الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة الإسراء
قوله تعالى: {ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً} الآية: 3
[1321]
وقد صحّح ابن حبان من حديث سلمان الفارسي "كان نوح إذا طعم أو لبس حمد الله، فسمي عبدا شكورا"1.
[1322]
وله شاهد عند ابن مردويه من حديث معاذ بن أنس 2 3.
1 فتح الباري 8/396.
أخرجه ابن جرير 15/19 والحاكم 2/360 والبيهقي في شعب الإيمان رقم4471 كلهم من حديث سفيان، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، عن سلمان موقوفا. قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
أخرجه ابن جرير 15/19 من طريق المعتمر بن سليمان قال: ثني سفيان الثوري، قال: ثني أيوب، عن أبي عثمان النهدي، به.
وأورده السيوطي في الدر المنثور 5/236-237 ونسبه إلى الفريابي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان.
2 معاذ بن أنس الجهني، صحابي كان بمصر والشام، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وأبي الدرداء وكعب الأحبار. روى عنه ابنه سهل بن معاذ، ولم يرو عنه غيره، وهو ليّن الحديث إلا أن أحاديثه حسان في الفضائل والرغائب. انظر ترجمة معاذ في: أسد الغابة 5/186، رقم4957، والإصابة 6/107، رقم8054، والتقريب 2/255.
3 فتح الباري 8/396.
وذكره السيوطي في الدر المنثور 5/237-238 ولفظه "عن معاذ بن أنس الجهني رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "إنما سمى الله نوحا عبدا شكورا؛ لأنه كان إذا أمسى وأصبح قال: سبحان الله حين تمسون وحين تصبحون، وله الحمد في السماوات والأرض وعشيا وحين تظهرون". ولم ينسبه إلا إلى ابن مردويه. =
[1323]
وآخر من حديث أبي فاطمة 1 2.
قوله تعالى: {فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ} الآية: 5
[1324]
أخرج ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله: {فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ} أي فمشوا 3.
1 أبو فاطمة الليثي، أو الأزدي، الدّوسي، صحابي سكن الشام ومصر، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال ابن حجر: وفرّق أبو أحمد الحاكم بين الليثي والأزدي وهو الأظهر، والله أعلم. اهـ. انظر ترجمته في: أسد الغابة 6/236-237، والإصابة 7/264-265، والتقريب 2/462.
2 فتح الباري 8/396.
ذكره السيوطي في الدر المنثور 5/236 ولفظه: "عن أبي فاطمة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كان نوح عليه السلام لا يحمل شيئا صغيرا ولا كبيرا إلا قال: بسم الله والحمد لله، فسماه الله عبدا شكورا". ولم ينسبه إلا إلى ابن مردويه. وانظر ما تقدم برقم 1319 و 1320.
وأخرج ابن أبي الدنيا في الشكر رقم202 من طريق ابن المبارك، عن شبل بن عباد، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله:{إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً} قال: لم يأكل شيئا قط إلا حمد الله عليه، ولم يشرب شرابا قط إلا حمد الله عليه ولم يمش مشيا قط إلا حمد الله عليه، ولا يبطش يشيء قط إلا حمد الله عليه، فأثنى الله عليه {إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً} . وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان رقم4472 من وجه آخر عن ابن أبي نجيح، به.
وأخرج ابن أبي الدنيا رقم203، والبيهقي في شعب الإيمان رقم4473 من طريق ابن المبارك، والإمام أحمد في الزهد رقم281 من طريق حاتم بن إسماعيل كلاهما عن هشام بن سعد، قال: سمعت محمد بن كعب القرظي قال: فذكر نحو رواية مجاهد.
3 فتح الباري 8/394.
أخرجه ابن جرير 15/27 حدثني علي بن داود، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن علي، به. وذكره السيوطي في الدر المنثور 5/244 وعزاه لابن جرير وابن أبي حاتم.
قوله تعالى: {وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً} الآية: 6
[1325]
وروى الطبري من طريق سعيد عن قتادة في قوله: {وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً} أي عددا 1.
[1326]
ومن طريق أسباط عن السدي مثله 2.
ق وله تعالى: {وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً} الآية: 7
[1327]
أخرج الطبري من طريق سعيد عن قتادة في قوله: {وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً} قال: ليدمروا ما غلبوا عليه تدميرا 3.
قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً} الآية: 8
[1328]
وروى ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال: {حَصِيراً} أي سجنا 4.
1 فتح الباري 8/390.
أخرجه ابن جرير 15/30 من طريق يزيد، عن سعيد، به. وزاد "وذلك في زمن داود".
وذكره السيوطي في الدر المنثور 5/244 ونسبه إلى ابن جرير وابن أبي حاتم.
2 فتح الباري 8/390.
أخرجه ابن جرير 15/31 حدثني موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، به مثله.
3 فتح الباري 6/439.
لم يقع لي عند الطبري من طريق سعيد، وإنما من طريق أبي ثور عن معمر، فقد أخرجه 15/36 حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة. ولفظه: " {وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً} قال: يدمّروا ما علوا تدميراً
…
".
4 فتح الباري 8/393.
أخرجه ابن جرير 15/45 حدثنا عليّ بن داود، قال: ثنا عبد الله بن صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، به مثله. وذكره السيوطي في الدر المنثور 5/245 ونسبه إلى ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم.
[1329]
وصل ابن المنذر من طريق علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس في قوله:{وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً} قال: محبسا 1.
قوله تعالى: {وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا} الآية: 16
[1330]
أسند الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله: {أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا} قال: سلطنا شرارها 2.
[1331]
وقرأ أبو عثمان النهدي {أَمَرْنَا} بتشديد الميم بمعنى الإمارة 3.
[1332]
أسند الطبري عن ابن عباس: أمرنا مترفيها بالطاعة فعصوا 4.
[1333]
وعن سعيد بن جبير مثله 5.
1 فتح الباري 8/390. وذكره البخاري تعليقا بلفظ: "محبسا محصرا".
2 فتح الباري 8/394.
أخرجه ابن جرير 15/55 حدثنا علي بن داود، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، به.
وزاد "فعصوا فيها، فإذا فعلوا ذلك أهلكتهم بالعذاب، وهو قوله {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا} [الأنعام: 123] .
3 فتح الباري 8/394.
أسنده الطبري 15/55 حدثنا أحمد بن يوسف، قال: ثنا القاسم، قال: ثنا هشيم، عن عوف، عن أبي عثمان النهدي، به. بمعنى الإمارة. وهذه القراءة شاذة. انظر: تفسير الطبري 15/57.
4 فتح الباري 8/395.
أخرجه ابن جرير 15/55 حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عنه، به.
5 فتح الباري 8/395.
أخرجه ابن جرير 15/55 حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا شريك، عن سلمة أو غيره، عنه، به. والحسين هو سنيد ضعيف.
قوله تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} الآية: 23
[1334]
عن ابن عباس في قوله تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} قال: "ووصى" التزقت الواو في الصاد. أخرجه سعيد بن منصور بإسناد جيد عنه 1.
1 فتح الباري 8/373.
أخرجه سعيد بن منصور قال: حدثنا سفيان، عن عبد الملك بن أيمن، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس. سنن سعيد منصور - كتاب التفسير، الجزء الثاني ل 148 /ب. وقد جوّد إسناده ابن حجر كما في الأعلى.
وأخرج أحمد بن منيع فيما ذكره البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة رقم180 - كتاب التفسير - حدثنا حسين بن محمد، ثنا الفرات بن السائب، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس - نحوه. قال البوصيري: هذا إسناد ضعيف، "فرات بن السائب" ضعفه أحمد ابن حنبل وابن معين وابن حبان والدارقطني وغيرهم، وقال البخاري: منكر الحديث.
وأخرج ابن جرير في تفسيره 15/62 قال: حدثنا أبو كريب، قال: ثنا يحيى بن عيسى، قال: ثنا نصير ابن أبي الأشعث، قال: ثني ابن حبيب بن أبي ثابت، عن أبيه، قال: أعطاني ابن عباس رضي الله عنهما مصحفا، فقال: هذا على قراءة أبي بن كعب رضي الله عنه. قال أبو كريب: قال يحيى: رأيت المصحف عند نصير فيه "ووصّى ربك" يعني: "وقضى ربك". هذه القراءة شاذة لمخالفتها سواد المصحف الإمام، ولمخالفتها قراءة الجمهور الذين قرؤوا بـ "وقضى". وقرئ أيضا "وقضاء ربك" مصدر قضى، وهي أيضا قراءة شاذة.
انظر: البحر المحيط لأبي حيان 6/25.
وهذه رواية منكرة، فإن القرآن الكريم قد تكفل الله بحفظه، فهو محفوظ بحفظه تعالى {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} فمن لوازم حفظه أنه مصون من التحريف والتبديل.
هذا وقد أثار جماعة من أعداء الإسلام من المستشرقين ومن حذا حذوهم شبهات من مثل هذه الروايات، فهذا المستشرق "نولديكة" زعم أن ما دلّ عليه هذه الرواية خطأ وقع أثناء تدوين القرآن، وهو ناتج عن سيلان الحبر الزائد من الكاتب على الورقة. ويكفيك في الرد على هذا الزعم بأن القرآن - مما هو مسلّم به - حفظ في الصدور قبل تفريغه في السطور.
انظر: كتاب "آراء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره" 2/569-571، وانظر أيضا رقم 1168 من سورة الرعد. والله المستعان وهو الهادي إلى صراط مستقيم. هذا والأثر ذكره السيوطي في الدر المنثور 5/257 من طريق سعيد بن جبير، ونسبه إلى الفريابي وسعيد ابن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن الأنباري في المصاحف.
[1335]
ومن طريق الضحاك أنه قرأ {وَوَصَّى} وقال: ألصقت الواو بالصاد فصارت قافا فقرئت {وَقَضَى} 1.
[1336]
وتفسير {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا} بمعنى وصى منقول من مصحف أبي بن كعب، أخرجه الطبري 2.
[1337]
وأخرجه أيضا من طريق قتادة قال: هي في مصحف ابن مسعود " {وَوَصَّى} "3.
[1338]
ومن طريق مجاهد في قوله: {وَقَضَى} قال: وأوصى 4.
1 فتح الباري 8/389. وقد عزاه للطبري؛ لأنه عطف على ما ذكر قبله.
أخرجه ابن جرير 15/63 قال: حدثني الحارث، قال: ثنا القاسم، قال: ثنا هشيم، عن أبي إسحاق الكوفي، عن الضحاك بن مزاحم - مثله. وذكره السيوطي في الدر المنثور 5/258 ونسبه إلى أبي عبيد وابن جرير وابن المنذر. وانظر التعليق على الذي قبله.
2 فتح الباري 8/389.
أخرجه ابن جرير 15/62 حدثنا أبو كريب، قال: ثنا يحيى بن عيسى، قال: ثنا نصير ابن أبي الأشعث، قال: ثني ابن حبيب بن أبي ثابت، عن أبيه - نحوه. ولفظه "قال: أعطاني ابن عباس مصحفا، فقال: هذا على قراءة أبيّ بن كعب، قال أبو كريب: قال يحيى: رأيت المصحف عند نصير، فيه وَوَصّى ربُّك يعني: وقضى ربك. وذكر السيوطي في الدر المنثور 5/258 عن الأعمش، عن ابن مسعود نحوه، وعزاه للطبراني.
3 فتح الباري 8/389.
أخرجه ابن جرير 15/62 حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عنه - نحوه. وذكره السيوطي في الدر المنثور 5/258 ونسبه إلى عبد الرزاق وابن المنذر.
4 فتح الباري 8/389.
أخرجه ابن جرير 15/62 حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عنه - مثله.
[1339]
وصل الطبري من طريق علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس {وَقَضَى رَبُّكَ} قال: أمر ربك 1.
[1340]
ومن طريق الحسن وقتادة مثله 2.
[1341]
وروى ابن أبي حاتم من طريق ضمرة 3 عن الثوري قال: معناه أمر؛ ولو قضى لمضى، يعني لو حكم 4.
قوله تعالى: {وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً} الآية: 26
[1342]
وصل الطبري من طريق عطاء الخراساني عن ابن عباس في
1 فتح الباري 8/389. ذكره البخاري في ترجمة الباب من غير عزو.
أخرجه ابن جرير 15/62 حدثني علي بن داود، قال: ثنا عبد الله بن صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، به مثله. وذكره السيوطي في الدر المنثور 5/258 ونسبه إلى ابن جرير وابن المنذر.
2 فتح الباري 8/389.
أما أثر الحسن فأخرجه ابن جرير 15/62 حدثنا ابن حميد، قال: ثنا الحكم بن بشير، قال: ثنا زكريا ابن سلام، قال جاء رجل إلى الحسن - فذكره في قصة.
وأما أثر قتادة فأخرجه الطبري أيضا - الموضع السابق نفسه - من طريق يزيد، عن سعيد، عنه.
3 هو ضمرة بن ربيعة الفلسطيني، أبو عبد الله الرملي، أصله دمشقي، وثقه الإمام أحمد، قال ابن حجر: صدوق يهم قليلا، روى عن الثوري وغيره. مات سنة اثنتين ومائة.
انظر ترجمته في: الجرح والتعديل 4/467، والتهذيب 4/403، والتقريب 1/374.
4 فتح الباري 8/389.
لفظ "قضى" جاء في كتاب العزيز على عدة معان، أوصلها بعضهم إلى خمسة عشر وجها، نقلها ابن حجر عن إسماعيل بن أحمد النيسابوري في "كتاب الوجوه والنظائر"، ومن ذلك "قضى" بمعنى: أمر، ومنه هذه الآية، ومنه أيضا قوله {إِذَا قَضَى أَمْراً} . قال الراغب: القضا فصل الأمر قولا كان ذلك أو فعلا، وكل منهما على وجهين: إلهي وبشري، فمن القول الإلهي قوله:{وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} أي أمر بذلك
…
انظر: المفردات ص: 406، وفتح الباري 8/389.
قوله: {وَلا تُبَذِّرْ} لا تنفق في الباطل، والتبذير السرف في غير حق 1.
[1343]
ومن طريق عكرمة قال: المبذّر المنفق في غير حق 2.
[1344]
ومن طرق متعددة عن أبي العُبَيْدَين - وهو بلفظ التصغير والتثنية - 3 عن ابن مسعود مثله، وزاد في بعضها "كنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم نتحدث أن التبذير النفقة في غير حق"4.
قوله تعالى: {وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا} الآية:28
[1345]
وصل الطبري من طريق عطاء عن ابن عباس في قوله تعالى: {وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ} قال: ابتغاء رزق 5.
1 فتح الباري 8/394. وذكره البخاري عنه تعليقا.
أخرجه ابن جرير 15/74 حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن عطاء الخراساني، به.
2 فتح الباري 8/394.
أخرج ابن جرير 15/73 حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا عباد، عن حصين، عن عكرمة، عن ابن عباس - مثله.
3 واسمه معاوية بن سَبْرة، السُّوَائي، كان ضرير البصر، روى عن ابن مسعود، وعنه أبو إسحاق السبيعي، ومسلم البطين ويحيى بن الجزار وسلمة بن كهيل. ثقة، مات سنة ثمان وتسعين. انظر ترجمته في: التهذيب 10/186، والتقريب 2/259.
4 فتح الباري 8/394.
أخرجه ابن جرير 15/73 من طريق أبي إسحاق ومسلم البطين ويحيى بن الجزار وسلمة بن كهيل وحارثة بن مُضَرِّب كلهم عن أبي العبيدين، به مثله. والزيادة التي ذكرت هنا أخرجها عن أحمد بن منصور الرمادي، قال: ثنا أبو الحوءَب، عن عمار ابن زُريق، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مُضَرِّب، عن أبي العبيدين، عنه - فذكرها.
5 فتح الباري 8/394. وذكره البخاري عنه تعليقا.
أخرجه ابن جرير 15/75 حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن عطاء الخراساني، به.
[1346]
ومن طريق عكرمة مثله 1.
[1347]
ولابن أبي حاتم من طريق إبراهيم النخعي في قوله: {ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ} قال: فضلا 2.
قوله تعالى: {فَقُلْ لَهُمْ قَوْلاً مَيْسُوراً}
[1348]
وروى الطبري من طريق إبراهيم النخعي في قوله: {فَقُلْ لَهُمْ قَوْلاً مَيْسُوراً} أي ليّنا تَعِدُهم 3.
[1349]
ومن طريق عكرمة قال: عِدْهم عِدَة حسنة 4
[1350]
وروى ابن أبي حاتم من طريق محمد بن أبي موسى 5 عن ابن عباس في قوله تعالى: {فَقُلْ لَهُمْ قَوْلاً مَيْسُوراً} قال: العدة 6.
1 فتح الباري 8/394.
أخرجه ابن جرير 15/75 حدثنا عمران بن موسى، قال: ثنا عبد الوارث، قال: ثنا عمارة، عن عكرمة، به. وأخرجه من طريق ابن جريج - بالإسناد الذي قبله - عنه، به.
2 فتح الباري 8/394.
3 فتح الباري 8/390، وفيه "لصام تعدهم"، وعلق عليه الطابع "في هامش طبعة بولاق: كذا في النسخ، ولعل فيه تحريفا ".
قلت: وهو كذلك. والصحيح ما ذكرت من مصدر التخريج.
أخرجه ابن جرير 15/74-75 حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم - مثله.
4 فتح الباري 8/390.
أخرجه ابن جرير 15/75 حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عنه - مثله، وزاد "إذا كان ذلك، إذا جاءنا ذلك فعلنا أعطيناكم، فهو القول الميسور".
5 محمد بن أبي موسى، روى عن ابن عباس، وعنه أبو سعد البقال. ذكره ابن حبان في الثقات. قال ابن حجر: مستور. انظر ترجمته في: التهذيب 9/426 والتقريب 2/212.
6 فتح الباري 8/390. قال ابن كثير 5/66 هكذا فسّر قوله {فَقُلْ لَهُمْ قَوْلاً مَيْسُوراً} بالوعد، مجاهد وعكرمة وسعيد بن جبير والحسن وقتادة وغير واحد. اهـ. وانظر ما تقدم.
[1351]
ومن طريق السدي قال تقول نعم وكرامة، وليس عندنا اليوم1.
[1352]
ومن طريق الحسن: تقول سيكون إن شاء الله تعالى2.
قوله تعالى: {إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئاً كَبِيراً} الآية: 31
[1353]
أسند الطبري عن مجاهد في قوله: {خِطْئاً} قال: خطيئة3.
قوله تعالى: {وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً} ،
وقوله تعالى: {تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ} الآية: 33 و44
[1354]
وصل ابن عيينة في تفسيره عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس قال: كل سلطان في القرآن فهو حجة، وهذا على شرط الصحيح 4.
[1355]
وروى الفريابي بإسناد آخر عن ابن عباس وزاد "وكل تسبيح في القرآن فهو صلاة 5.
1 فتح الباري 8/390.
2 فتح الباري 8/390.
ذكره السيوطي في الدر المنثور 5/275 بنحوه، ونسبه إلى ابن جرير وابن أبي حاتم.
3 فتح الباري 8/390.
أخرجه ابن جرير 15/80 من طريق عيسى وورقاء كلاهما عن ابن أبي نجيح، عنه - مثله.
4 فتح الباري 8/391. وذكره البخاري عنه تعليقا.
أخرجه ابن حجر بسنده إلى ابن عيينة، به سندا ومتنا. انظر: تغليق التعليق 4/238.
5 فتح الباري 8/391.
أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 4/239 ثنا قيس، عن عمار الدهني، عن سعيد ابن جبير، عن ابن عباس. ولفظه "قال: كل تسبيح في القرآن فهو صلاة وكل سلطان في القرآن فهو عذر وحجّة".
تنبيه: تصحّف "عمار الدهني" إلى "عمار الذهبي" في تغليق التعليق في المطبوعة.
قوله تعالى: {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ} الآية: 36
[1356]
أخرج الطبري وابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس {وَلا تَقْفُ} لا تقل 1.
[1357]
وكذا قال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ} لا تقل رأيت ولم تر وسمعت ولم تسمع 2.
قوله تعالى: {فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً مَدْحُوراً} الآية: 39
[1358]
وصل الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس {مَدْحُوراً} مطرودا 3.
قوله تعالى: {أَإِذَا كُنَّا عِظَاماً وَرُفَاتاً} الآية: 49
[1359]
وروى الطبري من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله: {أَإِذَا كُنَّا عِظَاماً وَرُفَاتاً} قال: ترابا 4.
1 فتح الباري 13/282. وذكره البخاري في ترجمة الباب.
أخرجه ابن جرير 15/86 من طريق معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، به.
2 فتح الباري 13/282.
أخرجه عبد الرزاق في تفسيره 1/2/378 به سنداً ومتناً. وأخرجه ابن جرير 15/86 من طريق سعيد، ومن طريق محمد بن ثور، عن معمر، كلاهما عن قتادة، به.
3 فتح الباري 6/340.
أخرجه ابن جرير 15/90 من طريق معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، به.
4 فتح الباري 8/390.
أخرجه ابن جرير 15/97 من طريق عيسى وورقاء، عن ابن أبي نجيح، به مثله.
قوله تعالى: {فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ} الآية: 51
[1360]
وصل الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس {فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ} قال: يهزّون 1.
[1361]
ومن طريق العوفي عن ابن عباس قال: يحركونها استهزاء 2.
[1362]
ومن طريق ابن جريج عن عطاء 3 عن ابن عباس نحوه 4.
[1363]
ومن طريق سعيد عن قتادة مثله 5.
[1364]
وروى سعيد بن منصور من طريق محمد بن كعب في قوله: {فَسَيُنْغِضُونَ} قال: يحرّكون 6.
1 فتح الباري 8/388. وذكره البخاري عنه تعليقا.
أخرجه ابن جرير 15/100 حدثني علي، قال: ثنا عبد الله، قال، ثني معاوية، عن عليّ، به مثله.
2 فتح الباري 8/388.
أخرجه ابن جرير 15/100 من طريق العوفي، به مثله. وذكره السيوطي في الدر المنثور 5/300 ونسبه إلى ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم.
3 هو الخراساني.
4 فتح الباري 8/388.
أخرجه ابن جرير 15/100 حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، به. ولفظه "قال: يحركون رءوسهم يستهزءون ويقولون متى هو".
5 فتح الباري 8/388.
أخرجه ابن جرير 15/100 من طريق يزيد، عن سعيد، به. ولفظه:"أي يحركون رءوسهم تكذيبا واستهزاء".
6 فتح الباري 8/388.
أخرجه سعيد بن منصور في سننه الجزء الثاني، كتاب التفسير، ل 149/أقال: حدثنا أبو معشر، عن محمد بن كعب، به.
قوله تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلا تَحْوِيلاً} الآية: 56
[1365]
أخرج الطبري عن ابن مسعود قال "كان قبائل العرب يعبدون صنفا من الملائكة يقال لهم الجن، ويقولون: هم بنات الله، فنزلت هذه الآية1.
[1366]
وأخرج سعيد بن منصور من طريق أخرى ضعيفة عن ابن عباس أن المراد مَن كان يعبد الملائكة والمسيح وعزيرا2.
[1367]
وروى الطبري من طريق العوفي عن ابن عباس في قوله: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ} إلى آخر الآية. قال: كان أهل الشرك يقولون نعبد الملائكة وهم الذين يدعون3.
1 فتح الباري 8/397.
أخرجه ابن جرير 15/105 حدثني الحسين بن علي بن الصدائي، قال: ثنا يحيى ابن السكن، قال: أخبرنا أبو العوّام قال: أخبرنا قتادة، عن عبد الله بن معبد الزِّمّاني، عن عبد الله ابن مسعود - مثله. وذكره السيوطي في الدر المنثور 5/305 ونسبه إلى ابن جرير فقط.
قال ابن حجر: فإن ثبت هذا فهو محمول على أنها نزلت في الفريقين - أي فيهم وفي الذين ذكر في رواية البخاري في الباب، وهي أنه كان ناس من الإنس يعبدون ناسا من الجن، فأسلم الجن، وتمسك هؤلاء بدينهم ـ، ثم قال - أي ابن حجر - وإلا فالسياق يدل على أنهم قبل الإسلام كانوا راضين بعبادتهم، وليست هذه من صفات الملائكة. اهـ.
2 فتح الباري 8/397.
أخرجه سعيد بن منصور في سننه كتاب التفسير، ل149/أحدثنا هشيم، قال: حدثنا مغيرة، عن إبراهيم، عن ابن عباس - نحوه. ولفظه "قال: هو عزير وعيسى بن مريم والشمس والقمر".
3 فتح الباري 8/398.
أخرجه ابن جرير 15/104 من طريق العوفي، به. ولفظه "نعبد الملائكة وعزيرا، وهم الذين يدعون، يعني الملائكة والمسيح وعزيرا". وانظر ما قبله.
قوله تعالى:
{أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ} الآية: 57
[1368]
أخرج عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال: الوسيلة القربة 1.
[1369]
وأخرجه الطبري من طريق أخرى عن قتادة مثله 2.
[1370]
ومن طريق ابن عباس أيضا 3.
قوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ} الآية: 60
[1371]
عند سعيد بن منصور من طريق أبي مالك قال: هو ما أري في طريقه إلى بيت المقدس 4.
[1372]
روى ابن مردويه من طريق العوفي عن ابن عباس قال: أري أنه دخل مكة هو وأصحابه، فلما ردّه المشركون كان لبعض الناس بذلك فتنة 5.
1 فتح الباري 8/397.
في تفسيره 1/2/379، ولفظه " {الْوَسِيلَةَ} القربة والزلفة".
2 فتح الباري 8/397.
أخرجه ابن جرير 15/106 من طريق محمد بن ثور، عن معمر، عنه - مثله.
3 فتح الباري 8/397.
أخرجه ابن جرير 15/106 حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج قال: قال ابن عباس - فذكر مثله.
4 فتح الباري 8/398.
أخرجه سعيد بن منصور في سننه كتاب التفسير، ل 149/أحدثنا خالد بن عبد الله، عن حصين، عن أبي مالك، به. وذكره السيوطي في الدر المنثور 5/309 ونسبه إلى سعيد بن منصور فقط.
5 فتح الباري 8/398.
أخرجه ابن جرير 15/112 من طريق العوفي، به.
[1373]
وجاء فيه قول آخر، روى ابن مردويه من حديث الحسين ابن علي 1 رفعه "إني أريت كأن بني أمية يتعاورون منبري هذا، فقيل: هي دنيا تنالهم، ونزلت هذه الآية"2.
[1374]
وأخرجه ابن أبي حاتم من حديث عمرو بن العاص 3.
[1375]
ومن حديث يعلى بن مرة 4.
1 الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم القرشي، أبو عبد الله ريحانة النبي صلى الله عليه وسلم، وشِبْهُه من الصدر إلى ما أسفل منه، وهو سيّد شباب أهل الجنة، أمه فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم. انظر ترجمته في: أسد الغابة 2/24، رقم1173، والإصابة 2/67، رقم1729.
2 فتح الباري 8/398.
أخرج الترمذي رقم3350 - في التفسير، باب "ومن سورة القدر" - وابن جرير 30/260 والحاكم 3/170-171 والبيهقي في الدلائل 2/509-510 كلهم من حديث القاسم بن الفضل الحدّاني، عن يوسف بن سعد، عن الحسن بن علي - نحوه مرفوعا. ولكن عندهم جميعا "فنزلت {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} [الكوثر:1] ، و {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [القدر:1-3] . قال الترمذي: هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث القاسم بن الفضل
…
ويوسف بن سعد رجل مجهول. وصحح الحاكم إسناده، وقال الذهبي: روى عن يوسف نوح بن قيس أيضا، وما علمت أن أحدا تكلم فيه، والقاسم وثقوه، رواه عنه أبو داود والتبوذكي وما أدري آفته من أين.
والحديث ذكره ابن كثير 8/462 وقال: ثم هذا الحديث على كل تقدير منكر جدا، قال شيخنا الإمام الحافظ الحجة أبو الحجاج المزي: هو حديث منكر. اهـ. ثم أورد ابن كثير عدة وجوه تؤكد ضعف هذا الحديث ونكارته. وقال ابن حجر: عقب هذه الأحاديث: وأسانيد الكل ضعيفة.
3 فتح الباري 8/398.
انظر ما قبله. وقد حكم ابن حجر على هذه الروايات كلها بأن أسانيد الكل ضعيفة.
4 فتح الباري 8/398.
ذكره السيوطي في الدر المنثور 5/309 ونسبه إلى ابن أبي حاتم فقط. ولفظه "قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أريت بني أمية على منابر الأرض. وسيتملكون، فتجدونهم أرباب سوء" واهتم رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك، فأنزل الله {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ} . وانظر ما تقدم من التعليق على حديث الحسين بن علي.
[1376]
ومن مرسل ابن المسيب نحوه 1.
قوله تعالى: {وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ} الآية: 60
[1377]
ذكر ابن أبي حاتم من بضعة عشر نفسا من التابعين أن الشجرة الملعونة في القرآن هي شجرة الزقوم 2.
[1378]
ثم روى ابن أبي حاتم من حديث عبد الله بن عمرو أن الشجرة الملعونة: الحكم بن أبي العاص وولده 3.
1 فتح الباري 8/398.
ذكره السيوطي في الدر المنثور 5/310 ولفظه: "قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم بني أمية على المنابر فساءه ذلك، فأوحى الله إليه "إنما هي دنيا أعطوها"، فقرت عينه، وهي قوله: {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ} يعني بلاء للناس". ونسبه إلى ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الدلائل وابن عساكر.
هذا وقد أخرجه البيهقي في الدلائل 5/509 من طريق سفيان، عن علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب - نحوه. ولفظه "على منبره".
قلت: علي بن زيد بن جدعان ضعيف، ثم إنه مرسل. قال ابن حجر: عقبه: وأسانيد الكل ضعيفة.
2 فتح الباري 8/399.
وهكذا فسر ابن عباس في رواية البخاري رقم4716 الشجرة الملعونة في القرآن بشجرة الزقوم. وفي رواية الإمام أحمد 1/374 لما أخبرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رأى الجنة والنار، ورأى شجرة الزقوم، وخوّفهم بها، فقال أبو جهل لعنه الله: هاتوا لنا تمرا وزبدا، وجعل يأكل هذا بهذا، ويقول: تزقّموا، فلا نعلم الزقوم غير هذا. وانظر: تفسير ابن كثير 5/90.
3 فتح الباري 8/399.
قال ابن حجر عقبه: وإسناده ضعيف.
[1379]
وروى عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال: قال المشركون يخبرنا محمد أن في النار شجرة، والنار تأكل الشجر، فكان ذلك فتنة لهم 1.
قوله تعالى: {لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلاً} الآية: 62
[1380]
وروى سعيد بن منصور من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله: {لَأَحْتَنِكَنَّ} قال: لأحتوين، قال: يعني شبه الزناق 2.
قوله تعالى:
{فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُوراً} الآية: 63
[1381]
وصل الطبري من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد {مَوْفُوراً} قال: وافرا 3.
قوله تعالى: {وَاسْتَفْزِزْ} الآية: 64
[1382]
وروى ابن أبي حاتم من طريق مجاهد في قوله: {وَاسْتَفْزِزْ} قال: استنزل 4.
1 فتح الباري 8/399.
أخرجه في تفسيره 1/2/381 بهذا اللفظ. وزاد "ولاتدع منه شيئا" بعد قوله "والنار تأكل الشجر".
2 فتح الباري 8/391.
أخرجه ابن جرير 15/117 من طريق عيسى وورقاء، عن ابن أبي نجيح، به. وأخرجه من طريق ابن جريج، عنه - مثله.
3 فتح الباري 8/393. وذكره البخاري عنه تعليقا.
أخرجه ابن جرير 15/117 من طريق عيسى وورقاء كلاهما عن ابن أبي نجيح، به.
4 فتح الباري 8/390.
لم أقف على من ذكره بهذا اللفظ، وقد ذكر السيوطي في الدر المنثور 5/312 بلفظ "استنزل من استطعت منهم بالغناء والمزامير واللهو والباطل" ونسبه إلى سعيد بن منصور وابن أبي الدنيا في ذم الملاهي، وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم.
وأخرج سعيد بن منصور في سننه كتاب التفسير، ل 149/أحدثنا جرير، عن ليث، عن مجاهد. ولفظه قال في قوله {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ} بالغناء".
قوله تعالى: {رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ} الآية: 66
[1383]
وصل الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس "يزجي الفلك" يجري الفلك 1.
[1384]
ومن طريق سعيد عن قتادة "يزجي الفلك" أي يسيرها في البحر 2.
قوله تعالى: {أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً} الآية: 68
[1385]
وروى ابن أبي حاتم من طريق سعيد عن قتادة قال: {أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً} قال حجارة من السماء 3.
[1386]
ومن طريق السدي قال: راميا يرميكم بحجارة 4.
[1387]
روى الطبري عن ابن جريج في قوله: {أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ
1 فتح الباري 8/394. وذكره البخاري عنه تعليقا.
أخرجه ابن جرير 15/122 حدثني علي بن داود، قال: ثنا عبد الله، قال، ثني معاوية، عن علي، به.
2 فتح الباري 8/394.
وهذا ليس من طريق سعيد، وإنما من طريق محمد بن ثور، عن معمر؛ فقد أخرجه 15/122 حدثني محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة - فذكر مثله. وقد تكرر مثل هذا فيما تقدم، انظر 1325.
3 فتح الباري 8/391.
أخرجه ابن جرير 15/123 من طريق يزيد، عن سعيد، به مثله. وذكره السيوطي في الدر المنثور 5/314 ونسبه إلى ابن جرير وابن أبي حاتم.
4 فتح الباري 8/391.
حَاصِباً} قال: مطر الحجارة 1.
قوله تعالى: {أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفاً مِنَ الرِّيحِ} الآية: 69
[1388]
وروى ابن أبي حاتم من طريق شعبة عن قتادة {تَارَةً أُخْرَى} قال: مرة أخرى 2.
[1389]
وروى الطبري من طريق ابن جريج قال: قال ابن عباس: القاصف التي تغرق، هكذا ذكره منقطعا 3.
قوله تعالى: {ثُمَّ لا يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً}
[1390]
وصل الطبري من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله: {ثُمَّ لا يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً} أي: ثائرا 4 5.
1 فتح الباري 6/332.
أخرجه ابن جرير 15/123 حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، به. وزاد في آخره "إذا خرجتم من البحر".
2 فتح الباري 8/391.
أخرج ابن جرير 15/124 من طريق يزيد، عن سعيد، عنه - مثله.
3 فتح الباري 6/300.
أخرجه ابن جرير 15/125 حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قال: قال ابن عباس - فذكره. وإسناده ضعيف؛ فإنه من طريق سنيد وهو الحسين، ثم إنه منقطع وقد أشار إلى ذلك ابن حجر كما في الأعلى.
4 وهو اسم فاعل من الثأر، يقال لكل طالب بثأر وغيره تبيع وتابع.
انظر: الفتح 8/394.
5 فتح الباري 8/393-394. وفيه خطأ في الآية "ثم لا تجد لك" هكذا، وقد صحّحتها. وبهذا اللفظ علقه البخاري عنه. أخرجه ابن جرير 15/125 حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، به مثله.
[1391]
ومن طريق سعيد عن قتادة أي لا تخاف أن تتبع بشيء من ذلك 1.
[1392]
وصل ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله: {تَبِيعاً} قال: نصيرا 2.
قوله تعالى: {إِذاً لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ} الآية: 75
[1393]
وروى الطبري من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله: {ضِعْفَ الْحَيَاةِ} قال: عذابها، {وَضِعْفَ الْمَمَاتِ} قال: عذاب الآخرة 3.
[1394]
ومن طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال: ضعف عذاب الدنيا والآخرة 4.
[1395]
ومن طريق سعيد عن قتادة مثله 5.
1 فتح الباري 8/394.
أخرجه ابن جرير 15/125 من طريق يزيد، عن سعيد، به. ولفظه "أي لا نخاف أن نتبع" بإضافة الفعلين إلى ضمير النون المتكلم".
2 فتح الباري 8/394.
أخرجه ابن جرير 15/125 حدثني علي، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن عليّ، به مثله.
3 فتح الباري 8/393.
أخرجه ابن جرير 15/131 حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، به مثله.
4 فتح الباري 8/393.
هكذا عزاه ابن حجر للطبري من طريق علي بن أبي طلحة، وهو ليس كذلك، وإنما هو من طريق العوفي. فقد أخرجه 15/131 من طريقه بهذا اللفظ.
5 فتح الباري 8/393.
أخرجه ابن جرير 15/131 من طريق يزيد، عن سعيد، به.
قوله تعالى: {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً} الآية: 78
[1396]
وصل الطبري من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد {إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً} قال: صلاة الفجر، يجتمع فيها ملائكة الليل وملائكة النهار 1.
[1397]
ومن طريق العوفي عن ابن عباس نحوه 2.
[1398]
وفي الترمذي والنسائي بإسناد صحيح عن أبي هريرة في قوله تعالى: {إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً} قال: "تشهده ملائكة الليل والنهار"3.
[1399]
وروى ابن مردويه من حديث أبي الدرداء نحوه 4.
1 فتح الباري 8/399. وذكره البخاري عنه تعليقا مختصرا بلفظ "صلاة الفجر".
وهكذا أخرج ابن جرير 15/140 مختصرا من طرق عن ابن أبي نجيح، عنه. وأخرج بكامله من طريق سنيد عن حجاج عن ابن جريج عنه. وكذا 15/141 عن ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن منصور، عنه مطولا.
2 فتح الباري 8/399.
أخرجه ابن جرير 15/140 من طريق العوفي، عنه بلفظ "يعني صلاة الصبح".
3 فتح الباري 2/36.
هكذا أورده ابن حجر عن أبي هريرة موقوفا عليه، وقد جاء عنه مرفوعا أيضا، فأخرجه الإمام أحمد في مسنده 2/474، والترمذي في جامعه رقم3135 - في تفسير سورة بني إسرائيل - وابن ماجه في سننه رقم670 - في الصلاة، باب وقت صلاة الفجر ـ، والنسائي في التفسير رقم313، والحاكم 1/211 كلهم من طريق الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة - مرفوعا. قال الترمذي: حديث حسن صحيح، وصححه الحاكم على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي، كما صحح إسناده الشيخ الألباني في صحيح سنن الترمذي رقم2507.
4 فتح الباري 2/36.
ذكره السيوطي في الدر المنثور 5/323 ونسبه إلى الحكيم الترمذي في نوادر الأصول وابن جرير والطبراني وابن مردويه عن أبي الدرداء. ولفظه "قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم =
[1400]
روى ابن خزيمة في صحيحه وأبو العباس السراج جميعا عن يوسف بن موسى 1 عن جرير عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر وصلاة العصر، فيجتمعون في صلاة الفجر، فتصعد ملائكة الليل وتبيت ملائكة النهار، ويجتمعون في صلاة العصر فتصعد ملائكة النهار وتبيت ملائكة الليل، فيسألهم ربهم: كيف تركتم عبادي" الحديث 2.
= {إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً} قال: " يشهده الله وملائكة الليل وملائكة النهار". هذا وقد أخرجه ابن جرير 15/139 من طريق آدم، قال: ثنا الليث بن سعد عن زيادة ابن محمد، عن محمد بن كعب القرظي، عن فضالة بن عبيد، عن أبي الدرداء - مرفوعا في حديث طويل أوله "إن الله يفتح الذكر في ثلاث ساعات يبقين من الليل
…
" الحديث، ثم ذكر حديث النزول، وذكر هذا بمثل لفظ السيوطي. وذكره ابن كثير في تفسيره 5/100 وقال تفرد به زيادة. وأخرجه البزار كما في مختصر زوائد البزار، رقم2218 من طريق عبد الله بن كثير، ثني الليث بن سعد، ثني زيادة بن محمد عن محمد كعب، به. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 10/157-158: وفيه زيادة بن محمد الأنصاري وهو منكر الحديث.
1 يوسف بن موسى بن راشد القطان، أبو يعقوب الكوفي، نزيل الريّ ثم بغداد، روى عن جرير بن عبد الحميد وغيره، عنه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وعدة. صدوق، مات سنة ثلاث وخمسين ومائتين. انظر ترجمته في: التهذيب 11/374، والتقريب 2/373.
2 فتح الباري 2/36.
أخرجه ابن خزيمة في صحيحه رقم321 - في الصلاة، باب ذكر اجتماع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر وصلاة العصر جميعا
…
- أخبرنا أبو طاهر، نا أبو بكر، نا يوسف بن موسى، به نحوه.
وأخرجه 322 من طريق أبي عوانة، عن سليمان - وهو الأعمش - عن أبي صالح، عن أبي هريرة - باللفظ المذكور.
قال ابن حجر - عقب ذكره -: وهذه الرواية تزيل الإشكال وتغني عن كثير من الاحتمالات المتقدمة، فهي المعتمدة.
[1401]
روى أبو نعيم في "كتاب الصلاة" له من طريق الأسود بن يزيد النخعي1 قال: يلتقي الحارسان - أي ملائكة الليل وملائكة النهار - عند صلاة الصبح فيسلم بعضهم على بعض، فتصعد ملائكة الليل وتلبث ملائكة النهار 2.
قوله تعالى: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً} الآية: 79
[1402]
ووقع في صحيح ابن حبان من حديث كعب بن مالك مرفوعا "يبعث الله الناس، أكون أنا وأمتي على تل، فيكسوني ربي حلة خضراء، ثم يؤذن لي فأقول ما شاء الله أن أقول: فذلك المقام المحمود"3.
[1403]
أخرج مسلم من طريق يزيد الفقير 4 قال: خرجنا في عصابة
1 الأسود بن يزيد بن قيس النخعي، أبو عمرو أو أبو عبد الرحمن، مخضرم، ثقة مكثر فقيه، مات سنة أربع أو خمس وسبعين. أخرج له الجماعة. انظر ترجمته في: التهذيب 1/299، والتقريب 1/77.
2 فتح الباري 2/36.
لم أقف عليه مسنداً، وله شواهد تقدمت.
3 فتح الباري 2/95 و11/426.
أخرجه الإمام أحمد في مسنده 3/456 وابن جرير 15/147 وابن حبان في صحيحه الإحسان، رقم6479 والطبراني في الكبير ج19/رقم142 والحاكم 2/353 - وصححه على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي - كلهم من طرق عن الزبيدي، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن كعب بن مالك - مرفوعا نحوه. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد 7/54 وقال: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، ثم أورده في 10/380 ونسبه للطبراني في الكبير والأوسط، وقال: وأحد إسنادي الكبير رجاله رجال الصحيح.
4 هو يزيد بن صهيب الكوفي، أبو عثمان، المعروف بالفقير، قيل له ذلك؛ لأنه كان يشكو فقار ظهره، ثقة. انظر ترجمته في: التهذيب 11/295، والتقريب 2/366.
نريد أن نحجّ ثم نخرج على الناس 1، فمررنا بالمدينة فإذا رجل 2 يحدث وإذا هو قد ذكر الجهنميين، فقلت له: ما هذا الذي تحدّثون به، والله يقول:{إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ} [آل عمران:192] و {كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا} [السجدة:20] قال: أتقرأ القرآن؟ قلت: نعم، قال: أسمعت بمقام محمد الذي يبعثه الله؟ قلت: نعم، قال: فإنه مقام محمد المحمود الذي يخرج الله به من يخرج من النار بعد أن يكونوا فيها. ثم نعت وضع الصراط ومرّ الناس عليه، قال: فرجعنا وقلنا: أترون هذا الشيخ يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فوالله ما خرج منا غير رجل واحد3 4.
[1404]
أخرج الطبري من حديث سلمان قال "فيشفعه الله في أمته فهو المقام المحمود"5.
[1405]
ومن طريق رشدين بن كريب 6
1 أي مظهرين مذهب الخوارج وندعو إليه ونحث عليه.
2 وقد صرح به عند مسلم بأنه "جابر بن عبد الله"، وفيه أنه كان يحدثهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
3 معناه رجعنا من حجنا ولم نتعرض لرأي الخوارج بل كففنا عنه وتُبْنا منه، إلا رجلا منا، فإنه لم يوافقنا في الانكفاف عنه.
4 فتح الباري 11/426.
أخرجه مسلم في صحيحه رقم191-320 - في الإيمان، باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها - بسنده عن إلى يزيد الفقير - بنحوه. وأوله "قال: كُنتُ قد شغفني رأي من رأي الخوارج" - وهو أنهم يرون أن أصحاب الكبائر يخلدون في النار، ولا يخرج منها من دخلها -.
5 فتح الباري 11/426.
أخرجه ابن جرير 15/144 حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا أبو معاوية، عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان، عن سلمان، به. والحسين هو سنيد ضعيف.
6 رشدين بن كُرَيب بن أبي مسلم، الهاشمي مولاهم، أبو كريب المدني، رأى ابن عمر وروى عن أبيه وعلي ابن عبد الله بن عباس. وعنه عيسى بن يونس وغيره. ضعيف، ضعّفه ابن المديني وأبو زرعة والنسائي وغيرهم. أخرج له الترمذي وابن ماجه. انظر ترجمته في: التهذيب 3/241، والتقريب 1/251.
عن أبيه 1 عن ابن عباس "المقام المحمود الشفاعة"2.
[1406]
ومن طريق داود بن يزيد الأودي 3 عن أبيه 4 عن أبي هريرة في قوله تعالى: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً} قال: سئل عنها النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "هي الشفاعة"5.
[1407]
ومن طريق يزيد بن زريع 6 عن قتادة "ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم أول شافع، وكان أهل العلم يقولون إنه المقام المحمود 7.
1 هو كريب بن أبي سليم الهاشمي، مولاهم، المدني، أبو رشدين، مولى ابن عباس، أدرك عثمان وروى عن مولاه ابن عباس وأمه أم الفضل وأختها ميمونة بنت الحارث وعائشة وأم سلمة وأما هانئ بنت أبي طالب وغيرهم. وعنه ابناه محمد ورشدين وسليمان بن يسار وغيرهم. ثقة، مات سنة ثمان وتسعين. أخرج له الجماعة. انظر ترجمته في: التهذيب 8/388، والتقريب 2/134.
2 فتح الباري 11/426.
أخرجه ابن جرير 15/144 حدثنا سليمان بن عمرو بن خالد الرقي، قال: ثنا عيسى ابن يونس، عن رشدين بن كريب، عن أبيه، عن ابن عباس، به.
3 هو داود بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي، الزعافري، أبو يزيد الكوفي، الأعرج، ضعيف. انظر: التقريب 1/235.
4 هو يزيد بن عبد الرحمن بن الأسود الأودي، أبو داود، مقبول. التقريب 2/368.
5 فتح الباري 11/426.
أخرجه ابن جرير 15/145 حدثنا أبو كريب، قال: ثنا وكيع، عن داود بن يزيد، عن أبيه، عن أبي هريرة، به مرفوعا. وفي إسناده "داود بن يزيد الأودي" ضعيف.
6 يزيد بن زُرَيْع، البصري، أبو معاوية، ثقة ثبت، مات سنة اثنتين وثمانين. أخرج له الجماعة. التقريب 2/364.
7 فتح الباري 11/426.
أخرجه ابن جرير 15/145 حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة. ولفظه "قوله {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً} ، وقد ذُكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم خير بين أن يكون نبيا عبدا، أو ملكا نبيا، فأومأ إليه جبريل عليه السلام: أن تواضع، فاختار نبي الله أن يكون عبداً نبيا، فأعطي به نبي الله ثنتين: إنه أول من تنشق عنه الأرض، وأول شافع، وكان أهل العلم يرون أنه المقام المحمود الذي قال الله تبارك وتعالى {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً} شفاعة يوم القيامة".
[1408]
ومن حديث أبن مسعود رفعه: "إني لأقوم يوم القيامة المقام المحمود إذا جيء بكم حفاة عراة" وفيه "ثم يكسوني ربي حلة فألبسها فأقوم عن يمين العرش مقاما لا يقومه أحد يغبطني به الأولون والآخرون"1.
[1409]
ومن طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد: المقام المحمود الشفاعة 2.
[1410]
ومن طريق الحسن البصري مثله 3.
[1411]
وعند ابن مردويه من حديث سعد بن أبي وقاص: "سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن المقام المحمود فقال: "هو الشفاعة" 4.
1 فتح الباري 11/426.
أخرجه الإمام أحمد في مسنده 1/398-399 وابن جرير 15/146 والحاكم 2/364-365 ثلاثتهم من طريق عثمان بن عمير، عن أبي وائل، عن ابن مسعود - مرفوعا نحوه. وصححه الحاكم، وتعقبه الذهبي قائلا:"لا والله، فعثمان ضعفه الدارقطني والباقون ثقات". وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد 10/365 وقال: رواه أحمد والبزار والطبراني، وفي أسانيدهم كلهم عثمان بن عمير، وهو ضعيف. كما ضعفه الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على المسند رقم3787.
2 فتح الباري 11/426.
أخرجه ابن جرير 15/144 من طرق عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به.
3 فتح الباري 11/426.
أخرجه ابن جرير 15/144 حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا ابن أبي عدي، عن عوف، عن الحسن، به.
4 فتح الباري 11/427.
أخرجه ابن مردويه كما في تخريج أحاديث الكشاف للزيلعي 2/285، والكافي الشاف بذيل الكشاف 2/687 من حديث محمد بن الحسن عن أبي حنيفة، عن عبد العزيز ابن رفيع، عن مصعب بن سعد، عن أبيه، به. وذكره السيوطي في الدر المنثور 5/325 ونسبه إلى ابن مردويه فقط.
[1412]
أخرج ابن أبي حاتم بسند صحيح عن سعيد بن أبي هلال أحد صغار التابعين 1 أنه بلغه أن المقام المحمود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون يوم القيامة بين الجبار وبين جبريل، فيغبطه لمقامه ذلك أهل الجمع 2.
[1413]
ومن طريق علي بن الحسين بن علي: أخبرني رجل من أهل العلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تمد الأرض مدّ الأديم" الحديث وفيه "ثم يؤذن لي في الشفاعة فأقول: أي رب عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: فذلك المقام المحمود"3.
1 سعيد بن أبي هلال الليثي مولاهم، أبو العلاء المصري، يقال أصله من المدينة. روى عن جابر وأنس مرسلا وزيد بن أسلم. صدوق، قال ابن حجر: لم أر لابن حزم في تضعيفه سلفاً. مات سنة تسع وأربعين ومائة. أخرج له الجماعة. انظر ترجمته في: التهذيب 4/83-84، والتقريب 1/307.
2 فتح الباري 8/400 و11/427.
قال ابن حجر: ورجاله ثقات، لكنه مرسل.
3 فتح الباري 8/400.
ذكره السيوطي في الدر المنثور 5/325 ونسبه إلى عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم - وصححه - وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان من طريق علي بن حسين - قال أخبرني رجل من أهل العلم - فذكره هكذا مرسلا.
هذا وقد أخرجه عبد الرزاق في تفسيره 1/2/387 وابن جرير 15/146 كلاهما من حديث معمر، عن الزهري، عن علي بن الحسين، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه مرسلا.
قال ابن حجر - عقب رواية المتن ـ: ورجاله ثقات، وهو صحيح إن كان الرجل صحابيا.
قلت: وقد جاء في بعض طرق هذا الحديث أن الرجل المجهول صحابي. فقد أخرج الحاكم 4/570 من طريق إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب الزهري، عن علي بن الحسين، عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"تمد الأرض يوم القيامة مد العظمة الرحمن، ثم لا يكون لبشر من بني آدم موضع قدميه، ثم ادعي أول الناس " الحديث، فيه "ثم يؤذن لي في الشفاعة، فأقول: يا رب عبادك عبدوك في أطراف الأرض، فذلك المقام المحمود". قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
وأخرج البيهقي في شعب الإيمان رقم303 من طريق إبراهيم بن سعد، عن صالح ابن كيسان، عن الزهري، عن علي بن الحسين: قال: حدثني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "تمد الأرض يوم القيامة لعظمة الرحمن جلّ ثناؤه" - الحديث بنحوه.
[1414]
في النسائي ومصنف عبد الرزاق ومعجم الطبراني من حديث حذيفة رفعه قال: "يجمع الناس في صعيد واحد، فيقال: يا محمد، فأقول: لبيك وسعديك والخير في يديك والمهدى من هديت وعبدك بين يديك وبك وإليك تباركت وتعاليت سبحانك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك" زاد عبد الرزاق "سبحانك رب البيت" فذلك قوله: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً} قال ابن مندة في كتاب الإيمان: هذا حديث مجمع على صحة إسناده وثقة رواته. وصححه الحاكم1.
1 فتح الباري 8/399-400 و11/437.
أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده رقم414، ص 55 وعبد الرزاق في تفسيره 1/2/387، وابن أبي شيبة في مصنفه 11/484، رقم11793، وابن أبي عاصم في كتاب السنة رقم789، والبزار في مسنده رقم3462 كشف الأستار، والنسائي في تفسيره رقم314، وابن جرير 15/144، وابن مندة في الإيمان 2/872-873، والحاكم في مستدركه 2/363، وأبو نعيم في الحلية 1/278 - في ترجمة حذيفة - كلهم من طرق عن أبي إسحاق، عن صلة بن زفر، عن حذيفة، به موقوفا. وقد صححه على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي. وهو وإن كان موقوفا فله حكم الرفع؛ فمثله لا يقال بالرأي. قال ابن مندة - كما نقل عنه ابن حجر - هذا إسناد مجمع على صحته وقبول روايته. كما صحّح ابن حجر والشيخ الألباني إسناده.
انظر: فتح الباري 8/399، وظلال الجنة في تخريج السنة ص 353.
والحديث ذكره السيوطي في الدر المنثور 5/325 ونسبه إلى ابن أبي شيبة والنسائي والبزار وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم - وصححه، وأبي نعيم في الحلية، وابن مردويه والبيهقي في البعث والخطيب في المتفق والمفترق، عن حذيفة موقوفا.
[1415]
قال الطبري: وقال ليث عن مجاهد في قوله تعالى: {مَقَاماً مَحْمُوداً} : يجلسه معه على عرشه، وأخرجه عبد بن حميد وغيره عن مجاهد 1.
قوله تعالى: {وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَاناً نَصِيراً} الآية: 80
[1416]
جاء عن ابن عباس أنه صلى الله عليه وسلم أذن له في الهجرة إلى المدينة بقوله تعالى: {وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَاناً نَصِيراً} ، أخرجه الترمذي وصححه هو والحاكم 2.
1 فتح الباري 8/400 و11/426.
ذكره السيوطي في الدر المنثور 5/328 ونسبه إلى ابن جرير.
وقد أخرجه ابن جرير 15/145 قال: حدثنا عباد بن يعقوب الأسدي، قال: ثنا ابن فضيل، عن ليث، عن مجاهد في الآية قال: يجلسه معه على عرشه.
وعقبه ابن جرير قائلا: وأولى القولين في ذلك بالصواب ما صح به الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أنه صلى الله عليه وسلم سئل عن المقام المحمود، فقال:"هي الشفاعة". ثم قال: وهذا وإن كان هو الصحيح، فإن ما قاله مجاهد، قول غير مدفوع صحته، لا من جهة خبر ولا نظر. وذلك لأنه لا خبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا عن أحد من أصحابه، ولا عن التابعين بإحالة ذلك. انظر: تفسير الطبري 15/147-148.
ونقل ابن حجر عن ابن عطية قال: هو كذلك إذا حمل على ما يليق به. ثم قال: وبالغ الواحدي في ردّ هذا القول، وأما النقاش فنقل عن أبي داود صاحب السنن أنه قال: من أنكر هذا فهو متهم. وقال أيضا: وقد جاء عن ابن مسعود عند الثعلبي وعن ابن عباس عند أبي الشيخ وعن عبد الله بن سلام قال: إن محمدا [صلى الله عليه وسلم] يوم القيامة على كرسي الرب بين يدي الرب. قال: يحتمل أن تكون الإضافة إضافة تشريف، وعلى ذلك يحمل ما جاء عن مجاهد وغيره. اهـ. انظر: فتح الباري 11/426-427.
وحديث ابن عباس الذي ذكره ابن حجر أخرجه ابن جرير 15/148 مطولا.
2 فتح الباري 7/227.
أخرجه الترمذي رقم3139 حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا عن قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه، عن ابن عباس - بنحوه. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وأخرجه ابن جرير 15/148 حدثنا ابن وكيع وابن حميد، قالا: ثنا جرير، عن قابوس ابن أبي ظبيان، عن أبيه، به. وقد عزاه السيوطي في الدر المنثور 5/328 إلى أحمد والترمذي - وصححه - وابن جرير وابن المنذر والطبراني والحاكم وصححه وابن مردويه وأبي نعيم والبيهقي معا في الدلائل والضياء في المختارة.
قوله تعالى: {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً} الآية:81
[1417]
روى ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس {إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً} أي ذاهبا 1.
[1418]
ومن طريق سعيد عن قتادة {وَزَهَقَ الْبَاطِلُ} أي هلك 2.
قوله تعالى: {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ} الآية: 84
[1419]
وصل الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله: {عَلَى شَاكِلَتِهِ} قال على ناحيته 3.
[1420]
وعن مجاهد قال: الشاكلة الطريقة أو الناحية 4.
[1421]
ومن طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: على طبيعته
1 فتح الباري 8/400.
أخرجه ابن جرير 15/152 من طريق معاوية، عن علي، به مثله.
2 فتح الباري 8/400.
أخرج ابن جرير 15/152 من طريق محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة - نحوه. ولفظه "هلك الباطل وهو الشيطان".
3 فتح الباري 8/393. وذكره البخاري عنه تعليقا.
أخرجه ابن جرير 15/154 حدثنا عليّ، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن عليّ، به مثله.
4 فتح الباري 1/136.
أخرجه ابن جرير 15/154 من طرق عن ابن أبي نجيح، عنه نحوه.
وعلى حدته 1.
[1422]
ومن طريق سعيد عن قتادة قال: يقول على ناحيته وعلى ما ينوي 2.
[1423]
وتفسير الشاكلة بالنية صح عن الحسن البصري ومعاوية ابن قرة المزني 3 وقتادة أخرجه عبد بن حميد والطبري عنهم 4.
قوله تعالى: {وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ} الآية: 85
[1424]
روى الترمذي من طريق داود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس قال: قالت قريش لليهود: أعطونا شيئا نسأل هذا الرجل،
1 فتح الباري 8/393.
وليس هو من طريق ابن أبي نجيح، وإنما من طريق ابن جريج؛ فقد أخرجه 15/154 حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عنه - مثله. وأخرج من طريق ابن أبي نجيح بلفظ "على ناحيته".
2 فتح الباري 8/393.
أخرجه ابن جرير 15/154 من طريقه يزيد، عن سعيد، به مثله.
3 معاوية بن قرة بن إياس بن هلال المزني، أبو إياس البصري، روى عن أبيه وأنس ومعقل بن يسار وعدة، وعنه خليد بن جعفر وشعبة وسماك بن حرب وغيرهم. ثقة عالم، مات سنة ثلاث عشرة ومائة، وهو ابن ست وسبعين سنة. أخرج له الجماعة. انظر ترجمته في: الجرح والتعديل 8/378، والتهذيب 10/195، والتقريب 2/261.
4 فتح الباري 1/136 فسره البخاري في ترجمة الباب.
لم يخرج الطبري روايات هؤلاء جميعا، وإنما أخرج رواية قتادة فقط، فقد أخرج 15/154 من طريق يزيد ابن زريع، قال: ثنا سعيد، عن قتادة. ولفظه " {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ} يقول: على ناحيته وعلى ما ينوي".
وأما رواية الحسن فقد ذكره السيوطي في الدر المنثور 5/330 بلفظ "على نيته"، ونسبه إلى هناد وابن المنذر.
وأما رواية معاوية بن قرة المزني فلم أقف على من ذكره.
فقالوا: سلوه عن الروح، فسألوه فأنزل الله تعالى:{وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً} ، فلما سمعوها قالوا: أوتينا علما كثيرا: التوراة، ومن أوتي التوراة فقد أوتي خيرا كثيرا، فنزلت {قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِكَلِمَاتِ رَبِّي} الآية [الكهف:109] . ورجاله رجال مسلم. قال الترمذي: حسن صحيح 1.
[1425]
وهو عند ابن إسحاق من وجه آخر عن ابن عباس نحوه 2.
[1426]
روى ابن إسحاق في تفسيره بإسناد صحيح عن ابن عباس قال: الروح من الله، وخلق من خلق الله، وصور كبني آدم، لا ينزل ملك إلا ومعه واحد من الروح 3.
1 فتح الباري 8/401، 404.
أخرجه الترمذي رقم3150 - في التفسير، باب "ومن سورة بني إسرائيل" - حدثنا قتيبة، حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن داود بن أبي هند، به.
وأخرجه أحمد 1/255 والنسائي في تفسيره رقم334 وابن حبان في صحيحه رقم99 الإحسان وأبو الشيخ في العظمة رقم403 والحاكم 2/531 والبيهقي في الدلائل 2/46 كلهم من طريق يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، به.
وهو حديث صحيح، صحّحه كل من الترمذي والحاكم، ووافقه الذهبي، وابن حجر كما في الأعلى، وأحمد شاكر في المسند رقم2309، والشيخ الألباني في صحيح سنن الترمذي رقم2510.
وأورده السيوطي في الدر المنثور 5/331 وزاد نسبته إلى ابن المنذر وابن مردويه وأبي نعيم في الدلائل.
2 فتح الباري 8/401.
ذكره في السيرة 1/320 من غير إسناد نحوه.
3 فتح الباري 8/402.
أورده السيوطي في الدر المنثور 5/109، 332 وعزاه في الأول إلى آدم بن أبي إياس وسعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ في العظمة وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات. عزاه في الثاني إلى عبد بن حميد وأبي الشيخ.
والأثر أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات ص 367 من طريق آدم بن أبي إياس، نا هشيم، عن أبي بشر، عن مجاهد، عن ابن عباس - نحوه.
وأخرجه أبو الشيخ في العظمة رقم404 من طريق هشيم، عن جعفر بن إياس، عن مجاهد، به نحوه.
[1427]
أخرج الطبري من طريق العوفي عن ابن عباس في هذه القصة أنهم قالوا عن الروح: وكيف يعذب الروح الذي في الجسد، وإنما الروح من الله؟ فنزلت الآية 1.
قوله تعالى: {أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلاً} الآية: 92
[1428]
وروى ابن أبي حاتم من طريق سعيد عن قتادة {قَبِيلاً} أي جندا تعاينهم معاينة 2.
قوله تعالى: {أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ} الآية: 93
[1429]
قال عبد بن حميد 3 حدثنا هاشم بن القاسم 4 عن شعبة
1 فتح الباري 8/403.
أخرجه ابن جرير 15/156 من طريق العوفي، به نحوه مطولا. وفي آخره "فأخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، فقالوا: من جاءك بهذا؟ قال: "جبريل". قالوا: والله ما قاله لك إلا عدو لنا. فأنزل الله تعالى: {قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوّاً لِجِبْرِيلَ} [البقرة:97] . وله شواهد تقدمت.
2 فتح الباري 8/393.
أخرجه ابن جرير 15/162 من طريق يزيد، عن سعيد، به.
3 في الفتح "عبد الله بن حميد، وهو خطأ، والمثبت هو الصواب؛ فلا يوجد في الرواة عن هاشم بن القاسم - حسب ما اطلعت - من اسمه "عبد الله بن حميد". هذا وقد وقع على الصواب في تغليق التعليق 4/308 "قال عبد بن حميد: ثنا هاشم بن القاسم، عن شعبة".
4 هو هاشم بن القاسم بن مسلم بن مقسم الليثي أبو النضر البغدادي الحافظ، روى عن شعبة وغيره، عنه عبد بن حميد وغيره، ثقة ثبت، أخرج له الجماعة، مات سنة خمس أو سبع ومائتين. انظر ترجمته في: التهذيب 11/18-19، والتقريب 2/314.
عن الحكم عن مجاهد قال: كنا لا ندري ما الزخرف حتى رأيتها في قراءة عبد الله أي ابن مسعود "أو يكون لك بيت من ذهب"1.
قوله تعالى: {كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيراً} الآية: 97
[1430]
أخرج الطبري من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى: {كُلَّمَا خَبَتْ} قال: طفئت 2.
[1431]
ومن طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: سكنت 3.
قوله تعالى: {قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذاً لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْأِنْفَاقِ} الآية: 100
[1432]
وروى ابن أبي حاتم من طريق السدي قال: {خَشْيَةَ الْأِنْفَاقِ} أي خشية أن ينفقوا فيفتقروا 4.
1 فتح الباري 8/568.
ذكره ابن حجر في تغليق التعليق 4/308 به سندا ومتنا.
وأخرجه ابن جرير 15/163 حدثنا محمد بن المثنى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن الحكم، عن مجاهد - نحوه. وذكره السيوطي في الدر المنثور 5/340 ونسبه إلى أبي عبيد في فضائله وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري في المصاحف وأبي نعيم في الحلية كلهم عن مجاهد.
2 فتح الباري 6/332.
ساق الطبري إسناده إلى مجاهد فلم يذكر نص الرواية. انظر: التفسير 15/168.
3 فتح الباري 6/332.
أخرجه ابن جرير 15/168 من طريق معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، به.
4 فتح الباري 8/393.
قال الطبري: "يقول تعالى ذكره لنبيه: قل يا محمد لهؤلاء المشركين: لو أنتم أيها الناس تملكون خزائن أملاك ربي من الأموال - وعني بالرحمة في هذا الموضع: المال – {إِذاً لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْأِنْفَاقِ} يقول: إذن لبخلتم به، فلم تجودوا بها على غيركم، خشية من الإنفاق والإقتار". التفسير 15/170.
قوله تعالى: {مَثْبُوراً} الآية: 102
[1433]
وصل الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس {مَثْبُوراً} قال: ملعونا 1.
[1434]
ومن وجه آخر عن سعيد بن جبير عنه مثله 2.
[1435]
ومن طريق العوفي عنه قال: مغلوبا 3.
[1436]
ومن طريق الضحاك مثله 4.
[1437]
ومن طريق مجاهد قال: هالكا 5.
[1438]
ومن طريق قتادة قال: مهلكا 6.
1 فتح الباري 8/394. وذكره البخاري عنه تعليقا.
أخرجه ابن جرير 15/175 حدثني علي، قال: ثنا عبد الله، قال: ثنا معاوية، عن عليّ، به مثله.
2 فتح الباري 8/394.
أخرجه ابن جرير 15/175 حدثنا عبد الله بن عبد الله الكلابي، قال: ثنا أبو خالد الأحمر، قال: ثنا عمر بن عبد الله، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عنه - مثله.
3 فتح الباري 8/394.
أخرجه ابن جرير 15/175 من طريق العوفي، به.
4 فتح الباري 8/394.
أخرجه ابن جرير 15/175 قال: حُدِّثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول: فذكره.
5 فتح الباري 8/394.
أخرجه ابن جرير 15/176 من طريق عيسى وورقاء كلاهما عن ابن أبي نجيح، عنه - مثله. وأخرجه من طريق ابن جريج، عنه مثله.
6 فتح الباري 8/394.
أخرجه عبد الرزاق 1/2/391 ومن طريقه ابن جرير 15/176 عن معمر، عنه مثله.
[1439]
ومن طريق عطية قال: مغيرا مبدلا 1.
[1440]
ومن طريق ابن زيد بن أسلم قال: مخبولا لا عقل له 2.
قوله تعالى: {وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ} الآية: 106
[1441]
أخرج النسائي وأبو عبيد والحاكم من وجه آخر عن ابن عباس قال: "أنزل القرآن جملة واحدة إلى سماء الدنيا في ليلة القدر، ثم أنزل بعد ذلك في عشرين سنة، وقرأ:{وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ} الآية 3.
[1442]
وصل ابن جرير 4 من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس
1 فتح الباري 8/394.
أخرجه ابن جرير 15/176 حدثنا أبو كريب، قال: ثنا عبد الله بن موسى، عن عيسى بن موسى، عن عطية، بلفظ "مبدلا".
2 فتح الباري 8/394.
أخرجه ابن جرير 15/176 حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد - نحوه.
3 فتح الباري 9/4.
أخرجه النسائي في تفسيره رقم392، وأبو عبيد في فضائل القرآن باب منازل القرآن بمكة والمدينة وذكر أوائله وأواخره، رقم16-56، ص 222، وابن جرير 15/178 والحاكم 2/222 كلهم من طريق يزيد بن هارون، عن داود بن أبي هند عن عكرمة، عن ابن عباس، به. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. وأخرجه ابن أبي حاتم كما في الإتقان 1/117 من هذا الوجه. وأخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه 10/533، رقم10236 عن عباد بن العوام، عن داود، به. وأخرجه رقم10239 عن معاوية بن هشام، قال: حدثنا عمار ابن زريق، عن الأعمش، عن حسان بن أبي الأشرس، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس - نحوه.
4 في الفتح ابن جريج، ولعل الصواب "ابن جرير"، وقد ذكره العيني أيضا وقال: أخرجه ابن جرير من طريق علي ابن أبي طلحة، عنه. اهـ. انظر: عمدة القارئ 20/53.
{فَرَقْنَاهُ} قال: فصلناه1.
[1443]
وعند أبي عبيد من طريق مجاهد أن رجلا سأله عن رجل قرأ البقرة وآل عمران ورجل قرأ البقرة فقط قيامهما واحد ركوعهما واحد وسجودهما واحد، فقال: الذي قرأ البقرة فقط أفضل. ثم تلا {وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ} 2.
قوله تعالى: {يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّداً} الآية: 107
[1444]
وصل الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس {يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ} قال: للوجوه3.
[1445]
وكذا أخرجه عبد الرزاق عن معمر عن قتادة مثله4.
[1446]
وعن معمر عن الحسن للّحى 5.
1 فتح الباري 9/89.
أخرجه ابن جرير 15/178 من طريق معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس، به.
2 فتح الباري 9/89.
أخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن باب ما يستحب لقارئ القرآن من الترسل في قراءته والترتيل والتدبر، رقم9-17، ص 75 حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن عُبيد المُكتِب، قال: قلت لمجاهد - فذكره.
3 فتح الباري 8/394. وذكره البخاري عنه تعليقا.
أخرجه ابن جرير 15/180 حدثنا علي بن داود، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن علي، به.
4 فتح الباري 8/394.
في تفسيره 1/2/392 سندا ومتنا.
5 فتح الباري 8/394.
أخرجه عبد الرزاق - في الموضع السابق نفسه -.
قوله تعالى: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيّاً مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} الآية: 110
[1447]
أخرج ابن مردويه بسند ضعيف عن ابن عباس أن المشركين سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو: "يا الله يا رحمن"، فقالوا: كان محمد يأمرنا بدعاء إله واحد وهو يدعو إلهين فنزلت1.
[1448]
وأخرج عن عائشة بسند آخر نحوه 2.
قوله تعالى:
{وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً} الآية: 110
[1449]
للطبري عن سعيد بن جبير "فقالوا له لا تجهر فتؤذي آلهتنا فنهجو إلهك"3.
1 فتح الباري 13/360.
لم أقف على إسناده، لكن الحافظ ابن حجر قد حكم عليه بالضعف كما هو أعلاه، هذا وأورد السيوطي في الدر المنثور 5/348 عن ابن عباس نحوه، ونسبه إلى ابن جرير وابن مردويه. ولفظه "قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة ذات يوم، فدعا الله فقال في دعائه: "يا الله
…
يا رحمن
…
" فقال المشركون: انظروا إلى هذا الصابئ، ينهانا أن ندعو إلهين وهو يدعو إلهين. فأنزل الله {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ} الآية". هذا وقد أخرج ابن جرير 15/182 حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني محمد بن كثير، عن عبد الله بن واقد، عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس - فذكر نحوه.
2 فتح الباري 13/360.
ذكره السيوطي في الدر المنثور 5/347 ونسبه إلى ابن أبي حاتم وابن مردويه، ولفظه "قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجهر بالدعاء فجعل يقول: يا الله
…
يا رحمن
…
فسمعه أهل مكة فأقبلوا عليه، فأنزل الله {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ} الآية. وانظر ما قبله.
3 فتح الباري 8/405. =
[1450]
ومن طريق داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا جهر بالقرآن وهو يصلي تفرق عنه أصحابه، وإذا خفض صوته لم يسمعه من يريد أن يسمع قراءته، فنزلت"1.
[1451]
وقد أخرج الطبري وابن خزيمة والعمري والحاكم من طريق حفص بن غياث 2 عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت نزلت هذه الآية في التشهد 3.
= أخرجه ابن جرير 15/186 حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يعقوب، عن جعفر، عن سعيد - نحوه.
وقد أخرج البخاري رقم4722 من طريقه، عن ابن عباس في الآية بلفظ "قال: نزلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم مختف بمكة كان إذا صلى بأصحابه رفع صوته بالقرآن، فإذا سمع المشركون سبّوا القرآن ومن أنزله ومن جاء به، فقال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم {وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ} أي بقراءتك فيسمع المشركون فيسّبوا القرآن {وَلا تُخَافِتْ بِهَا} عن أصحابك؛ فلا تسمعهم {وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً} . وقد رجّح الطبري هذا القول. ونقل عنه ابن حجر وقال: ولكن يحتمل الجمع بين هذا القول، وبين ما ورد أنها نزلت في الدعاء داخل الصلاة. واستدل لهذا الجمع بما أخرجه ابن مردويه من حديث أبي هريرة الآتي برقم 1455.
1 فتح الباري 8/405.
أخرجه ابن جرير 15/185 حدثنا أبو كريب، قال: ثنا يونس، ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثني داود ابن الحصين، به نحوه.
2 حفص بن غياث بن طَلْق بن معاوية النخعي، أبو عمر الكوفي القاضي، روى عن هشام ابن عروة والأعمش والثوري وغيرهم، ثقة فقيه، تغير حفظه قليلا في الآخر، مات سنة أربع أو خمس وتسعين، وقد قارب الثمانين. أخرج له الجماعة. انظر ترجمته في: التهذيب 2/357، والتقريب 1/189.
3 فتح الباري 8/405.
أخرجه ابن جرير 15/187 وابن خزيمة في صحيحه رقم707 - في الصلاة، باب إخفاء التشهد وترك الجهر به -، والحاكم 1/230 كلهم من طريق حفص بن غياث، به. وسكت عنه الحاكم. وقد صحّح إسناده الدكتور الأعظمي. وذكره السيوطي في الدر المنثور 5/351 ونسبه إلى الطبري والحاكم.
[1452]
ومن طريق عبد الله بن شداد قال: كان أعرابي من بني تميم إذا سلم النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اللهم ارزقنا مالا وولدا" فنزلت هذه الآية1.
[1453]
أسند الطبري عن عطاء قال: يقول قوم إنها في الصلاة، وقوم إنها في الدعاء2.
[1454]
أخرج الطبري من طريق أشعث بن سوار3 عن عكرمة عن ابن عباس قال: نزلت في الدعاء4.
[1455]
ومن وجه آخر عن ابن عباس مثله 5.
1 فتح الباري 8/405.
أخرجه ابن جرير 15/184 حدثنا ابن بشار، قال: ثنا أبو أحمد الزبيري، قال: ثنا سفيان، عن ابن عياش العامري، عن عبد الله بن شداد، به نحوه. ولفظه "اللهم ارزقنا إبلا وولدا".
وله شاهد عند البخاري رقم4723 عن عائشة قالت: أنزل ذلك في الدعاء.
2 فتح الباري 8/405.
أخرجه ابن جرير 15/186 حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يحيى بن واضح، قال: ثنا حسان بن إبراهيم، عن إبراهيم الصائغ، عن عطاء - مثله.
3 أشعث بن سوار الكندي النجار الكوفي مولى ثقيف، قاضي الأهواز، روى عن الحسن البصري والشعبي وعكرمة وغيرهم، وعنه شعبة والثوري ويزيد بن هارون وغيرهم. ضعيف ضعّفه النسائي والدارقطني وغيرهما. مات سنة ست وثلاثين ومائة. أخرج له البخاري في الأدب المفرد ومسلم في المتابعات، والترمذي والنسائي وابن ماجه.
انظر ترجمته في: التهذيب 1/308، والتقريب 1/79.
4 فتح الباري 8/405.
أخرجه ابن جرير 15/183 حدثنا الحسن بن عرفة، قال: ثنا عباد بن العوّام، عن أشعث بن سوار، به نحوه. ولفظه " قال: كانوا يجهرون بالدعاء؛ فلما نزلت هذه الآية أُمِروا أن لا يجهروا، ولا يخافتوا ". والإسناد ضعيف لحال "أشعث بن سوار" كما سبق بيان حاله في ترجمته.
5 فتح الباري 8/405. أخرجه ابن جرير 15/184 من طريق العوفي عنه نحوه. ولفظه " {وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ} الآية قال: في الدعاء والمسألة".
[1456]
ومن طريق عطاء ومجاهد وسعيد ومكحول1 مثله 2.
[1457]
روى ابن مردويه من حديث أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى عند البيت رفع صوته بالدعاء، فنزلت 3.
[1458]
روى سعيد بن منصور من طريق صحابي لم يسم رفعه في هذه الآية "لا ترفع صوتك في دعائك؛ فتذكر ذنوبك فتعير بها"4.
1 ويسمى "مكحول الشامي"، أبو عبد الله، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وعن أبي بن كعب وثوبان وعبادة بن الصامت وأبي هريرة وغيرهم، وعنه الأوزاعي وعبد الرحمن بن يزيد ابن جابر والحجاج بن أرطأة وغيرهم. ثقة كثير الإرسال. مات سنة بضع عشرة ومائة. أخرج له مسلم والأربعة. انظر ترجمته في: التهذيب 10/258، والتقريب 2/273.
2 فتح الباري 8/405.
أما أثر عطاء فأخرجه ابن جرير 15/184 حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال:، ثنا سفيان، عمن ذكره، عن عطاء، به.
وأما أثر مجاهد فأخرجه ابن جرير 15/184 من طرق عن ابن أبي نجيح، عنه، به.
وأما أثر سعيد - وهو ابن جبير - فأخرجه ابن جرير 15/184 حدثنا ابن بشار، قال: يحيى، قال: ثنا سفيان، قال: ثني قيس بن مسلم، عنه، به.
وأما أثر مكحول فأخرجه ابن جرير 15/184 حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا عيسى، عن الأوزاعي، عنه، به.
3 فتح الباري 8/406.
ذكره السيوطي في الدر المنثور 5/351 ونسبه إلى محمد بن نصر وابن مردويه.
4 فتح الباري 8/406.
أخرجه سعيد بن منصور في سننه كتاب التفسير، ل150/ب قال: حدثنا عبد الله ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، عن دراج أبي السمح، أن شيخا من الأنصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
وذكره السيوطي في الدر المنثور 5/351 ونسبه إلى سعيد بن منصور والبخاري في تاريخه وابن المنذر وابن مردويه، عن دراج أبي السمح: أن شيخا من الأنصار من.
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال. فذكره بنحوه.
والحديث أخرجه البخاري في الكبير 2/1/256 قال: قال أصبغ، عن ابن وهب، قال: حدثنا عمرو، عن دراج أن شيخا من الأنصار من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - فذكره.
هذا وقد ذكره العيني في عمدة القاري 19/35 برواية ابن مردويه، وقال: سنده صحيح.
[1459]
وروى الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس {وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ} أي لا تصل مراءاة للناس، {وَلا تُخَافِتْ بِهَا} أي لا تتركها مخافة منهم 1.
[1460]
ومن طرق عن الحسن البصري نحوه 2.
قوله تعالى:
{وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ} الآية: 111
[1461]
وروى الطبري من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ} قال: لم يحالف أحدا 3.
1 فتح الباري 8/406.
أخرجه ابن جرير 15/187 حدثني علي، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن علي، به.
2 فتح الباري 8/406.
أخرجه ابن جرير 15/187 من طريق سعيد عن قتادة، ومن طريق عبد الرزاق عن معمر، ومن طريق هشيم عن عوف، ومن طريق سفيان، عن منصور، كلهم عن الحسن - نحوه.
3 فتح الباري 8/391.
أخرجه ابن جرير 15/189 من طريق عيسى وورقاء عن ابن أبي نجيح، به مثله. وزاد "ولا يبتغي نصر أحد".