الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الثالث فى فِعلِهِ فى أعضَاءِ الصَّدرِِ
(1)
إن هذا النبات شديدُ النفع لأعضاء الصدر وأمراضه، كالسُّعال، والنزلة والخشونة، والبحوحة، والأورام العارضة فى أعراض الحلْقِ والصدر (2) ، ولآفات النفس؛ ونحو ذلك. وسبب ذلك، ما فيه من الغَسْل بمائيته، ومن الجلاء اليسير بما فيه من الأرضية (3) ، وما (4) فيه من التليين لأجل الحرارة اللطيفة التى فى هوائيته وفى أرضيته القليلة الاحتراق، فإن هذه الحرارة - لضعفها - تقوى على التسييل المليِّن، وتقوى (5) على التحليل. فلذلك، كان الأَسْفَانَاخُ يستعمل كثيراً فى أمراض الصدر.
ونفعُه للنزلات، لأجل كَسره لحِدَّة موادِّها، ودَفْعه حِدَّتها (6) ، وذلك بما فيه من المائية والتليين؛ فهو عظيم النفع فى الربو الدموى، وذلك لأنه يدبِّره ويسكِّن فوران الدم (7) . وإذا كان معه دَسَمٌ، كان أنفع لأمراض هذه الأعضاء وغيرها خاصةً والدَّسَمُ يُطَيِّبه، فيكون انهضامه أجود وأسرع.
(1) :. الغذاء!
(2)
العبارة فى هامش هـ مسبوقة بكلمة: انظر.
(3)
:. الأرضية المرارة.
(4)
:. وبما.
(5)
:. ولما تقوى.
(6)
:. إذا حدتها.
(7)
العبارة فى هامش هـ مسبوقة بكلمة: انظر.
وأفضل ما يدسم به فى علِلِ أعضاء (1) الصدر، دِهْنُ اللوز، إذ هذا الدهن شديدُ الموافقة لهذه الأعضاء.
وقد يُطبخ معه الباقلاء فيكون أنفع لهذه الأعضاء، لأن الباقلاء موافق جداً لهذه الأعضاء وأمراضها. وإن عُمل معه مُحُّ البيض النيمرشت (2) ، كان أكثر نفعاً لهذه الأعضاء ولأمراضها (3) ؛ إلا ما كان منها تابعاً لزيادة الدم، كالربو الدموى فإنه حينئذٍ، يكون الخالى من البيض أفضل.
(1) :. أمراض.
(2)
النيمرشت (النيمبرشت) هو البيضُ المنضج إنضاجاً خفيفاً، بحيث يحتفظ قلب البيضة (المح) بشيء من سيولته.
(3)
العبارة فى هامش ن، مسبوقة بكلمة: مطلب.