الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة طه
قوله تعالى: {طه} الآية: 1
[1642]
وصل ابن أبي حاتم من رواية حصين بن عبد الرحمن عن عكرمة في قوله {طه} أي طه يا رجل 1.
[1643]
وأخرجه الحاكم من وجه آخر عن عكرمة عن ابن عباس في قوله {طه} : قال: هو كقولك يا محمد بالحبشية 2.
[1644]
وصل الطبري من طريق قرة بن خالد 3 عن الضحاك ابن مزاحم في قوله {طه} قال: يا رجل بالنبطية 4.
1 فتح الباري 8/432.
أخرجه ابن أبي حاتم كما في تغليق التعليق 4/ 251 ثنا أحمد بن سنان، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا سفيان، عن حصين، به، مثله.
2 فتح الباري 8/432.
أخرجه الحاكم 2/378 أخبرني محمد بن إسحاق الصفار، ثنا أحمد بن نصر، ثنا عمرو بن طلحة، أنبأ عمر بن أبي زائدة قال: سمعت عكرمة، به مثله. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
3 هو قرة بن خالد السدوسي، أبو خالد ويقال أبو محمد البصري، ثقة ثبت متقن، روى عن الضحاك وغيره، وروى عنه أبو عاصم وغيره، مات سنة خمس وخمسين ومائة.
انظر ترجمته في: الجرح والتعديل 7/130-131، والتهذيب 8/332-333، والتقريب 2/125.
4 فتح الباري 8/432.
أخرجه ابن جرير 16/136 حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا أبو عاصم، عن قرة ابن خالد، به مثله.
[1645]
وأخرجه عبد بن حميد من وجه آخر قال: قال رجل من بني مازن 1 ما يخفى علي من القرآن شيء، فقال له الضحاك: ما {طه} ؟ قال: اسم من أسماء الله تعالى، قال: إنما هو بالنبطية يا رجل 2.
[1646]
روينا في الجعديات للبغوي، وفي مصنف ابن أبي شيبة من طريق سالم الأفطس 3 عن سعيد بن جبير مثل قول الضحاك 4.
[1647]
وزاد الحارث في مسنده من هذا الوجه فيه ابن عباس 5.
1 مازن قبيلة من تميم، وهم قبائل وبطون، منهم الأعشى المازني الشاعر، بصري له صحبة. انظر: الأنساب 5/163-164، واللباب في تهذيب الأنساب 3/145.
2 فتح الباري 8/432.
ذكره السيوطي في الدر المنثور 5/551 عن قرة بن خالد، عن الضحاك به، ونسبه إلى عبد بن حميد فقط. وانظر ما قبله. قال ابن حجر: وقد قيل إن "طه" من أسماء السور كما قيل في غيرها من الحروف المقطعة. فتح الباري 8/432.
3 سالم بن عجلان الأفطس، الأموى مولاهم، أبو محمد الحرّاني، ثقة رُمِي بالإرجاء، قتل صبراً سنة اثنتين وثلاثين ومائة. التقريب 1/281.
4 فتح الباري 8/432.
أخرجه البغوي في "الجعديات" 2/117، رقم2187 ثنا علي، ثنا شريك، عن سالم - هو الأفطس - عن سعيد. ولفظه " قال في قوله:{طه} : يا رجل، وهي بالنبطية.
وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 10/471-472 حدثنا وكيع، عن سفيان، عن سالم، به مثله.
5 فتح الباري 8/432.
أخرجه الحارث بن أبي أسامة كما في بغية الباحث 2/726 رقم718 حدثنا أبو عبد الرحمن الأسود بن عامر شاذان، ثنا شريك، عن سالم، عن سعيد، عن ابن عباس. ولفظه قال في قوله:{طه} ، أي طه يا رجل، وهي بالنبطية. قال شاذان: وربما قال شريك "طه"، يا رجل. وإسناده صحيح.
وأخرجه ابن حجر في تغليق التعليق 4/253 بسنده إلى الحارث بن أبي أسامة، به.
[1648]
وقال عبد الرزاق عن معمر عن الحسن وعن قتادة قالا في قوله {طه} قال: يا رجل 1.
[1649]
وعند عبد بن حميد عن الحسن وعطاء مثله 2.
[1650]
ومن طريق الربيع بن أنس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى قام على رجل ورفع أخرى، فأنزل الله تعالى:{طه} ، طأ الأرض 3.
[1651]
ولابن مردويه من حديث علي نحوه بزيادة أن ذلك لطول قيام الليل 4.
1 فتح الباري 8/432.
أخرجه عبد الرزاق 2/15 به سندا ومتنا. ومن طريقه أخرجه ابن جرير 16/136.
2 فتح الباري 8/432.
أما أثر الحسن فقد تقدم عنه مسندا، وأما أثر عطاء فلم أقف عليه مسندا، ولا وقفت على من ذكره غير ابن حجر.
3 فتح الباري 8/432.
أخرجه القاضي عياض في الشفا 1/56 بسنده إلى عبد بن حميد قال: حدثنا هاشم القاسم، عن أبي جعفر، عن الربيع بن أنس، مثله.
وقد ذكره السيوطي في الدر المنثور 5/ 549-550، ونسبه إلى عبد بن حميد وابن المنذر.
4 فتح الباري 8/432.
أخرجه ابن مردويه في تفسيره فيما ذكره الزيلعي في تخريج أحاديث الكشاف 2/348 حدثنا سليمان بن أحمد وهو الطبراني، حدثنا محمد بن زكريا الغلابي، حدثنا شعيب ابن واقد الصفال، حدثنا قيس بن الربيع، عن فطر بن خليفة، عن منذر الثوري، عن محمد بن الحنفية، عن عليّ، فذكره. ولفظه "قال: لما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم {الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً} [المزمل:1] ، فقام الليل كله حتى تورمت قدماه، فجعل يرفع رجلا ويضع أخرى، فهبط عليه جبريل فقال له:{طه} طأ الأرض بقدميك يا محمد {مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى} .
[1652]
جاء عن ابن الكلبي أنه لو قيل لِعَكِي 1 يا رجل لم يجب حتى يقال له: طه 2.
قوله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} الآية: 5
[1653]
وصل الفريابي عن ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد {اسْتَوَى} علا على العرش 3.
[1654]
وقد نقل أبو إسماعيل الهروي في كتاب الفاروق بسنده إلى داود بن علي بن خلف قال: كنا عند أبي عبد الله بن الأعرابي يعني محمد ابن زياد اللغوي فقال له رجل {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} فقال: هو على العرش كما أخبر، قال: يا أبا عبد الله إنما معناه استولى، فقال: اسكت، لا يقال استولى على الشيء إلا أن يكون له مضاد 4.
[1655]
ومن طريق محمد بن أحمد بن النضر الأزدي 5 سمعت
1 عَكِّي - بفتح العين المهملة وتشديد الكاف المكسورة - نسبة إلى عكّ، وهي قبيلة يقال لها: عكّ ابن عدنان أخو معد بن عدنان، حالفوا اليمن، ونزلوا في الأشعريين، وهم على نسبهم. كانت موطنهم في نواحي زبيد، وقطنوا مدينة الكوراد، وغيرها من مدن اليمن التهامية.
انظر: الأنساب للسمعاني 4/225، ومعجم قبائل العرب لعمر رضا كحالة 2/802.
2 فتح الباري 8/432.
أخرجه البيهقي في الدلائل 1/158-159 من طريق الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في الآية - ذكر نحوه. وإسناده هالك.
وذكر السيوطي في الدر المنثور 5/ 551 عن أبي صالح، به. ونسبه إلى البيهقي في الدلائل.
3 فتح الباري 13/405.
أخرجه الفريابي في تفسيره كما في تغليق التعليق 5/345 به سندا ومتنا.
4 فتح الباري 13/406.
5 لم يتبين لي من هو؟ إلا أن ابن حبان ذكر في الثقات 9/152-153 "محمد بن أحمد ابن النضر ابن ابنة معاوية بن عمر، كنيته أبو عمر، يروي عن معاوية بن عمرو، كتب عنه أصحابنا"، وقد يكون هو الأزدي الذي هنا.
ابن الأعرابي يقول أرادني أحمد بن أبي داود أن أجد له في لغة العرب {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} بمعنى استولى فقلت: والله ما أصبت هذا 1.
[1656]
ونقل محيي السنة البغوي في تفسيره عن ابن عباس وأكثر المفسرين أن معناه ارتفع 2.
[1657]
وأخرج أبو القاسم اللالكائي في كتاب السنة من طريق الحسن البصري عن أمه 3 عن أم سلمة أنها قالت: "الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإقرار به إيمان، والجحود به كفر"4.
[1658]
ومن طريق ربيعة بن أبي عبد الرحمن أنه سئل كيف استوى على العرش؟ فقال: "الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، وعلى الله الرسالة، وعلى رسوله البلاغ، وعلينا التسليم"5.
1 فتح الباري 13/406.
2 فتح الباري 13/406.
نقله في تفسيره 1/78 - في سورة البقرة عند قوله تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ} [الآية:29]- من غير إسناد.
3 اسمها خيرة، مولاة أم سلمة، مقبولة، أخرج لها مسلم والأربعة. التقريب 2/596.
4 فتح الباري 13/406.
أخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة 2/397 أخبرنا عبد الله ابن محمد بن أحمد، قال: ثنا عبد الصمد بن علي، قال: حدثني محمد بن عمر بن كبيشة - أبو يحيى النهدي - قال: حدثنا أبو كنانة محمد بن أشرس الأنصاري، قال: ثنا أبو عمير الحنفي، عن قرة بن خالد، عن الحسن، عن أمه، عن أم سلمة، به.
قال ابن تيميمة - بعد ذكر قول مالك في الاستواء - "وقد روي هذا الجواب عن أم سلمة رضي الله عنها موقوفا ومرفوعا، ولكن ليس إسناده مما يعتمد عليه ". مجموع فتاوى 5/365.
5 فتح الباري 13/406.
أخرجه اللالكائي 2/398 أخبرنا عبد الله بن أحمد بن القاسم بن سينك النهاوندي، =
[1659]
وأخرج البيهقي بسند جيد عن عبد الله بن وهب قال: كنا عند مالك فدخل رجل فقال: يا أبا عبد الله {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} كيف استوى؟ فأطرق مالك فأخذته الرحضاء ثم رفع رأسه، فقال:{الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} كما وصف به نفسه ولا يقال كيف، وكيف عنه مرفوع، وما أراك إلا صاحب بدعة أخرجوه 1.
[1660]
ومن طريق يحيى بن يحيى 2 عن مالك نحو المنقول عن أم سلمة لكن قال فيه "والإقرار به واجب، والسؤال عنه بدعة"3.
= قال: ثنا أبو بكر أحمد بن محمود بن يحيى - داود النهاوندي بنهاوند سنة ثنتي عشرة وثلثمائة - قال: ثنا أحمد بن محمد بن صدقة، قال: ثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان، عن يحيى بن آدم، عن ابن عيينة، قال: سئل ربيعة، فذكره. وأخرجه البيهقي في الأسماء والصفات ص 408-409 أخبرنا أبو بكر بن الحارث، أنا أبو الشيخ، ثنا محمد بن أحمد ابن معدان، ثنا أحمد بن مهدي، ثنا موسى بن خاقان، ثنا عبد الله بن صالح بن مسلم، قال: سئل ربيعة الرأي - فذكر نحوه.
وقال ابن تيمية - بعد ذكر قول مالك "ومثل هذا الجواب ثابت عن ربيعة شيخ مالك ". مجموع فتاوى 5/365.
1 فتح الباري 13/406-407.
أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات ص 408 أخبرنا أبو عبد الله، أخبرني أحمد بن محمد ابن إسماعيل بن مهران، ثنا أبي، حدثنا أبو الربيع بن أخي رشدين بن سعد، قال: سمعت عبد الله بن وهب، به.
2 يحيى بن يحيى بن بُكير بن عبد الرحمن التميمي، أبو زكرياء النيسابوري، روى عن مالك وسليمان بن بلال والحمادين وخلق، وعنه البخاري ومسلم وغيرهما. ثقة ثبت إمام، مات سنة ست وعشرين على الصحيح. انظر ترجمته في: التهذيب 11/259، والتقريب 2/360.
3 فتح الباري 13/407.
أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات ص 408 بسنده إلى أبي الشيخ ابن حيان، قال: ثنا أبو جعفر بن زيرك البزي، سمعت محمد بن عمرو بن النضر النيسابوري يقول سمعت يحيى بن يحيى يقول: كنا عند مالك ابن أنس، فذكره.
قوله تعالى: {يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى} الآية: 7
[1661]
ساق البيهقي عن ابن عباس في قوله تعالى: {يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى} قال: يعلم ما أسر العبد في نفسه وما أخفى عنه مما سيفعله قبل أن يفعله 1.
[1662]
ومن وجه آخر عن ابن عباس قال: يعلم السر الذي في نفسك ويعلم ما ستعمل غدا 2.
قوله تعالى: {لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدىً} الآية:10
[1663]
وصل ابن عيينة من طريق عكرمة عن ابن عباس {بِقَبَسٍ} قال: ضلوا الطريق، وكانوا شاتين، فقال: إن لم أجد عليها من يهدي الطريق آتكم بنار توقدون 3
قوله تعالى: {بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً} الآية: 12
[1664]
وصل ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن
1 فتح الباري 13/362.
أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات ص 122 من طريق عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، به.
2 فتح الباري 13/362.
3 فتح الباري 8/433. وذكره البخاري عنه تعليقا.
أخرجه ابن عيينة في تفسيره كما في تغليق التعليق 4/ 254-255 عن أبي سعيد، عن عكرمة، به نحوه. ولفظه " قال ابن عباس: ضلوا الطريق، وكانوا شاتين، فلما رأى النار قال: لعلي آتيكم منها بقيس أو أجد على النار هدى أهتدي به الطريق، فإن لم أجد أحدا يهدي آتيكم بنار تستدفئون بها.
ابن عباس: "المقدس: المبارك، طوى: اسم الوادي 1.
[1665]
وروى هو والطبري من وجه آخر عن ابن عباس أنه سمي "طوى" لأن موسى طواه ليلا 2.
[1666]
وعن سعيد بن جبير قال: قيل له طوى أي طأ الأرض حافيا 3.
[1667]
وروى الطبري عن مجاهد مثله 4.
[1668]
وعن عكرمة أي طأ الوادي 5.
[1669]
ومن وجه آخر عن ابن عباس كذلك 6.
[16670]
وروى ابن أبي حاتم من طريق مبشر بن عبيد 7 والطبري من
1 فتح الباري 6/424. أخرجه ابن جرير 16/145، 146 من طريق معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، به مثله.
2 فتح الباري 6/424.
أخرجه ابن جرير 16/145 من طريق عطية العوفي، عن ابن عباس، به.
3 فتح الباري 6/424.
أخرجه ابن جرير 16/146 من طرق عن ابن أبي نجيح، عن سعيد بن جبير، بنحوه. وزاد في آخره "كما تدخل الكعبة حافيا، يقول: من بركة الوادي ".
4 فتح الباري 6/424.
أخرجه ابن جرير 16/146 حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.
5 فتح الباري 6/424.
أخرجه ابن جرير 16/146 حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يحيى، قال: ثنا الحسن، عن يزيد، عن عكرمة، مثله.
6 فتح الباري 6/424.
أخرجه ابن جرير 16/146 حدثنا محمد بن منصور الطوسي، قال: ثنا صالح ابن إسحاق، عن جعفر بن برقان، عن عكرمة، عن ابن عباس، مثله.
7 مبشر بن عبيد الحمصي، أبو حفص، كوفي الأصل، متروك، ورماه أحمد بالوضع، له في ابن ماجه حديث واحد. انظر ترجمته في: التهذيب 10/30، والتقريب 2/228.
طريق الحسن قال: قيل له: طوى لأنه قدس مرتين 1.
قوله تعالى: {سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى} الآية: 21
[1671]
وصل ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى {سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى} يقول: حالتها الأولى، ورواه ابن جرير كذلك 2.
[1672]
ومن طريق مجاهد وقتادة "سيرتها" هيئتها 3.
قوله تعالى: {وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي} الآية: 27
[1673]
وروى الطبري من طريق السدي قال: لما تحرك موسى أخذته آسية امرأة فرعون ترقصه ثم ناولته لفرعون، فأخذ موسى بلحيته فنتفها، فاستدعى فرعون الذبّاحين، فقالت آسية إنه صبي لا يعقل، فوضعت له جمراً وياقوتاً، وقالت إن أخذ الياقوت فاذبحه وإن أخذ الجمرة فاعرف أنه لا يعقل، فجاء جبريل فطرح في يده جمرة فطرحها في فيه
1 فتح الباري 6/424.
أما أثر الحسن فأخرجه ابن جرير 16/144 حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، قال: قال ابن جريج، قال الحسن، فذكره. وأما أثر مبشر بن عبيد فلم أقف عليه مسندا. وهو - أي مبشر - متروك.
2 فتح الباري 6/424.
أخرجه ابن جرير 16/157 من طريق معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، به.
3 فتح الباري 6/424.
أما أثر مجاهد فأخرجه ابن جرير 16/157 من طرق عن ابن أبي نجيح، عنه، به.
وأما أثر قتادة فأخرجه أيضا ابن جرير 16/157 من طريق يزيد، قال: ثنا سعيد، عنه، به.
فاحترق لسانه فصارت في لسانه عقدة من يومئذ 1.
[1674]
ومن طريق مجاهد وسعيد بن جبير نحو ذلك 2.
قوله تعالى: {اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي} الآية: 31
[1675]
أورد أبو عبيدة بإسناد لين عن ابن عباس في قوله {اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي} قال: ظهري 3.
قوله تعالى: {فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ} الآية: 39
[1676]
وصل ابن أبي حاتم من طريق أسباط بن نصر عن السدي {الْيَمِّ} البحر 4.
قوله تعالى: {وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً} الآية: 40
[1677]
وروى النسائي في الحديث الطويل الذي يقال له حديث الفتون
1 فتح الباري 6/425.
أخرجه ابن جرير 16/159 من طريق أسباط، عن السدي، نحوه.
2 فتح الباري 6/425.
أما أثر مجاهد فأخرجه 16/159 حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عنه. ولفظه "قال: عجمة الجمرة نار أدخلها في فيه، عن أمر امرأة فرعون تردّ به عنه عقوبة فرعون حين أخذ بلحيته ".
وأما أثر سعيد بن جبير فأخرجه أيضا ابن جرير 16/159 من طريق عيسى، عن ابن أبي نجيح، عنه نحوه أثر مجاهد، وزاد في آخره "فقال - أي فرعون - هذا عدوّ لي، فقالت له: إنه لا يعقل".
3 فتح الباري 6/425.
أخرج ابن جرير 16/160 من طريق عطية العوفي، عن ابن عباس، مثله.
4 فتح الباري 8/434. وذكره البخاري عنه تعليقا.
أخرج ابن جرير 16/161 حدثنا موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، به مثله.
عن ابن عباس قال: "لما توجه موسى لميقات ربه خطب هارون بني إسرائيل فقال: إنكم خرجتم من مصر ولقوم فرعون عندكم ودائع وعواري، وأنا أرى أن تحفر حفيرة وتلقي فيها ما كان عندكم من متاعهم فنحرقه.
وكان السامري من قوم يعبدون البقر وكان من جيران بني إسرائيل، فاحتمل معهم فرأى أثرا فأخذ منه قبضة، فمر بهارون فقال له: ألا تلقي ما في يدك؟ فقال: لا ألقيها حتى تدعو الله أن يكون ما أريد، فدعا له فألقاها فقال: أريد أن يكون عجلا له جوف يخور.
قال ابن عباس: "ليس له روح، كانت الريح تدخل من دبره وتخرج من فيه، فكان الصوت من ذلك، فتفرق بنو إسرائيل عند ذلك فرقا" الحديث بطوله 1.
1 فتح الباري 8/433.
أخرجه النسائي في تفسيره رقم346 أنا عبد الله بن محمد، نا يزيد بن هارون، أنا أصبغ ابن زيد، نا القاسم بن أبي أيوب، أخبرني، سعيد بن جبير قال: سألت ابن عباس عن قول الله عز وجل لموسى عليه السلام {وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً} ، فذكره بطوله قريبا من عشرين صفحة. وقال - أي النسائي - في آخره: رفع ابن عباس هذا الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وصَدَقَ ذلك عندي أن معاوية سمع ابن عباس حدّث هذا الحديث، فأنكر عليه أن يكون الفرعوني الذي أفشى على موسى أمر القتيل الذي قتل، فقال: كيف يُفشِي عليه ولم يكن علم به، ولا ظهر عليه إلا الإسرائيلي الذي حضر ذلك، فغضب ابن عباس فأخذ بيد معاوية فانطلق به إلى سعد بن مالك الزهري، فقال له: يا أبا إسحاق هل تذكر يوما حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتيل موسى الذي قتل من آل فرعون؟ الإسرائيلي أفشى عليه أم الفرعوني؟ قال: إنما أفشى عليه الفرعوني ما سمع من الإسرائيلي شهد على ذلك وحضره.
ونقله ابن كثير في تفسيره 5/279-286 بطوله. وقال: وهو موقوف من كلام ابن عباس، وليس فيه مرفوع إلا قليل منه، وكأنه تلقاه ابن عباس رضي الله عنه مما أبيح نقله من الإسرائيليات عن كعب الأحبار أو غيره، والله أعلم. وسمعت شيخنا الحافظ أبا الحجاج المزّي يقول ذلك أيضا. أهـ. =
قوله تعالى: {عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى} الآية: 40
[1678]
وصل الفريابي من طريق ابن أبي نجيح، عن مجاهد {عَلَى قَدَرٍ} : موعد 1.
[1679]
وروى الطبري من طريق العوفي عن ابن عباس في قوله {عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى} أي على ميقات 2.
قوله تعالى: {وَلا تَنِيَا فِي ذِكْرِي} الآية: 42
[1680]
وصل عبد بن حميد من طريق قتادة {وَلا تَنِيَا} قال: لا تضعفا 3.
[1681]
ومن طريق أخرى ضعيفة عن مجاهد عن ابن عباس 4.
= وأخرجه أيضا أحمد بن منيع في مسنده كما في إتحاف الخيرة رقم196 وأبو يعلى في مسنده رقم2618 وابن جرير 16/164-167 وابن أبي حاتم كما في تفسير ابن كثير 5/286 كلهم من طرق عن يزيد بن هارون، به. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 7/59-69 وقال: رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير أصبغ بن يزيد والقاسم بن أبي أيوب وهما ثقتان.
والحديث ذكره السيوطي في الدر المنثور 5/ 569-579 ونسبه إلى ابن أبي عمر العدني في مسنده، وعبد بن حميد والنسائي وأبي يعلى وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه.
1 فتح الباري 6/427.
أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 4/256 ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، به.
2 فتح الباري 6/427.
أخرجه ابن جرير 16/167 من طريق عطية العوفي، به نحوه. والعوفي ضعيف.
3 فتح الباري 8/434. وذكره البخاري عنه تعليقا.
أخرجه عبد الرزاق 2/17 أنا معمر، عن قتادة، مثله.
4 فتح الباري 8/434.
لم أجده، وقد أخرج ابن جرير 16/169 من طريق عطية العوفي، عن ابن عباس، مثله.
[1682]
وروى الطبري وابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس {لا تَنِيَا} لا تبطئا 1.
[1683]
وصل الفريابي وعبد بن حميد عن مجاهد {لا تَنِيَا فِي ذِكْرِي} : لا تضعفا 2.
قوله تعالى: {مَكَاناً سُوَىً} الآية: 58
[1684]
وصل الفريابي أيضا عن مجاهد {مَكَاناً سُوَىً} : منتصف بينهم 3.
قوله تعالى: {قَالَ لَهُمْ مُوسَى وَيْلَكُمْ لا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ} الآية: 61
[1685]
وصل الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس {فَيُسْحِتَكُمْ} فيهلككم 4.
1 فتح الباري 6/427 و 8/434.
أخرجه ابن جرير 16/168 من طريق معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، به.
2 فتح الباري 6/427 و 8/434.
أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 4/257 ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به.
3 فتح الباري 6/427.
أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 4/256 ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به.
4 فتح الباري 6/425.
أخرجه ابن جرير 16/178 من طريق معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، به.
وهذا القول قاله موسى للسحرة لما جاء بهم فرعون، يقول: لا تختلقوا على الله كذبا، ولا تقولوه "فيسحتكم بعذاب" أي يستأصلكم بهلاك فيبيدكم. انظر: تفسير الطبري 16/178.
[1686]
وروى من طريق قتادة في قوله {فَيُسْحِتَكُمْ} أي يستأصلكم 1.
قوله تعالى: {فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً} الآية: 77
[1687]
وصل الفريابي من طريق ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله {فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً} أي يابسا 2.
قوله تعالى: {وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى} الآية: 81
[1688]
وصل ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى {وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى} قال: يعني شقي، وكذا أخرجه الطبري 3.
قوله تعالى: {قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا} الآية: 87
[1689]
وصل ابن أبي حاتم والطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس {مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا} يقول: بأمرنا 4.
1 فتح الباري 6/425.
أخرجه ابن جرير 16/178 من طريق يزيد، قال: ثنا سعيد، ومن طريق عبد الرزاق، عن معمر، كلاهما عن قتادة، به.
2 فتح الباري 6/427.
أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 4/256 ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به.
3 فتح الباري 6/424 و 8/434. وذكره البخاري عنه تعليقا.
أخرجه ابن جرير 16/194، وابن أبي حاتم كما في تغليق التعليق 4/ 256 كلاهما من طريق معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، به.
4 فتح الباري 6/424.
أخرجه ابن جرير 16/197 من طريق معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، به.
[1690]
ومن طريق سعيد عن قتادة "بملكنا أي بطاقتنا "1.
[1691]
وكذا قال السدي 2.
[1692]
ومن طريق ابن زيد بهوانا 3.
قوله تعالى: {وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَاراً مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ} الآية: 87
[1693]
وصل الفريابي من طريق ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله {وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَاراً مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ} أي الحلي الذي استعاروا من آل فرعون، وهي الأثقال أي الأوزار 4.
[1694]
وروى الطبري من طريق ابن زيد قال: الأوزار الأثقال وهي الحلي الذي استعاروا من آل فرعون، وليس المراد بها الذنوب 5.
[1695]
ومن طريق قتادة قال: كان الله وقت لموسى ثلاثين ليلة ثم أتمها بعشر، فلما مضت الثلاثون قال السامري لبني إسرائيل: إنما أصابكم
1 فتح الباري 6/424.
أخرجه ابن جرير 16/198 من طريق يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، به.
2 فتح الباري 6/424.
أخرجه ابن جرير 16/198 من طريق أسباط، عن السدي، به.
3 فتح الباري 6/424.
أخرجه ابن جرير 16/198 حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، به.
4 فتح الباري 6/427 و 8/433. وذكره البخاري عنه تعليقا.
أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 4/253 ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به.
5 فتح الباري 6/427.
أخرجه ابن جرير 16/199 حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، به.
الذي أصابكم عقوبة بالحلي الذي كان معكم، وكانوا قد استعاروا ذلك من آل فرعون فساروا وهي معهم فقذفوها إلى السامري فصورها صورة بقرة، وكان قد صرّ1 في ثوبه قبضة من أثر حافر فرس جبريل فقذفها مع الحلي في النار فأخرج عجلا يخور 2.
[1696]
وروى الحاكم من حديث علي قال: عمد السامري إلى ما قدر عليه من الحلي فضربه عجلا، ثم ألقى القبضة في جوفه، فإذا هو عجل له خوار" الحديث، وفيه: "فعمد موسى إلى العجل فوضع عليه المبارد على شفير الماء، فما شرب من ذلك أحد ممن كان عبد العجل إلا اصفر وجهه 3.
قوله تعالى: {فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ} الآية: 87
[1697]
وصل الفريابي من طريق ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله {أَلْقَى السَّامِرِيُّ} أي صنع 4.
1 أي شدّ، يقال: صرّ الناقة يصُر صرا، أي شدّ ضرعها بالصرار لئلا يرضعها ولدها. وصرّ الدّراهم: أي وضعها في الصُّرّة وشدّها. انظر: القاموس المحيط باب الراء، فصل الصاد، ص 382 والمعجم الوسيط ص 512 مادة "ص ر ر".
2 فتح الباري 6/427.
أخرجه ابن جرير 16/200 من طريق يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، نحوه.
3 فتح الباري 8/433.
أخرجه الحاكم 2/379 حدثني علي بن حمشاذ العدل، ثنا محمد بن سليمان بن الحارث، ثنا عبيد الله بن موسى، أنبأ إسرائيل، ثنا أبو إسحاق، عن عمارة بن عمرو السلولي وأبي عبد الرحمن السلمي، عن علي، به نحوه مطولا. قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
4 فتح الباري 6/427.
أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 4/254 ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به.
قوله تعالى: {هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ} الآية: 88
[1698]
وصل الفريابي عن مجاهد {هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ} : هم يقولونه أخطأ الرب ألا يرجع إليهم قولا في العجل 1.
[1699]
وروى الطبري من طريق السدي قال: لما خرج العجل فخار قال لهم السامري: هذا إلهكم وإله موسى، فنسي أي فنسى موسى وضل 2.
[1700]
ومن طريق قتادة نحوه قال: نسي موسى ربه 3.
[1701]
ومن طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس "فنسي" أي السامري نسي ما كان عليه من الإسلام 4.
قوله تعالى: {أَفَلا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلاً} الآية: 89
[1702]
وصل الفريابي عن مجاهد: "أن لا يرجع إليهم قولا" قال: العجل 5.
1 فتح الباري 6/427.
أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 4/254 ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به.
2 فتح الباري 6/427.
أخرجه ابن جرير 16/200 حدثني موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السدي، نحوه في سياق مطول.
3 فتح الباري 6/427.
أخرجه ابن جرير 16/201 من طريق عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، نحوه. ولفظه:"يقول: قال السامري: موسى نسي ربه عندكم".
4 فتح الباري 6/427.
أخرجه ابن جرير 16/201 حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، قال: ثني محمد ابن إسحاق، عن حكيم ابن جبير، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، نحوه. ولفظه "ترك ما كان عليه" بدل "نسي ما كان عليه".
5 فتح الباري 6/427. أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 4/254 ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به.
قوله تعالى: {قَالَ فَمَا خَطْبُكَ} الآية: 95
[1703]
روى الطبري من طريق السدي في قوله تعالى: {قَالَ فَمَا خَطْبُكَ} قال: ما لك يا سامري 1.
قوله تعالى: {فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا} الآية: 96
[1704]
وصل الفريابي من طريق ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله تعالى {فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا} قال: ألقيتها 2.
قوله تعالى: {لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً} الآية: 7
[1705]
وصل الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله {لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً} يقول: لنذرينه في البحر 3.
قوله تعالى: {نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً} الآية: 104
[1706]
في رواية للطبري عن سعيد بن جبير "أوفاهم عقلا"4.
1 فتح الباري 6/426.
أخرجه ابن جرير 16/204 من طريق أسباط، عن السدي، به.
2 فتح الباري 6/427.
أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 4/254 ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به.
3 فتح الباري 6/426.
أخرجه ابن جرير 16/209 من طريق معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، به.
4 فتح الباري 8/433.
أخرجه الطبري 16/211 حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يعقوب، عن جعفر - وهو ابن أبي المغيرة القمي الكوفي ـ، عن سعيد بن جبير في قوله {إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً} أوفاهم عقلا. وقد تصحف "سعيد" إلى "شعبة" في نسخة تفسير الطبري التي بين أيدينا؛ فإن هذا الإسناد مما يتكرر كثيراً، وخصوصا في تفسير يحيى بن اليمان: يرويه عن جعفر بن أبي المغيرة القمي الكوفي، عن سعيد بن جبير الكوفي، وليس عن "شعبة".
[1707]
وفي أخرى عنه "أعلمهم في أنفسهم"1.
قوله تعالى: {وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفاً فَيَذَرُهَا قَاعاً صَفْصَفاً} الآيتان: 105-106
[1708]
قال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة: القاع الصفصف: الأرض المستوية 2.
قوله تعالى: {فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً} الآية: 108
[1709]
وصل الطبري من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد {هَمْساً} قال: حس الأقدام 3.
[1710]
وعن قتادة قال: {هَمْساً} صوت الأقدام، أخرجه عبد الرزاق 4.
1 فتح الباري 8/433.
ذكرها السيوطي في الدر المنثور 5/ 598 عن سعيد بن جبير بهذا اللفظ، ونسبها إلى ابن أبي شيبة وعبد ابن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
2 فتح الباري 8/433.
أخرجه عبد الرزاق 2/20 به سندا ومتنا.
3 فتح الباري 8/433. وذكره البخاري عنه تعليقا.
هكذا عزاه للطبري، وليس عنده بهذا اللفظ؛ فقد أخرج 16/215 عن محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، به بلفظ "همسا قال: خفض الصوت". وذكره ابن حجر في تغليق التعليق 4/254 وقال: هو بمعناه في الهمس.
4 فتح الباري 8/433.
ليس عنده في تفسيره عن قتادة بهذا اللفظ، وإنما عن الثوري. انظر 2/19. وأخرج ابن جرير 16/215 من طريق سعيد، عن قتادة بلفظ "وقع أقدام القوم".
[1711]
وعن عكرمة قال: وطء الأقدام، أخرجه عبد بن حميد 1.
قوله تعالى: {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ} الآية: 111
[1712]
أخرج ابن المنذر من طريق مجاهد {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ} خضعت 2.
[1713]
وأخرج من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال "قوله {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ} أي ذلت 3.
قوله تعالى: {فَلا يَخَافُ ظُلْماً وَلا هَضْماً} الآية: 112
[1714]
وصل ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله {فَلا يَخَافُ ظُلْماً وَلا هَضْماً} قال: لا يخاف ابن آدم يوم القيامة أن يظلم فيزاد في سيآته ولا يهضم فينقص من حسناته 4.
[1715]
وعن قتادة عند عبد بن حميد مثله 5.
1 فتح الباري 8/433.
أخرج ابن جرير 16/214 حدثنا إسماعيل بن موسى السدي، قال: أخبرنا شريك، عن عبد الرحمن بن الأصبهاني، عن عكرمة، مثله.
2 فتح الباري 5/394.
أخرجه آدم بن أبي إياس في تفسيره المسمى بتفسير مجاهد ص 403 نا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عنه بلفظ "خشعت الوجوه".
وأخرجه ابن جرير 16/216 من طرق عن ابن أبي نجيح، عنه بلفظ "خشعت". ومن طريق ابن جريج، عنه، مثله.
3 فتح الباري 5/394.
أخرجه ابن جرير 16/216 من طريق معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، به.
4 فتح الباري 8/433. وذكره البخاري عنه تعليقا مختصرا.
أخرجه ابن أبي حاتم كما في تغليق التعليق 4/ 255 ثنا أبي، ثنا أبو صالح، حدثني معاوية بن صالح، به نحوه.
5 فتح الباري 8/433. أخرج عبد الرزاق في تفسيره 2/19 عن معمر، عن قتادة، مثله.
وأورده السيوطي في الدر المنثور 5/ 601 وعزاه لعبد الرزاق وعبد بن حميد.
[1716]
وصل ابن أبي حاتم أيضا عن ابن عباس {عِوَجاً} واديا {وَلا أَمْتاً} رابية 1.
قوله تعالى: {وَأَنَّكَ لا تَظْمَأُ فِيهَا وَلا تَضْحَى} الآية: 119
[1717]
روى الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: لا يصيبك فيها عطش ولا حر 2.
قوله تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً} الآية:124
[1718]
وصل ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس {ضَنْكاً} الشقاء 3.
1 فتح الباري 8/433. وذكره البخاري عنه تعليقا.
أخرجه ابن أبي حاتم كما في تغليق التعليق 4/ 255 بالسند المذكور قبله، مثله.
قال أبو عبيدة - العوج بكسر أوله -: ما اعوج من المسائل والأودية، والأمت: الانثناء، يقال: مد حبله حتى ما ترك فيه أمتا: أي استرخاء، وملأسقاءه حتى ما ترك فيها أمتا: أي انثناءً. أهـ. مجاز القرآن 2/292.
2 فتح الباري 6/426.
أخرجه ابن جرير 16/223 من طريق معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، به.
3 فتح الباري 8/433.
أخرجه ابن أبي حاتم كما في تغليق التعليق 4/ 256 ثنا أبي، ثنا أبو صالح، حدثني معاوية بن صالح، به مثله. وأخرجه ابن جرير 16/226 من طريق معاوية، به.
قال الراغب: {مَعِيشَةً ضَنْكاً} أي ضيِّقا، وقد ضَنُك عيشُه. المفردات ص 299 مادة "ضنك". ويقال إنها كلمة فارسية معناها الضيق، وأصلها "التنك" - بمثناة فوقانية - بدل الضاد فعربت. ذكره ابن حجر. قلت: وتستعمل هذه الكلمة - أي "التنك" - بكلف نثقلة - بمعنى الضيق في لغتهم إلى الآن.
[1719]
وللطبري عن عكرمة مثله 1.
[1720]
ومن طريق قيس بن أبي حازم 2 في قوله {مَعِيشَةً ضَنْكاً} قال: رزقا في معصية 3.
[1721]
وصحّح ابن حبان من حديث أبي هريرة مرفوعا في قوله {مَعِيشَةً ضَنْكاً} قال: "عذاب القبر"، أورده من وجهين مطولا ومختصرا 4.
1 فتح الباري 8/433.
لم أجد عند الطبري عن عكرمة بهذا اللفظ. وأورد السيوطي في الدر المنثور 5/ 609 عن عكرمة في قوله {مَعِيشَةً ضَنْكاً} قال: الضنك. وعند الطبري 16/226 من طريق يزيد النحوي، عن عكرمة في قوله {مَعِيشَةً ضَنْكاً} قال: هي المعيشة التي أوسع الله عليه من الحرام.
2 هو قيس بن أبي حازم البجلي، أبو عبد الله الكوفي، مخضرم، أدرك الجاهلية، ورحل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليبايعه فقبض وهو في الطريق، وأبوه له صحبة. ويقال إن لقيس رؤية ولم يثبت، ثقة، وهو الذي يقال إنه اجتمع له أن يروي عن العشرة، وروى عنه إسماعيل ابن أبي خالد وغيره، مات بعد التسعين، أو قبلها، وقد جاوز المائة وتغير. أخرج له الجماعة. انظر ترجمته في: التهذيب 8/346، والتقريب 2/127.
3 فتح الباري 8/433.
أخرجه ابن جرير 16/226 حدثني داود بن سليمان بن يزيد المكتب من أهل البصرة، قال: ثنا عمرو بن جرير البجلي، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، مثله.
4 فتح الباري 8/433.
أما المطول فأخرجه ابن حبان الإحسان رقم3113 أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عبد الواحد ابن غياث، قال: حدثنا معتمر بن سليمان، قال: سمعت محمد بن عمرو يحدث عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن الميت إذا وضع في قبره.... الحديث. وفي آخره "ثم يضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه، فتلك المعيشة الضنكة التي قال الله {فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} .
وأخرجه ابن جرير 13/215-216، والحاكم 1/379-380 و 380-381 من طرق عن محمد بن عمرو، به. وصححه الحاكم على شرط مسلم ووافقه الذهبي. وذكره =
[1722]
وأخرجه سعيد بن منصور والحاكم من حديث أبي سعيد الخدري موقوفا ومرفوعا 1.
[1723]
والطبراني من حديث ابن مسعود 2.
قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً} الآية: 125
[1724]
وصل الفريابي من طريق مجاهد {حَشَرْتَنِي أَعْمَى} عن
= الهيثمي في مجمع الزوائد 3/54-55 وقال: رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن.
وأما المختصر فأخرجه ابن حبان الإحسان رقم3119 أخبرنا أبو خليفة، قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة - مرفوعا مثله. وأخرجه ابن أبي حاتم كما في تفسير ابن كثير 5/317 عن أبي زرعة، حدثنا أبو الوليد، حدثنا حماد بن سلمة، به مثلة. قال ابن كثير: إسناد جيد.
وقد رجح الطبري هذا التفسير مستندا إلى قوله في آخر الآيات {وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى} ، قال: فكان معلوما بذلك أن المعيشة الضنك التي جعل الله لهم قبل عذاب الآخرة. ثم قال: وهذا العذاب ليس في الحياة الدنيا أيضا؛ فإن هناك كثيرا ممن أعرض عن ذكر الله من الكفار أوسع معيشة من كثير من المقبلين على ذكر الله، فبقي أن ذلك في البرزخ. انظر: جامع البيان 16/228.
1 فتح الباري 8/433.
أخرجه سعيد بن منصور في سننه كتاب التفسير ل 154/ ب حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن وعبد العزيز ابن أبي حازم، عن أبي حازم، عن النعمان بن أبي عياش الزرقي، عن أبي سعيد الخدري، به.
وأخرجه الحاكم 2/381 من طريق حماد بن سلمة عن أبي حازم المدني، عن النعمان ابن أبي عياش، عن أبي سعيد الخدري - مرفوعا. ولفظه "قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم معيشة ضنكا قال: "عذاب القبر". وصححه على شرط مسلم ووافقه الذهبي.
2 فتح الباري 8/433.
أخرجه الطبراني في الكبير ج 9/ رقم9143 حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو نعيم، ثنا المسعودي، عن عبد الله بن المخارق، عن أبيه المخارق بن سليم، عن عبد الله. ولفظه "فإن له معيشة ضنكا قال: عذاب القبر.
وأخرجه ابن جرير 16/228 من طريق أبي عميس، عن عبد الله بن مخارق، به مثله.
حجتي {وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً} في الدنيا 1.
قوله تعالى: {يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِأُولِي النُّهَى} الآية:128
[1725]
وصل الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى: {يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِأُولِي النُّهَى} قال: لأولي التقى 2.
[1726]
ومن طريق سعيد عن قتادة "لأولي النهى": لأولي الورع 3.
1 فتح الباري 8/433. وذكره البخاري عنه تعليقا.
أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 4/ 254 ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عنه، نحوه.
وأخرجه ابن جرير 16/229 من طرق عن ابن أبي نجيح - عنه مثله أو نحوه.
قال ابن كثير 5/317 ويحتمل أن يكون المراد أنه يحشر أو يبعث إلى النار أعمى البصر والبصيرة، كما قال تعالى {وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمّاً مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيراً} [الإسراء:97] . وهذا الذي رجحه الطبري 16/229 أيضا قائلا: والصواب من القول في ذلك ما قال الله تعالى ذكره، وهو أنه يحشر أعمى عن الحجة ورؤية الشيء، كما أخبر جل ثناؤه، فعمّ ولم يخصّص.
2 فتح الباري 6/424.
أخرجه ابن جرير 16/231 من طريق معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، به.
3 فتح الباري 6/424.
أخرجه ابن جرير 16/231 من طريق يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، به.