الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة حم الزخرف
قوله تعالى: {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ} الآية: 4
[2441]
قال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ} قال: في أصل الكتاب وجملته1.
قوله تعالى:
{أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً أَنْ كُنْتُمْ قَوْماً مُسْرِفِينَ} الآية: 5
[2442]
وصل ابن أبي حاتم من طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة {أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً أَنْ كُنْتُمْ قَوْماً مُسْرِفِينَ} مشركين، والله لو أن هذا القرآن رفع حيث رده أوائل هذه الأمة لهلكوا، ولكن الله عاد عليهم بعائدته ورحمته فكرره عليهم ودعاهم إليه2.
[2443]
وصل الفريابي من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد {أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً} أي تكذّبون بالقرآن ثم لا تعاقبون عليه؟ 3.
1 فتح الباري 8/569.
أخرجه عبد الرزاق 2/194 به سندا متنا.
2 فتح الباري 8/569.
أخرجه ابن جرير 25/49 حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، ثنا سعيد، به نحوه.
3 فتح الباري 8/566.
أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 4/306 ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، به.
[2444]
وروى الطبري من طريق العوفي عن ابن عباس قال: أفحسبتم أن نصفح عنكم ولم تفعلوا ما أمرتم به1.
قوله تعالى: {فَأَهْلَكْنَا أَشَدَّ مِنْهُمْ بَطْشاً وَمَضَى مَثَلُ الْأَوَّلِينَ} الآية: 8
[2445]
وصل عبد الرزاق عن معمر عن قتادة {فَأَهْلَكْنَا أَشَدَّ مِنْهُمْ بَطْشاً وَمَضَى مَثَلُ الْأَوَّلِينَ} عقوبة الأولين2.
[2446]
وصل الفريابي عن مجاهد في قوله {وَمَضَى مَثَلُ الْأَوَّلِينَ} قال: سُنَنُهم3.
قوله تعالى: {وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ} الآية: 13
[2447]
وصل الفريابي عن مجاهد {وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ} يعني الإبل والخيل والبغال والحمير4.
[2448]
وصل الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله {وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ} قال: مطيقين5.
1 فتح الباري 8/566.
أخرجه ابن جرير 25/49 من طريق عطية العوفي، به.
2 فتح الباري 8/569.
أخرجه عبد الرزاق 2/194 به سندا ومتنا.
3 فتح الباري 8/566-567.
أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 4/306 ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به.
4 فتح الباري 8/567.
قال ابن حجر: وهذا تفسير المراد بالضمير في قوله "له"
والأثر أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 4/306 ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به. وأخرجه ابن جرير 25/55 من طريق ابن أبي نجيح، به.
5 فتح الباري 8/566. أخرجه ابن جرير 25/55 حدثني علي، قال: حدثنا أبو صالح، قال: حدثني معاوية، عن علي، به.
[2449]
ومن طريق السدي مثله1.
[2450]
وقال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة {وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ} لا في الأيدي ولا في القوة2.
قوله تعالى: {وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءاً} الآية: 15
[2451]
وصل عبد الرزاق عن معمر عن قتادة {جُزْءاً} عِدلا3.
[2452]
وكذا أخرجه البخاري في كتاب خلق أفعال العباد من طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة مثله4.
قوله تعالى: {أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ} الآية: 18
[2453]
وصل الفريابي عن مجاهد {أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ}
1 فتح الباري 8/566.
أخرجه ابن جرير 25/55 حدثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السدي، به.
2 فتح الباري 8/566.
أخرج عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى: {وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ} بلفظ "قال: في العبادة، في القوة.
3 فتح الباري 8/569.
أخرجه عبد الرزاق 2/195 به سندا ومتنا. وأخرجه ابن جرير 25/56 من طريق ابن ثور، عن معمر، ومن طريق سعيد كلاهما عن قتادة، به.
4 فتح الباري 8/569.
لم يقع لي عند البخاري في خلق أفعال العباد من هذا الطريق، وإنما من طريق آخر، فقد أخرجه ص 45 حدثنا روح بن عبد المؤمن، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا شعبة، عن قتادة، مثله. وأخرجه ابن جرير 25/56 حدثنا بشر، ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، به مثله. وذكره السيوطي في الدر المنثور 7/369 وزاد نسبته إلى عبد بن حميد وابن المنذر.
الجواري، يقول: جعلتموهن للرحمن ولدا فكيف تحكمون1؟.
[2454]
وقال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله {أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ} قال: البنات {وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ} قال: فما تكلمت المرأة تريد أن تكلم بحجة لها إلا تكلمت بحجة عليها2.
قوله تعالى: {وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ مَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ} الآية: 20
[2455]
وصل الفريابي من طريق مجاهد في قوله {وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ} قال: الأوثان، قال الله {مَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ} ما تعلمون قدرة الله على ذلك3.
قوله تعالى: {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ} الآية: 22
[2456]
روى عبد بن حميد من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله {عَلَى أُمَّةٍ} قال: على ملة4.
1 فتح الباري 8/567.
أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 4/306 ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به.
2 فتح الباري 8/567.
أخرجه عبد الرزاق 2/195 به نحوه.
3 فتح الباري 8/567.
أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 4/306 ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به.
4 فتح الباري 8/566.
أخرجه عبد بن حميد كما في تغليق التعليق 4/305 ثنا شبابة، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح، به. وأخرجه ابن جرير 25/60 من طرق عن ابن أبي نجيح، به.
[2457]
وروى الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله {عَلَى أُمَّةٍ} أي على دين1.
[2458]
ومن طريق السدي مثله2.
قوله تعالى: {وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ} الآية: 28
[2459]
وصل عبد بن حميد من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد {فِي عَقِبِهِ} ولده3.
قوله تعالى: {عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ} الآية: 31
[2460]
وقد روى عبد بن حميد في تفسيره من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى {عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ} قال: نزلت في عتبة بن ربيعة وابن عبد ياليل الثقفي4.
[2461]
ومن طريق قتادة قال: هما الوليد بن المغيرة وعروة ابن مسعود5.
1 فتح الباري 8/566.
هكذا عزاه لابن جرير من طريق علي بن أبي طلحة، ولم أجده من طريقه، وإنما أخرجه 25/60 من طريق عطية العوفي، عن ابن عباس، به.
2 فتح الباري 8/566.
أخرجه ابن جرير 25/60 حدثنا محمد، قال: حدثنا أحمد، قال: حدثنا أسباط، عن السدي، به.
3 فتح الباري 8/567.
أخرجه ابن جرير 25/63 من طرق عن ابن أبي نجيح، به مثله.
4 فتح الباري 6/315.
أخرجه ابن جرير 25/65 من طرق عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به.
5 فتح الباري 6/315. أخرجه ابن جرير 25/65 من طريق ابن ثور، عن معمر، ومن طريق يزيد، عن سعيد كلاهما عن قتادة، به.
[2462]
ورواه ابن أبي حاتم من وجه آخر عن مجاهد وقال فيه: يعني كنانة1.
[2463]
وروى الطبري من طريق السدي قال: هما الوليد بن المغيرة وكنانة ابن عبد بن عمرو بن عمير عظيم أهل الطائف2.
قوله تعالى: {وَلَوْلا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَاباً وَسُرُراً عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ} الآيتان: 33، 34
[2464]
وصل الطبري وابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس مقطعا {وَلَوْلا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً} قال: لولا أن جعل الناس كلهم كفاراً لجعلت لبيوت الكفار سقفا من فضة3.
[2465]
وبه في قوله {سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ} وهي درج4.
1 فتح الباري 6/315.
لم أجده، وانظر ما بعده.
2 فتح الباري 6/315.
أخرجه ابن جرير 25/66 من طريق أسباط، عن السدي، به.
3 فتح الباري 8/566.
أخرجه ابن جرير 25/68 وابن أبي حاتم كما في تغليق التعليق 4/305 كلاهما من طريق أبي صالح، قال: حدثني معاوية، عن علي بن أبي طلحة، به.
4 فتح الباري 8/566.
أخرجه ابن جرير 25/70 وابن أبي حاتم الموضع السابق كلاهما من طريق أبي صالح، قال: حدثني معاوية، عن علي بن أبي طلحة، به.
[2466]
وبه في قوله {وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَاباً وَسُرُراً} قال: وسُرُر فضة1.
[2467]
وقال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة: أمة واحدة كفارا2.
[2468]
وروى الطبري من طريق عوف3 عن الحسن4 في قوله {وَلَوْلا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً} قال: كفاراً يميلون إلى الدنيا، قال وقد مالت الدنيا بأكثر أهلها وما فعل، فكيف لو فعل5.
قوله تعالى: {وَزُخْرُفاً} الآية: 35
[2469]
قال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله {وَزُخْرُفاً} قال: الذهب6.
[2470]
وعن معمر عن الحسن مثله7.
1 فتح الباري 8/566.
أخرجه ابن جرير 25/70 وابن أبي حاتم الموضع السابق كلاهما من طريق أبي صالح، قال: حدثني معاوية، عن علي بن أبي طلحة، به.
2 فتح الباري 8/566.
أخرجه عبد الرزاق 2/196 به سنداً ومتناً.
3 هو عوف بن أبي جميلة العبدي الهجري أبو سهل البصري المعروف بالأعرابي، روى عن الحسن البصري وغيره، وعنه هوذة بن خليفة وغيره. ثقة. مات سنة ست أو سبع وأربعين ومائة. أخرج له الجماعة. انظر ترجمته في: التهذيب 8/148-149، والتقريب 2/89.
4 هو البصري.
5 فتح الباري 8/566.
أخرجه ابن جرير 25/70 حدثنا ابن بشار، قال: هوذة بن خليفة، قال:، ثنا عوف، به نحوه. وهذا إسناد حسن لأجل هوذة، قال عنه ابن حجر: صدوق، وبقية رجاله ثقات.
6 فتح الباري 8/568.
أخرجه عبد الرزاق 2/196 به سندا ومتنا.
7 فتح الباري 8/568.
أخرجه عبد الرزاق 2/196 به سندا ومتنا.
قوله تعالى: {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ} الآية: 36
[2471]
وصل ابن أبي حاتم من طريق شبيب بن بشر1 عن عكرمة عن ابن عباس في قوله: {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ} قال: يعمى2.
[2472]
وروى الطبري من طريق السدي قال: {وَمَنْ يَعْشُ} أي يعرض3.
[2473]
ومن طريق سعيد عن قتادة مثله4.
قوله تعالى: {أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ} الآية: 53
[2474]
وصل الفريابي عن مجاهد في قوله {أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ} يمشون معا5.
1 وقع في الفتح "شبيب عن بشر" ولعله تصحيف؛ فإن شبيب بن بشر هو الذي يروي عن عكرمة. انظر: التهذيب 4/269. وانظر رقم 1924.
2 فتح الباري 8/566.
أصل العشو: النظر بغير ثبت لعلة في العين، يقال منه: عشا فلان يعشو عشوا وعشوّا إذا ضعف بصره، وأظلمت عينه، كأن عليه غشاوة. وأما إذا ذهب البصر ولم يبصر، فإنه يقال فيه: عَشِيَ فلان يَعْشَى عشى منقوص. قال ابن جرير: فمن تأول كذلك يجب أن تكون قراءته "ومن يَعْشَ" بفتح الشين. انظر: جامع البيان 25/72، 73.
هذا ولم أقف على هذا الأثر مسندا، وقد ذكره السيوطي في الدر المنثور 7/378 ونسبه إلى ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، إلا أني لم أجده في تفسير ابن جرير.
3 فتح الباري 8/566.
أخرجه ابن جرير 25/73 حدثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السدي، به.
4 فتح الباري 8/566.
أخرجه ابن جرير 25/73 حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، به.
5 فتح الباري 8/567.
أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 4/307 ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، به.
[2475]
وقال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة: يعني متتابعين1.
قوله تعالى: {فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفاً وَمَثَلاً لِلْآخِرِينَ} الآيتان: 55، 56
[2476]
قال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله {فَلَمَّا آسَفُونَا} قال: أغضبونا {فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفاً} قال: إلى النار {وَمَثَلاً لِلْآخِرِينَ} قال: عظة للآخرين2.
[2477]
وصل ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله {فَلَمَّا آسَفُونَا} قال: أسخطونا3.
[2478]
وقال عبد الرزاق سمعت ابن جريج يقول: {آسَفُونَا} أغضبونا4.
[2479]
وعن سماك بن الفضل5 عن وهب بن منبه مثله، وأورده في قصة له مع عروة بن محمد السعدي عامل عمر بن عبد العزيز على اليمن6.
1 فتح الباري 8/567.
أخرجه عبد الرزاق 2/197 به سندا ومتنا.
2 فتح الباري 8/568.
أخرجه عبد الرزاق 2/197 به سنداً ومتناً.
3 فتح الباري 8/566.
أخرجه ابن جرير 25/84 حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، به.
4 فتح الباري 8/566.
لم أجده في تفسير الطبري، وقد أخرج 2/197 عن معمر عن قتادة، مثله.
5 سماك بن الفضل الخولاني، ثقة. انظر ترجمته في: التهذيب 2/332، والتقريب 4/206.
6 فتح الباري 8/566. =
[2480]
وصل الفريابي من طريق مجاهد {سَلَفاً} قال: هم قوم فرعون كفارهم سلفا لكفار أمة محمد1.
[2481]
وصل الفريابي عن مجاهد {وَمَثَلاً} عبرة لمن بعدهم2.
قوله تعالى: {وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ} الآية: 57
[2482]
وصل الفريابي والطبري عن مجاهد {يَصِدُّونَ} يضجون3.
[2483]
وروى الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس4.
[2484]
ومن طريق آخر عن ابن عباس5.
= أخرجه عبد الرزاق 25/203-204 عن معمر عن قتادة في قوله تعالى: {فَلَمَّا آسَفُونَا} قال: حدثني سماك بن الفضل قال: كنت عند عروة بن محمد جالسا وعنده وهب بن منبه - فذكر القصة، ولفظه "قال: فأتي بعامل فشُكِيَ فأكثروا عليه فقالوا: فعل وفعل وثبتت عليه البينة، قال: فلم يملك وهب نفسه فضربه على قرنه بعصا فإذا دماؤه تشخب، وقال: أفي زمان عمر بن عبد العزيز تصنع مثل هذا قال: فاستهانها عروة، وكان حليما أيضا فاستلقى على قفاه يضحك، وقال: يعيب علينا أبو عبد الله الغضب وهو يغضب، فقال وهب: قد غضب خالق الأحلام، إن الله يقول:{فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ} يقول: أغضبونا.
1 فتح الباري 8/567. أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 4/307 ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، به.
2 فتح الباري 8/567.
أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 4/307 ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، به.
3 فتح الباري 8/567.
أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 4/307 ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، به.
4 أخرجه ابن جرير 25/87 حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، به.
5 أخرجه ابن جرير 25/87 من طريق عطية العوفي، عنه، مثله. وأخرجه من طريق المغيرة الضبي، عن الصعب بن عثمان، عنه، به. وأخرجه من طريق أبي رزين، عنه، مثله أيضا.
[2485]
ومن طريق سعيد عن قتادة في قوله {يَصِدُّونَ} قال: يضجون1.
[2486]
وقال عبد الرزاق عن معمر عن عاصم أخبرني زر هو ابن حبيش أن ابن عباس كان يقرؤها {يَصِدُّونَ} يعني بكسر الصاد يقول: يضجون، قال عاصم: وسمعت أبا عبد الرحمن السلمي يقرأها بضم الصاد2 3.
قوله تعالى: {مَلائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ} الآية: 60
[2487]
أخرجه عبد الرزاق عن معمر عن قتادة {مَلائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ} يخلف بعضهم بعضا مكان ابن آدم4.
قوله تعالى: {يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ} الآية: 71
[2488]
وروى الطبري من طريق السدي قال: "الأكواب" الأباريق التي لا آذان لها5.
1 فتح الباري 8/567.
أخرجه ابن جرير 25/87 حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، به.
2 قال ابن جرير: والصواب في ذلك أنهما قراءتان معروفتان، ولغتان مشهورتان بمعنى واحد، ولم نجد أهل التأويل فرّقوا بين معنى ذلك إذا قرئ بالضم والكسر. وقال الكسائي: هما لغتان بمعنى. بينما قال غيره: بالكسر معناه يضج وبالضم معناه يعرض. وأنكر بعضهم قراءة الضم. فقد روى الطبري من طريق أبي يحيى عن ابن عباس أنه أنكر على عبيد بن عمير قراءته يصدون بالضم. انظر: جامع البيان 25/86، وفتح الباري 8/567.
3 فتح الباري 8/567.
أخرجه عبد الرزاق 2/197-198 به نحوه. ولكن عنده "أخبرني أبو رزين" بدل "أخبرني زر هو ابن حبيش".
4 فتح الباري 8/568.
أخرجه عبد الرزاق 2/198 به سنداً ومتناً.
5 فتح الباري 8/569. أخرجه ابن جرير 25/96-97 حدثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السدي، مثله.
قوله تعالى: {أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ} الآية: 79
[2489]
وصل الفريابي عن مجاهد {مُبْرِمُونَ} مجمعون1.
قوله تعالى: {أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ} الآية:80
[2490]
ذكر ابن بشكوال في "المبهمات" من طريق تفسير عبد الغني ابن سعيد الثقفي أحد الضعفاء، بإسناده عن ابن عباس قال في تفسير قوله تعالى:{أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ} قال: جلس رجلان عند الكعبة أحدهما من ثقيف وهو الأخنس ابن شريق، والآخر من قريش وهو الأسود بن عبد يغوث، فذكر الحديث2.
قوله تعالى: {قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ} الآية: 81
[2491]
وصل الفريابي عن مجاهد {أَوَّلُ الْعَابِدِينَ} أول المؤمنين بالله
1 فتح الباري 8/567.
أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 4/307 ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به.
2 فتح الباري 8/562. قال ابن حجر - عقب ذكره -: "وفي تنزيل هذا على هذا ما لا يخفى".
وله شاهد من حديث محمد بن كعب القرظي، أخرجه ابن جرير 25/100 حدثني عمرو بن سعيد بن يسار القرشيّ، قال: حدثنا أبو قتيبة، قال: حدثنا عاصم بن محمد العمريّ، عن محمد بن كعب القرظي، ولفظه "قال: بينا ثلاثة بين الكعبة وأستارها، قرشيان وثقفيّ، أو ثقفيان وقرشيّ، فقال واحد من الثلاثة: أترون الله يسمع كلامنا؟ فقال الأوّل: إذا جهرتم سمع، وإذا أسررتم لم يسمع، قال الثاني: إن كان يسمع إذا أعلنتم، فإنه يسمع إذا أسررتم، قال: فنزلت {أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ} ".
فقولوا ما شئتم1.
[2492]
وقال عبد الرزاق عن معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: قوله {فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ} يقول: فأنا أول من عبد الله وحده وكفر بما تقولون2.
[2493]
وروى الطبري من طريق محمد بن ثور عن معمر بسنده قال: "قل إن كان للرحمن ولد في زعمكم، فأنا أول من عبد الله وحده وكذّبكم"3.
[2494]
وأخرج الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال: يقول لم يكن للرحمن ولد4.
[2495]
ومن طريق سعيد عن قتادة قال: هذه كلمة في كلام العرب، إن كان للرحمن ولد أي إن ذلك لم يكن5.
[2496]
ومن طريق زيد بن أسلم قال: هذا معروف من قول العرب:
1 فتح الباري 8/567.
أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 4/307 ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به.
2 فتح الباري 8/567.
أخرجه عبد الرزاق 2/203 به نحوه.
3 فتح الباري 8/567-568.
أخرجه ابن جرير 25/101 حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به.
4 فتح الباري 8/569.
أخرجه ابن جرير 25/101 حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، به.
5 فتح الباري 8/569.
أخرجه ابن جرير 25/101 حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، به مثله. وزاد في آخره "ولا ينبغي".
إن كان هذا الأمر قط، أي ما كان1.
[2497]
ومن طريق السدي "إنْ" بمعنى "لو" أي لو كان للرحمن ولد كنتُ أول من عبده بذلك، لكن لا ولد له2.
[2498]
وأخرج الطبري أيضا عن يونس بن عبد الأعلى عن ابن وهب: عبد معناه استنكف3.
قوله تعالى: {وَقِيلِهِ يَا رَبِّ} الآية: 88
[2499]
وأخرج الطبري من وجهين عن قتادة في قوله {وَقِيلِهِ يَا رَبِّ} قال: هو قول الرسول صلى الله عليه وسلم4.
1 فتح الباري 8/569.
أخرجه ابن جرير 25/102 حدثني ابن عبد الرحيم البرقي، قال: ثنا عمرو، قال: سألت زيد بن أسلم عن قول الله: {قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ} - فذكر نحوه.
إسناده صحيح، ابن عبد الرحيم شيخ الطبري اسمه أحمد، وقيل محمد بن عبد الله ابن عبد الرحيم، ثقة، روى عن عمرو بن أبي سلمة. أخرج له أبو داود والنسائي. التقريب 2/178
وعمرو بن أبي سلمة أخرج له الجماعة، قال عنه ابن حجر: صدوق له أوهام. التقريب 2/71.
2 فتح الباري 8/569.
أخرجه ابن جرير 25/102 حدثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السدي، به. وقد رجحّه الطبري واستدل له 25/103.
3 فتح الباري 8/569.
أخرجه ابن جرير 25/101 به نحوه. ولفظه قال "هذا الانكاف، ما كان للرحمن ولد، نكف الله أن يكون له ولد.
ومعنى "نكف الله أن يكون له ولد" أي تنزيهه وتقديسه من ذلك. يقال: نَكِفت من الشيء واستنكفت منه: أي أنِفتُ منه، وأنكفته: أي نزّهته عما يُستنكف. انظر: النهاية في غريب الحديث 5/116.
4 فتح الباري 8/569. أخرجه ابن جرير 25/106 حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، به. وزاد "يشكو قومه إلى ربه ".
قوله تعالى: {فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلامٌ} الآية: 89
[2500]
أخرج ابن أبي شيبة من طريق عون بن عبد الله1 عن محمد ابن كعب أنه سأل عمر بن عبد العزيز عن ابتداء أهل الذمة بالسلام فقال: نرد عليهم ولا نبدؤهم، قال عون فقلت له: فكيف تقول أنت؟ قال: ما أرى بأسا أن نبدأهم، قلت لم؟ قال لقوله تعالى:{فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلامٌ} 2.
1 عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي أبو عبد الله الكوفي الزاهد، ثقة عابد. مات قبل سنة عشرين ومائة. انظر ترجمته في: التهذيب 8153، والتقريب 2/90.
2 فتح الباري 11/39.
وذكره السيوطي في الدر المنثور 7/396 ونسبه إلى ابن أبي شيبة فقط.