الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة الشعراء
قوله تعالى: {قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ} الآية: 36
[1952]
وصل ابن أبي حاتم من طريق عطاء عن ابن عباس في قوله {أَرْجِهْ وَأَخَاهُ} قال: أخره وأخاه 1.
قوله تعالى: {إِنَّ هَؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ} الآية: 54
[1953]
أورد الفريابي وغيره عن مجاهد أنه قال في قوله {إِنَّ هَؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ} قال: هم يومئذ ستمائة ألف، ولا يحصى عدد أصحاب فرعون 2.
[1954]
وروى عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال: ذكر لنا أن بني إسرائيل الذين قطع بهم موسى البحر كانوا ستمائة ألف مقاتل بني عشرين سنة فصاعدا 3.
1 فتح الباري 8/525.
أخرجه ابن أبي حاتم رقم8790، 15606 حدثنا أبي، ثنا إبراهيم بن موسى، ثنا هشام بن يوسف، عن ابن جريج، عن عطاء الخراساني، عن ابن عباس، مثله.
2 فتح الباري 8/498.
أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 4/272، 273 ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به. وأخرجه ابن جرير 19/76 من طرق عن ابن أبي نجيح، به.
3 فتح الباري 8/498.
لم أجده في تفسيره، وقد أخرج ابن جرير 19/75 حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا ابن علية، عن سعيد الجرير، عن أبي السليل، عن قيس بن عباد، مثله ضمن قصة نجاة موسى عليه السلام وغرق فرعون.
وقيس بن عباد قال عنه "وكان من أكثر الناس أو أحدث الناس عن بني إسرائيل ".
[1955]
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق أبي 1 إسحاق عن أبي عبيدة عن ابن مسعود قال: كانوا ستمائة وسبعين ألفا 2.
[1956]
ومن طريق ابن إسحاق عن عمرو بن ميمون مثله 3.
قوله تعالى: {فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ} الآية: 63
[1957]
وصل ابن أبي حاتم من طريق على بن أبي طلحة عن ابن عباس {كَالطَّوْدِ} قال: كالجبل على نشز من الأرض 4.
[1958]
ووصله الفريابي من طريق مجاهد 5.
قوله تعالى: {فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ} الآية: 119
[1959]
وصل ابن أبي حاتم من طريق ابن أبي نجيح، عن مجاهد
1 في الفتح "ابن إسحاق"، وهو تصحيف. وأبو إسحاق هو السبيعي، روى عن أبي عبيدة ابن مسعود.
2 فتح الباري 8/498.
أخرجه ابن جرير 19/75 حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، به.
3 فتح الباري 8/498.
لم أقف على إسناده، وعمرو بن ميمون ثقة مخضرم. تقدم برقم 1588.
4 فتح الباري 8/497.
أخرجه ابن جرير 19/80، وابن أبي حاتم رقم15674 كلاهما من طريق معاوية، عن علي بن أبي طلحة، به مختصراً بلفظ"يقول: كالجبل". وقد نقل ابن حجر في تغليق التعليق 4/273 عن الطبري، ولكن ذكره بلفظ المتن.
5 فتح الباري 8/497.
لم أقف على إسناده، وغالب الظن أنه من طريق ورقاء، عن ابن أبي نجيح.
قال: {الْمَشْحُونِ} المملوء 1.
[1960]
ومن طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس: المشحون المرقر 2.
قوله تعالى: {أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ} الآية: 128
[1961]
وصل الفريابي عن روقاء، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله {أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ} قال بكل فج {آيَةً تَعْبَثُونَ} بنيانا 3.
[1962]
وقال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى {بِكُلِّ رِيعٍ} أي بكل طريق 4.
قوله تعالى: {وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ} الآية: 129
[1963]
وقال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة: المصانع القصور والحصون 5.
1 فتح الباري 6/451.
أخرجه ابن أبي حاتم رقم15793 والفريابي كما في تغليق التعليق 4/28 من طريق ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به.
2 فتح الباري 6/451.
أخرجه ابن أبي حاتم رقم15792 حدثنا أبو سعيد الأشج، ثنا ابن فضيل، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، به.
3 فتح الباري 8/497.
قال ابن حجر: وقيل كانوا ينتدون في الأسفار بالنجوم، ثم اتخذوا أعلاما في أماكن مرتفعة ليهتدوا بها، وكانوا في غنية عنها بالنجوم، فاتخذوا البنيان عبثا. فتح الباري 8/497.
أما الأثر فأخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 4/272، به سنداً ومتناً.
4 فتح الباري 8/498.
أخرجه عبد الرزاق في تفسيره 2/74 به سنداً ومتناً.
5 فتح الباري 8/498. وقد نقل ابن حجر عن عبد الرزاق أنه قال: المصانع عندنا بلغة اليمن القصور العادية.
أما الأثر فأخرجه عبد الرزاق في تفسيره 2/75 به سنداً ومتناً.
[1964]
ولابن أبي حاتم من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: المصانع القصور المشيدة 1.
[1965]
ومن وجه آخر قال: المصانع بروج الحمام 2.
[1966]
وصل ابن أبي طلحة عن ابن عباس {لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ} : كأنكم 3.
قوله تعالى: {إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ} الآية: 137
[1967]
وروى ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله {إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ} يقول دين الأولين 4.
[1968]
وفيه قول آخر، أخرجه ابن أبي حاتم من طريق الشعبي عن علقمة في قوله {خُلُقُ الْأَوَّلِينَ} قال: اختلاق الأولين 5.
1 فتح الباري 8/498.
أخرجه ابن أبي حاتم رقم15812 من طريق شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به.
2 فتح الباري 8/498.
أخرجه ابن أبي حاتم رقم15813 حدثنا أبي، ثنا الحماني، ثنا مسلم بن خالد، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به.
3 فتح الباري 8/497.
أخرجه ابن جرير 19/96 من طريق معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، به.
4 فتح الباري 8/512.
أخرجه ابن أبي حاتم رقم15827 حدثنا أبي، ثنا أبو صالح، حدثني معاوية بن صالح، عن علي، به مثله.
5 فتح الباري 8/512. أخرجه ابن أبي حاتم رقم15828 حدثنا علي بن الحسن الهسنجاني، ثنا مسدد، ثنا يزيد بن هارون، ثنا داود بن أبي هند، عن الشعبي، به مثله. وأخرجه ابن جرير 19/98 من طريق ابن علية، عن داود، به مثله. وأخرج 19/97 حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا عبد الأعلى، قال ثنا داود، بهذا الإسناد - عن ابن مسعود، مثله.
وذكره السيوطي في الدر المنثور 6/313 عن علقمة، ونسبه إلى ابن جرير وابن أبي حاتم.
[1969]
ومن طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: كذبهم 1.
[1970]
ومن طريق قتادة قال: سيرتهم 2.
قوله تعالى: {وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ} الآية: 148
[1971]
وصل الفريابي عن مجاهد {هَضِيمٌ} يتهشم هشيما 3.
[1972]
وروى ابن أبي حاتم من وجه آخر عن مجاهد "الطلعة إذا مستها تناثرت4.
[1973]
ومن طريق عكرمة قال: الهضيم الرطب اللين 5.
1 فتح الباري 8/512.
أخرجه ابن جرير 19/97 من طرق عن ابن أبي نجيح، به مثله.
2 فتح الباري 8/512.
أخرج عبد الرزاق 2/75 ومن طريقه ابن جرير 19/97 عن معمر، عن قتادة نحوه. ولفظه "يقول: هكذا خِلقة الأولين، وهكذا كانوا يحيون ويموتون".
3 فتح الباري 8/497.
أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 4/272 ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به. وأخرجه ابن أبي حاتم رقم15852 من طريق شبابة، ثنا ورقاء، به.
4 فتح الباري 8/497.
أخرجه ابن أبي حاتم رقم15853 حدثنا الحسين بن الحسن، أنبأ إبراهيم بن عبد الله، أنبأ حجاج، قال ابن جريج، عن مجاهد، نحوه.
5 فتح الباري 8/497. أخرجه ابن أبي حاتم رقم15844 حدثنا أبي، ثنا الحسن، ثنا أبو الأحوص، عن سماك، عن عكرمة به.
قوله تعالى: {وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً فَارِهِينَ} الآية: 149
[1974]
روى عبد الرزاق عن معمر عن قتادة والكلبي في قوله {فَارِهِينَ} قال: معجبين بصنعكم 1.
[1975]
ولابن أبي حاتم من طريق سعيد عن قتادة قال: آمنين 2.
[1976]
ومن طريق مجاهد قال: شرهين 3.
[1977]
ومن طريق إسماعيل بن أبي خالد عن أبي صالح وعن عبد الله بن شداد قال: أحدهما: حاذ قين، وقال الآخر: جبارين 4.
قوله تعالى: {إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ} الآية: 153
[1978]
وصل الفريابي عن مجاهد في قوله {إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ} أي من المسحورين 5.
1 فتح الباري 8/498.
أخرجه عبد الرزاق 2/75 به سنداً ومتناً.
2 فتح الباري 8/498.
أخرجه ابن أبي حاتم رقم15861 حدثنا أبو زرعة، ثنا صفوان، ثنا الوليد، ثنا سعيد، عن قتادة، به.
3 فتح الباري 8/498.
أخرجه ابن أبي حاتم رقم15858 من طريق سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به.
4 فتح الباري 8/498.
أخرجه ابن أبي حاتم رقم15857 حدثنا أبي، ثنا علي الطنافسي، ثنا عثمان، ثنا إسماعيل بن أبي خالد، به.
5 فتح الباري 8/497. أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 4/273 ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به.
وقال الفراء: المعنى أنك تأكل الطعام والشراب وتسحر به فأنت بشر مثلنا لا تفضلنا في شيء. انظر: معاني القرآن 2/282.
قوله تعالى:
{وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ} الآية:183
[1979]
وروى ابن أبي حاتم من طريق سعيد عن قتادة {وَلا تَعْثَوْا} أي لا تسيروا {فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ} 1.
قوله تعالى: {وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ} الآية: 184
[1980]
وأخرج ابن المنذر من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله {وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ} قال: خلق الأولين2.
[1981]
ومن طريق مجاهد قال {وَالْجِبِلَّةَ} الخلق3.
[1982]
ولابن أبي حاتم من طريق ابن أبي عمر4 عن سفيان مثل
1 فتح الباري 8/498.
أخرجه ابن أبي حاتم رقم15913 حدثنا محمد بن يحيى، أنبأ العباس بن الوليد، ثنا يزيد بن زريع، ثنا سعيد، عن قتادة، به.
2 فتح الباري 8/498.
أخرجه ابن جرير 19/108، وابن أبي حاتم رقم15916 كلاهما من طريق معاوية، عن علي، به.
3 فتح الباري 8/498.
أخرجه ابن جرير 19/109 وابن أبي حاتم رقم15916 من طرق عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به.
4 هو محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، أبو عبد الله الحافظ، نزيل مكة، روى عن أبيه وسفيان بن عيينة وفضيل ابن عياض وغيرهم، وعنه مسلم والترمذي وابن ماجه وأبو حاتم الرازي وغيرهم. صدوق صنّف المسند، مات سنة ثلاث وأربعين بعد المائتين. انظر ترجمته في: التهذيب 9/457، والتقريب 2/218.
قول ابن عباس، ثم قرأ {وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلّاً كَثِيراً} [يس:62] 1.
قوله تعالى: {فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ} الآية: 189
[1983]
وصل الفريابي عن مجاهد {يَوْمِ الظُّلَّةِ} إظلال العذاب إياهم 2.
قوله تعالى: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} الآية: 214
[1984]
وقع عند الطبراني من حديث أبي أمامة قال: لما نزلت {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بني هاشم ونساءه وأهله فقال: "يا بني هاشم، اشتروا أنفسكم من النار، واسعوا في فكاك رقابكم، يا عائشة بنت أبي بكر، يا حفصة بنت عمر، يا أم سلمة " فذكر حديثا طويلا 3.
1 فتح الباري 8/499.
أخرجه ابن أبي حاتم رقم15919 حدثنا أبي، ثنا ابن أبي عمر، به.
2 فتح الباري 8/497.
أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 4/273 ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به.
3 فتح الباري 8/502.
أخرجه الطبراني في الكبير ج 8/رقم7890 من طريق عثمان بن أبي العاتكة، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة - مطولا، ولفظه "قال: لما نزلت {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بني هاشم، فأجلسهم على الباب، وجمع نساءه وأهله، فأجلسهم في البيت، ثم اطلع عليهم فقال:"يا بني هاشم اشتروا أنفسكم من النار، واسعوا في فكاك رقابكم وافتكوا أنفسكم من الله، فإني لا أملك لكم من الله شيئا " ثم أقبل على أهل بيته فقال: "يا عائشة بنت أبي بكر ويا حفصة بنت عمر ويا أم سلمة ويا فاطمة بنت محمد ويا أم الزبير عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم اشتروا أنفسكم من النار، واسعوا في فكاك رقابكم فإني لا أطلب لكم من الله شيئا ولا أغني " فبكت عائشة =
[1985]
وقد روى ابن مردويه من حديث عدي بن حاتم "أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر قريشا فقال {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} يعني قومه 1.
= وقالت: يا حبي وهل يكون ذلك يوم ولا تغني عنا شيئا؟ قال: "نعم في ثلاث مواطن يقول الله عز وجل: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} الآيتين فعند ذلك لا أغني لكم من الله شيئا، وعند النور، من شاء الله أتم له نوره، ومن شاء أكبه في الظلمات يغمه فيها، فلا أملك لكم من الله شيئا، ولا أغني لكم من الله شيئا، وعند الصراط من شاء الله سلمه وأجازه، ومن شاء ليكبه في النار"، قالت عائشة: أي حبي قد علمنا الموازين هي الكفتان فيوضع في هذه الشيء فترجح أحدهما وتخف الأخرى، وقد علمنا ما النور وما الظلمة فما الصراط؟ فقال "طريق بين الجنة والنار يجوز الناس عليه وهو مثل حد الموسى، والملائكة صافين يمينا وشمالا يخطفونهم بالكلاليب مثل شوك السعدان، وهم يقولون ربِّ سلِّم سلِّم، واقتد بهم هواء فمن شاء الله سلَّمهم، ومن شاء الله ليكبه فيها".
وأخرجه ابن مردويه في تفسيره كما في تخريج الزيلعي على الكشاف 2/477 من حديث علي بن يزيد، عن القاسم، به. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 7/88-89 وقال: رواه الطبراني في الكبير، وفيه علي ابن يزيد الألهاني وهو متروك.
وقال ابن حجر - عقب ذكره -: "فهذا إن ثبت دلّ على تعدد القصة؛ لأن الأولى - إشارة إلى ما وقع في رواية البخاري - وقعت بمكة لتصريحه في حديث الباب أنه صعد الصفا، ولم تكن عائشة وحفصة وأم سلمة عنده ومن أزواجه إلا بالمدينة..... ثم قال: فيجوز أن تكون متأخرة عن الأولى....، ويحمل قوله "لما نزلت
…
جمع " أي بعد ذلك، لا أن الجمع وقع على الفور، ولعله كان نزل أولا {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} فجمع قريشا فعمّ ثم خصّ
…
ثم نزل ثانيا {إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} فخصّ بذلك بني هاشم ونساءه والله أعلم" أهـ.
ففي قول الحافظ "فهذا إن ثبت" ما يشير إلى أنه لم يثبت عنده، وقد سبق أن في إسناده متروكا. والحديث ذكره السيوطي في الدر المنثور 6/327 ونسبه إلى الطبراني وابن مردويه.
1 فتح الباري 5/382.
لم أقف عليه مسنداً، وقد ذكره السيوطي في الدر المنثور 6/325 ولم ينسبه إلا لابن مردويه.
قوله تعالى: {وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ} الآية: 219
[1986]
وصل الفريابي كذلك عن مجاهد {فِي السَّاجِدِينَ} المصلين1.
قوله تعالى: {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ} الآيات: 224-227
[1987]
وأخرج البخاري في "الأدب المفرد" وأبو داود من طريق يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس في قوله تعالى {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ} - إلى قوله – {مَا لا يَفْعَلُونَ} قال: فنسخ من ذلك واستثنى فقال {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا} إلى آخر السورة2.
[1988]
وأخرج ابن أبي شيبة - من طريق مرسلة - قال: لما نزلت {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ} جاء عبد الله بن رواحة وحسان بن ثابت وكعب بن مالك وهم يبكون فقالوا: يا رسول الله، أنزل الله هذه الآية وهو يعلم أنا شعراء، فقال:"اقرأوا ما بعدها {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} أنتم {وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا} أنتم 3".
1 فتح الباري 8/497.
أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 4/273 ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به.
2 فتح الباري 10/539.
أخرجه البخاري في الأدب المفرد رقم871 - باب من كره الغالب عليه الشعر ـ، وأبو داود في سننه رقم5016 - في الأدب، باب ما جا في الشعر - كلاهما من طريق علي بن الحسين، عن أبيه، عن يزيد النحوي، به. وقد حسنه الشيخ الألباني في صحيح سنن أبي داود برقم 4194.
وذكره السيوطي في الدر المنثور 6/335 ونسبه إلى البخاري في الأدب المفرد وأبي داود في ناسخه.
3 فتح الباري 10/539. =
قوله تعالى: {فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ} الآية: 225
[1989]
وصل ابن أبي حاتم والطبري من طريق معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله {فِي كُلِّ وَادٍ} قال: في كل لغو، وفي قوله {يَهِيمُونَ} قال: يخوضون 1.
= هذا المرسل رواه أبوحسن سالم البراد مولى تميم الداري - أحد الثقات التابعين -، فقد أخرج ابن أبي شيبة في مصنفه ج 8/ رقم6102، وابن جرير 19/130 وابن أبي حاتم سورة الشعراء، رقم598 كلهم من طريق محمد بن إسحاق، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن أبي الحسن سالم البراد، نحوه. وذكره السيوطي في الدر المنثور 6/334 ونسبه إلى ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وأبي داود في ناسخه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي حسن سالم البراد. وقال ابن كثير في تفسيره 6/186
- بعد ذكر هذا المرسل وما في معناه - "هكذا قال ابن عباس وعكرمة ومجاهد وقتادة وزيد بن أسلم وغير واحد أن هذا استثناء مما تقدم، ولا شك أنه استثناء، ولكن هذه السورة مكية، فكيف يكون سبب نزول هذه الآية شعراء الأنصار؟ في ذلك نظر. ثم قال: ولم يتقدم إلا مرسلات لا يعتمد عليها، والله أعلم ". ثم عقبه بقوله "ولكن هذا الاستثناء يدخل فيه شعراء الأنصار وغيرهم، حتى يدخل فيه من كان متلبسا من شعراء الجاهلية بذم الإسلام وأهله، ثم تاب وأناب ورجع وأقلع وعمل صالحا وذكر الله كثيراً في مقابلة ما تقدم من الكلام السيء، فإن الحسنات يذهبن السيئات، وامتدح الإسلام وأهله في مقابلة ما كذب بذمه ".
1 فتح الباري 10/539.
أخرجه ابن جرير 19/128، وابن أبي حاتم رقم16060 كلاهما من طريق معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس، به.