المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سورة المؤمن (غافر) - الروايات التفسيرية في فتح الباري - جـ ٢

[عبد المجيد الشيخ عبد الباري]

الفصل: ‌سورة المؤمن (غافر)

‌سورة المؤمن (غافر)

قوله تعالى: {حم} الآية: 1

[2374]

وأخرج الطبري من طريق الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: "ألم" و"حم" و"ألمص" و"ص" فواتح افتتح بها1.

[2375]

وروى ابن أبي حاتم من وجه آخر عن مجاهد قال: فواتح السور كلها "ق" و"ص" و"طسم" وغيرها هجاء مقطوع2.

[2376]

وصل عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال: "حم" اسم من أسماء القرآن3.

قوله تعالى: {ذِي الطَّوْلِ} الآية: 3

[2377]

وروى ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة

1 فتح الباري 8/554.

أخرجه ابن جرير رقم230 - في البقرة - حدثني المثنى بن إبراهيم، قال: حدثنا إسحاق بن الحجاج، عن يحيى بن آدم، عن سفيان - وهو الثوري، به مثله.

2 فتح الباري 8/554.

أخرجه ابن أبي حاتم كما في تغليق التعليق 4/299 ثنا أبي، ثنا منصور بن أبي مزاحم، ثنا أبو سعيد المؤدب محمد بن مسلم بن أبي الوضاح، عن خصيف، عن مجاهد، به.

قال ابن حجر: والإسناد الأول أصح.

3 فتح الباري 8/554.

أخرجه عبد الرزاق 2/178 به سندا ومتنا.

ص: 1020

عن ابن عباس في قوله: {ذِي الطَّوْلِ} قال: ذي السعة والغنى1.

[2378]

ومن طريق عكرمة قال: ذي المنّ2.

[2379]

ومن طريق قتادة قال: ذي النعماء3.

قوله تعال: {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ} الآية: 19

[2380]

وعند ابن أبي حاتم من طريق ابن عباس في قوله تعالى: {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ} قال: هو الرجل ينظر إلى المرأة الحسناء تمر به أو يدخل بيتا هي فيه، فإذا فطن له غض بصره، وقد علم الله تعالى أنه يود لو اطلع على فرجها وإن قدر عليها لو زنى بها4.

1 فتح الباري 8/555.

أخرجه ابن جرير 24/41 حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، به مثله. وذكره السيوطي في الدر المنثور 7/271 ونسبه ابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات.

2 فتح الباري 8/555.

علقه عنه ابن كثير 7/118. وذكره السيوطي في الدر المنثور 7/272 ونسبه إلى عبد بن حميد وابن المنذر فقط.

3 فتح الباري 8/555.

أخرجه ابن جرير 24/41 حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة - بلفظ "ذي النعم". وذكره السيوطي في الدر المنثور 7/271 ونسبه إلى عبد بن حميد فقط.

4 فتح الباري 11/9.

ذكره ابن كثير في تفسيره 7/127 تعليقا عن ابن عباس، ونسبه إلى ابن أبي حاتم. وذكره السيوطي في الدر المنثور 7/282 ونسبه إلى سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم.

وقد أخرج سعيد بن منصور في سننه كتاب التفسير، ل170/أحدثنا جرير بن عبد الحميد، عن منصور، عن ابن عباس، نحوه. ولفظه "قال في قوله:{يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ} قال الرجل يكون في القوم فتمر بهم المرأة فيُرى أنه يغض بصره عنها، فإذا غفلوا لحظ إليها، وإذا نظروا غض بصره عنها، وقد اطلع الله عز وجل من قلبه أنه ودّ أن ينظر إلى عورتها".

ص: 1021

[2381]

ومن طريق مجاهد وقتادة نحوه1.

قوله تعالى: {وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ} الآية: 34

[2382]

ونقل عن ابن عباس في قوله تعالى: {وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ} قال: هو رسول الجن2.

قوله تعالى: {أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ} الآية: 41

[2383]

وصل الفريابي من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد {إِلَى النَّجَاةِ} قال: إلى الإيمان3.

قوله تعالى: {لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا} الآية: 43

[2384]

وصل الفريابي أيضا عن مجاهد {لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ} يعني الأوثان4.

1 فتح الباري 11/9.

ذكر السيوطي في الدر المنثور 7/282 عن مجاهد {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ} قال: نظر العين إلى ما نهي عنه. وقد عزاه لعبد بن حميد وابن المنذر.

والأثر أخرجه ابن جرير 23/54 من طرق عن ابن نجيح، عنه، به.

وأما عن قتادة فقد ذكر السيوطي في الدر المنثور 7/282 عنه {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ} قال: يعلم همزه وإضمامه بعينه فيما لا يحب الله تعالى. وقد عزاه لعبد بن حميد وأبي الشيخ في العظمة.

والأثر أخرجه ابن جرير 23/54 من طريق يزيد، قال: ثنا سعيد، عنه، به.

2 فتح الباري 6/345. لم أقف على من ذكره غير ابن حجر.

3 فتح الباري 8/555.

أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 4/299 ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عنه، مثله.

4 فتح الباري 8/555. أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 4/299 ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عنه، مثله.

ص: 1022

قوله تعالى: {أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} الآية: 46

[2385]

أخرج ابن مردويه والبيهقي من حديث ابن مسعود رفعه "ما أحسن محسن من مسلم ولا كافر إلا أثابه الله، قلنا: يا رسول الله، ما إثابة الكافر؟ قال: "المال والولد والصحة وأشباه ذلك". قلنا: وما إثابته في الآخرة؟ قال: "عذابا دون العذاب"، ثم قرأ:{أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} ، وسنده ضعيف1.

قوله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} الآية: 60

[2386]

عن النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الدعاء هو العبادة" ثم قرأ {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي

1 فتح الباري 11/431-432.

أخرجه البزار كشف الأستار، رقم945، وابن أبي حاتم كما في تفسير ابن كثير 7/138، والبيهقي في الشعب رقم281، والحاكم 2/253 كلهم من طريق زيد ابن أخرم، عن عامر بن مدرك الحارثي، عن عتبة بن يقظان، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن ابن مسعود، مثله. وقال البزار: لا نعلم له إسناداً غير هذا، وصححه الحاكم على شرط الشيخين، وتعقبه الذهبي بقوله "عتبة واهٍ". وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 3/114 وقال: رواه البزار وفيه عتبة بن يقظان وفيه كلام وقد وثقه ابن حبان وبقية رجاله ثقات، وأشار البيهقي إلى ضعفه بقوله: وفي الإسناد من لا يحتج به. أهـ. وذكره الذهبي في الميزان 3/427 وقال: رواه ابن ماجه في تفسيره عن زيد بن أخزم، حدثنا عامر بن مدرك، حدثنا عتبة ابن يقظان، به. ثم ضعفه بعتبة بن يقظان، وقال: والخبر منكر. كما ضعّفه ابن حجر - كما في الأعلى - ثم قال: - أي ابن حجر - "وعلى تقدير ثبوته فيحتمل أن يكون التخفيف فيما يتعلق بعذاب معاصيه، بخلاف عذاب الكفر". والحديث ذكره السيوطي في الدر المنثور 7/292 وزاد نسبته إلى ابن مردويه.

ص: 1023

سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} الآية، أخرجه الأربعة وصححه الترمذي والحاكم1.

[2387]

وروى الطبري من طريق السدي في قوله {سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} أي صاغرين2.

قوله تعالى: {ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ} الآية: 72

[2388]

وأخرج الفريابي وعبد بن حميد من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد {يُسْجَرُونَ} : توقد بهم النار3.

1 فتح الباري 11/94.

أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه 10/200، رقم9216، وأحمد في المسند 4/267، 271 والبخاري في الأدب المفرد رقم735، وأبو داود رقم1479 - في الصلاة، باب الدعاء -، وابن ماجه رقم3828 - في الدعاء، باب فضل الدعاء -، والترمذي رقم3247 و3372 - في تفسير القرآن، باب ومن سورة المؤمن، وفي الدعوات، باب ماجاء في فضل الدعاء -، والنسائي في تفسيره رقم484، وابن جرير 24/78، وابن أبي حاتم كما في تفسير ابن كثير 7/142-143، والحاكم 1/490-491 كلهم من طريق ذر ابن عبد الله المرهبي، عن يُسيع الخضرمي، عن النعمان بن بشير رضي الله عنه مرفوعا. وقال الترمذي: حسن صحيح، وصححه الحاكم على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي، كما صححه الشيخ الألباني في صحيح سنن الترمذي رقم2685. والحديث ذكره السيوطي في الدر المنثور 7/301 وزاد نسبته إلى سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر والطبراني وابن حبان وابن مردويه وأبي نعيم في الحلية والبيهقي في شعب الإيمان.

2 فتح الباري 8/555.

أخرجه ابن جرير 24/79 حدثنا محمد، ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السدي، به. وذكره السيوطي في الدر المنثور 7/301 ونسبه إلى ابن جرير فقط. وهذا إسناد ضعيف، ولكن معناه صحيح؛ قال الراغب: يقال: أدخرتُه فدخر أي أذللته فذلّ. انظر: المفردات ص 166 مادة "دخر".

3 فتح الباري 6/333 و 8/555.

أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 4/300 ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عنه، مثله.

ص: 1024

قوله تعالى:

{بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ} الآية: 75

[2389]

وصل الفريابي عن مجاهد {تَمْرَحُونَ} قال: يبطرون ويأشرون1.

1 فتح الباري 8/555.

أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 4/300 ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عنه، مثله.

ص: 1025