المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌سورة الصافات … قوله تعالى: {بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ} الآية: 12 [2240] وقد روى - الروايات التفسيرية في فتح الباري - جـ ٢

[عبد المجيد الشيخ عبد الباري]

الفصل: ‌ ‌سورة الصافات … قوله تعالى: {بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ} الآية: 12 [2240] وقد روى

‌سورة الصافات

قوله تعالى: {بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ} الآية: 12

[2240]

وقد روى الطبري وابن أبي حاتم من طريق الأعمش عن أبي وائل1 عن شريح أنه أنكر قراءة {عَجِبْتَ} بالضم، ويقول إن الله لا يعجب وإنما يعجب من لا يعلم2، قال فذكرته لإبراهيم النخعي فقال: إن شريحا كان معجبا برأيه، وأن ابن مسعود كان يقرؤها بالضم وهو أعلم منه3.

1 اسمه شقيق بن سلمة الأسدي أبو وائل الكوفي، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره، روى عن عدد من الصحابة والتابعين، وعنه الأعمش وغيره. ثقة. مات في خلافة عمر بن عبد العزيز، وله مائة سنة. أخرج له الجماعة. انظر ترجمته في: التهذيب 4/317-318، والتقريب 1/354.

2 صفة العجب في حق الله سبحانه وتعالى قد ثبت في الحديث الصحيح الذي أخرجه الشيخان البخاري ومسلم وغيرهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه في قصة الرجل الذي أضاف ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيه "لقد عجب الله عز وجل، أو ضحك - من فلان وفلانة " الحديث. صحيح البخاري، تفسير سورة الحشر، ومسلم، كتاب الأشربة، باب إكرام الضيف، فمذهب أهل السنة والجماعة إثبات ما أثبته الله لنفسه وما أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم إثباتا يليق بجلاله وعظمته من غير تكييف ولا تشبيه ولا تمثيل ولا تعطيل.

3 فتح الباري 8/365.

وهما قراءتان متواتران - أعني قراءة الفتح والضم في قوله: {بَلْ عَجِبْتَ} - فقرأ عامة قراء الكوفة {بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ} بضم التاء بمعنى: بل عظم عندي وكبر اتخاذهم لي شريكا، وتكذيبهم تنزيلي وهم يسخرون.

وقرأ عامة قرّاء المدينة والبصرة وبعض قرّاء الكوفة {بَلْ عَجِبْتَ} بفتح التاء بمعنى: بل عجبت أنت يا محمد ويسخرون من هذا القرآن. انظر: جامع البيان 23/43.

هذا ولم تذكر هذه الرواية عند الطبري في هذا الموضع، وقد ذكرها السيوطي في الدر المنثور 7/82 ونسبها إلى أبي عبيد وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات من طريق الأعمش عن شقيق بن سلمة عن شريح، به. والأثر أخرجه الحاكم 2/430 من طريق إسحاق بن إبراهيم، أنبأ جرير، عن الأعمش، به مثله. وصححه الحاكم على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي.

ص: 980

[2241]

روى ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال في قوله {بَلْ عَجِبْتَ} الله عجيب1.

[2242]

ومن طريق أخرى عن الأعمش، عن أبي وائل، عن ابن مسعود أنه قرأ {بَلْ عَجِبْتَ} بالرفع ويقول نظيرها {وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ} [الرعد:5] 2.

[2243]

ومن طريق الضحاك، عن ابن عباس قال: سبحان الله عجيب3.

قوله تعالى: {فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنْظُرُونَ} الآية: 19

[2244]

وصل الفريابي من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى {فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنْظُرُونَ} قال: صيحة4.

قوله تعالى: {إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ} الآية: 28

[2245]

وقد وصل الفريابي عن مجاهد {إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ}

1 فتح الباري 8/365.

2 فتح الباري 8/365-366.

وذكره السيوطي في الدر المنثور 7/82 ونسبه إلى الفريابي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن أبي حاتم والحاكم وصححه. وانظر ما تقدم برقم 2240 من رواية أبي وائل شقيق بن سلمة.

3 فتح الباري 8/366.

ضعيف؛ فإن فيه انقطاعا بين الضحاك وابن عباس رضي الله عنه.

4 فتح الباري 11/368.

أخرجه الفريابي في تفسيره كما في تغليق التعليق 5/179 حدثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد، به.

ص: 981

قال الكفار تقوله للشياطين 1.

قوله تعالى: {لا فِيهَا غَوْلٌ وَلا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ} الآية: 47

[2246]

روى الفريابي وعبد بن حميد من طريق مجاهد قال في قوله {لا فِيهَا غَوْلٌ وَلا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ} غول: وجع البطن، {يُنْزَفُونَ} : لا تذهب عقولهم2.

قوله تعالى: {بَيْضٌ مَكْنُونٌ} الآية: 49

[2247]

وصل ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس {بَيْضٌ مَكْنُونٌ} اللؤلؤ المكنون3.

قوله تعالى: {قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ} الآية: 51

[2248]

روى الفريابي وابن أبي حاتم من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى {قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ} قال شيطان4.

1 فتح الباري 8/542-543.

أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 4/293 ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، نحوه.

2 فتح الباري 6/321 و 8/543.

أخرجه ابن جرير 23/54، 55 من طرق عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله مفرقا.

3 فتح الباري 8/543.

أخرجه ابن أبي حاتم كما في تغليق التعليق 4/294 ثنا أبي، ثنا أبو صالح، حدثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، به.

قال أبو عبيدة: "مكنون" أي مصون، وكل شيء صنته فهو مكنون، وكل شيء أضمرته في نفسك فقد أكنته. انظر: مجاز القرآن 2/170.

4 فتح الباري 6/340 و 8/543.

أخرجه ابن جرير 23/58 من طرق عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به.

ص: 982

قوله تعالى: {فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ} الآية: 55

[2249]

روى الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله {فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ} قال: في وسط الجحيم1.

[2250]

ومن طريق قتادة والحسن مثله2.

قوله تعالى: {ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْباً مِنْ حَمِيمٍ} الآية: 67

[2251]

روى الطبري من طريق السدي قال في قوله تعالى {ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْباً مِنْ حَمِيمٍ} الشوب الخلط وهو المزج3.

قوله تعالى: {فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ} الآية: 70

[2252]

وصل الفريابي عن مجاهد {يُهْرَعُونَ} كهيئة الهرولة4.

قوله تعالى: {فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ} الآية: 94

[2253]

وصل عبد بن حميد من طريق شبل عن ابن أبي نجيح

1 فتح الباري 6/332.

أخرجه ابن جرير 23/60 من طريق معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، به.

2 فتح الباري 6/332.

أما أثر قتادة فأخرجه ابن جرير 23/60 من طريق يزيد، قال: ثنا سعيد، عنه - قال {فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ} أي في وسط الجحيم".

وأما أثر الحسن فأخرجه ابن جرير أيضا 23/60 من طريق عبد الرحمن وعبد الصمد، قالا: ثنا عباد بن راشد، عن الحسن في قوله:{فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ} يقول: في وسط الجحيم.

3 فتح الباري 6/332. أخرجه ابن جرير 23/65 من طريق أسباط، عن السدي، به.

4 فتح الباري 8/543.

أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 4/293 ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عنه، مثله.

ص: 983

عن مجاهد في قوله {فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ} قال: الوزيف: النِّسلان1.

قوله تعالى: {فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلا تَأْكُلُونَ}

{قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَاناً فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ} الآيات 91-98

[2254]

أخرجه الطبري وابن أبي حاتم من طريق السدي قال "رجع إبراهيم عليه السلام إلى آلهتهم فإذا هي في بهو عظيم مستقبل باب البهو صنم عظيم إلى جنبه أصغر منه بعضها إلى جنب بعض، فإذا هم قد جعلوا طعاما بين يدي الأصنام وقالوا: إذا رجعنا وجدنا الآلهة برّكت في طعامنا فأكلنا، فلما نظر إليهم إبراهيم قال {أَلا تَأْكُلُونَ مَا لَكُمْ لا تَنْطِقُونَ} فأخذ حديدة فبقر كل صنم في حافتيه ثم علق الفأس في الصنم الأكبر ثم خرج، فلما رجعوا جمعوا لإبراهيم الحطب حتى إن المرأة لتمرض فتقول لئن عافاني الله لأجمعن لإبراهيم حطبا، فلما جمعوا له وأكثروا من الحطب وأرادوا إحراقه قالت السماء والأرض والجبال والملائكة: ربنا خليلك إبراهيم يحرق؟ قال: ألا أعلم به، وإن دعاكم فأغيثوه. فقال إبراهيم: اللهم أنت الواحد في السماء وأنا الواحد في الأرض ليس أحد في الأرض يعبدك غيري، حسبي الله ونعم الوكيل" انتهى2.

1 فتح الباري 6/399 و 8/543.

قال ابن حجر: النسلان - بفتحتين - الإسراع مع تقارب الخطا، وهو دون السعي.

والأثر أخرجه عبد بن حميد كما في تغليق التعليق 4/294 ثنا روح، عن شبل، به مثله. وأخرجه ابن جرير 23/74 من طريقين عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به

2 فتح الباري 6/399.

لم أجده بهذا السياق، فقد أخرج الطبري 17/43-44 - في سورة الأنبياء - من طريق أسباط، عن السدي، نحوه. وليس فيه أوله إلى قوله "ثم علق الفأس في الصنم الأكبر ثم خرج".

وذكره السيوطي في الدر المنثور 7/101-102 بسياق الطبري، ونسبه إليه.

ص: 984

قوله تعالى: {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى} الآيات 102-107

[2255]

قيل كان إبراهيم نذر إن رزقه الله من سارة ولدا أن يذبحه قربانا فرأى في المنام أن أوف بنذرك، أخرجه ابن أبي حاتم عن السدي، قال: فقال إبراهيم لإسحاق انطلق بنا نقرب قربانا وأخذ حبلا وسكينا ثم انطلق به حتى إذا كان بين الجبال قال: يا أبت أين قربانك؟ قال: أنت يا بني، إني أرى في المنام أني أذبحك، الآيات، فقال: اشدد رباطي حتى لا أضطرب وأكفف ثيابك حتى لا ينتضح عليها من دمي فتراه سارة فتحزن، وأسرع مرّ السكين على حلقي ليكون أهون عليّ، ففعل ذلك إبراهيم وهو يبكي وأمرَّ السكين على حلقه فلم تحز وضرب الله على حلقه صفيحة من نحاس فكبه على جبينه وجز في قفاه، فذاك قوله {فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا} فالتفت فإذا هو بكبش فأخذه وحل عن ابنه1.

[2256]

جاء عن ابن عباس وهو عند أحمد من طريق أبي الطفيل عنه قال: إن إبراهيم لما رأى المناسك عرض له إبليس عند المسعى فسبقه إبراهيم فذهب به جبريل إلى العقبة فعرض له إبليس فرماه بسبع حصيات حتى ذهب، وكان على إسماعيل قميص أبيض، وثم تله للجبين فقال: يا أبت إنه ليس لي قميص تكفنني فيه غيره فاخلعه، فنودي من خلفه {أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ

1 فتح الباري 12/377-378.

قال ابن حجر - عقبه -: هكذا ذكره السدي ولعله أخذه عن بعض أهل الكتاب.

والأثر أخرجه ابن جرير 23/78 من طريق أسباط، عن السدي، بنحوه مطولا.

ص: 985

قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا} ، فالتفت فإذا هو بكبش أبيض أقرن أعين فذبحه1.

قوله تعالى: {فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ} الآية: 103

[2257]

قال الفريابي في تفسيره: حدثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى {فَلَمَّا أَسْلَمَا} قال سلما ما أمرا به، وفي قوله {وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ} قال: وضع وجهه بالأرض قال: لا تذبحني وأنت تنظر في وجهي لئلا ترحمني، فوضع جبهته في الأرض2.

[2258]

وأخرج ابن أبي حاتم من طريق السدي قال {فَلَمَّا أَسْلَمَا} أي سلما لله الأمر3.

[2259]

ومن طريق أبي صالح قال: اتفقا على أمر واحد4.

1 فتح الباري 12/378.

قال ابن حجر عقبه: "وأخرج ابن إسحاق في "المبتدأ" عن ابن عباس نحوه وزاد: فوالذي نفسي بيده لقد كان أول الإسلام وإن رأس الكبش لمعلق بقرنيه في ميزاب الكعبة، وأخرجه أحمد أيضا عن عثمان بن أبي طلحة قال "أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فواريت قرني الكبش حين دخل البيت".

والحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده 1/297 حدثنا سريج ويونس قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي عاصم الغنوي، عن أبي الطفيل، عن ابن عباس، بنحوه. وإسناده صحيح. وذكره ابن كثير في تفسيره 7/24 برواية أحمد.

2 فتح الباري 12/379.

وهذا إسناد صحيح، وقد أخرجه ابن جرير 23/79، 80 من طرق عن ابن أبي نجيح، بهمفرقا.

3 فتح الباري 12/379.

أخرجه ابن جرير 23/79 من طريق أسباط، عن السدي، به.

4 فتح الباري 12/379.

أخرجه ابن جرير 23/79 حدثني سليمان بن عبد الجبار، قال: ثنا ثابت بن محمد؛ وحدثنا ابن بشار، قال: ثنا مسلم بن صالح، قالا: ثنا عبد الله بن المبارك، عن إسماعيل ابن أبي خالد، عن أبي صالح، مثله.

ص: 986

[2260]

ومن طريق قتادة: سلم إبراهيم لأمر الله، وسلم إسحاق لأمر إبراهيم1.

[2261]

وفي لفظ: أما هذا فأسلم نفسه لله، وأما هذا فأسلم ابنه لله2.

[2262]

ومن طريق أبي عمران الجوني: {وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ} كبّه لوجهه3.

قوله تعالى: {أَتَدْعُونَ بَعْلاً} الآية: 125

[2263]

وصل ابن أبي حاتم من طريق عطاء بن السائب عن عكرمة عن ابن عباس أنه أبصر رجلا يسوق بقرة فقال: من بعل هذه؟ قال: فدعاه فقال: من أنت؟ قال: من أهل اليمن، قال: هي لغة {أَتَدْعُونَ بَعْلاً} أي ربا، وصله إبراهيم الحربي في "غريب الحديث" من هذا الوجه مختصرا، إلخ4.

1 فتح الباري 12/379.

لم أجده بهذا الفظ عند غير ابن حجر، وبنحوه فسّر ابن كثير في تفسيره 7/24 ثم قال: قاله مجاهد وعكرمة والسدي وقتادة وابن إسحاق وغيرهم.

2 فتح الباري 12/379.

أخرجه ابن جرير 23/79 حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، به.

3 فتح الباري 12/379.

لم أقف على إسناده، وعلقه ابن كثير في تفسيره 7/24 عن ابن عباس ومجاهد وسعيد ابن جبير والضحاك وقتادة. وقال الطبري: "وقوله {وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ} يقول: وصرعه للجبين. التفسير 23/80.

4 فتح الباري 8/543.

أخرجه ابن أبي حاتم كما في تغليق التعليق 4/294 ثنا الحسن بن محمد بن شيبة الواسطي، ثنا يزيد، ثنا شريك، عن عطاء بن السائب، به مثله.

وأخرجه إبراهيم الحربي في غريبه كما في تغليق التعليق 4/295 عن إسحاق ابن إسماعيل، عن وكيع، عن شريك، به. ولفظه "عن ابن عباس {أَتَدْعُونَ بَعْلاً} قال: ربًا.

وذكره السيوطي في الدر المنثور 7/119 ونسبه إلى ابن أبي حاتم وإبراهيم الحربي في غريب الحديث.

ص: 987

قوله تعالى: {سَلامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ} الآية: 130

[2264]

وصل ابن جرير من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى {سَلامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ} يذكر بخير1.

[2265]

وصل عبد بن حميد وابن أبي حاتم بإسناد حسن عن ابن مسعود قال: الياس هو إدريس، ويعقوب هو إسرائيل2.

[2266]

ووصل جويبر في تفسيره عن الضحاك عن ابن عباس به، وإسناده ضعيف3.

قوله تعالى: {فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ} الآية: 141

[2267]

عن ابن عباس {فَسَاهَمَ} أقرع، أخرجه ابن جرير من طريق علي بن أبي طلحة عنه4.

1 فتح الباري 6/373.

هكذا عزاه ابن حجر إلى الطبري، وكذا قال تغليق التعليق 4/9 وصل ابن جري رمن طريق علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس بهذا. ولم يقع لي في تفسيره في سورة الصافات.

2 فتح الباري 6/373.

أخرجه عبد بن حميد في التفسير 4/9 حدثنا أبو نعيم، ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبيدة بن ربيعة، عن عبد الله بن مسعود، به.

3 فتح الباري 6/373.

أخرجه جويبر بن سعيد في تفسيره كما في تغليق التعليق 4/9 عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس، به. وإسناده ضعيف كما بين ذلك ابن حجر كما هو أعلاه.

4 فتح الباري 5/294.

أخرجه ابن جرير 23/98 من طريق معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، به.

ص: 988

[2268]

وروي عن السدي قال: قوله "فساهم" أي قارع1.

[2269]

أخرج ابن جرير من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس {فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ} : فكان من المقروعين2.

[2270]

ومن طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد بلفظ "فكان من المسهومين"3.

قوله تعالى: {فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ} الآية: 142

[2271]

وقد أخرج ابن جرير من طريق مجاهد قال {فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ} من ألام الرجل إذا أتى بما يلام عليه4.

قوله تعالى: {فَنَبَذْنَاهُ} الآية: 145

[2272]

وصل الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في

1 فتح الباري 5/294.

أخرجه ابن جرير 23/98 من طريق أسباط، عن السدي، به.

2 فتح الباري 5/294.

أخرجه ابن جرير 23/98 من طريق معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، به.

3 فتح الباري 5/294.

أخرجه ابن جرير 23/98 من طرق عن ابن أبي نجيح، به.

4 فتح الباري 6/451.

لم أجد عند ابن جرير بهذا اللفظ، وإنما بلفظ "مذنب"، وكذا علق البخاري بهذا اللفظ، فقد أخرج الطبري 23/99 من طرق عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله {وَهُوَ مُلِيمٌ} قال: مذنب. نعم وقد فسر الطبري الآية بما ذكره ابن حجر، فقال - أي الطبري - "وقوله:{وَهُوَ مُلِيمٌ} : يقول: وهو مكتسب اللوم، يقال: قد ألام الرجل؛ إذا أتى ما يلام عليه من الأمر وإن لم يُلم.

هذا وقد ذكر ابن حجر من قول الطبري أوله، حيث قال عقب إيراد الرواية المذكورة منسوبة إلى مجاهد قال: ثم قال الطبري: المليم هو المكتسب اللوم.

ص: 989

قوله تعالى {فَنَبَذْنَاهُ} قال: ألقيناه1.

قوله تعالى: {مِنْ يَقْطِينٍ} الآية: 146

[2273]

وصل عبد بن حميد من طريق مجاهد {مِنْ يَقْطِينٍ} من غير ذات أصل، ليس لها ساق، الدباء ونحوه2.

قوله تعالى: {وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً} الآية: 158

[2274]

وصل الفريابي من طريق ابن أبي نجيح، عن مجاهد قال {وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً} قال كفار قريش: الملائكة بنات الله، فقال أبو بكر: فمن أمهاتهم؟ قالوا: بنات سَرَوات3 الجن، قال الله {وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ} قال: علمت الجن أنهم سيحضرون للحساب4.

قوله تعالى:

{مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ} الآيتان: 162-163

[2275]

وصل عبد بن حميد من طريق إسرائيل عن منصور عن

1 فتح الباري 6/479.

أخرجه ابن جرير 23/101 من طريق معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، به.

2 فتح الباري 6/451.

أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 4/28، وابن جرير 23/102 من طرق عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به.

3 سَرَوات جمع سرية، أي شريفة. انظر: النهاية في غريب الحديث 2/363، والقاموس ص1165.

4 فتح الباري 6/346.

أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 3/514 حدثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به.

ص: 990

مجاهد في قوله تعالى {مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ} قال: لا يفتنون إلا من كُتِبَتْ عليه الضلالة1.

[2276]

ووصله أيضا من طريق شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد بلفظه2.

[2277]

وأخرجه الطبري من تفسير ابن عباس من رواية علي ابن أبي طلحة عنه بلفظ "لا تضلون أنتم، ولا أضل منكم إلا من قضيت عليه أنه صال الجحيم3.

[2278]

ومن طريق عمر بن عبد العزيز قال في تفسير هذه الآية "إنكم والآلهة التي تعبدونها لستم بالذي تفتنون عليها إلا من قضيت أنه سيصلى الجحيم4.

قوله تعالى: {وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ} الآية: 165

[2279]

وصل الطبري عن ابن عباس {لَنَحْنُ الصَّافُّونَ} قال:

1 فتح الباري 11/515.

أخرجه عبد بن حميد كما في تغليق التعليق 5/193 حدثني ابن أبي رزمة، عن إسرائيل، به.

2 فتح الباري 11/515.

انظر ما قبله.

3 فتح الباري 11/515.

أخرجه ابن جرير 23/109 من طريق معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، به.

4 فتح الباري 11/515.

أخرجه ابن جرير 23/110 حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يعقوب، عن جعفر، عن العشرة الذين دخلوا على عمر بن عبد العزيز، وكانوا متكلمين كلهم، فتكلموا، ثم إن عمر بن عبد العزيز تكلم بشيء، فذكره بمثله. قلت: وإسناده ضعيف؛ فإنه لم يسم الذين روى عنهم جعفر، ثم إن شيخ الطبري "ابن حميد" ضعيف أيضا.

ص: 991

الملائكة1.

[2280]

وصل عبد الرزاق من طريق سماك عن عكرمة عن ابن عباس {لَنَحْنُ الصَّافُّونَ} : الملائكة2.

[2281]

وللطبراني عن عائشة مرفوعا "ما في السماء موضع قدم إلا وعليه ملك قائم أو ساجد، فذلك قوله تعالى {وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ} 3.

1 فتح الباري 8/543.

أخرجه ابن جرير 23/112 من طريق عطية العوفي، عنه، مثله. والعوفي ضعيف.

2 فتح الباري 6/307.

أخرجه عبد بن حميد كما في التعليق 3/494 عن عبد الرزاق، عن اسرائيل، عن سماك، به. هذا ولم أقف عليه في تفسير عبد الرزاق.

3 فتح الباري 6/307.

أخرجه ابن جرير 23/112 حدثني محمد بن علي بن الحسن بن شفيق المروزي، قال: ثنا أبو معاذ الفضل ابن خالد، قال: ثنا عبيد بن سليمان، قال: سمعت الضحاك ابن مزاحم يقول قوله: {وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ} كان مسروق ابن الأجدع يروي عن عائشة أنها قالت: قال نبي الله صلى الله عليه وسلم فذكره نحوه. ولفظه "ما في السماء الدنيا".

ص: 992