الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أحمد اليونيني الحنبلي في رمضان، من ضربة مجنون في رأسه بسكين، فتوفي بعد ستة أيام عن إحدى وثمانين سنةً. كان إماماً فاضلاً. كثير الفضائل والمحاسن. ثنا عن البهاء حضوراً، وعن ابن صباح، وابن الزبيدي، وعدة، ودرس، وأفتى.
ومات بمكة في العشرين من ذي الحجة مسند الوقت أبو المعالي أحمد بن إسحق بن محمد بن المؤيد الأبرقوهي، عن سبعٍ وثمانين سنةً. حدث عن الفتح بن عبد السلام، وأحمد بن صرما، وابن أبي لقمة، والفخر بن تيمية، وعبد القوي بن الحباب. وتفرد بأشياء. وكان مقرئاً، صالحاً، متواضعاً، فاضلاً. رحمه الله.
سنة اثنتين وسبعمائة
فيها وسط اليعفوري، والقباري، وقطعت يمين التاج الناسخ، لدخولهم في تزوير وتخويف الأفرم من كبار عماله عليه.
وطرق قازان الشام فالتقى يزكه ويزك الإسلام بعرض، ونصره الله، وقتل من التتار خلق، وأسر مقدمان، وعلى يزكنا سيوف الدين: أسندمر، وكجكن، وغرلو، وبهادر آص في ألفٍ وخمسمائة فارس. وكان العدو نحو أربعة آلاف، وتأخر جند الأطراف إلى حمص. ثم جهز قازان جيوشه مع نائبه خطلوشاه فساقوا إلى مرج دمشق. وتأخر المسلمون، وبات أهل دمشق في بكاء واستغاثة بالله، وخطب شديد، وقدم السلطان وانضمت إليه جيوشه والجفال، فكان المصاف على شقحب، فهزم العدو الميمنة، واستشهد رأس الميمنة الحسام استاد دار في جماعة أمراء، وثبت السلطان كعوائده، ونزل النصر، وشرع التتار في الهزيمة في ليلة ثاني رمضان، وتبعهم المسلمون قتلاً وأسراً، ومزقوا كل ممزق،
وتخطفهم الناس إلى الفرات، وسلم شطرهم في ضعفٍ شديد، وجوعٍ، وحفاً، ووقوف خيل. ثم دخل السلطان والخليفة راكبين والحمد لله.
ومن الشهداء: الفقيه ابراهيم بن عبيدان، والأمير صلاح الدين ولد الكامل، والأمير علاء الدين علي بن الجاكي، والأمير حسام الدين أوليا بن قرمان، والأمير سنقر الكافري، وعز الدين بن الأمير يعقوبا.
وفي ذي القعدة زلزلت مصر، وتساقطت الدور، ومات بالإسكندرية تحت الردم نحو المائتين. وكانت آية. وافتتحت جزيرة أرواد وأسر من الفرنج نحو خمسمائة.
وفيها مات بزملكا المعمر عبد الحميد بن أحمد بن خولان البناء، عن بضع وثمانين سنة. أجاز له ابن أبي لقمة، وابن البن. وسمع أبا القاسم ابن صصرى، والناصح، وابن الزبيدي.
ومات بالقاهرة شيخها وقاضيها شيخ الإسلام تقي الدين أبو الفتح محمد بن علي بن وهب بن دقيق العيد القشيري المنفلوطي الشافعي، صاحب الإلمام، وكتاب الإمام، وشرح العمدة. في صفر عن سبع وسبعين سنة. روى عن ابن الجميزي، وابن رواج، والسبط وعدة. وكان رأساً في العلم والعمل، عديم النظير. وأخذ من دمشق قاضيها ابن جماعة فولي مكانه، وولي بدمشق ابن صصرى.