الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سوق دبى:
دبى1، سوق ذكرها المرزوقي في جملة أسواق العرب. والظاهر أنها كانت قديما ذات شأن إذ كانت قصبة عمان، ثم اضمحل مركزها وزاحمتها صحار وصارت هي قصبة هذا القطر، فمن ثم لم يكن لها من الشأن مثل ما لغيرها. وصفها صاحب مراصد الاطلاع بأنها سوق من أسواق العرب بعمان وأنها مدينة عظيمة مشهورة. قال ياقوت:"دبى سوق من أسواق العرب بعمان، وهي مدينة قديمة مشهورة لها ذكر في أيام العرب وأخبارها وأشعارها، وكانت قديما قصبة عمان. ولعل هذه السوق المذكورة كانت عندها. فتحها المسلمون أيام أبي بكر عنوة سنة 11 للهجرة".
جعل المرزوقي تاريخ قيام هذه السوق بين سوقي صحار والشحر. ونستطيع أن نفهم شيئا من خطرها التجاري إذا علمنا أنها من فرض العرب المشهورة، وأنه يكون فيها من لا يكون في غيرها من تجار
1 وترسم بالألف.
السند والهند والصين وأهل المشرق والمغرب1، وتمتاز من غيرها بالبضائع الأجنبية التي يحملها التجار من بلادهم في البحر، وتنفذ منها تجارات العرب إلى الخارج.
تقوم سوقها آخر يوم من رجب ويشترى بها بضائع جزيرة العرب وبضائع الأقاليم. ومن البديهي أن البيع فيها لا يكون بإلقاء الحجارة ولا بالإيماء ولا بغيرهما من البيوع الخاصة؛ لمكان الأجانب منها، بل هو بالمساومة2 لأن السوق سوق مختلطة غير خالصة الصبغة.
ولا يباع فيها شيء حتى يبيع ملكها الجلندى بن المستكبر كل ما عنده، وهو الذي يعشر الناس فيها كما يفعل غيره من الملوك في غيرها من الأسواق.
1 المحبر ص265.
2 المصدر السابق ص266.