المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المحكم والمتشابه في القرآن الكريم - الحديث في علوم القرآن والحديث

[حسن أيوب]

فهرس الكتاب

- ‌المقدّمة

- ‌علوم القرآن

- ‌تاريخ علوم القرآن

- ‌عهد التمهيد لتدوين علوم القرآن

- ‌عهد التدوين لعلوم القرآن

- ‌أول عهد لظهور هذا الاصطلاح

- ‌جمع القرآن وسبب كتب عثمان المصاحف وإحراقه ما سواها

- ‌ترتيب آيات القرآن وسوره

- ‌ملاحظة:

- ‌ترتيب السور

- ‌معنى السورة:

- ‌أقسام السور:

- ‌المذاهب في ترتيب السور:

- ‌القول الأول: أن ترتيب السور على ما هو عليه الآن لم يكن بتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما كان باجتهاد من الصحابة

- ‌القول الثاني: أن ترتيب السور كلها توقيفي بتعليم الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌القول الثالث: أن ترتيب بعض السور كان بتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلم، وترتيب بعضها الآخر كان باجتهاد من الصحابة

- ‌احترام هذا الترتيب:

- ‌المكي والمدني من القرآن الكريم

- ‌الاصطلاحات في معنى المكي والمدني

- ‌الاصطلاح الأول: أن المكي ما نزل بمكة ولو بعد الهجرة، والمدني: ما نزل بالمدينة

- ‌الاصطلاح الثاني: أن المكي: ما وقع خطابا لأهل مكة، والمدني: ما وقع خطابا لأهل المدينة

- ‌الاصطلاح الثالث وهو المشهور: أن المكي: ما نزل قبل هجرته صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، وإن كان نزوله بغير مكة، والمدني: ما نزل بعد هذه الهجرة

- ‌فائدة العلم بالمكي والمدني

- ‌الطريق الموصلة إلى معرفة المكي والمدني

- ‌الضوابط التي يعرف بها المكي والمدني

- ‌عدد السور المكية والمدنية والمختلف فيها

- ‌إنزالات القرآن

- ‌الإنزال الأول: إلى اللوح المحفوظ

- ‌الإنزال الثاني: كان إلى بيت العزة في السماء الدنيا

- ‌الإنزال الثالث: [كان على قلب النبي ص بواسطة جبرئيل ع]

- ‌كيفية أخذ جبريل للقرآن؟ وعمن أخذ

- ‌ما الذي نزل به جبريل

- ‌الفرق بين القرآن والسنة في الوحي

- ‌مدة نزول القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌دليل تنجيم هذا النزول

- ‌الحكم والأسرار في تنجيم القرآن

- ‌الحكمة الأولى تثبيت فؤاد النبي صلى الله عليه وسلم، وتقوية قلبه

- ‌الحكمة الثانية التدرج في تربية هذه الأمة الناشئة علما وعملا

- ‌الحكمة الثالثة مسايرة الحوادث والطوارئ في تجددها وتفرقها

- ‌الحكمة الرابعة الإرشاد إلى مصدر القرآن وأنه كلام الله وحده

- ‌حقيقة الوحي وأنواعه وكيفياته

- ‌معرفة أول و‌‌آخر ما نزلمن القرآن

- ‌آخر ما نزل

- ‌ أول ما نزل

- ‌تنبيه:

- ‌معرفة أسباب النزول

- ‌[المسألة] الأولى: زعم زاعم أنه لا طائل تحت هذا الفن لجريانه مجرى التاريخ

- ‌المسألة الثانية: اختلف أهل الأصول: هل العبرة بعموم اللفظ أم بخصوص السبب

- ‌تنبيه:

- ‌المسألة الثالثة: قال الواحدي: لا يحل القول في أسباب نزول الكتاب إلا بالرواية والسماع ممن شاهدوا التنزيل

- ‌تنبيه:

- ‌المسألة الرابعة: [في أسباب نزول الآية]

- ‌تنبيه: (1)

- ‌تنبيه: (2)

- ‌تنبيه: (3)

- ‌ما نزل من القرآن على لسان بعض الصحابة

- ‌ما تأخر حكمه عن نزوله وما تأخر نزوله عن حكمه

- ‌إعجاز القرآن الكريم

- ‌أوجه الإعجاز

- ‌آداب تلاوته وكيفيتها

- ‌حكم أخذ الأجرة على تعليم القرآن

- ‌ما يستحب عند القراءة

- ‌التعوذ وقراءة البسملة عند التلاوة

- ‌قراءة القرآن في المصحف أفضل أم عن ظهر قلب

- ‌حكم خلط سورة بسورة

- ‌حكم قراءة القرآن مع جماعة

- ‌ختم القرآن

- ‌التكبير بين السور ابتداء من سورة الضحى

- ‌ما يفعله القارئ عند ختم القرآن

- ‌حكم من شرب شيئا كتب من القرآن

- ‌أحكام تتعلق باحترام المصحف وتعظيمه

- ‌تجويد القرآن

- ‌كيفية تحمل القرآن الكريم

- ‌كيفيات القراءة

- ‌إحداها: التحقيق وهو إعطاء كل حرف حقه، من إشباع المد

- ‌الثانية: الحدر بفتح الحاء وسكون الدال المهملتين

- ‌الثالثة: التدوير: وهو التوسط بين المقامين بين التحقيق والحدر

- ‌تنبيه:

- ‌المحكم والمتشابه في القرآن الكريم

- ‌المتشابه من آيات الصفات

- ‌معنى كون القرآن أنزل على سبعة أحرف

- ‌القول في القراءات السبع

- ‌فضل قراءة القرآن وحفظه وتعلمه وتعليمه

- ‌ترجمة القرآن وأحكامها

- ‌الترجمة في اللغة:

- ‌الترجمة في العرف:

- ‌تقسيم الترجمة [بالمعنى العرفي]:

- ‌ما لا بد منه في الترجمة مطلقا:

- ‌ما لا بد منه في الترجمة الحرفية:

- ‌فروق بين الترجمة والتفسير:

- ‌تنبيهان مفيدان:

- ‌أولهما: أنه لا فرق بين الترجمة الحرفية والتفسيرية من حيث الحقيقة

- ‌ثانيهما: أن تفسير الأصل بلغته، يساوي تفسيره بغير لغته

- ‌القرآن ومعانيه ومقاصده

- ‌معاني القرآن نوعان:

- ‌مقاصد القرآن الكريم

- ‌[المقصد الأول] هداية القرآن:

- ‌[المقصد الثاني] إعجاز القرآن:

- ‌[المقصد الثالث] التعبد بتلاوة القرآن:

- ‌حكم ترجمة القرآن تفصيلا

- ‌1 - ترجمة القرآن بمعنى تبليغ ألفاظه:

- ‌2 - ترجمة القرآن بمعنى تفسيره بلغته العربية:

- ‌3 - ترجمة القرآن بمعنى تفسيره بلغة أجنبية:

- ‌أمور مهمة:

- ‌أولها: أن علماءنا حظروا كتابة القرآن بحروف غير عربية

- ‌الأمر الثاني: أن تفاسير القرآن المتداولة بيننا تتناول المفرد من الأصل، وبجانبه شرحه

- ‌الأمر الثالث: أن ترجمة القرآن بهذا المعنى مساوية لترجمة تفسيره العربي

- ‌الأمر الرابع: ذهب بعضهم إلى تسمية هذا النوع وما يشبهه ترجمة تفسيرية للقرآن بالمعنى العرفي

- ‌الأمر الخامس: يجب أن تسمى مثل هذه الترجمة، ترجمة تفسير القرآن

- ‌الأمر السادس: يحسن أن يدون التفسير العربي وتشفع به ترجمته هذه

- ‌الأمر السابع: يجب أن يصدر هذا التفسير المترجم بمقدمة تنفي عنه في صراحة أنه ترجمة للقرآن نفسه

- ‌فوائد الترجمة بهذا المعنى

- ‌الفائدة الأولى: رفع النقاب عن جمال القرآن ومحاسنه لمن لم يستطع أن يراها بمنظار اللغة العربية

- ‌الفائدة الثانية: دفع الشبهات التي لفقها أعداء الإسلام وألصقوها بالقرآن وتفسيره

- ‌الفائدة الثالثة: تنوير غير المسلمين من الأجانب بحقائق الإسلام

- ‌الفائدة الرابعة: إزالة الحواجز والموانع التي أقامها الخبثاء الماكرون للحيلولة بين الإسلام وعشاق الحق من الأمم الأجنبية

- ‌الفائدة الخامسة: براءة ذمتنا من واجب تبليغ القرآن بلفظه ومعناه

- ‌4 - ترجمة القرآن بمعنى نقله إلى لغة أخرى:

- ‌الحكم على هذه الترجمة بالاستحالة العادية:

- ‌حكم قراءة الترجمة والصلاة بها:

- ‌مذهب الشافعية:

- ‌مذهب المالكية:

- ‌مذهب الحنابلة:

- ‌مذهب الحنفية:

- ‌النسخ في القرآن الكريم

- ‌أهمية هذا المبحث:

- ‌ما هو النسخ

- ‌النسخ في اللغة:

- ‌النسخ في الاصطلاح:

- ‌ما لا بد منه في النسخ

- ‌الفرق بين النسخ والبداء

- ‌الفرق بين النسخ والتخصيص

- ‌النسخ بين مثبتيه ومنكريه

- ‌الأدلة على النسخ

- ‌حكمة الله في النسخ

- ‌شبه أبي مسلم في إنكار النسخ والرد عليها

- ‌طرق معرفة النسخ

- ‌قانون التعارض:

- ‌ما يتناوله النسخ

- ‌أنواع النسخ في القرآن

- ‌1 - أما نسخ الحكم والتلاوة جميعا:

- ‌2 - وأما نسخ الحكم دون التلاوة:

- ‌3 - وأما نسخ التلاوة دون الحكم:

- ‌النسخ ببدل وبغير بدل

- ‌شبهة ودفعها

- ‌نسخ الحكم ببدل أخف أو مساو أو أثقل

- ‌النسخ في دورانه بين الكتاب والسنة

- ‌القسم الأول: نسخ القرآن بالقرآن:

- ‌القسم الثاني: نسخ القرآن بالسنة:

- ‌1 - مقام الجواز:

- ‌شبهتان ودفعهما

- ‌2 - مقام الوقوع:

- ‌القسم الثالث: نسخ السنة بالقرآن:

- ‌ دليل الجواز

- ‌شبهة للمانعين ودفعها:

- ‌القسم الرابع: نسخ السنة بالسنة:

- ‌ملاحظة:

- ‌التفسير والمفسرين وما يتعلق بهما

- ‌[معنى] التفسير:

- ‌التفسير معناه في اللغة:

- ‌والتفسير في الاصطلاح:

- ‌التأويل:

- ‌أنواع التفسير:

- ‌فضل التفسير والحاجة إليه:

- ‌أقسام التفسير

- ‌التفسير بالمأثور

- ‌المفسرون من الصحابة

- ‌تفسير ابن عباس الرواية عنه واختلاف الرواة فيها

- ‌المفسرون من التابعين وطبقاتهم

- ‌ طبقة أهل مكة

- ‌طبقة أهل المدينة:

- ‌طبقة أهل العراق:

- ‌نقد المروي عن التابعين:

- ‌ضعف الرواية بالمأثور

- ‌تدوين التفسير بالمأثور وخصائص كتبه

- ‌فكرة عن تفسير ابن جرير:

- ‌تفسير أبي الليث السمرقندي:

- ‌الدر المنثور في التفسير بالمأثور:

- ‌تفسير ابن كثير:

- ‌تفسير البغوي:

- ‌تفسير بقيّ بن مخلد:

- ‌طرق المفسرين بعد العصر الأول:

- ‌التفسير المحمود والتفسير المذموم:

- ‌ميزان المدح والذم:

- ‌غلطة التعصب للرأي:

- ‌التفسير بالرأي وبيان ما يجوز منه وما لا يجوز

- ‌العلوم التي يحتاجها المفسر

- ‌ملاحظة:

- ‌أهم كتب التفسير بالرأي

- ‌تفسير «الجلالين»

- ‌تفسير البيضاوي:

- ‌تفسير الفخر الرازي:

- ‌تفسير أبي السعود:

- ‌تفسير النيسابوري:

- ‌تفسير الألوسي:

- ‌تفسير النسفي:

- ‌تفسير الخطيب:

- ‌تفسير الخازن:

- ‌تفاسير الفرق المختلفة

- ‌تفاسير المعتزلة

- ‌تفاسير الباطنية

- ‌تفاسير الشيعة

- ‌التفسير الإشاري:

- ‌أهم كتب التفسير الإشاري:

- ‌نصيحة خالصة:

- ‌علوم الحديث

- ‌أهمية علوم الحديث

- ‌المصنفون في هذا العلم

- ‌ألقاب المحدثين

- ‌«المسند»

- ‌اصطلاحات في كتب الحديث

- ‌الجامع:

- ‌المعجم:

- ‌الجزء والرسالة الأربعون:

- ‌فائدة:

- ‌فوائد المستخرجات على الصحيحين:

- ‌المستدركات:

- ‌كتب العلل:

- ‌اصطلاحات لفظية لعلماء الحديث

- ‌المسند:

- ‌المتصل:

- ‌ المرفوع

- ‌الموقوف

- ‌المعضل:

- ‌المقطوع:

- ‌المنقطع:

- ‌المرسل:

- ‌حكم ما يصدر عن الصحابي من الأقوال

- ‌الحديث القدسي

- ‌معنى الحديث القدسي:

- ‌الفرق بين القرآن والحديث القدسي:

- ‌الفرق بين الحديث القدسي والحديث النبوي:

- ‌عدد الأحاديث القدسية:

- ‌أقسام الخبر «الحديث»

- ‌الحديث المتواتر

- ‌متى يفيد المتواتر العلم الضروري

- ‌شروط السامعين

- ‌حديث الآحاد

- ‌القول الفصل

- ‌أقسام الآحاد

- ‌شروط العمل بخبر الواحد

- ‌الشرط الأول- التكليف:

- ‌الشرط الثاني- الإسلام:

- ‌الشرط الثالث- العدالة:

- ‌الصغائر والكبائر

- ‌تعريف الكبائر

- ‌شروط مدلول الخبر

- ‌تنبيهات مهمة

- ‌شروط لفظ الخبر

- ‌إيضاح مهم

- ‌الحديث الصحيح

- ‌المشهور:

- ‌الغريب والعزيز:

- ‌أقسام الصحيح من حيث القوة

- ‌حكم المعلق في البخاري ومسلم

- ‌الفرق بين: صحيح وصحيح الإسناد

- ‌متى يصير الحسن صحيحا

- ‌متى يكون الضعيف قويّا

- ‌أول من جمع صحاح الحديث

- ‌عدد ما في الصحيحين من الحديث

- ‌الزيادات على الصحيحين

- ‌موطأ مالك

- ‌إطلاق اسم الصحيح على الترمذي والنسائي

- ‌مسند الإمام أحمد

- ‌الكتب الخمسة

- ‌الحديث الحسن

- ‌الترمذي أصل في معرفة الحسن

- ‌أبو داود سننه من مظان الحسن

- ‌مفهوم قول الترمذي: حسن صحيح

- ‌حكم الحديث الموقوف

- ‌المعنعن

- ‌الحديث المؤنن

- ‌الاعتبار و‌‌المتابعةو‌‌الشاهد

- ‌المتابعة

- ‌الشاهد

- ‌الشاذ والمنكر

- ‌القول في خلط الثقة

- ‌بيان الناسخ والمنسوخ

- ‌بم يعرف النسخ

- ‌معرفة صفة من تقبل روايته ومن تردّ روايته

- ‌بما تثبت عدالة الراوي وضبطه

- ‌فائدة:

- ‌العدد الذي يثبت به الجرح والتعديل

- ‌رواية المجهول

- ‌حكم التائب من الكذب

- ‌حكم أخذ الأجرة على الحديث

- ‌الحديث المعلل

- ‌الحديث المضطرب

- ‌المدرج

- ‌حكم الإدراج

- ‌الحديث الموضوع

- ‌خلاصة في حكم رواية الحديث الموضوع

- ‌قرائن المروي:

- ‌أسباب الوضع

- ‌لا يلزم من ضعف السند ضعف الحديث

- ‌فائدة:

- ‌رواية الحديث الضعيف

- ‌ألفاظ التعديل والجرح

- ‌أما ألفاظ التعديل فعلى مراتب:

- ‌وأما ألفاظهم في الجرح فهي- أيضا- على مراتب:

- ‌بيان أقسام طرق نقل الحديث وتحمله

- ‌القسم الأول: السماع من لفظ الشيخ:

- ‌القسم الثاني من أقسام الأخذ والتحمل: القراءة على الشيخ:

- ‌القسم الثالث من أقسام طرق نقل الحديث وتحمله: الإجازة:

- ‌القسم الرابع من أقسام طرق تحمل الحديث وتلقيه: المناولة:

- ‌القسم الخامس من أقسام طرق نقل الحديث وتلقيه: المكاتبة:

- ‌القسم السادس من أقسام الأخذ ووجوه النقل: إعلام الراوي للطالب:

- ‌القسم السابع من أقسام الأخذ والتحمل: الوصية بالكتب:

- ‌القسم الثامن: الوجادة:

- ‌معرفة المصحّف من أسانيد الأحاديث ومتونها

- ‌عادة المحدثين

- ‌رموز المحدثين

- ‌ليس للراوي أن يزيد أو ينقص في نسب غير شيخه أو صفته

- ‌ما يستحب لكاتب الحديث

- ‌ذكر النبي بدل الرسول وعكسه

- ‌تعريف الصحابي والتابعي

- ‌أمور تتعلق بالصحابة

- ‌1 - عدالتهم جميعا:

- ‌2 - أكثرهم حديثا:

- ‌العبادلة منهم:

- ‌3 - أكثرهم أتباعا وأكثرهم علما:

- ‌4 - عدد من روى الأحاديث منهم:

- ‌5 - أفضلهم:

- ‌6 - أولهم إسلاما:

- ‌7 - آخرهم موتا:

- ‌المنسوبون منهم إلى أمهاتهم

- ‌المخضرمون من التابعين

- ‌أكابر التابعين

- ‌أفضل التابعين

- ‌الخاتمة

الفصل: ‌المحكم والمتشابه في القرآن الكريم

على التاء من نَسْتَعِينُ وقفة لطيفة مدعيا أنه يرتل، وهذا النوع من القراءة مذهب حمزة وورش، وقد أخرج فيه الداني حديثا في كتاب التجويد مسلسلا إلى أبيّ بن كعب أنه قرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم التحقيق وقال: إنه غريب مستقيم الإسناد.

‌الثانية: الحدر بفتح الحاء وسكون الدال المهملتين

، وهو إدراج القراءة وسرعتها وتخفيفها بالقصر، والتسكين، والاختلاس، والبدل، والإدغام الكبير، وتخفيف الهمزة، ونحو ذلك مما- صحت به الرواية- مع مراعاة إقامة الإعراب وتقويم اللفظ وتمكين الحروف بدون بتر حروف المد واختلاس أكثر الحركات، وذهاب صوت الغنة والتفريط إلى غاية لا تصح بها القراءة ولا توصف بها التلاوة، وهذا النوع مذهب ابن كثير وأبي جعفر ومن قصر المنفصل كأبي عمرو ويعقوب.

‌الثالثة: التدوير: وهو التوسط بين المقامين بين التحقيق والحدر

، وهو الذي ورد عن أكثر الأئمة ممن مد المنفصل ولم يبلغ فيه الإشباع وهو مذهب سائر القراء، وهو المختار عند أكثر أهل الأداء.

‌تنبيه:

سيأتي في النوع الذي يلي هذا استحباب الترتيل في القراءة، والفرق بينه وبين التحقيق فيما ذكره بعضهم: أن التحقيق يكون للرياضة والتعليم والتمرين، والترتيل يكون للتدبر والتفكر والاستنباط فكل تحقيق ترتيل وليس كل ترتيل تحقيقا. اه.

‌المحكم والمتشابه في القرآن الكريم

قال السيوطي في الإتقان: قال الله تعالى: هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ [سورة آل عمران آية: 7].

وقد حكى ابن حبيب النيسابوري في المسألة ثلاثة أقوال:

أحدها: أن القرآن كله محكم لقوله تعالى: كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ [سورة هود آية: 1].

الثاني: كله متشابه لقوله تعالى: كِتاباً مُتَشابِهاً مَثانِيَ [سورة الزمر آية: 23].

الثالث: وهو الصحيح انقسامه إلى محكم ومتشابه للآية المصدر بها، والجواب عن الآيتين أن المراد بإحكامه إتقانه وعدم تطرق النقص والاختلاف إليه، وبتشابهه كونه يشبه بعضه بعضا في الحق والصدق والإعجاز.

وقد اختلف في تعيين المحكم والمتشابه على أقوال: فقيل: المحكم ما عرف المراد منه إما بالظهور وإما بالتأويل، والمتشابه: ما استأثر الله بعلمه كقيام الساعة وخروج الدجال والحروف المقطعة في أوائل السور.

ص: 75

- وقيل: المحكم ما وضح معناه، والمتشابه نقيضه.

- وقيل: المحكم ما لا يحتمل من التأويل إلا وجها واحدا، والمتشابه ما احتمل أوجها.

- وقيل: المحكم ما كان معقول المعنى، والمتشابه بخلافه كأعداد الصلوات، واختصاص الصيام برمضان دون شعبان قاله الماوردي.

- وقيل: المحكم ما استقل بنفسه، والمتشابه ما لا يستقل بنفسه إلا برده إلى غيره.

- وقيل المحكم الفرائض والوعد والوعيد، والمتشابه القصص والأمثال.

أخرج ابن أبي حاتم من طريق عليّ بن أبي طلحة عن ابن عباس قال: المحكمات:

ناسخه وحلاله وحرامه وحدوده وفرائضه، وما يؤمن به ويعمل به، والمتشابهات:

منسوخه ومقدمه ومؤخره وأمثاله وأقسامه وما يؤمن به ولا يعمل به.

وأخرج الفريابي عن مجاهد قال: المحكمات: ما فيه الحلال والحرام وما سوى ذلك منه متشابه يصدق بعضه بعضا.

وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع قال: المحكمات: هي أوامره الزاجرة.

وأخرج عن إسحاق بن سويد أن يحيى بن يعمر وأبا فاختة تراجعا في هذه الآية فقال أبو فاختة: فواتح السور، وقال يحيى: الفرائض والأمر والنهي والحلال.

وأخرج الحاكم وغيره عن ابن عباس قال: «الثلاث الآيات من آخر سورة الأنعام محكمات: قُلْ تَعالَوْا والآيتان بعدها» وأخرج ابن أبي حاتم من وجه آخر عن ابن عباس في قوله تعالى: مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ قال: من ههنا قُلْ تَعالَوْا إلى ثلاث آيات، ومن ها هنا وَقَضى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ إلى ثلاث آيات بعدها. وأخرج عبد بن حميد عن الضحاك قال: المحكمات ما لم ينسخ منه، والمتشابهات ما قد نسخ.

وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل بن حيان قال: المتشابهات فيما بلغنا الم، والمص، المر، والر، قال ابن أبي حاتم: وقد روي عن عكرمة وقتادة وغيرهما: أن المحكم الذي يعمل به، والمتشابه الذي يؤمن به ولا يعمل به.

واختلف هل المتشابه مما يمكن الإطلاع على علمه، أو لا يعلمه إلا الله .. ؟ على قولين منشؤهما الاختلاف في قوله تعالى: وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ هل هو معطوف، ويقولون حال أو مبتدأ خبره يقولون والواو للاستئناف؟ وعلى الأول طائفة يسيرة منهم مجاهد وهو رواية عن ابن عباس، فأخرج ابن المنذر من طريق مجاهد عن ابن عباس في قوله: وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ قال: أنا ممن يعلم تأويله.

ص: 76

وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله: وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ قال: يعلمون تأويله ويقولون آمنا به، وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك قال: وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يعلمون تأويله، لو لم يعلموا تأويله لم يعلموا ناسخه من منسوخه، ولا حلاله من حرامه، ولا محكمه من متشابهه- واختار هذا القول النووي فقال: في شرح مسلم:

إنه الأصح؛ لأنه يبعد أن يخاطب الله عباده بما لا سبيل لأحد من الخلق إلى معرفته.

وقال ابن الحاجب: إنه الظاهر.

وأما الأكثرون من الصحابة والتابعين وأتباعهم ومن بعدهم- خصوصا أهل السنة- فذهبوا إلى الثاني، وهو أصح الروايات عن ابن عباس، قال ابن السمعاني: لم يذهب إلى القول الأول إلا شرذمة قليلة، واختاره العتبي. قال: وقد كان يعتقد مذهب أهل السنة لكنه سها في هذه المسألة قال: ولا غرو فإن لكل جواد كبوة ولكل عالم هفوة.

قلت: ويدل لصحة مذهب الأكثرين ما أخرجه عبد الرزاق في تفسيره والحاكم في مستدركه عن ابن عباس، أنه كان يقرأ وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ويقول:

وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ فهذا يدل على أن الواو للاستئناف؛ لأن هذه الرواية وإن لم تثبت بها القراءة فأقل درجتها أن تكون خبرا بإسناد صحيح إلى ترجمان القرآن فيقدم كلامه في ذلك على من دونه، ويؤيد ذلك أن الآية دلت على ذم مبتغي المتشابه ووصفهم بالزيغ وابتغاء الفتنة، وعلى مدح الذين فوضوا العلم إلى الله وسلموا إليه، كما مدح الله المؤمنين بالغيب، وحكى الفراء أن في قراءة أبي بن كعب- أيضا- «ويقول الراسخون» . وأخرج ابن أبي داود في المصاحف من طريق الأعمش، قال في قراءة ابن مسعود:«وإن تأويله إلا عند الله، والراسخون في العلم يقولون آمنا به» .

وأخرج الشيخان وغيرهما عن عائشة قالت: تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ إلى قوله: أُولُوا الْأَلْبابِ قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله، فاحذرهم» .

وأخرج الحاكم عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الكتاب الأول ينزل من باب واحد على حرف واحد، ونزل القرآن من سبعة أبواب على سبعة أحرف: زجر وأمر، وحلال وحرام، ومحكم ومتشابه وأمثال، فأحلّوا حلاله، وحرّموا حرامه، وافعلوا ما أمرتم به، وانتهوا عما نهيتم عنه، واعتبروا بأمثاله، واعملوا بمحكمه وآمنوا بمتشابهه، وقولوا: آمنا به كل من عند ربنا.

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس مرفوعا: أنزل القرآن على أربعة أحرف: حلال

ص: 77

وحرام لا يعذر أحد بجهالته، وتفسير تفسره العرب، وتفسير تفسره العلماء، ومتشابه لا يعلمه إلا الله، ومن ادعى علمه سوى الله فهو كاذب، ثم أخرجه من وجه آخر عن

ابن عباس موقوفا بنحوه.

وأخرج الدارمي في مسنده عن سليمان بن يسار أن رجلا يقال له صبيغ قدم المدينة «فجعل يسأل عن متشابه القرآن، فأرسل إليه عمر وقد أعدّ له عراجين النخل، فقال: من أنت؟ قال: أنا عبد الله بن صبيغ، فأخذ عمر عرجونا من تلك العراجين فضربه حتى دمى رأسه» وفي رواية عنده «فضربه بالجريد حتى ترك ظهره دبرة، ثم تركه حتى برأ، ثم عاد ثم تركه حتى برأ فدعا به ليعود فقال: إن كنت تريد قتلي فاقتلني قتلا جميلا فأذن له إلى أرضه وكتب إلى أبي موسى الأشعري: لا يجالسه أحد من المسلمين» .

وأخرج الدارمي عن عمر بن الخطاب قال: إنه سيأتيكم ناس يجادلونكم بمشتبهات القرآن فخذوهم بالسنن فإن أصحاب السنن أعلم بكتاب الله، فهذه الأحاديث والآثار تدل على أن المتشابه مما لا يعلمه إلا الله تعالى وأن الخوض فيه مذموم، وسيأتي قريبا زيادة على ذلك.

قال الطيبي: المراد بالمحكم: ما اتضح معناه، والمتشابه بخلافه، لأن اللفظ الذي يقبل معنى إما أن يحتمل غيره أو لا، والثاني النص، والأول إما أن تكون دلالته على ذلك الغير أرجح أو لا والأول هو الظاهر، والثاني إما أن يكون مساويه أو لا، والأول هو المجمل والثاني المؤول، فالمشترك بين النص والظاهر هو المحكم، والمشترك بين المجمل والمؤول هو المتشابه. ويؤيد هذا التقسيم أنه تعالى أوقع المحكم مقابلا للمتشابه قالوا: فالواجب أن يفسر المحكم بما يقابله، ويعضد ذلك أسلوب الآية وهو الجمع مع التقسيم؛ لأنه تعالى فرق ما جمع في معنى الكتاب بأن قال: مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ وأراد أن يضيف إلى كل منهما ما شاء، فقال أولا: فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ إلى أن قال:

وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ وكان يمكن أن يقال: وأما الذين في قلوبهم استقامة فيتبعون المحكم، لكنه وضع موضع ذلك وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ لإتيان لفظ الرسوخ؛ لأنه لا يحصل إلا بعد التثبت العام والاجتهاد البليغ، فإذا استقام القلب على طريق الإرشاد ورسخ القدم في العلم، أفصح صاحبه النطق بالقول الحق وكفى بدعاء الراسخين في العلم:

رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا [سورة آل عمران آية: 8] .. إلخ شاهدا على أن الراسخين في العلم مقابل لقوله: الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ وفيه إشارة إلى أن الوقف على قوله: إِلَّا اللَّهُ تام، وإلى أن علم المتشابه مختص بالله تعالى. وأن من حاول معرفته هو الذي أشار

ص: 78