الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صَلَاةُ الْوِتْر فِي السَّفَر
(خز مي)، وَعَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:(كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ فَقَالَ: " إِنَّ هَذَا السَّفَرَ جَهْدٌ وَثِقَلٌ ، فَإِذَا أَوْتَرَ أَحَدُكُمْ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ)(1)(فَإِنْ قَامَ مِنْ اللَّيْلِ وَإِلَّا كَانَتَا لَهُ ")(2)
(1)(خز) 1106 ، (حب) 2577 ، (مي) 1635
(2)
(مي) 1594 ، (خز) 1106 ، (حب) 2577 ، (هق) 4604 ، انظر الصَّحِيحَة: 1993، وهداية الرواة: 1238
وقال الألباني في الصحيحة: والحديث استدل به الإمام ابن خزيمة على " أن الصلاة بعد الوتر مباحة لجميع من يريد الصلاة بعده، وأن الركعتين اللتين كان النبي صلى الله عليه وسلم يصليهما بعد الوتر لم يكونا خاصة للنبي صلى الله عليه وسلم دون أمته، إذا النبي صلى الله عليه وسلم قد أمرنا بالركعتين بعد الوتر أمر ندب وفضيلة، لَا أمر إيجاب وفريضة ".
وهذه فائدة هامة استفدناها من هذا الحديث، وقد كنا من قبل مترددين في التوفيق بين صلاته صلى الله عليه وسلم الركعتين وبين قوله:" اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا "، وقلنا في التعليق على " صفة الصلاةص 123:" والأحوط تركهما اتباعا للأمر. والله أعلم ".
وقد تبين لنا الآن من هذا الحديث أن الركعتين بعد الوتر ليستا من خصوصياته صلى الله عليه وسلم لأمره صلى الله عليه وسلم بهما أمته أمرا عاما، فكأن المقصود بالأمر بجعل آخر صلاة الليل وترا أن لَا يهمل الإيتار بركعة، فلا يُنافيه صلاة ركعتين بعدهما، كما ثبت من فعله صلى الله عليه وسلم وأمره. والله أعلم أ. هـ
وقال الألباني في كتاب قيام رمضان ص25: وقد كنت متوقفا في هاتين الركعتين برهة مديدة من الزمن ، فلما وقفت على هذا الأمر النبوي الكريم بادرت إلى الأخذ به ، وعلمت أن قوله صلى الله عليه وسلم:" اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا " إنما هو للتخيير لَا للإيجاب ، وهو قول ابن نصر. أ. هـ
(س)، وَعَنْ أَبِي مِجْلَزٍ قَالَ: كَانَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ رضي الله عنه بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ ، فَصَلَّى الْعِشَاءَ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى رَكْعَةً أَوْتَرَ بِهَا ، فَقَرَأَ فِيهَا بِمِائَةِ آيَةٍ مِنْ النِّسَاءِ ، ثُمَّ قَالَ:" مَا أَلَوْتُ أَنْ أَضَعَ قَدَمَيَّ حَيْثُ وَضَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدَمَيْهِ ، وَأَنَا أَقْرَأُ بِمَا قَرَأَ بِهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم "(1)
(1)(س) 1728 ، (حم) 19775 ، (طل) 514 ، (هق) 4566 ، صححه الألباني: 1728 ، صفة الصلاة ص 122