 5403

(42)

(خ) 4175

(43)

(حم) 24149، (جة) 1618 ، وقال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح.

(44)

(خ) 4175

(45)

(خ) 4728

(46)

(خ) 4175

(47)

(م) 50 - (2192)

(48)

(خ) 633

(49)

(خ) 681

(50)

المِخْضَب: الإناء الذي يُغْسَل فيه ، صغيرا كان أو كبيرا.

(51)

ناءَ: قام ونهض.

(52)

(خ) 655، (م) 90 - (418)

(53)

(حم) 24107 ، (خ) 650، (م) 94 - (418)

(54)

(خ) 647

(55)

(خ) 681

(56)

(خ) 684، (م) 94 - (418)، (ت) 3672

(57)

(خ) 655، (م) 90 - (418)

(58)

(خ) 4180، (م) 93 - (418)

(59)

(خ) 4178

(60)

(خ) 633

(61)

(خ) 655، (م) 90 - (418)

(62)

(خ) 633

(63)

(خ) 681

(64)

(خ) 633

(65)

(خ) 655، (م) 90 - (418)

(66)

(خ) 681

(67)

(جة) 1235 ، (حم) 3355 ، وقال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح.

(68)

(خ) 633، (م) 95 - (418)

(69)

(خ) 655، (م) 90 - (418)

(70)

(خ) 681، (م) 95 - (418)

(71)

(خ) 680

(72)

(خ) 681، (س) 833، (جة) 1232، (حم) 25918

(73)

(خ) 655، (م) 90 - (418)، (س) 834

ص: 435

(جة حم)، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ:" أَخَذَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ الْقِرَاءَةِ [حِينَ جَاءَ] (1) مِنْ حَيْثُ كَانَ بَلَغَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه "(2)

(1)(حم) 3330 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح.

(2)

(جة) 1235 ، (حم) 3330

ص: 436