المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌القسم الثالث من أقسام طرق نقل الحديث وتحمله: الإجازة: - الحديث في علوم القرآن والحديث

[حسن أيوب]

فهرس الكتاب

- ‌المقدّمة

- ‌علوم القرآن

- ‌تاريخ علوم القرآن

- ‌عهد التمهيد لتدوين علوم القرآن

- ‌عهد التدوين لعلوم القرآن

- ‌أول عهد لظهور هذا الاصطلاح

- ‌جمع القرآن وسبب كتب عثمان المصاحف وإحراقه ما سواها

- ‌ترتيب آيات القرآن وسوره

- ‌ملاحظة:

- ‌ترتيب السور

- ‌معنى السورة:

- ‌أقسام السور:

- ‌المذاهب في ترتيب السور:

- ‌القول الأول: أن ترتيب السور على ما هو عليه الآن لم يكن بتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما كان باجتهاد من الصحابة

- ‌القول الثاني: أن ترتيب السور كلها توقيفي بتعليم الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌القول الثالث: أن ترتيب بعض السور كان بتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلم، وترتيب بعضها الآخر كان باجتهاد من الصحابة

- ‌احترام هذا الترتيب:

- ‌المكي والمدني من القرآن الكريم

- ‌الاصطلاحات في معنى المكي والمدني

- ‌الاصطلاح الأول: أن المكي ما نزل بمكة ولو بعد الهجرة، والمدني: ما نزل بالمدينة

- ‌الاصطلاح الثاني: أن المكي: ما وقع خطابا لأهل مكة، والمدني: ما وقع خطابا لأهل المدينة

- ‌الاصطلاح الثالث وهو المشهور: أن المكي: ما نزل قبل هجرته صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، وإن كان نزوله بغير مكة، والمدني: ما نزل بعد هذه الهجرة

- ‌فائدة العلم بالمكي والمدني

- ‌الطريق الموصلة إلى معرفة المكي والمدني

- ‌الضوابط التي يعرف بها المكي والمدني

- ‌عدد السور المكية والمدنية والمختلف فيها

- ‌إنزالات القرآن

- ‌الإنزال الأول: إلى اللوح المحفوظ

- ‌الإنزال الثاني: كان إلى بيت العزة في السماء الدنيا

- ‌الإنزال الثالث: [كان على قلب النبي ص بواسطة جبرئيل ع]

- ‌كيفية أخذ جبريل للقرآن؟ وعمن أخذ

- ‌ما الذي نزل به جبريل

- ‌الفرق بين القرآن والسنة في الوحي

- ‌مدة نزول القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌دليل تنجيم هذا النزول

- ‌الحكم والأسرار في تنجيم القرآن

- ‌الحكمة الأولى تثبيت فؤاد النبي صلى الله عليه وسلم، وتقوية قلبه

- ‌الحكمة الثانية التدرج في تربية هذه الأمة الناشئة علما وعملا

- ‌الحكمة الثالثة مسايرة الحوادث والطوارئ في تجددها وتفرقها

- ‌الحكمة الرابعة الإرشاد إلى مصدر القرآن وأنه كلام الله وحده

- ‌حقيقة الوحي وأنواعه وكيفياته

- ‌معرفة أول و‌‌آخر ما نزلمن القرآن

- ‌آخر ما نزل

- ‌ أول ما نزل

- ‌تنبيه:

- ‌معرفة أسباب النزول

- ‌[المسألة] الأولى: زعم زاعم أنه لا طائل تحت هذا الفن لجريانه مجرى التاريخ

- ‌المسألة الثانية: اختلف أهل الأصول: هل العبرة بعموم اللفظ أم بخصوص السبب

- ‌تنبيه:

- ‌المسألة الثالثة: قال الواحدي: لا يحل القول في أسباب نزول الكتاب إلا بالرواية والسماع ممن شاهدوا التنزيل

- ‌تنبيه:

- ‌المسألة الرابعة: [في أسباب نزول الآية]

- ‌تنبيه: (1)

- ‌تنبيه: (2)

- ‌تنبيه: (3)

- ‌ما نزل من القرآن على لسان بعض الصحابة

- ‌ما تأخر حكمه عن نزوله وما تأخر نزوله عن حكمه

- ‌إعجاز القرآن الكريم

- ‌أوجه الإعجاز

- ‌آداب تلاوته وكيفيتها

- ‌حكم أخذ الأجرة على تعليم القرآن

- ‌ما يستحب عند القراءة

- ‌التعوذ وقراءة البسملة عند التلاوة

- ‌قراءة القرآن في المصحف أفضل أم عن ظهر قلب

- ‌حكم خلط سورة بسورة

- ‌حكم قراءة القرآن مع جماعة

- ‌ختم القرآن

- ‌التكبير بين السور ابتداء من سورة الضحى

- ‌ما يفعله القارئ عند ختم القرآن

- ‌حكم من شرب شيئا كتب من القرآن

- ‌أحكام تتعلق باحترام المصحف وتعظيمه

- ‌تجويد القرآن

- ‌كيفية تحمل القرآن الكريم

- ‌كيفيات القراءة

- ‌إحداها: التحقيق وهو إعطاء كل حرف حقه، من إشباع المد

- ‌الثانية: الحدر بفتح الحاء وسكون الدال المهملتين

- ‌الثالثة: التدوير: وهو التوسط بين المقامين بين التحقيق والحدر

- ‌تنبيه:

- ‌المحكم والمتشابه في القرآن الكريم

- ‌المتشابه من آيات الصفات

- ‌معنى كون القرآن أنزل على سبعة أحرف

- ‌القول في القراءات السبع

- ‌فضل قراءة القرآن وحفظه وتعلمه وتعليمه

- ‌ترجمة القرآن وأحكامها

- ‌الترجمة في اللغة:

- ‌الترجمة في العرف:

- ‌تقسيم الترجمة [بالمعنى العرفي]:

- ‌ما لا بد منه في الترجمة مطلقا:

- ‌ما لا بد منه في الترجمة الحرفية:

- ‌فروق بين الترجمة والتفسير:

- ‌تنبيهان مفيدان:

- ‌أولهما: أنه لا فرق بين الترجمة الحرفية والتفسيرية من حيث الحقيقة

- ‌ثانيهما: أن تفسير الأصل بلغته، يساوي تفسيره بغير لغته

- ‌القرآن ومعانيه ومقاصده

- ‌معاني القرآن نوعان:

- ‌مقاصد القرآن الكريم

- ‌[المقصد الأول] هداية القرآن:

- ‌[المقصد الثاني] إعجاز القرآن:

- ‌[المقصد الثالث] التعبد بتلاوة القرآن:

- ‌حكم ترجمة القرآن تفصيلا

- ‌1 - ترجمة القرآن بمعنى تبليغ ألفاظه:

- ‌2 - ترجمة القرآن بمعنى تفسيره بلغته العربية:

- ‌3 - ترجمة القرآن بمعنى تفسيره بلغة أجنبية:

- ‌أمور مهمة:

- ‌أولها: أن علماءنا حظروا كتابة القرآن بحروف غير عربية

- ‌الأمر الثاني: أن تفاسير القرآن المتداولة بيننا تتناول المفرد من الأصل، وبجانبه شرحه

- ‌الأمر الثالث: أن ترجمة القرآن بهذا المعنى مساوية لترجمة تفسيره العربي

- ‌الأمر الرابع: ذهب بعضهم إلى تسمية هذا النوع وما يشبهه ترجمة تفسيرية للقرآن بالمعنى العرفي

- ‌الأمر الخامس: يجب أن تسمى مثل هذه الترجمة، ترجمة تفسير القرآن

- ‌الأمر السادس: يحسن أن يدون التفسير العربي وتشفع به ترجمته هذه

- ‌الأمر السابع: يجب أن يصدر هذا التفسير المترجم بمقدمة تنفي عنه في صراحة أنه ترجمة للقرآن نفسه

- ‌فوائد الترجمة بهذا المعنى

- ‌الفائدة الأولى: رفع النقاب عن جمال القرآن ومحاسنه لمن لم يستطع أن يراها بمنظار اللغة العربية

- ‌الفائدة الثانية: دفع الشبهات التي لفقها أعداء الإسلام وألصقوها بالقرآن وتفسيره

- ‌الفائدة الثالثة: تنوير غير المسلمين من الأجانب بحقائق الإسلام

- ‌الفائدة الرابعة: إزالة الحواجز والموانع التي أقامها الخبثاء الماكرون للحيلولة بين الإسلام وعشاق الحق من الأمم الأجنبية

- ‌الفائدة الخامسة: براءة ذمتنا من واجب تبليغ القرآن بلفظه ومعناه

- ‌4 - ترجمة القرآن بمعنى نقله إلى لغة أخرى:

- ‌الحكم على هذه الترجمة بالاستحالة العادية:

- ‌حكم قراءة الترجمة والصلاة بها:

- ‌مذهب الشافعية:

- ‌مذهب المالكية:

- ‌مذهب الحنابلة:

- ‌مذهب الحنفية:

- ‌النسخ في القرآن الكريم

- ‌أهمية هذا المبحث:

- ‌ما هو النسخ

- ‌النسخ في اللغة:

- ‌النسخ في الاصطلاح:

- ‌ما لا بد منه في النسخ

- ‌الفرق بين النسخ والبداء

- ‌الفرق بين النسخ والتخصيص

- ‌النسخ بين مثبتيه ومنكريه

- ‌الأدلة على النسخ

- ‌حكمة الله في النسخ

- ‌شبه أبي مسلم في إنكار النسخ والرد عليها

- ‌طرق معرفة النسخ

- ‌قانون التعارض:

- ‌ما يتناوله النسخ

- ‌أنواع النسخ في القرآن

- ‌1 - أما نسخ الحكم والتلاوة جميعا:

- ‌2 - وأما نسخ الحكم دون التلاوة:

- ‌3 - وأما نسخ التلاوة دون الحكم:

- ‌النسخ ببدل وبغير بدل

- ‌شبهة ودفعها

- ‌نسخ الحكم ببدل أخف أو مساو أو أثقل

- ‌النسخ في دورانه بين الكتاب والسنة

- ‌القسم الأول: نسخ القرآن بالقرآن:

- ‌القسم الثاني: نسخ القرآن بالسنة:

- ‌1 - مقام الجواز:

- ‌شبهتان ودفعهما

- ‌2 - مقام الوقوع:

- ‌القسم الثالث: نسخ السنة بالقرآن:

- ‌ دليل الجواز

- ‌شبهة للمانعين ودفعها:

- ‌القسم الرابع: نسخ السنة بالسنة:

- ‌ملاحظة:

- ‌التفسير والمفسرين وما يتعلق بهما

- ‌[معنى] التفسير:

- ‌التفسير معناه في اللغة:

- ‌والتفسير في الاصطلاح:

- ‌التأويل:

- ‌أنواع التفسير:

- ‌فضل التفسير والحاجة إليه:

- ‌أقسام التفسير

- ‌التفسير بالمأثور

- ‌المفسرون من الصحابة

- ‌تفسير ابن عباس الرواية عنه واختلاف الرواة فيها

- ‌المفسرون من التابعين وطبقاتهم

- ‌ طبقة أهل مكة

- ‌طبقة أهل المدينة:

- ‌طبقة أهل العراق:

- ‌نقد المروي عن التابعين:

- ‌ضعف الرواية بالمأثور

- ‌تدوين التفسير بالمأثور وخصائص كتبه

- ‌فكرة عن تفسير ابن جرير:

- ‌تفسير أبي الليث السمرقندي:

- ‌الدر المنثور في التفسير بالمأثور:

- ‌تفسير ابن كثير:

- ‌تفسير البغوي:

- ‌تفسير بقيّ بن مخلد:

- ‌طرق المفسرين بعد العصر الأول:

- ‌التفسير المحمود والتفسير المذموم:

- ‌ميزان المدح والذم:

- ‌غلطة التعصب للرأي:

- ‌التفسير بالرأي وبيان ما يجوز منه وما لا يجوز

- ‌العلوم التي يحتاجها المفسر

- ‌ملاحظة:

- ‌أهم كتب التفسير بالرأي

- ‌تفسير «الجلالين»

- ‌تفسير البيضاوي:

- ‌تفسير الفخر الرازي:

- ‌تفسير أبي السعود:

- ‌تفسير النيسابوري:

- ‌تفسير الألوسي:

- ‌تفسير النسفي:

- ‌تفسير الخطيب:

- ‌تفسير الخازن:

- ‌تفاسير الفرق المختلفة

- ‌تفاسير المعتزلة

- ‌تفاسير الباطنية

- ‌تفاسير الشيعة

- ‌التفسير الإشاري:

- ‌أهم كتب التفسير الإشاري:

- ‌نصيحة خالصة:

- ‌علوم الحديث

- ‌أهمية علوم الحديث

- ‌المصنفون في هذا العلم

- ‌ألقاب المحدثين

- ‌«المسند»

- ‌اصطلاحات في كتب الحديث

- ‌الجامع:

- ‌المعجم:

- ‌الجزء والرسالة الأربعون:

- ‌فائدة:

- ‌فوائد المستخرجات على الصحيحين:

- ‌المستدركات:

- ‌كتب العلل:

- ‌اصطلاحات لفظية لعلماء الحديث

- ‌المسند:

- ‌المتصل:

- ‌ المرفوع

- ‌الموقوف

- ‌المعضل:

- ‌المقطوع:

- ‌المنقطع:

- ‌المرسل:

- ‌حكم ما يصدر عن الصحابي من الأقوال

- ‌الحديث القدسي

- ‌معنى الحديث القدسي:

- ‌الفرق بين القرآن والحديث القدسي:

- ‌الفرق بين الحديث القدسي والحديث النبوي:

- ‌عدد الأحاديث القدسية:

- ‌أقسام الخبر «الحديث»

- ‌الحديث المتواتر

- ‌متى يفيد المتواتر العلم الضروري

- ‌شروط السامعين

- ‌حديث الآحاد

- ‌القول الفصل

- ‌أقسام الآحاد

- ‌شروط العمل بخبر الواحد

- ‌الشرط الأول- التكليف:

- ‌الشرط الثاني- الإسلام:

- ‌الشرط الثالث- العدالة:

- ‌الصغائر والكبائر

- ‌تعريف الكبائر

- ‌شروط مدلول الخبر

- ‌تنبيهات مهمة

- ‌شروط لفظ الخبر

- ‌إيضاح مهم

- ‌الحديث الصحيح

- ‌المشهور:

- ‌الغريب والعزيز:

- ‌أقسام الصحيح من حيث القوة

- ‌حكم المعلق في البخاري ومسلم

- ‌الفرق بين: صحيح وصحيح الإسناد

- ‌متى يصير الحسن صحيحا

- ‌متى يكون الضعيف قويّا

- ‌أول من جمع صحاح الحديث

- ‌عدد ما في الصحيحين من الحديث

- ‌الزيادات على الصحيحين

- ‌موطأ مالك

- ‌إطلاق اسم الصحيح على الترمذي والنسائي

- ‌مسند الإمام أحمد

- ‌الكتب الخمسة

- ‌الحديث الحسن

- ‌الترمذي أصل في معرفة الحسن

- ‌أبو داود سننه من مظان الحسن

- ‌مفهوم قول الترمذي: حسن صحيح

- ‌حكم الحديث الموقوف

- ‌المعنعن

- ‌الحديث المؤنن

- ‌الاعتبار و‌‌المتابعةو‌‌الشاهد

- ‌المتابعة

- ‌الشاهد

- ‌الشاذ والمنكر

- ‌القول في خلط الثقة

- ‌بيان الناسخ والمنسوخ

- ‌بم يعرف النسخ

- ‌معرفة صفة من تقبل روايته ومن تردّ روايته

- ‌بما تثبت عدالة الراوي وضبطه

- ‌فائدة:

- ‌العدد الذي يثبت به الجرح والتعديل

- ‌رواية المجهول

- ‌حكم التائب من الكذب

- ‌حكم أخذ الأجرة على الحديث

- ‌الحديث المعلل

- ‌الحديث المضطرب

- ‌المدرج

- ‌حكم الإدراج

- ‌الحديث الموضوع

- ‌خلاصة في حكم رواية الحديث الموضوع

- ‌قرائن المروي:

- ‌أسباب الوضع

- ‌لا يلزم من ضعف السند ضعف الحديث

- ‌فائدة:

- ‌رواية الحديث الضعيف

- ‌ألفاظ التعديل والجرح

- ‌أما ألفاظ التعديل فعلى مراتب:

- ‌وأما ألفاظهم في الجرح فهي- أيضا- على مراتب:

- ‌بيان أقسام طرق نقل الحديث وتحمله

- ‌القسم الأول: السماع من لفظ الشيخ:

- ‌القسم الثاني من أقسام الأخذ والتحمل: القراءة على الشيخ:

- ‌القسم الثالث من أقسام طرق نقل الحديث وتحمله: الإجازة:

- ‌القسم الرابع من أقسام طرق تحمل الحديث وتلقيه: المناولة:

- ‌القسم الخامس من أقسام طرق نقل الحديث وتلقيه: المكاتبة:

- ‌القسم السادس من أقسام الأخذ ووجوه النقل: إعلام الراوي للطالب:

- ‌القسم السابع من أقسام الأخذ والتحمل: الوصية بالكتب:

- ‌القسم الثامن: الوجادة:

- ‌معرفة المصحّف من أسانيد الأحاديث ومتونها

- ‌عادة المحدثين

- ‌رموز المحدثين

- ‌ليس للراوي أن يزيد أو ينقص في نسب غير شيخه أو صفته

- ‌ما يستحب لكاتب الحديث

- ‌ذكر النبي بدل الرسول وعكسه

- ‌تعريف الصحابي والتابعي

- ‌أمور تتعلق بالصحابة

- ‌1 - عدالتهم جميعا:

- ‌2 - أكثرهم حديثا:

- ‌العبادلة منهم:

- ‌3 - أكثرهم أتباعا وأكثرهم علما:

- ‌4 - عدد من روى الأحاديث منهم:

- ‌5 - أفضلهم:

- ‌6 - أولهم إسلاما:

- ‌7 - آخرهم موتا:

- ‌المنسوبون منهم إلى أمهاتهم

- ‌المخضرمون من التابعين

- ‌أكابر التابعين

- ‌أفضل التابعين

- ‌الخاتمة

الفصل: ‌القسم الثالث من أقسام طرق نقل الحديث وتحمله: الإجازة:

وروي ذلك عن مالك أيضا، وروي عن مالك وغيره أنهما سواء. وقد قيل: إن التسوية بينهما مذهب معظم علماء الحجاز والكوفة، ومذهب مالك وأصحابه، وأشياخه من علماء المدينة، ومذهب البخاري وغيرهم.

والصحيح ترجيح السماع من لفظ الشيخ. والحكم بأن القراءة عليه مرتبة ثانية، وقد قيل: إن هذا مذهب جمهور أهل المشرق.

وأما العبارة عنها عند الرواية بها فهي على مراتب، أجودها وأسلمها أن يقول:

«قرأت على فلان، أو قرئ على فلان وأنا أسمع» فهذا سائغ من غير إشكال.

ويتلو ذلك: ما يجوز من العبارات في السماع من لفظ الشيخ إذا أتى بها مقيدة بأن يقول: «حدثنا فلان قراءة عليه، أو أخبرنا قراءة عليه» ، ونحو ذلك، وكذلك «أنشدنا قراءة عليه» في الشعر.

وأما إطلاق «حدثنا وأخبرنا» في القراءة على الشيخ فقد اختلفوا فيه على مذاهب.

‌القسم الثالث من أقسام طرق نقل الحديث وتحمله: الإجازة:

وهي متنوعة أنواعا:

أولها: أن يجيز لمعين في معين، مثل أن يقول:«أجزت لك الكتاب الفلاني، أو ما اشتملت عليه فهرستي هذه» فهذا أعلى أنواع الإجازة المجردة عن المناولة. وزعم بعضهم أنه لا خلاف في جوازها، ولا خالف فيها أهل الظاهر، وإنما خلافهم في غير هذا النوع. وزاد القاضي أبو الوليد الباجي المالكي فأطلق نفي الخلاف وقال:«لا خلاف في جواز الرواية بالإجازة من سلف هذه الأمة وخلفها» وادعى الإجماع من غير تفصيل، وحكي الخلاف في العمل بها.

قلت: هذا باطل؛ فقد خالف في جواز الرواية بالإجازة جماعات من أهل الحديث والفقهاء والأصوليين، وذلك إحدى الروايتين عن الشافعي رضي الله عنه. روى عن صاحبه الربيع بن سليمان قال: كان الشافعي لا يرى الإجازة في الحديث. قال الربيع: «أنا أخالف الشافعي في هذا» . وقد قال بإبطالها جماعة من الشافعيين منهم القاضيان حسين بن محمد المروزي، وأبو الحسن الماوردي، وبه قطع الماوردي في كتابه «الحاوي» وعزاه إلى مذهب الشافعي وقالا جميعا:«لو جازت الإجازة لبطلت الرحلة» . وروى- أيضا- هذا الكلام عن شعبة وغيره.

ثم إن الذي استقر عليه العمل وقال به جماهير أهل العلم من أهل الحديث وغيرهم:

القول بتجويز الإجازة وإباحة الرواية بها، وفي الاحتجاج لذلك غموض. ويتجه أن

ص: 226

نقول: إذا أجاز أن يروي عنه مروياته فقد أخبره بها جملة فهو كما لو أخبره تفصيلا.

وإخباره بها غير متوقف على التصريح نطقا، كما في القراءة على الشيخ كما سبق، وإنما الغرض حصول الإفهام والفهم وذلك يحصل بالإجازة المفهمة.

النوع الثاني من أنواع الإجازة: أن يجيز لمعين في غير معين مثل أن يقول: «أجزت لك أو لكم جميع مسموعاتي أو جميع مروياتي» وما أشبه ذلك، فالخلاف في هذا النوع أقوى وأكثر. والجمهور من العلماء من المحدثين والفقهاء وغيرهم على تجويز الرواية بها أيضا، وعلى إيجاب العمل بما روي بها بشرطه.

النوع الثالث من أنواع الإجازة: أن يجيز لغير معين بوصف العموم مثل أن يقول:

«أجزت للمسلمين، أو أجزت لكل أحد، أو أجزت لمن أدرك زماني» وما أشبه ذلك فهذا نوع تكلم فيه المتأخرون ممن جوّز أصل الإجازة واختلفوا في جوازه، فإن كان ذلك مقيدا بوصف حاضر أو نحوه فهو إلى الجواز أقرب، وممن جوز ذلك كله أبو بكر الخطيب الحافظ.

وروينا عن أبي عبد الله بن منده الحافظ أنه قال: «أجزت لمن قال لا إله إلا الله» . وجوّز القاضي أبو الطيب الطبري- أحد الفقهاء المحققين فيما حكاه عنه الخطيب- الإجازة لجميع المسلمين من كان منهم موجودا عند الإجازة، وأجاز أبو محمد بن سعيد أحد الجلّة من شيوخ الأندلس لكل من دخل قرطبة من طلبة العلم، ووافقه على جواز ذلك جماعة منهم أبو عبد الله بن عتاب رضي الله عنهم. وأنبأني من سأل الحازمي أبا بكر عن الإجازة العامة هذه فكان من جوابه أن من أدركه من الحفاظ نحو أبي العلاء الحافظ وغيره كانوا يميلون إلى الجواز.

قلت: ولم نر ولم نسمع عن أحد ممن يقتدى به أنه استعمل هذه الإجازة فروى بها ولا عن الشرذمة المستأخرة سوّغوها، والإجازة في أصلها ضعف وتزداد بهذا التوسع والاسترسال ضعفا كثيرا لا ينبغي احتماله. والله أعلم اه. ابن الصلاح.

النوع الرابع من أنواع الإجازة: الإجازة للمجهول أو بالمجهول، ويتشبث بذيلها الإجازة المعلقة بالشرط وذلك مثل أن يقول:«أجزت لمحمد بن خالد الدمشقي» ، وفي وقته ذلك جماعة مشتركون في هذا الاسم والنسب، ثم لا يعين المجاز له منهم، أو يقول:«أجزت لفلان أن يروي عني كتاب السنن» وهو يروي أكثر من كتاب من كتب السنن المعروفة بذلك، ثم لا يعيّن. فهذه إجازة فاسدة لا فائدة لها.

النوع الخامس من أنواع الإجازة: الإجازة للمعدوم، ولنذكر معه الإجازة للطفل الصغير. هذا نوع خاض فيه قوم من المتأخرين واختلفوا في جوازه. ومثاله أن يقول:

«أجزت لمن يولد لفلان» فإن عطف المعدوم في ذلك على الموجود بأن قال: «أجزت

ص: 227