الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مَا يَتَحَمَّلُهُ الْإِمَامُ عَنِ الْمَأمُومِ ومَا لَا يَتَحَمَّلُه
(جة حم)، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيِّ قَالَ:(خَرَجْتُ فِي سَفَرٍ وَمَعَنَا عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ الْجُهَنِيُّ رضي الله عنه)(1)(فَحَانَتْ صَلَاةٌ مِنْ الصَّلَوَاتِ ، فَأَمَرْنَاهُ أَنْ يَؤُمَّنَا وَقُلْنَا لَهُ:)(2)(إِنَّكَ يَرْحَمُكَ اللهُ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأُمَّنَا)(3)(فَأَبَى وَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " مَنْ أَمَّ النَّاسَ)(4)(فَأَصَابَ الْوَقْتَ وَأَتَمَّ الصَّلَاةَ)(5)(فَالصَّلَاةُ لَهُ وَلَهُمْ ، وَمَنْ انْتَقَصَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا ، فَعَلَيْهِ وَلَا عَلَيْهِمْ ")(6)
وفي رواية (7): إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " إِنَّهَا سَتَكُونُ عَلَيْكُمْ أَئِمَّةٌ مِنْ بَعْدِي ، فَإِنْ صَلَّوْا الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا فَأَتَمُّوا الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ ، فَهِيَ لَكُمْ وَلَهُمْ ، وَإِنْ لَمْ يُصَلُّوا الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا ، وَلَمْ يُتِمُّوا رُكُوعَهَا وَلَا سُجُودَهَا ، فَهِيَ لَكُمْ وَعَلَيْهِمْ "
(1)(حم) 17343 ، (جة) 983 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: حديث حسن
(2)
(جة) 983
(3)
(حم) 17343
(4)
(جة) 983
(5)
(حم) 17343
(6)
(جة) 983 ، (د) 580 ، (حم) 17343 ، (خز) 1513 ، (حب) 2221 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 6101 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 482
(7)
(حم) 17361 وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده حسن.
(جة)، وَعَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: كَانَ سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ السَّاعِدِيُّ رضي الله عنه يُقَدِّمُ فِتْيَانَ قَوْمِهِ يُصَلُّونَ بِهِمْ ، فَقِيلَ لَهُ: تَفْعَلُ ذَلِكَ وَلَكَ مِنْ الْقِدَمِ مَا لَكَ؟ ، فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " الْإِمَامُ ضَامِنٌ (1) فَإِنْ أَحْسَنَ فَلَهُ وَلَهُمْ ، وَإِنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهِ وَلَا عَلَيْهِمْ "(2)
(1)(الْإِمَام ضَامِن) أَيْ: مُتَكَفِّل لِصَلَاةِ الْمُؤْتَمِّينَ بِالْإِتْمَامِ، فَالضَّمَان هُنَا لَيْسَ بِمَعْنَى الْغَرَامَة ، بَلْ يَرْجِع إِلَى الْحِفْظ وَالرِّعَايَة. قَالَ الْخَطَّابِيُّ: قَالَ أَهْل اللُّغَة الضَّامِن فِي كَلَام الْعَرَب مَعْنَاهُ الرَّاعِي، وَالضَّمَان الرِّعَايَة، فَالْإِمَام ضَامِن بِمَعْنَى أَنَّهُ يَحْفَظ الصَّلَاة وَعَدَد الرَّكَعَات عَلَى الْقَوْم،
وَقِيلَ: مَعْنَاهُ ضَمَان الدُّعَاء يَعُمّهُمْ بِهِ وَلَا يَخْتَصّ بِذَلِكَ دُونهمْ، وَلَيْسَ الضَّمَان الَّذِي يُوجِب الْغَرَامَة مِنْ هَذَا بِشَيْءٍ. وَقَدْ تَأَوَّلَهُ قَوْم عَلَى مَعْنَى أَنَّهُ يَتَحَمَّل الْقِرَاءَة عَنْهُمْ فِي بَعْض الْأَحْوَال، وَكَذَلِكَ يَتَحَمَّل الْقِيَام أَيْضًا إِذَا أَدْرَكَهُ الْمَأمُوم رَاكِعًا. عون المعبود - (ج 2 / ص 40)
(2)
(جة) 981 ، (ك) 785