الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة الرعد
قوله تعالى: {وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ} الآية: 4
[1119]
وصل الفريابي من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله: {وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ} قال: طيبها عذبها، وخبيثها السبّاخ 1.
[1120]
وعند الطبري من وجه آخر عن مجاهد: القطع المتجاورات العَذِية والسَّبَخة 2 والماللح والطيّب 3.
[1121]
ومن طريق أبي سنان عن ابن عباس مثله 4.
1 فتح الباري 8/374. وذكره البخاري عنه تعليقا.
أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 4/230 ثنا ورقاء، ثنا ابن أبي نجيح، به مثله.
2 "العذية" - بفتح العين وسكون الذال، وفتح الياء بغير تشديد ـ، و"العذاة" أيضا: وهي الأرض الطيبة التربة البعيدة من المياه والسباخ.
و"السبخة" - بفتح السين والباء، وبفتح وكسر الباء - وهي الأرض المالحة التي تعلوها الملوحة، ولا تكاد تنيت إلا بعض الشجر. انظر: النهاية 3/200 مادة "ع ذ ا "، و 2/333 مادة "س ب خ".
3 فتح الباري 8/374.
أخرجه ابن جرير رقم20067 حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن ليث، عن مجاهد - مثله. وليث ضعيف.
4 فتح الباري 8/374.
أخرجه ابن جرير رقم20070 حدثنا الحسن بن محمد، قال: حدثنا سعيد بن سليمان، قال: حدثنا إسحاق بن سليمان، عن أبي سنان، به نحوه. ولفظه "قال: العذية والسبخة".
[1122]
ومن وجه آخر منقطع عن ابن عباس مثله وزاد: تنبت هذه، وهذه إلى جنبها لا تنبت 1.
[1123]
ومن طريق أخرى متصلة عن ابن عباس قال: تكون هذه حلوة وهذه حامضة، وتسقى بماء واحد، وهن متجاورات 2.
قوله تعالى: {صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ} الآية: 4
[1124]
وصل الفريابي أيضا عن مجاهد: في قوله: {صِنْوَانٌ} النخلتان أو أكثر في أصل واحد، {وَغَيْرُ صِنْوَانٍ} وحدها {يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ} قال: بماء السماء، كصالح بني آدم وخبيثهم، أبوهم واحد 3.
[1125]
وروى الطبري من طريق سعيد بن جبير في قوله: {صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ} مجتمع وغير مجتمع 4.
1 فتح الباري 8/374.
أخرجه ابن جرير رقم20072 حدثنا القاسم قال: حدثنا الحسين - وهو سنيد - قال: حدثني حجاج، عن ابن جريج، قال: قال ابن عباس، به.
وفيه انقطاع بين ابن جريج وابن عباس، وقد أشار إلى ذلك ابن حجر كما في الأعلى، وسنيد ضعيف.
2 فتح الباري 8/374.
أخرجه ابن جرير رقم20081 حدثنا أحمد بن إسحاق، قال: حدثنا أبو أحمد، قال: حدثنا إسرائيل، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عنه مثله.
و"أحمد بن إسحاق": هو ابن عيسى الأهوازي، و"أبو أحمد": هو محمد بن عبد الله ابن الزبير، الزبيري
3 فتح الباري 8/374. وذكره البخاري عنه تعليقا.
أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 4/230-231 ثنا ورقاء، ثنا ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به.
4 فتح الباري 8/374. أخرجه ابن جرير رقم20097 حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا جرير، عن عطاء، عنه - مثله. وفيه ابن حميد شيخ الطبري ضعيف.
[1126]
وعن سعيد بن منصور عن البراء بن عازب قا: الصنوان أن يكون أصلها واحد ورؤوسها متفرقة، وغير الصنوان أن تكون النخلة منفردة ليس عندها شيء 1.
قوله تعالى: {وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلاتُ} الآية: 6
[1127]
وروى الطبري من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله: {الْمَثُلاتُ} قال: الأمثال 2.
[1128]
ومن طريق معمر عن قتادة قال: المثلات العقوبات 3.
[1129]
ومن طريق زيد بن أسلم: المثلات ما مثل الله به من الأمم من العذاب 4.
قوله تعالى: {وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} الآية: 7
[1130]
روى الطبري من طريق علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس
1 فتح الباري 8/374.
أخرج ابن جرير الأرقام 20087-20093 و20098 من طرق، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب - نحوه.
2 فتح الباري 8/371.
أخرجه ابن جرير الأرقام 20132-20134 من طريق ورقاء، وشبل كلاهما عن ابن أبي نجيح، به مثله.
3 فتح الباري 8/371.
أخرجه ابن جرير رقم20131 حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، به مثله.
4 فتح الباري 8/371.
أخرج ابن جرير رقم20135 حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في الآية - فذكره بنحوه.
في قوله: {وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} أي داع 1.
[1131]
ومن طريق قتادة مثله 2.
[1132]
ومن طريق العوفي عن ابن عباس قال: الهادي الله 3.
[1133]
ومن طريق أبي العالية قال: الهادي القائد 4.
[1134]
ومن طريق مجاهد وقتادة أيضا: الهادي نبي 5.
[1135]
ومن طريق عكرمة وأبي الضحى ومجاهد أيضا قال: الهادي محمد 6.
1 فتح الباري 8/375.
أخرجه ابن جرير رقم20162 من طريق معاوية بن صالح، عن عليّ، به مثله.
2 فتح الباري 8/375.
أخرجه ابن جرير رقم20138 حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، به.
3 فتح الباري 8/376.
أخرجه ابن جرير رقم20146 من طريق العوفي، عنه - نحوه. ولفظه "يقول: أنت يا محمد منذر، وأنا هادي كل قوم". وإسناده ضعيف.
4 فتح الباري 8/376.
أخرجه ابن جرير رقم20159 حدثني المثنى، قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا عبد الله ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع، عن أبي العالية - نحوه. ولفظه "قال: الهادي: القائد، القائد: الإمام، والإمام العمل".
5 فتح الباري 8/376.
أما أثر مجاهد فأخرجه ابن جرير الأرقام 20148-20154 من طرق عنه - مثله.
وأما أثر قتادة فأخرجه رقم20155 حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا محمد ابن ثور، عن معمر، عنه - مثله.
6 فتح الباري 8/376.
أخرج ابن جرير رقم20139، 20140 من طريق وكيع وعبد الرحمن، عن سفيان، عن السدي، عن عكرمة ومنصور، عن أبي الضحى - مثله. وأخرج رقم20141 من طريق عبد العزيز، قال: حدثنا سفيان، عن أبيه، عن عكرمة - مثله. أما أثر مجاهد فلم أجده، ولم يذكره الطبري.
[1136]
وأخرج الطبري بإسناد حسن من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على صدره وقال: "أنا المنذر، وأومأ إلى عليّ وقال: أنت الهادي، بك يهتدي المهتدون بعدي 1.
[1137]
وأخرج ابن أبي حاتم وعبد الله بن أحمد في زيادات المسند وابن مردويه من طريق السدي عن عبد خير عن علي قال: الهادي رجل من
1 فتح الباري 8/376.
أخرجه ابن جرير رقم20161 حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي، قال: حدثنا الحسن ابن الحسين الأنصاري، قال: حدثنا معاذ بن مسلم بيّاع الهرويّ، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، به مثله.
وقد استغربه الحافظ مع تحسينه لإسناده، وعقبه قائلا: فإن ثبت هذا فالمراد بالقوم أخص من الذي قبله أي بني هاشم مثلا.
أقول: لم يثبت هذا؛ فإن في إسناده "الحسن بن الحسين الأنصاري، العُرني"، قال أبو حاتم: لم يكن بصدوق عندهم، كان من رؤساء الشيعة، وقال ابن حبان: يأتي عن الأثبات بالملزقات، ويروي المقلوبات والمناكير، ولا تقوم به الحجة.
انظر ترجمته في: الجرح والتعديل 3/6، وميزان الاعتدال 2/6 رقم1828.
و"معاذ بن مسلم" مجهول، هكذا قال ابن أبي حاتم عن أبيه.
انظر: الجرح والتعديل 8/248.
وقد ذكر الذهبي هذا الخبر في ترجمة "الحسن بن الحسين الأنصاري"، وقال: معاذ نكرة، فلعل الآفة منه.
وقال الشيخ محمود محمد شاكر بعد أن نقل كلام الذهبي هذا "أقول: بل الآفة من كليهما: الحسن بن الحسين، ومعاذ بن مسلم".
أقول: وهو كما قال؛ لأن الأول منهما - أعني الحسن بن الحسين لم يكن صدوقا كما قال أبو حاتم وكان من رؤساء الشيعة.
بني هاشم. قال بعض رواته: هو علي 1.
قوله تعالى:
{اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ} الآية: 8
[1138]
وروى عبد بن حميد من طريق أبي بشر عن مجاهد في قوله: {اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ} قال: إذا حاضت المرأة وهي حامل كان نقصانا من الولد، فإن زادت على تسعة أشهر كان تماما لما نقص من ولدها 2.
[1139]
ثم روى من طريق منصور عن الحسن قال: الغيض ما دون تسعة أشهر، والزيادة ما زادت عليها يعني في الوضع 3.
قوله تعالى: {وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ} الآية: 8
[1140]
وروى الطبري من طريق سعيد عن قتادة أي جعل لهم أجلا معلوما 4.
1 فتح الباري 8/376.
قال ابن حجر: وكأنه أخذه من الحديث الذي قبله. وفي إسناد كل منهما بعض الشيعة. ولو كان ذلك ثابتا ما تخالفت رواته. اهـ قوله.
2 فتح الباري 8/375.
أخرج ابن جرير الأرقام 20166-20168 و20177 من طرق، عن أبي بشر، عن مجاهد - نحوه.
3 فتح الباري 8/375.
أخرج ابن جرير رقم20190 من طريق منصور، عن الحسن - فذكر أوله فقط.
4 فتح الباري 8/371.
أخرجه ابن جرير رقم20201 حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، به.
قوله تعالى:
{لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ} الآية: 11
[1141]
وروى الطبري بإسناد حسن عن ابن عباس في قوله تعالى: {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ} قال: ملائكة يحفظونه من بين يديه ومن خلفه، فإذا جاء قدره خلوا عنه 1.
[1142]
ومن طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله: {مِنْ أَمْرِ اللَّهِ} يقول: بإذن الله، فالمعقبات هن من أمر الله وهي الملائكة 2.
[1143]
ومن طريق سعيد بن جبير قال: حفظهم إياه بأمر الله 3.
[1144]
ومن طريق إبراهيم النخعي قال: يحفظونه من الجن 4.
1 فتح الباري 8/372.
أخرجه ابن جرير رقم20216 حدثنا ابن وكيع، قال: حدثنا أبي، عن إسرائيل، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس - مثله. وفي إسناده ابن وكيع، وهو ضعيف. هذا وقد حسنه ابن حجر كما في الأعلى. وأخرجه رقم20217 عن الحارث، حدثنا عبد العزيز، قال: حدثنا إسرائيل، به نحوه.
2 فتح الباري 8/372.
أخرجه ابن جرير رقم20231 من طريق معاوية بن صالح، عن عليّ، به مثله.
3 فتح الباري 8/372.
أخرجه ابن جرير رقم20232 حدثنا ابن حميد قال: حدثنا جرير، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير - نحوه. ولفظه "قال: الملائكة الحفظة، وحفظهم إياه من أمر الله". وفي الإسناد ابن حميد وهو ضعيف.
4 فتح الباري 8/372.
أخرجه ابن جرير رقم20244 حدثني أبو هريرة الضبعي قال: حدثنا أبو داود - وهو الطيالسي - قال: حدثنا ورقاء، عن منصور، عن طلحة، عن إبراهيم - مثله.
و"أبو هريرة الضبعي" ثقة، وطلحة هو ابن مصرّف ثقة أيضا.
[1145]
ومن طريق كعب الأحبار قال: لولا أن الله وكَّل بكم ملائكة يذبّون عنكم في مطعمكم ومشربكم وعوراتكم لتُخُطِّفتم 1.
[1146]
وأخرج الطبري من طريق كنانة العدوي 2 أن عثمان سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن عدد الملائكة الموكّلة بالآدمي فقال: لكل آدمي عشرة بالليل وعشرة بالنهار، واحد عن يمينه وآخر عن شماله، واثنان من بين يديه ومن خلفه، واثنان على جنبيه وآخر قابض على ناصيته، فإن تواضع رفعه وإن تكبر وضعه، واثنان على شفتيه ليس يحفظان عليه إلا الصلاة على محمد والعاشر يحرسه من الحيّة أن تدخل فاه يعني إذا نام 3.
1 فتح الباري 8/372.
أخرجه ابن جرير رقم20246 حدثنا الحسن بن عرفة، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن محمد بن زياد الألهاني، عن يزيد بن شريح، عن كعب الأحبار - نحوه.
2 هو كنانة بن نعيم العدوي أبو بكر الصديق، تابعي ثقة، لم يذكر أنه أدرك عثمان بن عفان أو روى عنه.
انظر ترجمته في: التهذيب 8/403 والتقريب 2/137 وتفسير الطبري 16/ 371 الحاشية.
3 فتح الباري 8/372.
أخرجه ابن جرير رقم20211 حدثني المثنى، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد السلام ابن صالح القشيري، قال: حدثنا علي بن جرير، عن حماد بن سلمة، عن عبد الحميد ابن جعفر، عن كنانة العدوي، به نحوه بأطول منه سياقا.
وعلق عليه المحقق الشيخ محمود محمد شاكر قائلا: هذا إسناد مشكل منكر، "إبراهيم ابن عبد السلام بن صالح القشيري"، لم نجد له ذكراً في شيء من كتب الرجال، و"علي ابن جرير" لا يُدرى من هو أيضا. فهذا حديث فيه نكارة وضعف شديد، وانفرد بروايته أبو جعفر الطبري عن المثنى. اهـ.
قلت: وفيه علة أخرى، وهي الانقطاع؛ فإنه لم يذكر أن كنانة أدرك عثمان أو روى عنه كما سبق في ترجمته.
وقال ابن كثير 4/360: وقد روى الإمام أبو جعفر بن جرير ها هنا حديثا غريبا جدا، فذكره.
[1147]
أخرج ابن جرير بإسناد صحيح عن ابن عباس في قوله {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ} قال: ذلك مَلِك من مُلوك الدنيا له حرس ومن دونه حرس 1.
[1148]
ومن طريق عكرمة في قوله: {مُعَقِّبَاتٌ} قال: المراكب 2.
قوله تعالى: {وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ} الآية: 12
[1149]
وصل الفريابي أيضا عن مجاهد في قوله {السَّحَابَ الثِّقَالَ} الذي فيه الماء 3.
قوله تعالى: {وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ} الآية: 13
[1150]
وروى ابن أبي حاتم من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله {وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ} قال شديد القوة 4.
ومثله عن قتادة 5.
1 فتح الباري 8/372.
أخرجه ابن جرير رقم20226 حدثنا أبو هاشم الرفاعي، قال: حدثنا ابن يمان قال: حدثنا سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس - مثله.
2 فتح الباري 8/372.
أخرجه ابن جرير رقم20229 حدثني الحارث، قال: حدثنا عبد العزيز، قال: حدثنا عمر بن نافع، قال: سمعت عكرمة يقول - فذكر نحوه. ولفظه "قال: المواكب من بين يديه ومن خلفه".
وفيه "عمر بن نافع الثقفي"، وهو ضعيف. انظر: التقريب 2/63.
3 فتح الباري 8/374. وذكره البخاري عنه تعليقا.
أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 4/231 ثنا ورقاء، ثنا ابن أبي نجيح، عنه - مثله.
4 فتح الباري 8/372.
أخرج ابن جرير رقم20274 حدثنا أحمد بن إسحاق، قال: حدثنا أبو أحمد، قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي يحيى، عن مجاهد - مثله.
5 فتح الباري 8/372.
أخرج ابن جرير رقم20275 حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة - نحوه. ولفظه "وهو شديد المحال"، أي القوة والحيلة".
[1152]
ونحوه عن السدي 1.
[1153]
وفي رواية عن مجاهد: شديد الانتقام 2.
[1154]
وروى النسائي في سبب نزولها من طريق علي بن أبي سارة عن ثابت عن أنس قال: "بعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى رجل من فراعنة العرب يدعوه - الحديث وفيه - فأرسل الله صاعقة فذهبت بِقَحْف رأسه، فأنزل الله هذه الآية 3.
1 فتح الباري 8/372.
ذكره السيوطي في الدر المنثور 4/628 عنه. ولفظه "شديد الحول والقوة"، ونسبه إلى أبي الشيخ فقط.
2 فتح الباري 8/372.
ذكره السيوطي في الدر المنثور 4/627 ونسبه إلى ابن أبي حاتم فقط.
3 فتح الباري 8/372.
أخرجه النسائي في التفسير رقم279 عن عمرو بن منصور، نا عبد الله بن عبد الوهاب، قال: حدثني عليّ بن أبي سارة، به نحوه. ولفظه "قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم مرة رجلا إلى رجل من فراعنة العرب أن "ادعه ليّ" قال: يا رسول الله إنه أعتى من ذلك، قال:"اذهب إليه فادعه"، قال: فأتاه فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوك. قال: أرسول الله؟ وما الله؟ أمن ذهب هو؟ أم من فضة هو؟ أمن نحاس هو؟ فرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أخبرتك أنه أعتى من ذلك، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بما قال، قال:"فارجع إليه فادعه"، فرجع فأعاد عليه المقالة الأولى، فردّ عليه مثل الجواب، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال:"ارجع إليه فادعه"، فرجع إليه، فبينما هما يتراجعان الكلام بينهما إذ بعث الله سحابة حيال رأسه، فرعدت؛ ووقعت منها صاعقة.... الحديث نحوه.
وأخرجه ابن جرير رقم20270 والطبراني في الأوسط رقم2623 والواحدي في أسباب النزول ص222 والعقيلي في الضعفاء 3/232-233 وأبو يعلى في مسنده رقم3342 كلهم من حديث علي بن أبي سارة، عن ثابت، به.
و"علي بن أبي سارة" تقدم أنه ضعيف. ولكن تابعه "ديلم بن غزوان".
فقد أخرجه أبو يعلى رقم3341 والبزار رقم2221 كشف الأستار والبيهقي في =
[1155]
وأخرجه البزار من طريق أخرى عن ثابت1 والطبراني من حديث ابن عباس مطولا 2.
= الدلائل 6/283 وابن أبي عاصم في السنة رقم692 كلهم من طريق ديلم بن غزوان، عن ثابت، عن أنس، به.
وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 7/45 وقال: ونسبه إلى أبي يعلى والبزار والطبراني في الأوسط، وقال: رجال البزار رجال الصحيح غير ديلم بن غزوان وهو ثقة، وفي رجال أبي يعلى والطبراني عليّ بن أبي سارة وهو ضعيف. اهـ.
وأبو يعلى أخرجه من طريقين: طريق ابن أبي سارة وطريق ديلم بن غزوان كما رأيت.
والحديث ذكره السيوطي في الدر المنثور 4/625 وزاد نسبته إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ وابن مردويه، عن أنس، به.
1 كشف الأستار رقم2221 وانظر ما قبله.
2 فتح الباري 8/372.
لم أجده عند الطبراني عن ابن عباس بهذا السياق، ولكن بسياق آخر، ولم يقل فيه: وما الله؟ أمن ذهب هو؟ أم من فضة هو؟ أمن نحاس هو؟.
فقد أخرج ج 10/رقم10760 من حديث إبراهيم بن المنذر الحزامي، حدثني عبد العزيز ابن عمران، حدثني عبد الرحمن وعبد الله ابنا زيد بن أسلم عن أبيهما، عن عطاء ابن يسار، عن ابن عباس - فذكر قصة "أربد بن قيس بن جزي بن خالد بن جعفر بن كلاب" و"عامر بن الطفيل بن مالك" وقدومهما المدينة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومحاولتهما الغدر به صلى الله عليه وسلم، وفي آخره "فخرجا حتى إذا كانا بالرقم أرسل الله عز وجل على "أربد" صاعقة، فقتله، وخرج "عامر" حتى إذا كان بالحر، ثم أرسل الله عليه قرحة، فأخذته فأدركه الليل في بيت امرأة من بني سلول، فجعل يمس قرحته في حلقه، ويقول: غدة كغدة الجمل في بيت سلولية يرغب أن يموت في بيتها، ثم ركب فرسه فأركضه حتى مات عليه راجعا، فأنزل الله عز وجل فيهما {اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ} إلى قوله:{وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ} قال: المعقبات من أمر الله يحفظون محمداً، ثم ذكر أربد وما قبله به قال:{هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً} إلى قوله: {وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ} .
ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 7/44-45 وقال: رواه الطبراني في الأوسط والكبير
…
وفي إسناديهما عبد العزيز بن عمران وهو ضعيف.
ثم وجدته عند الزيلعي في تخريج أحاديث الكشاف 2/185 قال: رواه الثعلبي في تفسيره، من حديث محمد بن السائب الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: أقبل عامر بن الطفيل وأربد بن ربيعة، وهما عامدان يريدان رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
فذكر القصة بطولها، وفيها اللفظ المذكور.
والكلبي متروك متهم بالكذب.
قوله تعالى: {كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ} الآية: 14
[1156]
وصل ابن أبي حاتم وابن جرير من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله: {كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ} الآية قال: مَثَلُ المشرك الذي عبد مع الله إلها غيره كمثل العطشان الذي ينظر إلى ظل خياله في الماء من بعيد، وهو يريد أن يتناوله ولا يقدر عليه 1.
[1157]
روى الطبري أيضا من طريق العوفي عن ابن عباس في هذه الآية قال: مثل الأوثان التي تعبد من دون الله كمثل رجل، قد بلغه العطش حتى كربه الموت، وكفاه في الماء قد وضعهما لايبلغان فاه. يقول الله لا يستجيب له الأوثان ولا تنفعه حتى تبلغ كفّا هذا فاه، وما هما ببالغتين فاه أبدا 2.
[1158]
ومن طريق أبي أيوب عن علي قال: كالرجل العطشان يمد يده إلى البئر ليرتفع الماء إليه وما هو بمرتفع 3.
1 فتح الباري 8/371. وذكره البخاري عنه تعليقا.
أخرجه ابن جرير رقم20294 من طريق معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، به.
2 فتح الباري 8/371.
أخرجه ابن جرير رقم20295 من طريق العوفي، عن ابن عباس - مثله. والعوفي ضعيف.
3 فتح الباري 8/371.
أخرجه ابن جرير رقم20286 حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال: حدثنا سيف، عن أبي روق، عن أبي أيوب، به نحوه. قال المحقق: إسناده هالك منكر. سيف هو سيف ابن عمر الضبي الأخباري، صاحب الفتوح، ضعيف ساقط الحديث، ليس بشيء. اهـ. انظر: تفسير الطبري 16/392، 400.
[1159]
ومن طريق سعيد عن قتادة: الذي يدعو من دون الله إلها لا يستجيب بشيء أبدا من نفع أو ضر حتى يأتيه الموت، مثله كمثل الذي بسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه، ولا يصل ذلك إليه فيموت عطشا 1.
[1160]
ومن طريق معمر عن قتادة نحو ولكن قال: وليس الماء ببالغ فاه ما دام باسطا كفيه لا يقبضهما 2.
[1161]
وصل الفريابي والطبري من طرق عن مجاهد في قوله: {كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ} يدعو الماء بلسانه ويشير إليه بيده، فلا يأتيه أبدا 3.
[1162]
وصل الفريابي أيضا عن مجاهد في قوله: {زَبَداً رَابِياً} قال: الزبد السيل. وفي قوله: {زَبَدٌ مِثْلُهُ} قال: خبث الحلية والحديد 4.
[1163]
وأخرج الطبري من وجهين عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في
1 فتح الباري 8/371.
أخرجه ابن جرير رقم20293 حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد قال: حدثنا سعيد، به نحوه.
2 فتح الباري 8/371.
أخرجه ابن جرير رقم20297 حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، به نحوه.
3 فتح الباري 8/374. وذكره البخاري عنه تعليقا.
أخرجه الفريابي بالسند المذكور آنفا. وأخرجه ابن جرير رقم20287، 20289، 20290، 20291 من طرق عن ابن أبي نجيح، عنه - مثله.
4 فتح الباري 8/374. وذكره البخاري عنه تعليقا.
أخرجه الفريابي بالسند المذكور آنفا.
قوله: {فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا} قال: بمثلها {فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رَابِياً} قال: الزبد السيل {وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ} قال: خبث الحديد والحلية، وهما مثلان للحق والباطل 1.
[1164]
وأخرجه من طريقين عن ابن عباس نحوه 2.
[1165]
ومن طريق سعيد عن قتادة في قوله: {بِقَدَرِهَا} قال: الصغير بصغره والكبير بكبره. وفي قوله: {رَابِياً} أي عاليا. وفي قوله: {ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ} الذهب والفضة. وفي قوله: {أَوْ مَتَاعٍ} الحديد والصفر الذي ينتفع به. و"الجفاء" ما يتعلق بالشجر، وهي ثلاثة أمثال ضربها الله في مثل واحد. يقول: كما اضمحل هذا الزبد فصار لا ينتفع به كذلك يضمحل الباطل عن أهله، وكما مكث هذا الماء في الأرض فأمرعت 3 وأخرجت نباتها، كذلك يبقى الحق لأهله. ونظيره بقاء خالص الذهب والفضة إذا دخل النار وذهب خبثه وبقي صفره، كذلك يبقى الحق لأهله ويذهب الباطل 4.
1 فتح الباري 8/374.
أخرج ابن جرير الأرقام 20316-20318 من طريق ورقاء، وشبل كلاهما عن ابن أبي نجيح، عنه - مثله ونحوه.
2 فتح الباري 8/374.
أخرج ابن جرير رقم20311 من طريق معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عنه - نحوه. وأخرج رقم20312 من طريق العوفي، عنه - نحوه مطولا.
قلت: الإسناد الأول صحيح، والثاني ضعيف.
3 يقال: أمرع المكان والوادي، وأمرع القوم: أي أصابوا الكلأ فأخصبوا.
انظر: القاموس باب العين، فصل الميم، مادة "مرع"، ص 687، والمعجم الوسيط مادة "مرع"، ص 864.
4 فتح الباري 8/374.
أخرجه ابن جرير رقم20319 حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، به نحوه.
قوله تعالى: {وَإِلَيْهِ مَتَابِ} الآية: 30
[1166]
وروى ابن أبي حاتم من طريق ابن أبي نجيح في قوله: {وَإِلَيْهِ مَتَابِ} قال: توبتي 1.
قوله تعالى:
{أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعاً} الآية:31
[1167]
وروى الطبري من طرق عن مجاهد وقتادة وغيرهما {أَفَلَمْ يَيْأَسِ} أي أفلم يعلم 2.
[1168]
وروى الطبري وعبد بن حميد بإسناد صحيح كلهم من رجال البخاري عن ابن عباس أنه كان يقرؤها "أفلم يتبين" ويقول: كتبها الكاتب وهو ناعس 3.
1 فتح الباري 8/373.
ذكره السيوطي في الدر المنثور 4/651 عن مجاهد، ولم ينسبه إلا إلى ابن أبي حاتم.
2 فتح الباري 8/373.
أخرج الطبري رقم20416 من طريق محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة - مثله. وأخرج رقم20415 عن بشر، حدثنا يزيد، حدثنا سعيد، عن قتادة - بلفظ "ألم يتبين".
وأخرج رقم20414 من طريق ليث بن أبي سليم، عن مجاهد - بلفظ "أفلم يتبين". وليث ضعيف.
3 فتح الباري 8/373.
أخرجه ابن جرير رقم20410 حدثنا أحمد بن يوسف - التغلبي الأحول، قال: حدثنا القاسم - وهو ابن سلام، قال: حدثنا يزيد - وهو ابن هارون، عن جرير بن حازم، عن الزبير بن الخريّت أو يعلى بن حكيم، عن عكرمة، عن ابن عباس - مثله. والأثر ذكره السيوطي في الدر المنثور 4/653 ونسبه إلى ابن جرير وابن الأنباري في المصاحف.
هذا خبر رجاله كلهم ثقات، بل كل رجاله رجال الصحيحين - كما قال ابن حجر والشيخ محمود محمد شاكر، سوى أبي عبيد القاسم بن سلام أبي عبيد، فهو إمام ثقة صدوق، فإسناده صحيح.
................................................ (1)
1 وعلى صحة هذا الخبر فإنه يتعارض مع ما وعد الله به وأخبر على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم أن هذا القرآن محفوظ إلى أن يرفع قرب قيام الساعة. قال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر:9]، وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "
…
وَلَيُسْرَى على كتاب الله عز وجل في ليلة فلا يبقى في الأرض منه آية " الحديث. [أخرجه ابن ماجه، رقم4049، والحاكم 4/473 عن حذيفة مرفوعا في حديث طويل. وصححه الحاكم على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، كما صححه الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، رقم87] . وما رفع القرآن الكريم في آخر الزمان إلا تمهيداً لإقامة الساعة على شرار الخلق، الذين لا يعرفون شيئا من الإسلام البتة. ومعروف أن القرآن الكريم حفظ في الصدور في عهد الصحابة من قبل عدد بلغ حد التواتر، وذلك قبل حفظه في السطور، فكيف يخفى هذا على أولئك الحفظة، حتى يبقى ثابتا بين دفتي المصحف الإمام.
كما أن أبا عمرو البصرى كان يقرأ بقراءة زيد بن ثابت من طريق سعيد بن جبير ومجاهد وعكرمة مولى ابن عباس، والمعروف أن ابن عباس تلقى القراءة عن زيد بن ثابت رضي الله عنهما. [انظر: غاية النهاية في طبقات القراء 1/296، 305، 515 و2/41] .
فلا يعقل أن يقرأ ابن عباس عباس بخلاف قراءة زيد، لذا أقول فلا تحمل قرءاته هذه إلا أن تكون تفسيرية، ثم إنها قراءة آحادية لا يحكم بقرآنيتها ولا تقف أمام القراءة المتواترة السبعية الصحيحة. والله الموفق.
وقال ابن حجر: فقد اشتد إنكار جماعة ممن لا علم له بالرجال صحته، وبالغ الزمخشري في ذلك كعادته إلى أن قال: وهي والله فرية ما فيها مرية. وتبعه جماعة بعده، والله المستعان
…
إلى أن قال - القائل ابن حجر -: وهذه الأشياء وإن كان غيرها المعتمد، لكن تكذيب المنقول بعد صحته ليس من دأب أهل التحصيل، فلينظر في تأويله بما يليق به. فتح الباري 8/373.
وقال الشيخ محمود محمد شاكر في تعليقه على رواية الطبري: "ومع صحة إسناده لم أجد أحداً من أصحاب الدواوين الكبار، كأحمد في مسنده، أو الحاكم في المستدرك، ولا أحداً ممن نقل عن الدواوين الكبار، كالهيثمي في مجمع الزوائد، أخرج هذا الخبر أو أشار إلى هذه القراءة عن ابن عباس، أو علي بن أبي طالب، كما جاء في الخبر الذي قبله، بل أعجب من ذلك أن ابن كثير، وهو المتعقب أحاديث أبي جعفر في التفسير، لما بلغ تفسير هذه الآية، لم يفعل سوى أن أشار إلى قراءة ابن عباس، وأغفل هذا الخبر إغفالا على =
[1169]
ومن طريق ابن جريج قال: زعم ابن كثير وغيره أنها القراءة الأولى 1.
قوله تعالى: {وَلا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ} الآية: 31
[1170]
أخرج الطبري بإسناد حسن عن ابن عباس في قوله تعالى: {وَلا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ} قال: سريّة، أو تحل قريبا من دارهم، قال: أنت يا محمد حتى يأتي وعد الله، فتح مكة 2.
[1171]
ومن طريق مجاهد وغيره نحوه 3.
قوله تعالى: {يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ} الآية: 39
[1172]
عن أبي صالح في قوله تعالى: {يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ}
= غير عادته، وأكبر ظني أن ابن كثير عرف صحة إسناده، ولكنه أنكر ظاهر معناه إنكاراً حمله على السكوت عنه، وكان خليقاً أن يذكره ويصفه بالغرابة أو النكارة، ولكنه لم يفعل، لأنه فيما أظن قد تحير في صحة إسناده، مع نكارة ما يدل عليه ظاهر لفظه. وزاد هذا الظاهر نكارة عنده، ما قاله المفسرون قبله في هذا الخبر عن ابن عباس، حين رووه غير مسند بألفاظ غير هذه الألفاظ ". تفسير الطبري 16/453 الحاشية.
1 فتح الباري 8/373.
أخرجه ابن جرير رقم30411 حدثنا الحسن بن محمد قال: حدثنا حجاج بن محمد، عن ابن جريج، فذكره، ولفظه "قال: في القراءة الأولى، زعم ابن كثير وغيره "أفلم يتبين".
2 فتح الباري 8/373.
أخرجه ابن جرير رقم20418 حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا أبو داود - وهو الطيالسي ـ، قال: حدثنا المسعودي، عن قتادة، عن سعيد بن جبير، عنه - مثله. وأخرجه رقم20419، 20420 من وجهين آخرين، عن المسعودي، به نحوه.
3 فتح الباري 8/373.
أخرج ابن جرير رقم20424 عن الحسن بن محمد، قال: حدثنا شبابة، حدثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد - نحوه. وأخرج رقم20431 من طريق يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة - نحوه.
قال: تكتب الملائكة كل ما يتلفظ به الإنسان ثم يثبت الله من ذلك ماله وما عليه ويمحو ماعدا ذلك 1.
قوله تعالى: {لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ} الآية: 41
[1173]
وروى ابن أبي حاتم من طريق زيد بن أسلم في قوله: {لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ} أي لا يتعقب أحد حكمه فيرده 2.
1 فتح الباري 11/309.
قال ابن حجر - عقبه -: هذا لو ثبت كان نصا في ذلك، ولكنه من رواية الكلبي وهو ضعيف جدا.
2 فتح الباري 8/374.
لم أجده مسندا، وهو تفسير واضح المعنى.