الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الإسكندراني، صاحب أبي العباس المرسي.
ومات بمكة مسندها المعمر الصالح أبو العباس أحمد ابن أبي طالب الحمامي البغدادي الزانكي، المجاور من زمان. في جمادى الآخرة عن بضع وثمانين سنة. سمع من الأنجب الحمامي أجزاء تفرد بها. أخذ عنه ابن مسلم القاضي. وشمس الدين بن الصلاح مدرس القيمرية، وأجاز لأبي عبد الله.
ومات بمصر الشيخ نبيه الدين حسن بن حسين بن جبريل الأنصاري، المعدل، عن تسع وسبعين سنة. سمع ابن المقير، وابن رواج وغيرهما.
وماتت بحلب المعمرة أم محمد شهدة بنت الصاحب كمال الدين عمر بن العديم العقيلي، وولدت يوم عاشوراء سنة تسع عشرة، وحضرت الكاشغري، وعمر بن بدر. ولها إجازة من ثابت بن مشرف. وكانت تكتب، وتحفظ أشياء، وتتزهد، وتتعبد، سمعت منها.
ومات بدمشق المقرىء المعمر أبو إسحق إبراهيم بن أبي الحسن بن صدقة المخرمي عن بضع وثمانين سنة. حدثنا عن ابن اللتي، وجعفر، ومكرم.
سنة عشر وسبعمائة
دخلت وسلطان الوقت الملك الناصر محمد. ونائبه بكتمر أمير جندار. والوزير فخر الدين عمر بن الخليلي. ونائب دمشق قراسنقر. ونائب حماه قبجق،
ونائب حلب أسندمر.
ودرس بالعذراوية الصدر سليمان الكردي. وبالشامية الجوانية الأمين سالم انتزعاهما من ابن الوكيل. ثم أعيدتا إليه بشفاعة أسندمر.
ثم ذهب أسندمر إلى حماه فأخرق قراسنقر بابن الوكيل فخارت قوته، وأسرع إلى القاضي الحنبلي فحكم بإسلامه. وكانت الرشوة إلى قراسنقر متواصلة. وجرت أمور. وكان يتبرطل من الجهتين ففسد النظام، وانعسفت الرعية. وكان يتهاون بالصلاة. ثم أخذت الشامية وردت إلى الأمين سالم، جاءه توقيع من مصر. وولي نظر الخزانة عز الدين أخو الجلال بن القلانسي بعد النجم البصروي. لأنه ولي الوزارة ونزل عن الحسبة لأخيه الفخر.
وفي أولها عزل ابن جماعة من القضاء بنائبه جمال الدين الزرعي لكونه امتنع يوم عقد المجلس لسلطنة المظفر فرآها له السلطان. ثم بعد عام أعيد ابن جماعة إلى المنصب، ثم جاء كتاب بعزل ابن الوكيل من جهاته. ثم وزر بالشام عز الدين حمزة بن القلانسي.
وولي مشيخة الخوانق بدمشق الشهاب الكاشغري الشريف، وكان قليل الخير.
وبعد أشهر أخذت من ابن الشيرازي الشامية فأعيدت إلى ابن الزملكاني. وفي نيسان مطرنا مطراً حمر كأعكر ماء الزيادة، وبقي أثر الطين على الثمر والورق نحو شهرين.
وأمسك أسندمر نائب حلب، وطوغان نائب إلبيرة. لكن طوغان أنعم عليه بشد دمشق.
ومات بمصر الشاعر المحسن شهاب الدين أحمد بن عبد الملك العزازي التاجر. وديوانه في مجلدين. عاش بضعاً وسبعين سنة.
ومات بمصر الصالح عبد الله بن ريحان التقوي. سمع ابن المقير، والعلم ابن الصابوني، وابن رواج. وكان سمساراً صدوقاً.
وماتت ببغداد ست الملوك فاطمة بنت علي بن علي بن أبي البدر. روت كتابي الدارمي وعبد بن حميد عن ابن بهروز الطبيب. توفيت في ربيع الأول.
ومات بالصالحية قاضي القضاة شهاب الدين أحمد بن حسن بن أبي موسى بن الحافظ عبد الغني المقدسي، مدرس الصاحبية الذي انتزع القضاء من تقي الدين سليمان بن حمزة، ثم عزل بعد ثلاثة أشهر، وأعيد تقي الدين. روى عن ابن عبد الدايم وعاش أربعاً وخمسين سنة.
ومات نائب طرابلس الحاج بهادر سيف الدين المنصوري.
ومات قاضي القضاة شمس الدين أحمد بن إبراهيم بن عبد الغني السروجي الحنفي، أحد أئمة المذهب. عزل وطلب من دمشق ابن الحريري فولي مكانه، فتوفي السروجي بعد أيام في ربيع الآخر وله ثلاث وسبعون سنة. صنف التصانيف واشتهر.
وهلك جوعاً كما استفاض نائب الممالك سيف الدين سلار المغلي، وقد
بلغ من الجاه والمال والعز ما لا مزيد عليه. تمكن إحدى عشرة سنة. وكان إقطاعه نحواً من أربعين طبلخاناه فحسبك. وكان أسمر، سهل الخدين، ليس بطويل، عاقلاً، ذا هيئة، قليل الظلم. مات في جمادى الأولى.
وفيه مات بحماه الأمير سيف الدين قبجق المنصوري أحد الشجعان والأبطال. وكان تركياً، تام الشكل، محبباً إلى الرعية. قارب الستين. ويقال سقي. والله أعلم.
ومات بدمشق المقرىء الخير أبو عمرو عثمان بن إبراهيم الحمصي النساخ في رجب عن ثلاث وثمانين سنة. حضر ابن الزبيدي. وروى كثيراً عن الضياء.
ومات بمصر شيخ الشافعية الشيخ نجم الدين أحمد بن محمد بن علي بن مرتفع، ابن الرفعة مصنف شرح الوسيط، وشرح التنبيه، وغير ذلك. وعاش نيفاً وستين سنة. توفي في رجب.
ومات في رمضان المسند العالم كمال الدين إسحاق، بن أبي بكر بن إبراهيم الأسدي الحلبي بن النحاس الحنفي عن بضعٍ وسبعين سنة أو ثمانين سنة. سمع ابن يعيش، وابن قميرة، وابن رواحة، وابن خليل فأكثر. ونسخ الأجزاء، وانقطع بموته شيء كثير.
ومات بتبريز عالم العجم العلامة قطب الدين محمود بم مسعود بن مصلح الشيرازي عن ست وسبعين سنة. توفي في سابع عشر رمضان. وله تصانيف وتلامذة. وكان ذا ذكاء باهر، ومزاح ظاهر.